"وين نروح، إلى أين؟" لا يزال هذا السؤال يحتلّ النصيب الأكبر، من الأحاديث اليومية لآلاف الفلسطينيين، المضطرّين قسرا، لنزوح جديد من مناطق شرقي خان يونس إلى منطقة المواصي غربي المدينة، وذلك عقب تلقيهم أوامر من قوات الاحتلال بإخلائها.

ورصدت "عربي21" عدّة صور ومقاطع فيديو، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، توثّق لعمليات النزوح القسري التي بات عليها آلاف الفلسطينيين، خلال الساعات الماضية.


إطلاق قنابل إنارة شرق خان يونس بشكل كثيف pic.twitter.com/WLQwdJVYGU — عَبدالـرحمن | غـزة ???? (@aboodka_04) July 4, 2024 مدينه الشيخ حمد في خانيونس، تبت يد من دمرت ، حطم الله ملكهم وشتت الله شملهم، وأورثهم الفقر والتشرد بحق لا إله إلا الله. #غزة_أعظم_شعوب_العالم pic.twitter.com/0ayGQWVihf — Mubaraka Al-Marri | مباركة المري (@MBH_Marri) July 4, 2024
وتكشف عدد من المقاطع التي يتم تداولها على نطاق واسع، أن الآلاف يواصلون النزوح، والطرقات كاملة في مدينة خان يونس، المتواجدة في جنوب قطاع غزة المحاصر، قد اكتظّت بالسيارات، وبالمّارة ممّن حملوا ما استطاعوا ممّا تبقّى لهم من متاع، إلى جانب عدد من العربات التي تجرّها الدواب.
صراخ مكلومة استهدفت عائلتها المقيمة في مدرسة للنازحين في خان يونس اليوم:
حرام على الناس الذين يشاهدوننا نموت، نحن نموت!
نحن مدنيون، نحن عزل!
نحن ليس لدينا أي شيء!
كان عندي ابن، ربيت ابني حتى أشاهده يموت؟
أربيه 30 أو 40 سنة لكي يموت؟
لا أعرف أي شيء من غير أكل لقمة خبز مع أولادي!" pic.twitter.com/IjFRqGxCtC — Mohamed Khouazem (@MohamedKhouazem) July 4, 2024
عملية النزوح الجديدة، أتت عقب دمار كبير حلّ بخان يونس، واستمرار خوف الأهالي، وترقّبهم لما يصفوه بـ"مصير مجهول" في ندرة المياه والأكل والأمتعة، وعلى وقع الانفجارات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي؛ خاصّة عقب إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء كافة المناطق الشرقية من أجل اعتزامه تنفيذ عملية عسكرية هناك.
يبدوا انها ليلة صعبة على خانيونس !
قنابل الانارة و القصف المدفعي لا يتوقف !

اللهم انا نستودعك غزة ارضها وسمائها شيوخها وشبابها نسائها واطفالها اللهم انا نسألك فتحاً قريباً اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا الله. — محمد الجبور ???? (@mohammed_jbour) July 4, 2024
وفي السياق نفسه، قالت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أصدرت أوامر إخلاء جديدة لمناطق في شرق خان يونس، التي اضطرّ الناس فيها بعد بدء عملية رفح إلى الإقامة في مبان مدمرة ومتضررة وغير آمنة.

وأضافت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين: "بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة. ومرة أخرى تواجه العائلات النزوح القسري".


ورجّحت تقديرات "الأونروا" أن "250 ألف شخص سوف يضطرون إلى الفرار مجددا مع عدم وجود أي مكان آمن في غزة"، مردفة أن "المنطقة مكتظة بالكامل بالخيام وأماكن الإيواء" بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا بأنحاء غزة.
مباشر الان !

قنابل الانارة بكثافة وقصف مدفعي شرق خانيونس الان !

يارب سلم pic.twitter.com/qu3yxKXlWR — محمد الجبور ???? (@mohammed_jbour) July 4, 2024
إلى ذلك، أفادت لويز ووتريدج، وهي المتحدثة باسم "الأونروا" أن هناك شحّ في الوقود وانعدام الأمن؛ فيما تواصل الوكالة تقديم المياه والرعاية الصحية والغذاء وغير ذلك من مساعدات للسكان.

وأشارت المتحدثة باسم "الأونروا" إلى أن "مواصلة الاستجابة أصبحت أمرا شبه مستحيل بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي والمزيد من أوامر الإخلاء التي تؤثر مرة أخرى على وصول الوكالات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لتلقي إمدادات الإغاثة".

 تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على كامل قطاع غزة، دخل يومه الـ272، إذ وسّع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في مدينة رفح التي شهدت معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي أعلنت الخميس، مقتل قائد فصيل في لواء "غفعاتي"، وإصابة آخرين، خلال معارك في قطاع غزة.

كذلك، شهدت عدّة مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، جُملة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين برفح وقصف تحشدات عسكرية بحي الشجاعية، فيما أعلنت سرايا القدس أنها دمرت دبابة وجرافة عسكرية برفح.


وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 58 شهيدًا و179 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت في بيان لها أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 38 ألفا و11 شهيدا و87 ألفا و445 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خان يونس غزة غزة خان يونس رحلة النزوح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی pic twitter com خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعقب على أوامر الاحتلال بإخلاء المدنيين من خان يونس

عقبت الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على  أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المدنيين من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ، وتأثر نحو 250 ألف مواطن بأوامر الإخلاء.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق، في بيان مشترك صدر عن مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، مشيرًا إلى أن أوامر الإخلاء هذه تهدد أيضًا مرضى مستشفى غزة الأوروبي، إحدى المستشفيات القليلة المتبقية والتي تعمل بشكل جزئي في جنوب القطاع.

وأضاف: "اضطر المصابون والمرضى من المستشفى الأوروبي، بما في ذلك النساء الحوامل وكبار السن، إلى الانتقال إلى مرافق أخرى، مثل مجمع ناصر الطبي. وحاول الموظفون أيضًا حماية المعدات الطبية. ومن المؤكد أن قرار الإخلاء هذا سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، ويسبب نقصًا حادًا في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل، في وقت يعد فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمرًا بالغ الأهمية".

وقال الاتحاد الأوروبي إن "عمليات الإخلاء القسري تخلق أزمة إنسانية في خضم الأزمة، وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون مواطن داخل القطاع، كما ذكرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مجلس الأمن. ولا توجد مرافق لاستيعاب النازحين، ويكافح الشركاء في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين الجدد".

وأضاف البيان: "يكرر الاتحاد الأوروبي أنه لكي لا ترقى عمليات الإخلاء إلى مستوى النقل القسري المحظور، يجب أن تتوافق مع القانون الإنساني الدولي، مما يضمن السلامة أثناء العبور والإقامة المناسبة في مناطق النزوح للفلسطينيين المدعوين إلى الإخلاء".

وأكد أن "إسرائيل مسؤولة بالمثل عن ضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم، أو مناطق إقامتهم المعتادة، بمجرد انتهاء الحرب. ويحتاج النازحون أيضًا إلى الوصول إلى الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم".

وتابع: "في مواجهة الوضع المتدهور، قام الاتحاد الأوروبي بتعبئة جميع أدوات الاستجابة للأزمات والأدوات الإنسانية لتوجيه المساعدات اللازمة إلى غزة. ويشمل ذلك الإمدادات الطبية والأدوية والمسلتزمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة تمويله للشركاء في المجال الإنساني".

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "وقف إطلاق النار أصبح أكثر أهمية الآن، ومن شأنه أن يتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وشدد على وجوب الالتزام بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في 26 كانون الثاني/يناير و24 أيار/مايو 2024، والتي تعتبر ملزمة قانونا، داعيا إلى "التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، وكذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2728 و2720 و2712"، الداعية إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أنحاء قطاع غزة كافة.

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والإصابات شرق مدينة غزة.. وحركة نزوح كبيرة (شاهد)
  • مجزرة جديدة في مدرسة العائلة المقدسة في غزة / شاهد
  • مجزرة مروعة في مدرسة وسط قطاع غزة.. ورشقات صاروخية جديدة (شاهد)
  • حي الشجاعية شرق غزة.. الاحتلال ينسف المباني ويمسح عائلات من السجّل المدني (شاهد)
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من خان يونس
  • الاتحاد الأوروبي: قلقون من أوامر الجيش الإسرائيلي بإجلاء المدنيين بخان يونس
  • الاتحاد الأوروبي يعقب على أوامر الاحتلال بإخلاء المدنيين من خان يونس
  • الاتحاد الأوروبي: نشعر بقلق إزاء طلب الجيش الإسرائيلي إجلاء مدنيين من خان يونس
  • كابوس النزوح القسري يلاحق العائلات في خانيونس.. أوامر إخلاء جديدة (شاهد)