التغيّر المناخي يضرب معالم أوروبا السياحية.. تسلق جبال الألب أصبح خطرا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يحذر العلماء من أن تسلق جبال الألب والتجول بينها أصبحا أكثر خطورة بسبب التغير المناخي، حيث إن هيكل القمم تعرض للتغيير بسبب أنماط الطقس المتغيرة.
والألب هي سلسلة جبال في أوروبا تمر بالنمسا وسلوفينيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا وليختنشتاين وفرنسا.
رولف ساجسر رئيس التدريب والسلامة خلال فصل الصيف في نادي الألب السويسري؛ قال لوكالة الأنباء الألمانية إن "الخطر في الجبال يتصاعد، ولا شك في ذلك"، كما يقول مرشدو متسلقي الجبال في النمسا، إنه في ظل الخطورة الأكبر، تتزايد الحاجة لتنظيم جولات تخضع لإرشاد متخصص.
وقال ولفجانغ روسيغير رئيس رابطة المرشدين في الجبال في مدينة سالزبورغ النمساوية، إن من الصعب العثور على مرشد متخصص في ظل الموسم الحالي المزدحم "فبعض الأشخاص يريدون رؤية نهر جليدي قبل أن تختفي جميع الأنهار الجليدية".
روسيغير أوضح أن الجولات لرؤية الأنهار الجليدية أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل لأن التغير المناخي أدى لحدوث مزيد من التصدعات، التي تعد شقوقا عميقة للغاية في الثلج الكثيف. كما تفاقمت أيضا خطورة هبوط أمطار رعدية وهطول أمطار غزيرة.
وعلاوة على ذلك، لم يعد يتم استخدام بعض المسارات "فالكثير من الأشخاص ليس لديهم المعرفة أو الوقت للإعداد لجولات أطول مسافة والتعرف على المخاطر".
وأبرز مثال على هذه المخاطر الجديدة هو الانهيار الأرضي الذي وقع في جبل فلوشثورن في ولاية تيرول النمساوية في يونيو/حزيران 2023، عندما انهارت قمة بأكملها، وتحطمت كتل ضخمة من الصخور، تبلغ نحو مليون متر مكعب، أي ما يعادل حمولة نحو 120 ألف شاحنة.
ويعتقد أن تدفق الصخور نجم عن ذوبان التربة الصقيعية التي تمثل الثلج الموجود في الصخور. ويقول عالم الجيولوجيا توماس فيغل إن "الثلج هو الغراء الذي يربط الجبال، هذا الغراء يتآكل ببطء الآن".
وأصابت الصور الكثيرين بالصدمة، مما دفع عدد كبير من الأشخاص للاستعانة بـ1400 مرشد لتسلق الجبال في النمسا، سواءً من الأسر التي تصطحب أطفالها أو من متسلقي الجبال شبه المحترفين، أو حتى الباحثين عن الشهرة على تطبيق "إنستغرام".
ومن بين المناطق الأكثر شعبية التي يتدفق إليها السائحون لالتقاط صور السلم الطويل الذي يكاد يصل للسماء على جبل "دونير كوجيل".
ويقول روسيغير، "البعض يشعر بالمفاجأة لاضطرارهم لتسلق "فيا فيراتا" لعدة ساعات للوصول للجبل. ويعد "فيا فيراتا" طريقَ تسلق محميا في الجبال يضم كابلات صلبة وسلالم مثبتة بالصخرة التي يثبت بها المتسلقون حزاما لسلامتهم".
ويقول ساجسر، "هناك جولات كنا نجريها في الماضي بدون أي مشاكل، ولكن الآن توجد منحدرات صخرية بها صخور يبلغ حجمها حجم المنازل. كانت المنحدرات في السابق تكسوها الثلوج. كما أن هناك جولات لم يعد يمكن القيام بها حاليا. هذه سوف تكون بمثابة كمائن موت في ذروة فصل الصيف".
ولم يعد من الممكن القيام ببعض الجولات في القمم الأعلى ارتفاعا في بعض جبال الألب في يوليو/تموز أو أغسطس/آب، ويمكن القيام بها فقط خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران عندما يكون الطقس أكثر برودة.
ويشير ساجسر إلى أن حقول الثلج التي كانت موجودة في السابق اختفت تقريبا اليوم، "والآن يمكن أن تجري عمليا الجولة خلال شهور الشتاء وحتى الربيع فقط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جبال فی
إقرأ أيضاً:
مسن يتحدى العمر ويشارك في ماراثون معالم بالمدينة المنورة .. فيديو
المدينة المنورة
شارك أحمد الغامدي، البالغ من العمر 67 عامًا، اليوم في “ماراثون معالم” الذي انطلق في المدينة المنورة تحت شعار “نحمي إرثنا بخطوات واثقة”.
ويهدف الماراثون إلى التوعية بأهمية حماية النمر العربي ودعم جهود المحافظة عليه، شهد مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية.
ورغم تقدمه في السن، أثبت الغامدي أن العمر ليس عائقًا أمام اللياقة البدنية والمشاركة في الأنشطة الرياضية، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية تمنحه فرصة للاستمتاع بالمشي بين معالم المدينة التاريخية، وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية المهمة.
يُذكر أن “ماراثون معالم” يضم ثلاثة مسارات (5 كيلومترات، 10 كيلومترات، و21 كيلومترًا)، حيث يجتاز المشاركون محطات بارزة، بدءًا من مقصد قباء، كما تُشدد الفعالية على الالتزام بالملابس الرياضية المحتشمة، وفقًا للائحة الذوق العام في المدينة المنورة.
يعد هذا الحدث السنوي فرصة لدمج الرياضة بالثقافة والتوعية البيئية، ويعكس حرص المجتمع على المحافظة على الإرث الطبيعي والتاريخي للمملكة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/X2Twitter.com_k9_VC3MqlxWhJuiw_852p.mp4