هاجم رئيس حزب الإصلاح محمد عبدالله اليدومي، الوفد الحكومي المفاوض والذي يشارك في مشاورات تجري في العاصمة العمانية مسقط مع جماعة الحوثي برعاية أممية.

 

وقال اليدومي في تغريدة على منصة إكس: "في 25/6/2024 صدر عن الأخ يحيى الشعيبي مدير مكتب رئاسة الجمهورية بالتوجيه لفريق التفاوض حول الأسرى والمخفيين قسرياً بالتأكيد عليهم بعدم إبرام أي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح الأخ محمد قحطان أو على الأقل تقدير الكشف عن مصيره.

.".

 

 

وأضاف: "بعد هذا التوجيه إنعقد في مسقط لقاء للمليشيا الحوثية تحدثت بلغه واحدة وكنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في هذا اللقاء..!!".

 

وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم الإصلاح، أن للحزب معلوماته المؤكدة التي تفيد بأن القيادي والسياسي محمد قحطان، لا يزال على قيد الحياة، بالتزامن مع تصريحات مثيرة عن حياته من قبل جماعة الحوثي التي تختطفه منذ ابريل 2015م.

 

وقال المتحدث باسم الإصلاح ونائب إعلامية الحزب عدنان العديني، في تغريدة على منصة إكس: "لدينا في الإصلاح معلوماتنا المؤكدة بأن الأستاذ محمد محمد قحطان عضو الهيئة العليا للحزب، على قيد الحياة".

 

وحمّل الإصلاح، جماعة الحوثي التي تختطفه وتخفيه قسريا منذ عشر سنوات كامل المسؤولية عن حياة "قحطان" خاصة بعد "التصريحات اللا أخلاقية التي ترددها بعض قيادات المليشيا" في إشارة منه لتصريح رئيس لجنة الأسرى الحوثية يوم أمس والتي ألمح فيها إلى إحتمالية وفاة قحطان.

 

وأكد الإصلاح، أن الإفراج العاجل عن السياسي "محمد قحطان" أولوية قصوى.

 

ويوم أمس، قال مكتب المبعوث الأممي في بيان على حسابه بمنصة إكس: "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن، وقد توصلت الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد القحطان".

 

وشدد البيان، على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

 

وقال المتحدث الرسمي لوفد الحكومة المفاوض ماجد فضائل في تغريدة على منصة إكس: "توصلنا إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت".

 

ويوم أمس الأول، أكد رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضى، بأنه تم الاتفاق في مفاوضات "مسقط"، لضم السياسي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن المرتضى قوله بأن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

 

ويعد السياسي محمد قحطان أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن لإطلاق سراحهم وأخفته جماعة الحوثي منذ إختطافه في ابريل 2015م، ورفضت الإفصاح عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، وسط مطالبات واسعة محلية ودولية للكشف عنه وإطلاق سراحه.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الاصلاح اليدومي مسقط مليشيا الحوثي قحطان جماعة الحوثی محمد قحطان

إقرأ أيضاً:

مسقط تكشف حدة الخلافات بين الإصلاح وباقي مكونات الشرعية

كشفت المشاورات التي تحتضنها العاصمة العمانية مسقط، بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية، بشأن الأسرى والمعتقلين، حدة الخلافات بين حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، والشرعية التي يمتلك فيها الحزب تمثيلاً قوياً.

صحيفة العرب الدولية قالت: إن طريقة إدارة مفاوضات مسقط مثّلت سببا مباشرا للخلاف، لكن مصادر يمنية وفق الصحيفة، تحدّثت عن خلافات أعمق تطال مسار السلام الجاري العمل عليه لإيجاد حلّ سياسي للأزمة اليمنية.

وقالت المصادر: إنّ لدى قيادات حزب الإصلاح مخاوف من أن تكون الشرعية، وبدفع كبير من السعودية، بصدد الإعداد لتمرير اتفاقات “تحت الطاولة مع الحوثيين” تكون على حساب حزبهم ومكاسبه الكبيرة التي حققها في مأرب والتي حوّلت المحافظة النفطية إلى ما يشبه إمارة محلية خاصّة به عوضته عن خسارته لأغلب معاقله في شمال اليمن والتي طرد منها على يد جماعة الحوثي بعد هزائمه العسكرية أمامها بدءا من سنة 2014.

وأوضحت المصادر أن حزب الإصلاح لا يعترض من حيث المبدأ على الاتفاق مع الحوثيين، وقد قطع بالفعل خطوات في إبرام اتفاقات جزئية معهم بشأن عدد من الملفات من بينها فتح الطريق بين صنعاء ومأرب، لكنّه لا يريد أن يمر أيّ اتفاق بين الحوثيين والشرعية لا يكون طرفا رئيسيا في صياغته ومطلّعا بالكامل على تفاصيله حتى لا يتمّ على حسابه. وقالت إنّ مفاوضات مسقط حول الأسرى جاءت معاكسة تماما لهذا المنظور وبدت وكأنها نموذج مصغّر عن إمكانية تهميش حزب الإصلاح الأمر الذي دفع محمّد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للحزب، للتشكيك في شرعية التمثيل الحكومي في تلك المفاوضات.

وقال أحد المصادر، إنّ وفد الحكومة ذهب إلى مسقط بتوجيهات سعودية واضحة لقيادة الشرعية وبناء على اتّفاق مسبق بين المملكة وسلطنة عمان بوجوب إبداء أكبر قدر ممكن من المرونة في المفاوضات وتجاوز أيّ عوائق وعراقيل يمكن أن تطرأ، وتسهيل التوصّل إلى اتّفاق ولو بالحدّ الأدنى ليكون منطلقا لوضع الأرضية الإنسانية ولاحقا الاقتصادية للانتقال إلى مرحلة مناقشة الحل السياسي الشامل للصراع اليمني.

ولم يكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعيدا عن هذا المزاج الميال إلى تسريع عملية السلام حين قال في أحدث تصريحات له تطرق خلالها إلى الملف اليمني، إن خارطة الطريق اليمنية جاهزة، مؤكدا استعداد بلاده للعمل وفقا لها، ومشيرا إلى وجود حاجة للانتقال إلى حال أفضل في اليمن “لأن الأوضاع هناك لا تزال صعبة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي”، ومعربا عن اعتقاد الرياض بأن التوقيع على الخارطة يمكّن من المضي قدما، ومعبّرا عن أمله في أن يحدث ذلك عاجلا وليس آجلا.

وكانت الحكومة اليمنية قد بدت مرتبكة حيال الموقف من محادثات مسقط، حيث أعلنت قبل أيام من انطلاقها عدم نيتها المشاركة فيها وذلك تأثّرا بالشقّ الإخواني داخلها، لكن سرعان ما تبين أنّ ذلك الموقف المتسّرع غير منسّق مع قيادة الشرعية التي يبدو أنّها تلقّت توجيهات مختلفة من الرياض، الأمر الذي دفع الوفد الحكومي إلى التدارك وإعلان سفره إلى العاصمة العمانية للمشاركة في مفاوضات الأسرى.

لكنّ حزب الإصلاح واصل شنّ حملته على جولة المفاوضات متّخذا من قضية القيادي في صفوفه محمد قحطان الأسير لدى الحوثيين منذ حوالي تسع سنوات ذريعة لتلك الحملة. وهاجم اليدومي الأداء الحكومي في مفاوضات مسقط، وقال في منشور له عبر منصّة إكس: “صدر عن الأخ يحيى الشعيبي مدير مكتب رئاسة الجمهورية توجيه لفريق التفاوض حول الأسرى والمخفيين قسريا يؤكّد عليهم بعدم إبرام أيّ صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح الأخ محمد قحطان، أو على أقل تقدير، الكشف عن مصيره”.

وأضاف "بعد هذا التوجيه انعقد في مسقط لقاء للميليشيا الحوثية تحدثت فيه بلغة واحدة وكنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في هذا اللقاء". وردّ يحيى كزمان رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى على اليدومي بمنشور مضاد على ذات المنصّة قال فيه: "يبدو أن اليدومي رئيس حزب الإصلاح قد خرج ليقود حملة ظالمة ضد الفريق المفاوض عن الشرعية، معتبرا أن الشرعية غير موجودة لأنه يعتبرها ملكية خاصة".

وأضاف في منشوره: "نحن هنا وفي كل المراحل نقوم بواجبنا كفريق وطني يمثّل اليمن ونحمل بكل أمانة قضية كل مختطف ونولي اهتماما خاصا بمحمد قحطان".

مقالات مشابهة

  • ما سبب اتهام مستشار طارق صالح لحزب الإصلاح بإفشال مفاوضات الأسرى في مسقط؟
  • غروندبرغ : انفراجة مهمة في مشاورات الأطراف اليمنية بشأن الأسرى
  • مفاوضات مسقط ومصير قحطان.. عرقلة حوثية والحكومة تمنح خاطفيه فرصة للتلاعب (تقرير)
  • انتهاء جولة مفاوضات مسقط بين حكومة اليمن والحوثي دون نتائج حاسمة
  • حل إشكالية محمد قحطان وتبادل قوائم الأسرى أبرز نتائج جولة مسقط
  • كيف انتهت جولة مفاوضات مسقط بين الحكومة اليمنية والحوثي؟
  • رئيس وفد الحوثي يكشف رسمياً عما تم الاتفاق عليه في مسقط ويتحدث عن محمد قحطان
  • اختتام مشاورات مسقط بشأن الأسرى والمعتقلين بين الحكومة ومليشيا الحوثي
  • مسقط تكشف حدة الخلافات بين الإصلاح وباقي مكونات الشرعية
  • رئيس حزب الإصلاح يهاجم الوفد الحكومي المفاوض في مسقط