المرعاش: المبعوث الأممي والأمم المتحدة غير معنيين بتوحيد واستقرار ليبيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن تراشق التصريحات والبيانات من رد فعل البعثة الأممية حول خارطة طريق مجلس النواب مع مجلس الدولة حول تشكيل خارطة طريق جديدة.
واعتبر المرعاش أن واقعياً ما يعنيه المبعوث الأممي هو السفير الأمريكي والسفيرة البريطانية وربما السفير التركي خاصة أن عبد الله باتيلي لا يعمل بعقلية المحايد والمهني والدبلوماسي التابع للأمم المتحدة وإنما يعمل في إطار ما يحدد له من استراتيجيات.
ويعتقد أن استراتيجية الولايات المتحدة تتمثل بالحفاظ بأي ثمن على الحكومة المنتهية، وعدم السماح بتغير الحكومة لارتباط ذلك بمصالحها واستمرارية حكومة الدبيبة تعني استمرارية الدولة الفاشلة والنهب وفقدان السياسة الليبية.
وأضاف المرعاش أن الثلاث عناصر من صلب استراتيجية أمريكا التي لم تتغير بعد بالتالي تصريحات باتيلي أحياناً القوية والأخرى اللينية تأتي في إطار هذه الاستراتيجية التي لا يستطيع المبعوث الخروج عن الإطار الذي حدد له.
وأوضح أنه لا المبعوث الأممي ولا الأمم المتحدة معنية بتوحيد واستقرار ليبيا أو توحيد صف الليبيين و الأطراف المتنازعة في ليبيا هذه الدول تعمل على زعزعة الاستقرار في ليبيا، ومن ثم يسهل عليها الهيمنة، السفراء الغربيين وبالتحديد السفير الامريكي والبريطاني والسفير التركي والفرنسي والمالطي كلهم لديهم تواصل مباشر مع زعماء المليشيات الذين يسيطرون على طرابلس ويستقبلونهم في مكاتبهم ويسهلون لهم تنقلاتهم حتى عبر الخارج ويعطونهم التأشيرات اللازمة للخروج.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي عندما يجد أي فرصة للتوافق الليبيين سيأتي بأي ذريعة لإفشالها وأول خطوة للانتخابات هي إزاحة حكومة عبد الحميد الدبيبة لأنها إن استمرت يعني ذلك بقاء الفوضى والنهب.
واعتبر المرعاش أن المسار السياسي الأقل أهمية والأكثر سهولة إن أراد المجتمع الدولي المضي قدماً لاستقرار ليبيا، لافتاً إلى أن الاستقرار في ليبيا يعني شيء مختلف عن الاستقرار الذي تريده الولايات المتحدة فليبيا تريد جيش وسيادة واحده.
ورأى أن المسار الانتخابي والتشريعي أحد العناصر المهمة لاكتمال العملية الانتخابية وتشكيل حكومة محايدة تحكم ليبيا وذات موعد محدد تشرف على الانتخابات وتكون فيها نزاهة وإبعاد للمليشيات وأي أطراف تملك قوة على الأرض.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
كلمات دلالية: المبعوث الأممی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 92 والأمم المتحدة تصفها بالأسوأ في سوريا
عدّت مسؤولة بالأمم المتحدة، أن الغارات التي شنتها إسرائيل على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد هذا الأسبوع، هي «على الأرجح الأكثر فتكاً» في سوريا حتى الآن، فيما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الجمعة، إن عدد قتلى القصف ارتفع إلى 92 قتيلاً.
وذكر «المرصد السوري» أن 61 من القتلى عناصر سوريا تنتمي إلى فصائل موالية لإيران، و27 من غير السوريين غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إلى جانب 4 من «حزب الله» اللبناني.
وأضاف أن الغارات التي نفَّذتها إسرائيل على تدمر يوم الأربعاء الماضي أسفرت أيضاً عن إصابة 21 آخرين بينهم 7 مدنيين.
كان «المرصد» أفاد، يوم الأربعاء الماضي، بأن طائرات إسرائيلية استهدفت 3 مواقع في تدمر، من بينها موقع اجتماع لفصائل إيرانية مع قياديين من حركة النجباء وقيادي من «حزب الله».
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت أيضاً موقعين في حي الجمعية؛ أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات مسلحين موالين لإيران.
وأوضح «المرصد السوري» أن 56 من القتلى ينتمون إلى فصائل موالية لإيران من جنسية سورية، و22 من جنسية غير سورية، غالبيتهم من حركة «النجباء» العراقية، بينما ينتمي 4 آخرون إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية. وأشار أيضاً إلى إصابة 31 آخرين، بينهم 7 مدنيين.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق… أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن».
وأضافت رشدي: «تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو (حزب الله) أو (الجهاد الإسلامي) الفلسطيني. لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق».
كما أعربت عن قلقها حيال «الوضع المتفجر» في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى «في العديد من مواقع العمليات الأخرى»، خصوصاً في شمال غربي البلاد. وحذّرت من أن «هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق».
وتابعت رشدي: «من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها». وأشارت إلى أنه «مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد».
وأشارت إلى أن تقارير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تظهر أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، وعبروا إلى سوريا منذ أواخر سبتمبر (أيلول)، ولا يزال هناك تدفق مستمر، مضيفة أن السوريين يشكلون نحو 63 بالمائة من هؤلاء النازحين، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت المسؤولة الأممية: «نحن الآن في لحظة محورية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، بالتزام حقيقي وعمل جاد»، وطالبت جميع الأطراف السورية والدولية بأن «ترسل إشارة بأنها على استعداد لوضع جميع القضايا على الطاولة».
وعدّت أيضاً أن الوقت مناسب لصياغة مسار يسمح للشعب السوري بتحقيق تطلعاته المشروعة، واستعادة سيادة سوريا ووحدتها وحماية السلم والأمن الدوليين.