الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بمنع وصول شحنات بذور للمزارعين
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
الخارجية السودانية، أكدت أن مليشيا الدعم السريع تستهدف مناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد.
بورتسودان: التغيير
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع، بمنع وصول شحنات من البذور وفرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري.
وتفاقمت تبعات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، وتمددت إلى مناطق جديدة شهدت انتهاكات جسيمة وواسعة من عناصر الدعم السريع، آخرها في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان، اليوم الخميس، إن “مليشيا الجنجويد الإرهابية” في إطار الحرب الشاملة التي تشنها على الشعب السوداني، بما فيها تدمير البنيات الأساسية والمؤسسات الإنسانية وسبل عيش الغالبية العظمى من السكان، منعت وصول شحنات من البذور وفرها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري.
واعتبرت أن ذلك يأتي امتداداً لاستهداف “المليشيا الإرهابية” لمناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية.
وأضاف بيان الخارجية أن “المخطط الإجرامي للمليشيا” في هذا الصدد شمل “نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في ود مدني في ديسمبر الماضي، تعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة، تهديد مناطق الإنتاج في ولاية سنار ومشروع الرهد وتخريب هيئة البحوث الزراعية وبنك الجينات الزراعية”.
واختتم: “تؤكد الحكومة السودانية أنها أكملت الاستعدادات لإنتاج ما يكفي من أغذية في المناطق الآمنة، وأن الشعب السوداني قادر علي كسب معركة الانتاج وهزيمة مخطط تجويعه”.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت السبت الماضي، فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار، وأفادت التقارير بحدوث عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
الوسومالجزيرة الجيش السودان سنار قوات الدعم السريع مشروع الرهد ود مدني وزارة الخارجية السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش السودان سنار قوات الدعم السريع ود مدني وزارة الخارجية السودانية الخارجیة السودانیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية والكيانات المرتبطة بها
الولايات المتحدة – فرضت وزارة الخزانة الأمريكية امس الثلاثاء، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى على علاقة بالقوات.
وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها: “اليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية”.
وأوضحت “الخزانة” أن “قائد قوات الدعم السريع يخضع للعقوبات بسبب قيادته لقوات الدعم السريع، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب”.
بالإضافة إلى ذلك، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 7 شركات وفرد واحد لارتباطهم بقوات الدعم السريع، أبرزها شركة “كابيتال تاب القابضة” ومقرها الإمارات، لأنها “قدمت الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع”.
وأشارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن قوات الدعم السريع السودانية ووكلاءها يرتكبون إبادة جماعية في الحرب الأهلية في السودان.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن “قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها واصلت شن هجمات مباشرة ضد المدنيين.. لقد قتلت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة رجالا وصبية -حتى الرضع- بشكل منهجي على أساس عرقي، واستهدفت بشكل متعمد نساء وفتيات من مجموعات عرقية معينة للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي”.
وتتواصل منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن القتال المستمر في البلاد قد يؤدي إلى تفشي الأمراض، وانهيار قاتل للنظام الصحي.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 750 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهناك 25.6 مليون شخص يواجهون أزمة جوع في السودان.
المصدر: وكالات