حزب العمال البريطاني يحقق فوزا ساحقا على حساب المحافظين
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين.
ووفقا لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمال على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعدا.
وأظهرت استطلاعات لآراء المقترعين حصول حزب المحافظين على أقل عدد من المقاعد منذ سنة 1834، وهو ما يعني تكبده لأكبر هزيمة انتخابية منذ تأسيسه.
وكان البريطانيون قد بدأوا يوم الخميس بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يتواجه فيها حزب العمال بزعامة كير ستارمر وحزب المحافظين الذي ينتمي له رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ووضعت استطلاعات الرأي السابقة حزب يسار الوسط الذي يتزعمه ستارمر على طريق تحقيق فوز ساحق، لكنها أشارت أيضا إلى أن كثيرين من الناخبين يريدون ببساطة التغيير بعد فترة من التناحر والاضطراب في عهد المحافظين تغير فيها خمسة رؤساء وزارة خلال ثمانية أعوام.
وهذا يعني أن ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان والبالغ من العمر 61 عاما، سيتولى المنصب وعلى مكتبه واحدة من أكبر قوائم المهام في التاريخ البريطاني لكن دون قوة دعم كبيرة أو الموارد المالية اللازمة لإنجاز تلك المهام.
وقال ستارمر للناخبين في بيان اليوم الخميس “اليوم، بوسع بريطانيا بدء فصل جديد. لا نستطيع تحمل خمس سنوات أخرى من حكم المحافظين. التغيير لن يحدث إلا إذا أدليتم بأصواتكم لصالح حزب العمال”.
وكان سوناك (44 عاما) من بين الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا، واُلتقطت له صور وهو يغادر مركز اقتراع في دائرته الانتخابية في ريتشموند بشمال إنجلترا، ممسكا بيد زوجته أكشاتا مورتي.
اقرأ أيضاًالعالمالقوات العراقية تدمر وكراً للإرهابيين في محافظة ديالي
وبعد أن دعا سوناك إلى إجراء انتخابات قبل أشهر من الموعدالمتوقع، تخلى في الأسابيع القليلة الماضية عن دعوته لتحقيق فوز المحافظين الخامس على التوالي، وتحول إلى التحذير من مخاطر وجود حزب العمال بلا منازع في البرلمان.
وحذر سوناك الناخبين في يوم الإدلاء بأصواتهم قائلا إن حكومة حزب العمال ستزيد الضرائب وتعرقل التعافي الاقتصادي وتترك بريطانيا أكثر عرضة للخطر في وقت التوتر الجيوسياسي، وهو ما ينفيه حزب العمال.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حزب العمال
إقرأ أيضاً:
تركيا تطالب «حزب العمال الكردستاني» بحلّ نفسه فوراً «دون شرط»!
جددت تركيا مطالبة “حزب العمال الكردستاني”، بحل نفسه، وتسليم أسلحته دون قيد أو شرط”، وذلك بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني أنه “يستحيل” في الوقت الحالي عقد مؤتمر لإعلان حلّه بسبب خطورة الوضع”.
وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، خلال كلمة له في فعاليات الذكرى السنوية الـ110 لـ (يوم شهداء 18 مارس وانتصار تشاناكالي البحري)، التي أقيمت في مركز أتاتورك الثقافي إنه: “يجب على تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وجميع أذرعه العاملة في مناطق جغرافية مختلفة، أن يقرر إنهاء وجوده في أقرب وقت ممكن ويحل نفسه، وأن يسلم أسلحته فورا ودون قيد أو شرط”.
وأضاف: “لا ينبغي إثارة القضايا غير المدرجة في النص، مثل وقف إطلاق النار، مثل هذا الشيء لم يحدث أبدا، هدفنا النهائي، هو القضاء الكامل على المنظمات الإرهابية، وهذه هي الرغبة المشتركة لمواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة”.
وأكد غولر على “أن تركيا لن تسمح بتخريب هذه العملية، أو إساءة استخدامها، أو إطالة أمدها، وسيتم اتباع نهج حذر وعقلاني”، مشيرا إلى أنه: “في النقطة التي وصلنا إليها اليوم، فإن المنظمة التي اعترفت بأنها أطول وأشمل حركة تمرد وعنف في تاريخ الجمهورية، قد أدركت ولو متأخرا، أنها لا تستطيع أن تصل إلى أي مكان بالإرهاب، وأن حياتها قد انتهت، وأنه ليس لديها خيار آخر سوى حل نفسها”.
وفي وقت سابق، قال حزب العمال الكردستاني إنه “يستحيل عقد مؤتمر لإعلان حله بسبب خطورة الوضع، حيث تواصل طائرات الاستطلاع التركية تحليقها وقصفها لهم”.
وأكد جميل بيك، أحد قادة حزب العمال الكردستاني لقناة تلفزيونية كردية: “كل يوم، تحلق طائرات استطلاع (تركية)، كل يوم يقصفون، كل يوم يهاجمون”، مؤكدا أن “عقد مؤتمر في هذه الظروف مستحيل وخطير”.
ورد حزب العمال الكردستاني، الذي تتحصن قيادته في الجبال شمالي العراق، إيجابا في الأول من مارس على دعوة زعيمه عبد الله أوجلان المعتقل منذ 26 عاما، لحل الحركة ووضع حد لأربعين عاما من القتال ضد السلطات التركية، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص.