اعتقل بسبب منشور على فيسبوك.. منظمة أممية تطالب الأردن الإفراج عن كاتب ساخر
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السلطات الأردنية، الخميس، إلى "إطلاق سراح أحمد حسن الزعبي.. من دون قيد أو شرط"، بعدما أوقفته الأجهزة الأمنية لتنفيذ حكم قضائي فيه.
أوقفت أجهزة الأمن الأردني، الكاتب الصحفي الساخر، الزعبي، الثلاثاء لتنفيذ قرار بحقه بالسجن لمدة عام على خلفية منشور على شبكات التواصل الاجتماعي.
وطالبت المفوضية في منشور عبر منصة "إكس" الحكومة الأردنية بضمان "حرية التعبير بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، والوقف عن استهداف الصحفيين والنقاد عبر الإنترنت".
#Jordan: We are appalled by the conviction and imprisonment of satirical writer Ahmad Al-Zubi. He should be released unconditionally, and Govt should ensure freedom of expression in line with international human rights law. Targeting journalists & critics online must stop.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) July 4, 2024قرار المحكمة الأردنية صدر قبل حوالي 11 شهرا الذي قضى بسجن الزعبي لمدة عام ودفعه غرامة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكانت محاكمة الزعبي قد جرت على خلفية منشور نشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عبر فيه عن تضامنه مع إضراب سائقي الشاحنات الذين احتجوا قبل عامين للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات.
وخلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات التي وقعت أواخر 2022، رد الكاتب الزعبي على تصريحات نسبت لوزير البلديات والتي قال فيها "لو أن الدم ينزل البترول لن ينزل"، ليرد الزعبي في منشور عبر شبكة فيسبوك "كم تحتاجون من دماء أبنائنا حتى ترتوون (لو بنزل الدم ما بنزل البترول).. قد نزل الدم يا معالي الوزير.. نحن الحطب في مدافئكم".
وجاء التعليق بعد مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان، العميد عبد الرزاق الدلابيح إثر إصابته بعيار ناري في أثناء تعامله مع الاحتجاجات التي رافقت إضراب سائقي الشاحنات في معان التي تبعد نحو 218 كلم عن العاصمة عمان.
الكاتب الأردني الساخر، أحمد حسن الزعبيوبعد ذلك في 2023 رفعت قضية باسم "الحق العام" على الزعبي بسبب منشوره، إذ وجه إليه تهمتي: التحريض على الكراهية، وفعل أدى إلى إثارة النزاع بين عناصر الأمة.
وبعد الحكم عليه بالسجن لمدة سنة مع غرامة في أغسطس من 2023، تقدم محامو الزعبي بطلبات عدة لنقض الحكم و"استبدال العقوبة" بـ"الخدمة المجتمعية"، ولكن تم رفض جميعها.
ونشر موقع "سواليف" الذي يملكه الزعبي، بيانا مفتوحا يحمل توقيعا لشخصيات أردنية تطالب بالإفراج عن الكاتب الزعبي، وقبول طلب التمييز المقدم من فريقه القانوني، مؤكدين أنه يمثل "ضمير ووجدان الأردنيين".
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي إطلاق حملات تضامن واسعة مع الكاتب الزعبي، وأعيد نشر رسم كاريكاتيري للرسام ناصر الجعفري، يحمل شعار "متضامن مع أحمد حسن الزعبي" والذي كان قد نشره أول مرة في أغسطس 2023 بعد الحكم القضائي.
متضامن مع الكاتب والصحفي #احمد_حسن_الزعبي pic.twitter.com/LaXRFALbeR
— Naser Jafari Cartoons (@naserjafari) August 10, 2023وانتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش في تقارير لها في 2022 ممارسات السلطات الأردنية معتبرة أنها "ترقى إلى مستوى حملة ممنهجة لقمع المعارضة السلمية وإسكات الأصوات المنتقدة".
وقال الكاتب الزعبي حينها في تصريحات لموقع "الحرة" إن حرية التعبير في الأردن، لم تعد كما كانت عليه في السابق، "خاصة في ظل التبعات القانونية التي تلاحق الناشطين والصحفيين ومعتقلي الرأي".
وتابع الزعبي أن إلقاء نظرة سريعة على بيئة العمل الصحفي الأردن من شأنها الكشف عن مستوى تراجع هامش الحريات في الأردن "إذ أن وسائل الإعلام أمام خيارات، إما أن تكتب بما لا يزعج الجهات الرسمية حتى تتمكن من العمل وتحافظ على مصادر دخلها من المعلنين، أو أن تعمل بشكل مستقل، وهو ما سيعني أنه سيتم ملاحقتك قضائيا وحتى التأثير على المعلنين للتأثير على مصادر دخل" الوسيلة الإعلامية.
السفير الهولندي يغضب الأردن والإمارات.. وحرية التعبير "تتراجع" رفضت وزارة الخارجية الأردنية الخميس "التصريح الذي أصدره السفير الهولندي في عمان"، والتي تحدث فيها عن مخاوف من تراجع "حرية التعبير" في المملكة.ويرى الزعبي أن دور الهيئات التنظيمية خاصة فيما يتعلق بالإعلام أصبح يتجاوز "التنظيم ويتجه بشكل أكبر نحو الرقابة، إذ إنها ترسل إخطارات للنائب العام لتحريك دعاوى وقضايا ضد الناشرين وأصحاب وسائل الإعلام".
وبحسب هيومن رايتس ووتش "تستخدم السلطات الأردنية أحكاما جنائية غامضة وفضفاضة، منها قانون العقوبات لسنة 1960، وقانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2015، وقانون منع الإرهاب لسنة 2006، وقانون منع الجرائم لسنة 1954 لقمع حرية التعبير والتجمع".
وصادق العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني في أغسطس من 2023 قانون الجرائم الإلكترونية المثير للجدل، الذي اعتبره البعض معززا لـ"تكميم الأفواه" في المملكة، خاصة لما يتضمنه من المزيد من قمع حق الأفراد في التعبير عن رأيهم بحرية على الانترنت. ويتضمن القانون أحكاما أشد من ذي قبل، بحسب منظمة العفو الدولية "أمنستي".
الأردن يقر قانون الجرائم الإلكترونية.. وجدل بشأن "تقييد" الحريات أقرّ مجلس النواب الأردني، الخميس، تعديلات على قانون الجرائم الإلكترونية كانت أثارت جدلا، واعتبر ناشطون وصحفيون، ومنظمات حقوقية، أنها تحدّ من حرية التعبير.وانتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في يوليو من 2023، القانون الذي "يمكن بتعريفاته ومفاهيمه الغامضة أن يقوض جهود الإصلاح الاقتصادي والسياسي في الأردن".
وأضاف أنه "يقلل من الحيز المدني المتاح أمام عمل الصحافيين والمدونين وغيرهم من أفراد المجتمع المدني في الأردن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قانون الجرائم الإلکترونیة الکاتب الزعبی حریة التعبیر حسن الزعبی فی الأردن
إقرأ أيضاً:
عبور 7250 سوريا من الحدود الأردنية إلى بلدهم
عاد 7250 سوريا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردنية ليل الخميس.
وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "عدد السوريين الذين عبروا إلى سوريا من خلال معبر جابر- نصيب (الحدودي الوحيد العامل بين البلدين) منذ الثامن من ديسمبر وحتى الآن، هو 7250 سوريّا".
وأوضح أن "غالبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين".
تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
واعتبر وزير الداخلية الأردني في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".
وفي وقت مبكر من صباح الخميس، شاهد مصور وكالة "فرانس برس" عشرات من سيارات الأجرة تضم سوريين تعبر حدود جابر- نصيب الحدودي على بعد نحو 80 كيلومترا غرب عمان.
واستؤنفت الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا بعد توقف استمر نحو أسبوعين إثر إعلان المملكة إقفال الحدود مع جارتها الشمالية بسبب "الأوضاع الأمنية".
وكان الأردن قرر في السادس من الشهر الحالي غلق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.