الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة العدو الإسرائيلي في جريمة الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن التعطيش وتدمير وتقليص مصادر المياه من أسلحة “إسرائيل” في جريمة الإبادة وفرض المجاعة بقطاع غزة.
وقال المرصد إن استهداف كيان العدو الإسرائيلي المتواصل والمنهجي والواسع النطاق لمصادر المياه ومحطات التحلية في قطاع غزة، يظهر أنها تتخذ من التعطيش سلاحًا آخرًا ضد المدنيين الفلسطينيين تتعمد من خلاله تقليص مصادر المياه المتاحة لهم، وبخاصة الصالحة للشرب، وفرض المجاعة والتسبب عمدًا في إهلاك أكثر من 2.
ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي، أضرارًا شديدة أصابت محطة لتحلية المياه في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة يوم الاثنين الأول من تموز/يوليو الحالي، بفعل استهداف إسرائيلي مباشر أدى كذلك إلى استشهاد شاب كان يملأ “جالونه” من الماء وإصابة آخرين بجروح.
وكان جيش العدو الإسرائيلي قد قصف المحطة بصاروخ (GBU) اخترق عدة طوابق وانفجر في الطابق الأرضي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة التي كانت تخدم ما لا يقل عن 50 ألف نسمة في عدة أحياء سكنية متجاورة.
وأبرز الأورومتوسطي في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن سكان قطاع غزة في الوقت الذي ترتفع فيه درجات حرارة الصيف فهم يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه، حيث تشير التقديرات إلى أن حصة الفرد في قطاع غزة من المياه قد تراجعت بنسبة 97% منذ أكتوبر الماضي، وسط الدمار الواسع الذي لحق ببنية المياه التحتية، وانخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في القطاع إلى ما بين 3-15 لترًا يوميًا في ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022.
وتشهد جميع مناطق قطاع غزة شحًا في المياه، وانهيارًا لنظام الصرف الصحي، في ظل استمرار جرائم حرمان السكان من المواد التي لا غنى للبقاء، التي تتضح كذلك من خلال تدمير أكثر من 700 بئر ومحطة تحلية مياه منذ بداية الحرب، في حين تعاني البقية من شح الوقود الذي تمنع “إسرائيل” إدخاله إلى القطاع، بالرغم من ارتفاع عدد الضحايا، بينهم أطفال بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بعد تراكم المياه الملوثة نتيجة استهداف محطات الصرف الصحي.
وأكد الأورومتوسطي أن جيش العدو الإسرائيلي بمواصلته الدمار والخراب يخلق بيئة غير صالحة للحياة في قطاع غزة، وبخاصة عبر تدمير 50% (350 كم من أصل 700 كم) من شبكات المياه، و9 خزانات مياه من أصل 10.
كما أدت الجرائم والسياسات الإسرائيلية التعسفية إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة (6 محطات)، وتوقف حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي، ما يدفع للتخلص من مياه الصرف الصحي التي تقدّر بحوالي 130 ألف متر مكعب يوميًا، دون معالجة لتسرب أجزاء منها إلى الطرقات ومراكز إيواء النازحين في جميع مناطق قطاع غزة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أظهرت نتائج التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي أظهر أن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) على الأقل يصنفون ضمن المرحلة الخامسة (المجاعة الحادة)، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الصرف الصحی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ممثل الصليب الأحمر بغزة: القطاع الصحي تم تدميره ونواجه ظروفا غير إنسانية
أكد هشام مهنا، ممثل الصليب الأحمر بغزة، أن القطاع يواجه ظروف غير انسانية وتحول لجحيم بعد استمرار عمليات الإحتلال الاسرائيلي في القطاع.
وقال هشام مهنا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن الازمة تفاقمت داخل قطاع غزة، ولم يعد هناك أي مساحة انسانية أمنة لكي تعمل الطواقم الطبية وسط نفاذ المستلزمات الطبية والأدوية والغذاء.
غارة واحدةوتابع ممثل الصليب الأحمر بغزة، أن المنظومة الإنسانية من المتوقع أن تنهار بشكل تام في خلال أسبوع على الأكثر، مؤكدا أن القطاع الصحي مدمر، مع تفشي الأمراض المعدية، وأطفال فقدوا كل أفراد أسرهم في غارة واحدة.