البوابة نيوز:
2024-12-19@03:23:43 GMT

اليمين المتطرف وبالون النجاة

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعمل شركات العلاقات العامة على قراءة فكرة تفسر بها حركة الجمهور، يحب البعض أن يطلق عليها في السوق "بالون النجاة"، تعني هذه الفكرة ببساط أن يبقى لديك بالونًا بعيدًا لا تعرف عنه الكثير لكنه موجود دائمًا في أقصى السماء، يتمتع بكل الأشكال الجذرية التي لا تتغير ولا تكون لديها رغبة في التغيير، هذا البالون معروف بذلك، وهو لا يريد أن يُعرف بغير ذلك، إذ أن ثوابته المتشددة هي أسباب تميزه، وربما الأسباب الرئيسية لنجاحه، إذ يغيب القائمون على هذا البالون عن مسرح الأحداث ويظهرون حسب استغلالهمم للأحداث ذاتها لا حسب محاولتهم التغير مع الأحداث.

إذ أن الأفراد بعد أن يستهلكوا الكثير من الحلول يصبح أمامهم حلول محدودة لم يتم تجربتها. يكون أفضل هذه الحلول أقدمها. هذا القدم يعطيها نوعًا من ألفة فكرة "الشخص الذي يعيش معنا منذ عقود" لكننا كنا نخشى أن نعيش على طريقته. اليوم كل طرقنا موجعة وهو يقدم طريقته. تبدأ هذه الطريقة في التبلور بشكل آخر، كيف؟.   

حين تبدأ عقولنا الجمعية في التفكير في أننا تغيرنا من طريق لآخر لكن هذا الشخص ثابت لم يتغير، كما وأنه متطرف في مبادئه وفخور بها حد تقديم وعود قوية خطابية واثقة. الحق أن التفكير في هذه الوعد قد يكون مرعبًا، لأن التفكير المتطرف عنيف في اتجاهه العام، يمكن أن يتعايش مع الآخر كضرورة بقاء لكنه لا يقبله، فهو دائمًا يرى أن الجميع على خطأ وأنه يطبق الصواب. هو الشخص الذي يعاني كي يكون المختار فكيف تكون هذه المعاناة من أجل الفراغ؟! حينها يقل الوزن النسبي للمعاناة التي قد يسببها هو بدوره للآخر. إذ أن البعد عن المعاناة يريك حجمها الحقيقي، والانغماس فيها يجعلها عدوًا أصبح جارك، حينها يتغير حجمها حسب مصلحتك من هذا التغيير. إن التعامل ببراجماتية المصلحة موجود لدى هذا المتطرف لكنها هنا براجماتية البقاء حيًأ. فهو يصادقك ويكون خدميًا جيدًا في محيطك، يقدم الكثير لك، لكنه لا يتحدث معك عن نفسه بمكاشفة كاملة، ليس لأنه لا يثق بك –مع أنه لا يثق بك تمامًا- بل لأنه يرى أن الصواب صواب ولا يجهد عقله في مناقشته كثيرًا لا مع نفسه ولا معك أنت.   

حين ينتهي الآخرون من تجربة معظم الحلول المتاحة. تجده هو في ذات المكان ثابت على مبادئه لا يناقشها حتى من فرط اطمئنانه لها. عندها قد يتجمع الجميع حوله. يحدث ذلك في المناطق المرفهة التي تمثل الخسارة لفترة طويلة فيها أمرًا طارئًا، لكن الدول التي تعتاد الأزمات يملك أفرادها القدرة على الاختيارات أكثر، حتى أن أفرادها لهم صبر طويل على المعاناة، مثل في حد ذاته سببًا لتشكيل الحضارات عندما امتد لفترات زمنية طويلة. إنهم أقوياء في احتمالهم، يستطيعون الضحك في أصعب الظروف. إذ أن المعاناة تعد تمرينًا يقوي النفوس ويجعل عضلاتها تنمو حتى يستطيع الأفراد توجيهها وجهتها الصحيحة، فهم لا يميلون للتطرف، وربما لا يرونه من الأساس لأن الحلول السريعة لا تناسبهم، بل إن طول صبرهم يمكنهم من قراءة الكثير من المشاهد بشكل حضاري طبيعي يقود المشهد.   

يصبح القلق هنا من المرفهين، الذي يريدون حلولًا سريعة، ويشعرون أن أي تغيير لن يعصف بهم لاطمئنانهم أنهم يستطيعون قلب التغيير بسرعة، وهو أمر أثبت التاريخ أنه قد لا يحدث. ونرى ذلك في تقدم اليمين المتطرف الآن. هكذا تفسر نظرية للعلاقات العامة ما يحدث، وتعطي نتائج للمقدمات وفق المعطيات المتاحة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليمين المتطرف حركة الجمهور التطرف

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يجدد معارضته لصفقة تبادل ويؤكد: نتنياهو يعرف خطوطنا الحمر

جدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش معارضته التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرف خطوطهم الحمر.

وانضم سموتريتش إلى وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي عارض مرارا هذا الاتفاق رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.

وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، لإذاعة كول بارما المحلية إن "هذا ليس الوقت المناسب لمنح (حركة المقاومة الإسلامية) حماس طوق النجاة" بل يجب مواصلة الضغط عليها وسحقها "حتى تعيد المختطفين ولكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا"، وفق تعبيره.

ووصف وزير المالية المتطرف الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم تحريرهم بأنهم "القتلة الذين يعودون إلى قتل اليهود"، كما قال إن ترك شمال قطاع غزة والسماح لمليون من سكانه بالعودة يعني "القضاء على الإنجازات التي تم تحقيقها بدماء كثيرة"، حسب زعمه، واعتبر نتيجة لذلك أن الصفقة "خطأ فادح".

وتابع سموتريتش أن "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية"، بحسب ادعائه، مؤكدا أن نتنياهو "يعرف تماما خطوطنا الحمر".

إعلان

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأشهر الماضية، إلى أن معارضة سموتريتش وبن غفير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حال دون موافقة نتنياهو على عدة عروض وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.

ويطالب سموتريتش وبن غفير بإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في محافظة الشمال وتهجير سكانها الفلسطينيين.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن أمس الثلاثاء، أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل العسكري فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وتأتي التصريحات السابقة في وقت يشير فيه مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام إلى أن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى.

فيما قالت حركة حماس أمس الثلاثاء، إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، إن لم تَضع شروطا جديدة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: لن نقبل بوقف الحرب إذا طالبت به حماس ولن نمنحها طوق النجاة
  • ظهور قوي لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا خلال 2024
  • سموتريتش يجدد معارضته لصفقة تبادل ويؤكد: نتنياهو يعرف خطوطنا الحمر
  • يوم ميلاد حورية فرغلي.. فارسة تخطت حواجز المعاناة بإرادة وصبر
  • غزة تحت القصف: استمرار الانتهاكات وتصاعد المعاناة الإنسانية
  • محافظ تعز يبحث مع الأمم المتحدة خطط الإنتقال للتنمية المستدامة
  • الطالبي العلمي في مؤتمر المستقبل: المغرب بقيادة جلالة الملك لديه الكثير مما يقدم في مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين
  • يتسائل الكثير من المواطنون عن عبارة “شبيه الحليب” على المنتجات الغذائية!
  • حظك اليوم الاثنين| توقعات الأبراج الهوائية.. لا تبالغ في التفكير
  • دول في الصدارة وأخرى في ذيل القائمة.. أين تزداد فرص النجاة من السرطان في أوروبا؟