البوابة نيوز:
2025-04-18@22:47:49 GMT

اليمين المتطرف وبالون النجاة

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعمل شركات العلاقات العامة على قراءة فكرة تفسر بها حركة الجمهور، يحب البعض أن يطلق عليها في السوق "بالون النجاة"، تعني هذه الفكرة ببساط أن يبقى لديك بالونًا بعيدًا لا تعرف عنه الكثير لكنه موجود دائمًا في أقصى السماء، يتمتع بكل الأشكال الجذرية التي لا تتغير ولا تكون لديها رغبة في التغيير، هذا البالون معروف بذلك، وهو لا يريد أن يُعرف بغير ذلك، إذ أن ثوابته المتشددة هي أسباب تميزه، وربما الأسباب الرئيسية لنجاحه، إذ يغيب القائمون على هذا البالون عن مسرح الأحداث ويظهرون حسب استغلالهمم للأحداث ذاتها لا حسب محاولتهم التغير مع الأحداث.

إذ أن الأفراد بعد أن يستهلكوا الكثير من الحلول يصبح أمامهم حلول محدودة لم يتم تجربتها. يكون أفضل هذه الحلول أقدمها. هذا القدم يعطيها نوعًا من ألفة فكرة "الشخص الذي يعيش معنا منذ عقود" لكننا كنا نخشى أن نعيش على طريقته. اليوم كل طرقنا موجعة وهو يقدم طريقته. تبدأ هذه الطريقة في التبلور بشكل آخر، كيف؟.   

حين تبدأ عقولنا الجمعية في التفكير في أننا تغيرنا من طريق لآخر لكن هذا الشخص ثابت لم يتغير، كما وأنه متطرف في مبادئه وفخور بها حد تقديم وعود قوية خطابية واثقة. الحق أن التفكير في هذه الوعد قد يكون مرعبًا، لأن التفكير المتطرف عنيف في اتجاهه العام، يمكن أن يتعايش مع الآخر كضرورة بقاء لكنه لا يقبله، فهو دائمًا يرى أن الجميع على خطأ وأنه يطبق الصواب. هو الشخص الذي يعاني كي يكون المختار فكيف تكون هذه المعاناة من أجل الفراغ؟! حينها يقل الوزن النسبي للمعاناة التي قد يسببها هو بدوره للآخر. إذ أن البعد عن المعاناة يريك حجمها الحقيقي، والانغماس فيها يجعلها عدوًا أصبح جارك، حينها يتغير حجمها حسب مصلحتك من هذا التغيير. إن التعامل ببراجماتية المصلحة موجود لدى هذا المتطرف لكنها هنا براجماتية البقاء حيًأ. فهو يصادقك ويكون خدميًا جيدًا في محيطك، يقدم الكثير لك، لكنه لا يتحدث معك عن نفسه بمكاشفة كاملة، ليس لأنه لا يثق بك –مع أنه لا يثق بك تمامًا- بل لأنه يرى أن الصواب صواب ولا يجهد عقله في مناقشته كثيرًا لا مع نفسه ولا معك أنت.   

حين ينتهي الآخرون من تجربة معظم الحلول المتاحة. تجده هو في ذات المكان ثابت على مبادئه لا يناقشها حتى من فرط اطمئنانه لها. عندها قد يتجمع الجميع حوله. يحدث ذلك في المناطق المرفهة التي تمثل الخسارة لفترة طويلة فيها أمرًا طارئًا، لكن الدول التي تعتاد الأزمات يملك أفرادها القدرة على الاختيارات أكثر، حتى أن أفرادها لهم صبر طويل على المعاناة، مثل في حد ذاته سببًا لتشكيل الحضارات عندما امتد لفترات زمنية طويلة. إنهم أقوياء في احتمالهم، يستطيعون الضحك في أصعب الظروف. إذ أن المعاناة تعد تمرينًا يقوي النفوس ويجعل عضلاتها تنمو حتى يستطيع الأفراد توجيهها وجهتها الصحيحة، فهم لا يميلون للتطرف، وربما لا يرونه من الأساس لأن الحلول السريعة لا تناسبهم، بل إن طول صبرهم يمكنهم من قراءة الكثير من المشاهد بشكل حضاري طبيعي يقود المشهد.   

يصبح القلق هنا من المرفهين، الذي يريدون حلولًا سريعة، ويشعرون أن أي تغيير لن يعصف بهم لاطمئنانهم أنهم يستطيعون قلب التغيير بسرعة، وهو أمر أثبت التاريخ أنه قد لا يحدث. ونرى ذلك في تقدم اليمين المتطرف الآن. هكذا تفسر نظرية للعلاقات العامة ما يحدث، وتعطي نتائج للمقدمات وفق المعطيات المتاحة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليمين المتطرف حركة الجمهور التطرف

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء

الكذب من السلوكيات التي نهى عنها الإسلام بشكل قاطع، لكن تظل هناك تساؤلات تُطرح حول جوازه في بعض المواقف الإنسانية، مثل جبر الخواطر، خاصةً إذا كان المقصود بذلك هما الوالدان.

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، تسأل فيه إحدى المتابعات: "لو أمي حلّفتني أقول الحق وأنا عارفة لو قولتلها هتزعل، أعمل إيه؟".

أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن "المعاريض مندوحة عن الكذب"، أي أنه على الإنسان أن يتحلى بالذكاء والفطنة في التعامل مع الناس.. ونصح السائلة بعدم مصارحة والدتها بما قد يُحزنها، بل يمكنها القول: "والله أقول الحق"، ثم تتحدّث بما يُرضي والدتها دون أن تقع في الكذب الصريح.

حكم الحلف بالله كذبًا.. الأزهر للفتوى: لا تجوز فيه كفارةهل يجوز الكذب خوفا من الحسد .. علي جمعة يوضح الموقف الشرعي

وأوضح عبد السميع أن الكذب لا يجوز إلا في حالات الضرورة، مثل الإصلاح بين المتخاصمين، لما في ذلك من مصلحة أعلى، وكذلك في الحالات التي تهدف إلى إرضاء الأم أو الزوج والزوجة لبعضهما البعض، شريطة أن يكون الهدف نبيلًا وليس لإفساد أو خداع.

وفي السياق ذاته، حذّر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، من خطورة الكذب وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، موضحًا أن الإسلام اعتبر ترك الصفح عن الأبناء على الأخطاء عبادة، وأن عبارة "عشان أموري تمشي" تمثل خطرًا كبيرًا على القيم المجتمعية.

وخلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "DMC"، شدد عبد المعز على أن المؤمن لا يكذب، وأنه لا يصح أن يظن أحد أن في الكذب نجاة، بل إن النجاة الحقيقية تكون في الصدق ولو بدا فيه هلاك، لأن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، وليس من المنطقي أن تُطلب النجاة من خلال معصيته.

وأكد أن الإنسان يجب أن يتحرى الصدق دائمًا، وألا ينساق وراء المبررات التي تزين الكذب تحت مسميات جبر الخواطر أو إنقاذ المواقف، مشيرًا إلى أن آفة اللسان أخطر ما يواجه الإنسان، وأن من أراد أن يكون من "الصديقين" فعليه أن يترك الكذب مهما كانت دوافعه.

مقالات مشابهة

  • هل كثرة التفكير أثناء الصلاة يفسدها؟.. دار الإفتاء تكشف
  • OpenAI تطلق جيلا جديدا من الذكاء الاصطناعي يعتمد على التفكير قبل الإجابة
  • دويتشه بنك يرصد خروج الكثير من الصينيين من السندات الأميركية
  • عمرو الليثي: الدراما التلفزيونية سلاحًا ذو حدين إما أن تساهم فى بناء جيلٍ سوى قادر على التفكير، أو تزرع فيه بذور السلوكيات السلبية
  • تفسير حلم النجاة من السقوط في «بئر مياه عميق» لابن سيرين
  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • عكرمة صبري: اليمين المتطرف يلهو ويعربد كيفما شاء في رحاب المسجد الأقصى
  • تحالف الفوضى.. الإسلاميون واليسار المتطرف ضد موانئ المغرب
  • هل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء
  • احترس من هذه اليمين بعد صلاة العصر ؟.. داعية يحذر