حزب الشعب يتهم الاتحاد الأوروبي بتصدير أزمة الهجرة إلى ليبيا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
اتهم حزب صوت الشعب الليبي بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بتصدير أزمة الهجرة من أوروبا إلى ليبيا، معتبرا أن محاولة الاتحاد الأوروبي فرض مقارباته الشاملة لمعالجة الهجرة على ليبيا هي تدخل سافر في الشؤون الداخلية.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، ذكر الحزب أنه تابع بقلق تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، حول زيارة البعثة الفنية للاتحاد الأوروبي المعنية بحوكمة الهجرة وإدارة الحدود لليبيا.
وأعلن حزب صوت الشعب عن رفضه بشدة لكل الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لتطبيق سياساته الخاصة بالهجرة على أرض ليبيا، مضيفا أن التصريحات التي تشير إلى تعزيز بدائل الاحتجاز وتحسين ظروف المهاجرين واللاجئين وتعزيز الدعم لإدارة الحدود الإنسانية لا تعدو كونها محاولة لتجميل الواقع المرير الذي يعيشه المهاجرون بسبب السياسات الأوروبية الظالمة.
كما اعتبر الحزب نيكولا أورلاندو شخص غير مرغوب فيه في ليبيا، وطالب الاتحاد الأوروبي باستبداله فورا بشخصية تحترم سيادة ليبيا وتعمل على دعم استقرارها وحل أزمتها بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
ودعا البيان الحكومة الليبية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه محاولات الاتحاد الأوروبي فرض سياساته على البلاد، والعمل على حماية سيادة ليبيا وحقوق شعبها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا حزب صوت الشعب نيكولا أورلاندو الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
محادثات أوروبية تبحث أسلوب ترامب بالتعاطي مع ملف الهجرة
يبحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في وارسو البولندية كيفية التعامل مع الهجرة غير النظامية، مع إشارة عدد منهم إلى أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تناول هذا الملف الشائك.
وأكد أحد المشاركين في محادثات وارسو "لسنا وحشيين لهذا الحد، لكن هذا يظهر أن القليل من الضغط يثبت أحيانا فاعليته"، في حين جرى التطرق إلى مواجهة ترامب مع كولومبيا صراحة في محادثات الوزراء، وتناولت المناقشات كيفية تعامل التكتل مع الدول المترددة في استعادة مواطنيها.
والأسبوع الماضي، كادت أن تقع حرب تجارية بين كولومبيا والولايات المتحدة عندما هدد ترامب بفرض عقوبات ورسوم جمركية باهظة بعدما أمر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بإعادة طائرتين عسكريتين أميركيتين تحملان مهاجرين تم ترحيلهم.
مفاوضات مطوّلةحسب بيانات الاتحاد الأوروبي، فإن أقل من 20% من الأشخاص الذين صدرت أوامر لهم بالمغادرة عادوا إلى بلدانهم الأم، وهو الأمر الذي يتعرض الاتحاد لضغوط لتحسينه بسرعة، مع التركيز على المكاسب التي يحققها أقصى اليمين في جميع أنحاء القارة من خطابه حول الهجرة.
وقال أحد الحاضرين في المحادثات "لا يمكن للسياسيين إجراء مناقشة الآن من دون التحدث عما يفعله ترامب". وأشار إلى أن هناك "حلولا مبتكرة" لمعالجة الهجرة تروّج لها دول مثل إيطاليا والدانمارك وهولندا، مطروحة على الطاولة.
إعلانوأضاف المسؤول الأوروبي أن "الأمر سهل بالنسبة لترامب، فهو يجلس هناك ويكتب تغريدة. وهذا فعال للغاية"، موضحا "لن نكون بهذه السرعة"، في إشارة إلى المفاوضات المطولة التي يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي خوضها قبل الاتفاق على شيء ما.
من بين الأفكار الأوروبية التي يجري بحثها فكرة "مراكز العودة" لبعض طالبي اللجوء (الفرنسية)وفي مواجهة نقص العمالة في إطار سعي أوروبا إلى تجديد قدرتها التنافسية الاقتصادية المتأخرة، اقترح البعض أن لا نموذج واحدا يناسب الجميع في القارة.
وقال مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ماغنوس برونر "دعونا لا نركز على كل بيان يصدر عن الولايات المتحدة"، مضيفا أن على أوروبا أن تركز على ما يتعين عليها القيام به؛ "علينا أن نؤدي واجباتنا".
وتذكر وكالة الصحافة الفرنسية أن من بين الأفكار الأكثر "تطرفا" التي يبحثها التكتل فكرة "مراكز العودة" خارج الاتحاد الأوروبي حيث يمكن إرسال بعض طالبي اللجوء في انتظار نقلهم إلى بلدهم الأصلي، غير أن هذا المفهوم محفوف بالمخاوف القانونية والأخلاقية التي بدأ وزراء الداخلية في وارسو الاتفاق عليها.
ترامب يحمل رسما بيانيا حول الهجرة غير النظامية في أثناء خطاب سابق له (رويترز)وبدأ الاجتماع الأوروبي مع كشف ترامب عن خطة مفاجئة لاحتجاز آلاف المهاجرين غير المسجلين في خليج غوانتانامو، رغم أن هذا الاقتراح لم يُذكر علنا في وارسو.
وانخفضت عمليات رصد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بنسبة 38% العام الماضي ليكون أدنى مستوى مسجل منذ عام 2021، وفقا لوكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي التي عزت ذلك إلى حملة صارمة على المهربين.
ويأتي هذا في حين يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته بترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، في إطار سلسلة من الإجراءات "للوفاء بوعوده" بعد أن تعهّد خلال حملته الانتخابية بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأميركي".
وقد تفاخر البيت الأبيض الأسبوع الماضي بتوقيف مئات "المهاجرين غير النظاميين المجرمين"، مشيرا إلى ترحيلهم بطائرات عسكرية وليست مدنية، خلافا لما كان يحدث سابقا.