أوتاوا-سانا

أكد السفير الروسي لدى كندا أوليغ ستيبانوف أن جميع محاولات الغرب لعزل روسيا من خلال سلسلة من العقوبات الجهنمية كان مصيرها الفشل والضربة الرئيسية من هذه القيود عادت إلى سكان البلدان التي طبقتها.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن ستيبانوف قوله في بيان نشر على موقع السفارة على منصة إكس إن “الحرب الاقتصادية للغرب الجماعي كانت تهدف إلى تدمير الاقتصاد الروسي، في حين يتجاهل الحلفاء الغربيون بعناد التكاليف المتزايدة بسرعة لمثل هذا المسار السياسي”، مؤكداً أن بلاده نجحت في التغلب على جميع العقبات المصطنعة، ما يدل على ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.

6 بالمئة خلال العام الماضي، وهو أعلى من أي من دول مجموعة السبع.

وأضاف ستيبانوف إن النخب الغربية لا تزال تفكر في مصطلحات “الدبلوماسية القسرية” التي عفا عليها الزمن والتي تتسم بالفاعلية في إخضاع الدول الأخرى لإرادتها، مشيراً إلى أن “المحاربين الوهميين” الذين من المفترض أنهم يدافعون عن الليبرالية ومبادئ اقتصاد السوق قد خانوا هذه المفاهيم منذ فترة طويلة.

يذكر أن روسيا أشارت مرات عديدة إلى أنها ستتعامل بالمثل مع العقوبات ضدها من أي دولة، مبينة أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل عقوباته ضد روسيا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا

افادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم /الأحد/ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يسعى إلى إيجاد سبل جديدة، قد تكون متهورة ، لوقف تدخلات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا وفرض تكاليف باهظة الثمن على الولايات المتحدة وحلفائها حيال ذلك .

 

وأوضحت الصحيفة - في مقال رأي للكاتب ألكسندر جابويف، وهو مدير مركز كارنيجي روسيا أوراسيا في برلين - أن الموضوع المحوري المنتظر عندما يجتمع زعماء حلف الناتو في واشنطن بعد يومين سيدور حول سبل دعم أوكرانيا وتعزيز الردع العسكري ضد روسيا ، خاصة مع تحول الوضع في ساحة المعركة تدريجياً لصالح الأخيرة، لذلك يُرجح أن ينصب التركيز على متطلبات كييف الأكثر إلحاحًا، إلى جانب حاجة أوروبا إلى زيادة إنفاقها الدفاعي .. مع ذلك، يحتاج الناتو أيضًا إلى مناقشة الطرق الجديدة "الخطيرة" التي يبحث عنها بوتين لفرض تكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها، ومن ثم العمل على مجابهتها، مع احتمال حدوث آثار جانبية مدمرة خارجة عن سيطرة أي شخص .

 

وذكرت الصحيفة أن إلحاق الألم بمؤيدي كييف أصبح - في العام الثالث من العمليات العسكرية في أوكرانيا، والتي ينظر إليها الكرملين على أنها مجرد خيط واحد في مواجهته الأوسع مع الغرب - أولوية متزايدة بالنسبة لبوتين مع تزايد رغبة الكرملين في تحديد ثمن مشاركة الناتو في الحرب نيابة عن أوكرانيا، كوسيلة للردع والانتقام . 

 

ورأت أن القرار الأخير للبيت الأبيض بالسماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا نفسها، خارج الأراضي الأوكرانية المحتلة، بالإضافة إلى الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار الأوكرانية على الرادارات التي تعد جزءًا من نظام الإنذار المبكر بالهجوم النووي الروسي، دفع بوتين إلى التصرف بجرأة أكثر من أي وقت مضى.

 

وأكدت الصحيفة - في المقال - أن الشغل الشاغل للغرب، منذ بداية الحرب، كان يدور حول احتمال استخدام الأسلحة النووية، وقالت إن الكرملين قد يقرع مرة أخرى طبول التصعيد النووي في خطوة متوقعة؛ خاصة بعدما بدأت موسكو تدريبات تتضمن أسلحة نووية تكتيكية وبدأ بوتين يتحدث علنًا عن جعل العقيدة النووية الروسية أكثر هجومًا .. ومع ذلك، فإن خطر الاستخدام الفعلي لايزال أقل مما كان عليه في خريف عام 2022 بعد أن حققت أوكرانيا مكاسب في ساحة المعركة. ومع أن التوقعات الآن أكثر ملاءمة لروسيا، فمن غير المرجح أن يستخدم بوتين أقوى أداة تحت تصرفه على الأقل وهي لاتزال الأفضل له كتأمين نهائي ضد الهزيمة.

 

وتابعت الصحيفة تحذر من أن بوتين لا يفتقر إلى الأدوات الأخرى، وقالت إن إداة موسكو الأساسية في الوقت الحالي تتمثل في تزايد الاعتماد على استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا .. وأدت حملة الضربات الجوية التي تم تكثيفها في الربيع إلى تدمير أكثر من نصف قدرة توليد الطاقة في أوكرانيا بنحو قد يستغرق سنوات لإصلاح بعض محطات الطاقة .. ومع حلول فصل الشتاء، ستواجه المراكز السكانية الكبيرة احتمال التجمد وانقطاع التيار الكهربائي .. كما أن بوتين لا يهدف إلى إيقاف مصانع التصنيع العسكرية في أوكرانيا فحسب، بل يهدف أيضًا إلى دفع ملايين اللاجئين الجدد نحو الغرب، مما يفرض ضغوطًا على أوروبا ويساعد السياسيين الذين يريدون إنهاء التدخل الغربي في الحرب.

 

وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن روسيا أبدت استعدادها لتقاسم تكنولوجياتها العسكرية الحساسة مع خصوم الغرب .. وبالإضافة إلى عمليات نقل تصميم الأسلحة السابقة إلى الصين وإيران، قام بوتين مؤخرًا بإبرام اتفاقية دفاعية مع كوريا الشمالية، وقد يساعد بيونج يانج على تعزيز برنامجها النووي والفضائي .. وفي وقت سابق، تحدث بوتين عن إمكانية نقل الأسلحة إلى أي قوى تعارض أمريكا، مثل الحوثيين في البحر الأحمر .. إن النهج الذي يتبناه الكرملين متهور بشكل متعمد، ويصفه بوتين بأنه سياسة انتقامية ردًا على إمدادات الأسلحة الغربية لكييف، والمشكلة - حسبما رأت الصحيفة - هي أن هذه التصرفات قد تخلق مواقف خارجة عن سيطرة الكرملين.

 

ودعت الصحيفة - في ختام المقال - الناتو إلى ضرورة أن تتجاوز استجابته الجهود الرامية إلى توفير المزيد من الدفاع الجوي لأوكرانيا، والتي ستكون مقيدة باختناقات الإنتاج واحتياجات الحلف الخاصة، مع ضرورة وضع الخطط لمساعدة أوكرانيا خلال فصل الشتاء والاستعداد لموجة محتملة من اللاجئين، وقالت إنه بالإضافة إلى إعادة ترسيخ الردع العسكري، يتعين على الغرب أن يعزز قدراته في مجال مكافحة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة .. إن العلاقة بين هذه العوالم الثلاثة هي التي تميل روسيا إلى استخدامها كسلاح خاصة خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا
  • خوري لـ السفير الروسي: من الضروري تنسيق الجهود من أجل إيجاد حل في ليبيا قائم على التوافق الوطني
  • بوشناف يبحث مع السفير الروسي الجهود الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • مسؤول صربي: سنواصل رفض الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا
  • مسئول صربي: سنواصل رفض الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا
  • «خوري» تلتقي السفير الروسي لدى ليبيا
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • روسيا تدعو لحل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان