انتقد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الخميس، المعايير المزدوجة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي تجاه الوضع في أوكرانيا وغزة.

جاء ذلك في كلمة للوزير الإسباني أثناء مشاركته في مؤتمر العلاقات الخارجية بالمجلس الأوروبي، بالعاصمة مدريد.

وأعرب وزير خارجية إسبانيا، عن “أسفه لتمكن الاتحاد الأوروبي من التحدث بصوت واحد بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن ليس حول انتهاكات إسرائيل الواضحة للاتفاقيات القانونية الدولية” في غزة.

وحذر من أن “المعايير المزدوجة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي بشأن غزة وأوكرانيا أصبحت أكثر وضوحا”.

وحث وزير الخارجية الإسباني، الاتحاد الأوروبي على “بذل المزيد من الجهد بشأن الهجمات على غزة”.الاتحاد

وأضاف: “إنها مسألة احترام القانون الدولي، وإذا لم يتحدث الاتحاد الأوروبي بشكل موحد بشأن ذلك، فلا أعرف من سيفعل ذلك في العالم”.

وقال الوزير الإسباني إن بلاده “تحاول الدفع نحو مزيد من الوحدة في الكتلة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل للضغط عليها للامتثال للقانون”.

وأردف: إسبانيا انضمت إلى قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية “بسبب الانتهاكات الإسرائيلية الواضحة للاتفاقيات، مثل التدمير الممنهج للبنية التحتية للخدمات الأساسية ووضع العراقيل أمام دخول المساعدات”.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، تقدمت إسبانيا بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية “الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية.

وقالت الخارجية الإسبانية، في بيان حينها، أنها تهدف من وراء تلك الخطوة إلى “المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين، الذي يشكل الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين”.

ونهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023 رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.

ولاحقا تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى القضية بينها فلسطين وتركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك.

وخلفت حرب إسرائيل على غزة والتي تنفذها بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

(الأناضول)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أوكرانيا إسبانيا الاتحاد الأوروبي غزة محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بعثة الاتحاد الأوروبي بمعبر رفح تعلن استئناف عملها

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة 31 يناير 2025، استئناف عمل بعثته المدنية في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ما يسمح بنقل الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية طبية إلى الخارج.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "أوروبا هنا للمساعدة، وتنتشر بعثة الحدود المدنية التابعة للتكتل اليوم (الجمعة) في معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين".

ووفقا لكالاس، فإن البعثة "ستدعم موظفي الحدود الفلسطينيين، وتسمح بنقل من يحتاجون لرعاية طبية إلى خارج قطاع غزة".

وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن معبر رفح سيفُتح اليوم الجمعة، تطبيقا لاتفاق تبادل الأسرى.

وأضافت: "سي فتح معبر رفح للمرة الأولى الجمعة وليس في بداية الأسبوع (الأحد المقبل)، كما كان مخططا أصلا بموجب اتفاق المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى".

ويمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة " حماس " الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

واحتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو/ أيار 2024، ومنذ ذلك الحين لم تظهر بوادر بإعادة فتحه.

واحتلال إسرائيل للمعبر الذي يعتبر رئة الفلسطينيين إلى الخارج، حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.

تجدر الإشارة إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية أطلقت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، عقب خطة الانسحاب أحادية الجانب التي نفذتها إسرائيل من غزة، وانتهت مهمتها في 13 يونيو/ حزيران 2007، عندما انتقلت الإدارة في غزة إلى حركة حماس.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يواصل إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم في مخيم طولكرم مصر: مظاهرات أمام معبر رفح البري تندد بتهجير الفلسطينيين إصابة طفلين برصاص الاحتلال في المغير شمال شرق رام الله الأكثر قراءة استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش الهيئة المستقلة: لم يصدر عنّا أي تصريحات لقناة الجزيرة النيابة العامة تصدر بياناً توضيحياً بشأن توقيف محمد الأطرش مكان: الحكومة الإسرائيلية تصادق على تعديل اتفاق التبادل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسك
  • جريمة لا تغفر ..روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن قتلى مدرسة
  • الاتحاد الأوروبي ومصر يدربان موظفين فلسطينيين لإدارة معبر رفح
  • جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية 
  • إسبانيا تنافس المغرب على استضافة نهائي مونديال 2030
  • بعثة الاتحاد الأوروبي بمعبر رفح تعلن استئناف عملها
  • رسميًا.. الاتحاد يضم الإسباني” أوناي هيرنانديز”
  • الاتحاد الأوروبي يتحدث بشأن بعثته لتشغيل معبر رفح
  • مسؤولة أوكرانية: مستعدون للتعاون مع المشغلين الأوروبيين بشأن نقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • المحكمة تنتقد الاتحاد الألماني في قضية التهرب!