مليونا شخص في غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معرباً عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة جراء عرقلة النزاع المستمر الوصول إلى معبر كرم أبو سالم.
وقال البرنامج الأممي، في بيان على منصة «إكس»: «مليونا فلسطيني في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
وأرفق البرنامج مقطعاً مصوراً يظهر الطرود الغذائية التي يرسلها من مستودعه في قرية «أبو رواش» بمحافظة الجيزة المصرية إلى الفلسطينيين في غزة.
وفي السياق، أفادت الأمم المتحدة أن نحو 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة، نزحوا لمرة واحدة على الأقل، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وكشف مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أندريا دي دومينيكو، أن نحو 1.9 مليون شخص يُعتقد أنهم نزحوا في غزة.
وقال: «نقدّر أن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا داخلياً مرة واحدة على الأقل، إن لم يكن ما يصل إلى 10 مرات، للأسف، منذ أكتوبر الماضي».
وأضاف «في السابق كنا نقدّر أن هناك 1.7 مليون، ولكن منذ الوصول إلى هذا الرقم كانت هناك العملية في رفح، والنزوح الإضافي»، وتابع «ثم شهدنا أيضاً عمليات في الشمال أدت إلى انتقال الناس».
ولفت إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية أجبرت الناس على إعادة ضبط حياتهم بشكل متكرر.
وقال دي دومينيكو: «خلف هذه الأرقام، هناك أناس لديهم مخاوف وشكاوى، وربما كانت لديهم أحلام وآمال، أخشى اليوم للأسف أنها تتناقص شيئاً فشيئاً».
في غضون ذلك، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من توقف عمل مولدات الكهرباء في مجمع «ناصر الطبي» في مدينة خان يونس، الوحيد العامل في جنوبي قطاع غزة، جراء عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وقالت الوزارة، في بيان: «نحذر من أنه خلال ساعات قليلة سيتم إيقاف مولدات الكهرباء في مجمع ناصر الطبي، المستشفى الرئيسي الوحيد في الجنوب، الذي يقدم الخدمة للمرضى بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة نتيجة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيله».
وأضافت: «حالياً تم إيقاف العمل في بعض الأقسام داخل مجمع ناصر الطبي». وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، انقطع التيار الكهربائي عن جميع مناطق القطاع بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، بالإضافة إلى فصل إسرائيل خطوطها التي تغذي مناطق في القطاع.
والاثنين، أخلت الطواقم الطبية مستشفى غزة الأوروبي من المرضى والأجهزة اللازمة، فيما أزال النازحون داخل المستشفى خيامهم لنقلها إلى موقع نزوح جديد، إثر إنذار الجيش الإسرائيلي بالإخلاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن الغذائي غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة برنامج الأغذية العالمي الوقود اللازم قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«9 من كل 10 أشخاص يعانون الفقر».. الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاماً!
كشفت الأمم المتّحدة أنّه “يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكّان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011”.
وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى “أن ما بين 40-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا لا يذهبون إلى المدرسة، وأنه دُمر أو تضرر بشكل شديد نحو ثلث الوحدات السكنية خلال سنوات النزاع، مما ترك 5.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم في مجال الإيواء”.
وتطرق التقرير الأممي إلى “التحديات البشرية واللوجستية التي تواجه الاقتصاد السوري حيث توفي أكثر من 600 ألف سوري في الحرب، بالتوازي مع الأضرار المادية، والانهيار الكامل لليرة السورية، ونفاد الاحتياطيات الأجنبية، وارتفاع نسب البطالة ورزوخ مايقدر بـ90% من السوريين تحت خط الفقر كما تشكل الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تحديا حقيقيا حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% وتعرضت أكثر من 70% من محطات الطاقة وخطوط النقل للتدمير، مما قلل قدرة الشبكة الوطنية بنسبة تزيد عن ثلاثة أرباع”.
وأضافت في تقرير لها: “تراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقلّ ممّا كان عليه في 1990 (أول مرة تمّ قياسه فيها)، ممّا يعني أنّ الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية”.
وقالت: “الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو”.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنّه “بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلّب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها”.
وشدّد المسؤول الأممي على أهمية “استعادة الإنتاجية من أجل خلق وظائف والحدّ من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة”.
ووفق الأمم المتحدة، “بحسب معدّل النمو الحالي (حوالي 1.3 بالمئة سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإنّ “الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلّي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب”.