5 أفلام إماراتية تنافس في صالات العرض
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«سباحة 62»، «غنوم الملياردير»، «بيزات»، «ثلاثة»، و«نسيم»، أبرز الأفلام الإماراتية التي أُنتجت عام 2023، وتم عرضها في صالات السينما المحلية، وحصدت مراكز متقدمة في شباك التذاكر، كما شاركت في مهرجانات خليجية وعربية وعالمية، ونال أغلبها جوائز عدة، ومع الانفراجة السينمائية التي تشهدها السينما الإماراتية، خصوصاً مع زيادة ارتفاع معدل الإنتاجات المحلية في صالات السينما، يستمر عدد من المنتجين والمخرجين في تنفيذ باقة متنوعة من الأفلام لتنافس في الموسم الصيفي السينمائي 2024، حرصاً على وجود الفيلم المحلي بدور العرض.
5 أفلام
«فتك»، «مالك صلاح»، «العيد عيدين»، و«مت قاعد»، 4 أفلام متنوعة بين الكوميدي والدرامي والتشويق، جاهزة للعرض في الموسم السينمائي لهذا العام، إلى جانب فيلم «دلما» الذي يُعرض حالياً في السينما المحلية، للكاتب والمخرج حميد السويدي، وهذا الفيلم كان عُرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الثالثة، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في «مهرجان العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة، إلى جانب عرضه في افتتاح النسخة السادسة من المهرجان السنوي للسينما المستقلة «سينماس 2024» الذي أقيم في جزيرة السعديات بأبوظبي، وتدور أحداثه في جزيرة دلما، حيث ترث الإماراتية «دانا» عن والدها الراحل منزلاً متهالكاً، فتقوم بتجديد المكان وتأجيره للسياح، وهو القرار الذي وضعها على خلاف مع العديد من سكان الجزيرة الهادئة، والفيلم من بطولة هيرا محمود وراشد حسن وعثمان أبوبكر وهدى الغانم.
سباق سيارات
شهدت الأشهر الماضية إعلان بعض المنتجين والمخرجين والممثلين، عن خططهم لتنفيذ مجموعة من الأفلام الجديدة، لعرضها هذا العام، حيث أعلن الممثل أحمد صالح الذي اشتهر بسلسلة أفلام «ضحي»، عودته إلى السينما من جديد بعد فترة من الغياب، بفيلم «فتك»، الذي يمزج بين الدراما والتشويق، ويلعب فيه دور شاب اعتزل سباقات سيارات الشوارع في التسعينيات بعد تعرضه لحادث كبير، لكنه يضطر إلى العودة لهذه السباقات من جديد، بسبب مروره بضائقة مالية، ويشاركه في بطولته كل من سعيد السعدي، عمر حسن، محمد العلوي، ميثاء محمد، ومحمد عبدالعزيز، إخراج جون لوسين هوب.
حضور قوي
لفت أحمد صالح، إلى أن التنوع الذي تشهده صناعة الأفلام في الإمارات، يثري الحركة السينمائية بتنفيذ أعمال مختلفة المضامين والقصص، بين الاجتماعي والكوميدي والأكشن والرعب، وقال: توجه بعض المنتجين في السنوات الأخيرة، إلى الحضور القوي للفيلم الإماراتي، وتحقيقه المنافسة في شباك التذاكر بصالات العرض، بتنفيذ أعمال بمستوى فني وتقني عالٍ، أفرز مجموعة من الأفلام المتميزة التي نالت رضا المشاهدين، وحققت عامل الجذب للجمهور لدخول الفيلم الإماراتي إلى صالات السينما ويثبت قدرته على المنافسة.
نجاح لافت
أعلن المنتج فيصل بن أحمد عن عزمه إنتاج فيلم جديد بعنوان «مت قاعد»، وهو فيلم عائلي كوميدي، يروي قصة 4 متقاعدين، وكيف تكون حياتهم بعد التقاعد، في ظل صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد في قالب مليء بالتناقضات، ليكتشفوا في نهاية المطاف أن لكل مرحلة عمرية جمالها، ولا بد للإنسان أن يستمتع بحياته دون يأس أو ملل، ويشارك في بطولة الفيلم عبدالله حيدر، أحمد عبدالرزاق، وعلي الدويان، إخراج حسين عبدالرحمن.
وأكد فيصل أنه يحرص على تقديم سينما إماراتية تعبر عن بيئتنا ومجتمعنا، وقال: نحن فخورن بما قدمناه في السنوات الخمس الماضية من أعمال لاقت نجاحاً لافتاً محلياً وخليجياً، ولكننا ما زلنا في بداية المشوار، ولا بد من أن يتكاتف الجميع للنهوض بالحركة السينمائية في دولة الإمارات، لافتاً إلى أنه رغم فترة أزمة «الجائحة» التي كان لها التأثير السلبي على دور العرض المحلية والخليجية، إلا أنه حاول قدر المستطاع التواجد على الساحة، وقدم عملين خلال تلك الفترة، هما «الإمبراطور» و«عياض في الرياض»، وكلاهما تم عرضه على المنصات الرقمية العالمية، وحصد نسب مشاهدة عالية، منوهاً بأن «فتك» و«مت قاعد» اللذين يتولى إنتاجهما، يمثلان تجربتين مختلفتين في صناعة السينما المحلية، آملاً من خلالهما أن يقدم للجمهور ما يرضي ذائقته، وأن يحققا مراكز متقدمة بدور العرض، لإثراء الحركة السينمائية في الإمارات.
«مالك صلاح»
من جهته، أعلن المخرج الإماراتي الشاب محمد العبّادي، أنه تم الانتهاء مؤخراً من تصوير أول أفلامه الروائية الطويلة، بعنوان «مالك صلاح»، الذي من المقرر عرضه قريباً في صالات السينما، وهو فيلم إماراتي خليجي مصري مشترك، سيناريو وحوار شريف عادل، وبطولة إبراهيم المريسي ويحيى إبراهيم وأحمد خشبة ومصطفى بسيط ونيرمين ماهر، وتدور قصته في إطار اجتماعي كوميدي، حول «مالك صلاح» الذي تنقلب حياته رأساً على عقب يوم زفافه، خصوصاً بعدما أصيب جده برصاصة طائشة، تم إطلاقها احتفالاً بزواجه، ليقرر تأجيل عرسه والسفر إلى مصر لعلاج جده.
حراك سينمائي
يرى المخرج محمد العبّادي، أن المشهد السينمائي في الإمارات يشهد تطوراً من ناحية تنفيذ نوعيات مختلفة من الأفلام التي حققت المنافسة وجذبت الجمهور لصالات السينما، وقال: السينما الإماراتية حققت انتعاشة حقيقية في السنوات الأخيرة، أدت إلى حراك سينمائي مميز، على أساسه تم إنتاج العديد من الأفلام السينمائية الإماراتية التي وضعت بصمتها محلياً وعالمياً خلال عرضها في مهرجانات سينمائية مختلفة، حاصدة جوائز عدة، مشدداً على أهمية اكتشاف المواهب في مجالات مختلفة في صناعة الأفلام، من إخراج وكتابة وتمثيل، لإثراء الساحة بمزيد من الأعمال الفنية.
دروس قيمة
«العيد عيدين»، أحدث الأفلام التي أنتجتها «إيمج نيشن أبوظبي» ومن المقرر أن يُعرض في دور السينما المحلية ومنطقة الخليج 11 يوليو الجاري، وهو فيلم إماراتي سعودي، إخراج الإماراتية ميثة العوضي، وكتابة الإماراتية سارة الصايغ، وإنتاج الإماراتية راوية عبدالله، وتدور أحداثه في إطار كوميدي عائلي حول حياة عائلتين إماراتيتين سعوديتين، وأطفالهم المشاغبين، خلال عطلة في عالم «وارنر براذرز» و«فندق ذا دبليو بي» بأبوظبي في جزيرة ياس، وعندما تنقلب خطط العطلة رأساً على عقب، تنشأ مواقف مليئة بالضحك والصداقات غير المتوقعة، ما يعطي العائلة دروساً قيّمة حول معنى الانتماء العائلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأفلام السينمائية السينما الإماراتية السينما الأفلام الإماراتية السینما المحلیة صالات السینما من الأفلام فی صالات
إقرأ أيضاً:
خليجي26 في الكويت | تنافس مرتقب على اللقب.. وحافز سعودي كبير للبطولة
تدشن غدا السبت في الكويت، منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها الـ26، مع تنافس مرتقب بين المنتخبات الثمانية المشاركة.
وبعد عدة نسخ من البطولة لم تعر بعض المنتخبات الاهتمام لها، وشاركت بالفريق الرديف، تعود "خليجي26" إلى الواجهة من جديد، مع حوافز أكبر للفوز لجل المنتخبات المشاركة.
البطولة التي انطلقت من البحرين لأول مرة عام 1970، لا يمكن التنبؤ بالمرشحين على اللقب، بسبب المستوى الفني المتذبذب للمنتخبات الأوفر حظا عادة للفوز بها.
ومن شأن حضور 60 ألف متفرج لاستاد جابر الأحمد لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الأزرق الكويتي وضيفه منتخب سلطنة عمان، أن تعطي البطولة حيوية وجماهيرية أكبر.
المجموعة الأصعب
في المجموعة الأولى والأصعب التي تضم الكويت، وعُمان، وقطر، والإمارات، تبدو المنافسة كبيرة والفوارق متقاربة بين المنتخبات الأربعة، مع وجود مقعدين للتأهل إلى نصف النهائي.
الكويت
"الأزرق" الكويتي صاحب الأرض، يدخل البطولة متسلحا بجماهيره المتعطشة لاستعادة أمجاده منتخبهم الذي وصل إلى مونديال كأس العالم 1982، وهو الأكثر تتويجا في البطولة بعشر مرات، آخرها في 2010.
منتخب الكويت الذي فقد منطقيا فرصته بالتأهل إلى كأس العالم 2026، مع احتلاله المركز الخامس (4 نقاط) في الدور الثالث الحاسم، مبتعدا بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني المؤهل الذي يحتله العراق، يسعى لإسعاد جماهيره التي عانت طويلا خلال السنوات الماضية بعد إيقاف النشاط الكروي لخلافات داخلية.
سلطنة عمان
بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، يسعى منتخب عُمان الذي قدم أداء متذبذبا في الشهور الماضية، إلى الحصول على الذهب مجددا، والذي عانقه آخر مرة في 2017.
ويسعى جابر إلى إيجاد توليفة متناسقة من اللاعبين الشبان، الذين يأتون بعد جيل أسعد العمانيين على مدار عقد ونصف، انتهى رسميا باعتزال الأسطورة أحمد مبارك "كانو" العام الماضي، وهو الذي قاد المنتخب لتحقيق بطولته الخليجية الأولى أيضا عام 2009.
الإمارات
الأبيض الإماراتي يدخل البطولة بمعنويات تكاد تكون الأعلى بين المنتخبات الثمانية، إذ حقق انتصارين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أحدهما على قطر بخماسية نظيفة.
الإمارات التي لجأت إلى تجنيس اللاعبين مؤخرا، تدخل البطولة بـ9 لاعبين من أصول أجنبية وعربية، وهو ما يرفع حظوظها بالمنافسة على اللقب.
ويطمح المنتخب الإماراتي بحصد البطولة الخليجية الثالثة له، بعد إنجازي 2010 و2013.
قطر
يدخل "العنابي" البطولة بأداء محير لجماهيره ومتابعيه، فبعد إنجاز بطولة أمم آسيا 2019، دخل المنتخب في حالة سلبية أثرت على نتائجه المخيبة في المونديال الذي استضافته البلاد عام 2022.
إلا أن المنتخب القطري عاد وحصد بطولة آسيا للمرة الثانية على التوالي نهاية العام الماضي، لكنه عاد للنتائج السلبية، ما دفعه إلى إقالته مدربه ماركيس لوبيز، وتعيين مواطنه الإسباني لويس غارسيا خلفا له.
المنتخب القطري الذي باتت حظوظه بالتأهل إلى مونديال 2026 ضئيلة، يدخل "خليجي26" بشعار واحد فقط هو تحقيق البطولة لمصالحة جماهيره، علما أنه حقق كأس الخليج 3 مرات آخرها في 2014.
المجموعة الثانية
في المجموعة الثانية، يتنافس كل من المنتخب العراقي، والسعودي، واليمني، والبحريني، على مقعدين للتأهل.
السعودية
يدخل "الأخضر" السعودي البطولة بحافز غير مسبوق للفوز، ومصالحة الجماهير الغاضبة، والتي تنتظر رؤية "الذهب" الغائب عن خزائن المنتخب منذ 21 عاما وتحديدا عام 2003.
السعودية التي أعادت مدربها الفرنسي هيرفي رينارد بعد إخفاقات الإيطالي روبيرتو مانشيني، قررت أخيرا النظر بواقعية إلى بطولة الخليج، بعد عدة نسخ من البطولة تم النظر إليها من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ"تهميش"، مع الزج بالفريق الرديف، واستمرار اللعب ببطولة الدوري المحلي.
هذه المرة، استدعى مانشيني نجوم الصف الأول، باستثناء المحترفين الثلاثة في أوروبا (سعود عبد الحميد، مروان الصحفي، وفيصل الغامدي)، إلا أن القائمة صاحبها جدل كبير حول الاختيارات الفنية.
يبقى التحدي الأكبر للمنتخب السعودي هو في قدرة المدرب رينارد على إيجاد توليفة متناسجة من اللاعبين، مع صعوبة الاختيار بسبب قلة المشاركة في الدوري المحلي الذي يعج بالنجوم الأجانب.
فمن أصل 23 لاعبا جرى استدعاءهم للمنتخب، لا يشارك سوى 7 لاعبين مع أنديتهم بصفة دائمة، فيما يشارك الآخرون كبدلاء أو بصفة متقطعة.
ويسعى الأخضر السعودي صاحب النتائج المتذبذبة في تصفيات المونديال إلى إضافة اللقب الرابع له في تاريخ مشاركاته بكأس الخليج، بعد إنجازات (1994،2002،2003).
العراقيدخل "أسود الرافدين" إلى الكويت بهدف واحد فقط هو الاحتفاظ باللقب، وبمعنويات مرتفعة، وبكتيبة مدججة بالنجوم.
العراق الذي يعد ثاني أكثر المتوجين بالبطولة بأربعة ألقاب، رغم مشاركته 17 مرة فقط، بسبب استبعاده الطويل عقب غزو الكويت عام 1990، يثق بقدرات لاعبيه ومدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي يقوده بنجاح في تصفيات كأس العالم، مقتربا من التأهل المباشر بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية (11 نقطة) خلف كوريا الجنوبية (14).
ويعول العراق على هدافه وقائده أيمن حسين، ومن خلفه كتيبة من النجوم على غرار علي جاسم، وزيدان إقبال، ويوسف الأمين، وأمير العماري وغيرهم.
وارتفع المستوى الفني للمنتخب العراقي خلال السنوات الماضية، بعد استدعاء مجموعة من "الطيور المهاجرة"، وهم لاعبون إما ولدوا في دول أوروبية، أو وصلوا إليها وهم أطفال قادمين من العراق، ونشأوا وترعروا في صفوف أندية سويدية، ودنماركية، ونرويجية، وألمانية، وغيرها.
البحرين
نجح المدرب الكرواتي دراغان تالييتش في قيادة البحرين إلى تحقيق نتائج جيدة في تصفيات مونديال كأس العالم 2026، إذ يتبعد "الأحمر" عن المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المونديال بنقطة واحدة فقط، حيث يتساوى مع كل من السعودية وإندونيسيا، والصين بـ6 نقاط، خلف أستراليا 7، فيما اقترب المنتخب الياباني من التأهل رسميا بـ16 نقطة.
وتطمح البحرين بتشكيلة متوازنة من اللاعبين أصحاب الخبرة إلى تحقيق اللقب الثاني في تاريخها، بعدما نجحت في الحصول على أولى ألقابها عام 2019.
اليمن
اليمن المتعثر بسبب الأوضاع السياسية المتدهورة، يجد صعوبة في تجهيز لاعبين محترفين على الدوام بسبب توقف النشاط الكروي أو تقطعه طيلة السنوات الماضية.