الثورة نت:
2025-03-04@03:58:25 GMT

قناص المقاومة .. أسطورةٌ تولد من رحم المعاناة

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

في قلبِ حصارٍ خانقٍ، وتحتَ وطأةِ عدوانٍ شرسٍ، تُثبتُ غزة يوماً بعد يوم أنّ إرادة الحياة أقوى من جبروت المحتل، وأنّ بندقية المقاوم الفلسطيني لا تُفرّق بين جنديٍ مُجندٍ قسرًا، وآخر جُلب من بقاع العالم ليُصبّح وقوداً لِمَشروعٍ استعماريٍ فاشل. فلم يَعُد سراً أن قناصي المقاومة الفلسطينية – وخاصةً كتائب عزّ الدين القسام – قد أصبحوا كابوساً يُلاحق جنود الاحتلال في كلّ زاويةٍ من قطاع غزة، وذلك رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والتدريب.


لم يكن الأمر مجرد صدفة، بل كان نتيجة حتمية لِمَعادلةٍ جديدةٍ فرضتها مقاومةٌ لا تهاب الموت، وتُدرك أنّ لا قيمة لِلعُدة و العتاد أمام قوة الإيمان و صدق العقيدة. فقد تحوّلت شوارع غزة و أزقّتها إلى مُستنقعٍ يبتلع غرور قناصي العدو الذين تَباهَوا بِشهاداتهم و ميدالياتهم، ليَجدوا أنفسهم أمام جيلٍ جديدٍ من المُقاتلين لا يعرف الخوف سبيلاً إلى قلوبهم.
إنّ نجاح مُقاتلي القسام في استهداف قناصي العدو “المُدّربين” يحمل في طياته أبعادًا معنويةً كبيرة، فهو يُؤكّد زيف ادّعاءات الاحتلال حول قوة جنوده و تفوّقهم العسكري، ويُعزّز من ثقة الشعب الفلسطيني بِمقاومته و يُصبّ في خانة كسر هيبة العدو و زَرع روح الهزيمة في صفوفه.
لقد أثبتت مُواجهاتُ غزة أنّ المدارس العسكرية الأمريكية و البريطانية و الفرنسية لا تُصنع أبطالًا، وأنّ حرارة الميدان تَختلف كثيرًا عن صُحبة الكتب و النّظريات. فقد أصبح قطاع غزة بِنفسه مدرسةً لِلقنص و لِلمقاومة، تُخرّج أجيالًا جديدةً من المُقاتلين الذين يُتقنون فنون القِتال في أصعب الظروف و يُسقِطون أعتى الأساطير العسكرية بِبنادقهم المتواضعة و إيمانهم الراسخ.
إنّ كلّ رصاصةٍ تَنطلق من بندقية مُقاتلٍ الفسام لتَحصد روح قناصٍ إسرائيليّ هي بِمثابة نصرٍ يُضاف إلى سِجِلّ المقاومة الفلسطينية، وتَحقيقٍ لِعهدٍ قطعته على نفسها بِالدّفاع عن الأرض و العرض والمُقدّسات، وفداءً لِأرواح الشّهداء و تضحياتِ الأحرار.
في النهاية، يظهر أن التفوق في ساحات المعارك لا يُقاس فقط بعدد الميداليات والتدريبات، بل بالشجاعة والإيمان والإرادة والابداع والمعرفة المحلية. وقناصة غزة هم خير دليل على ذلك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي وانتهاك للقانون الدولي أكدت حركة المقاومة الإس

الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن استمرار العدو الصهيوني في إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والبضائع يُشكّل “جريمة عقاب جماعي” بحق المدنيين، وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، أن منع دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى القطاع المحاصر يعدّ “جريمة حرب مكتملة الأركان”، ومحاولة لخنق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية كارثية، وسط تجاهل الاحتلال للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأضافت حماس أن إعلان رئيس الوزراء العدو الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو قراره منع دخول المساعدات إلى غزة بشكل علني “يعكس استهتاره بالقانون الدولي”، واستمراره في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، مستفيدًا من الدعم السياسي الأمريكي والغطاء الدولي.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية، إلى جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى التحرك العاجل لوقف هذه “الجريمة الإنسانية”، والعمل على إدخال المساعدات بشكل فوري، لكسر الحصار الذي يهدد حياة السكان في ظل استمرار التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حماس: إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي وانتهاك للقانون الدولي أكدت حركة المقاومة الإس
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • عز الدين: احتفاظ اسرائيل ببعض النقاط في الجنوب هو احتلال موصوف
  • الحاج حسن للذين يتحدثون عن السيادة: ألا تعتبرون أن إسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابًا لبنانيين؟