أطياف
صباح محمد الحسن
مصر ماذا تريد!!
طيف أول:
السلام تخضر دروبه يوما بعد يوم وتلفظ بحوره دعاة الحرب الذين أصبحوا حيارى على سطح اليابسة!!
ويقلقها استمرار الحرب التي ما كانت تدرك أنها ستطول وتأتي بنتائج مخيبة لآمالها، وتجاوز الأمر عندها حد الإحباط وبات ينعكس سلبا على حساباتها السياسية والاقتصادية، حتى.
فهي التي كانت تظن أن القوى الداعية للحرب في السودان تستطيع أن تغير ملامح الحل السياسي الدولي ولو تضع عليه البصمة الذي تجعله يوافق مزاجها السياسي، ولكنها وجدت نفسها تنصب خياما مع القوى السياسية الخطأ اكثر من مرة دون تحقيق اختراق، فتبنيها السابق للكتلة الديمقراطية تحت لافتة الحل السلمي لم يثمر نفعاً لأن الكتلة نفسها داعمة للحرب وتتعارض رؤيتها مع الخط العام المطروح
لذلك كان لابد من إعادة تشكيل المشهد بطريقة أخرى والأعضاء الفاعلين في الكتلة تراودهم رغبة التحول من دعاة حرب إلى باحثين للسلام فكان لابد من السعي لجمعهم تحت سقف واحد مع تقدم لتحقيق هدف أكبر.
تقدم التي منذ أن خرجت للناس قالت إنها تفتح ابوابها مشرعة لكل من يرى أن وقف الحرب ضرورة تعلو ولا يعلى عليها، فرفضت خطها الكتلة الديمقراطية لأنها كانت ترى أن الحل العسكري واجب وضرورة فشارك مناوي وجبريل في الحرب وكان اردول يدق طبولها عبر منصاته الإعلامية والآن كشفت مصر أن مؤتمرها يناقش وقف الحرب في السودان وقضية المساعدات الإنسانية لا أكثر
وكانت دعوتها أن المؤتمر للسلام فاستجاب دعاة الحرب وأعلنوا مشاركتهم بقبولهم للدعوة، وحضورهم للمؤتمر يعني رفعهم لشعار لا للحرب وهذا هو المشروع الكبير الذي نادت به تقدم منذ ميلادها انها تدعو لتكوين اكبر جبهة مدنية تسع كل من يرى في الحل السلمي سبيلا لوقف الحرب لكن رفضته عدد من الأحزاب والحركات والآن أيقنت أن لا بديل لذلك إلا بالموافقة عليه
وتقدم تكسب بهذه المشاركة ولا تخسر لطالما ان مواعين السلام تتسع وبوابات الدخول إلى الحل السلمي اصبح يتزاحم عليها حتى فلول النظام البائد
ولهذا أدركت مصر أنه لابد من تغيير واجهات منابرها السابقة والعمل على جمع دعاة الحرب القدامى باعتبارهم لاعبين جدد في ميادين السلام مع اللاعبين الأساسيين الذين قالوا لا حرب من اول طلقة وذلك يعود لعدة اسباب اولها أن تساهم في عملية الحل الذي تتبناه دولتا الوساطة لطالما أنها أصبحت لاعب أساسي في عملية الحل السلمي
ثانيا أن يكون الجهد الأكبر في جمع اكبر كتلة مدنية للضغط على المؤسسة العسكرية الرافضة للسلام
وما خرج البرهان قائد الجيش امس الأول من امدرمان ليقول إنه لن يتفاوض، إلا لأنه أراد ان يرسل رسالة مباشرة إلى الحكومة المصرية التي جردته سياسيا وخصمت عددا من مناصريه في الحرب
لذلك أرسلت له مصر التحية في اليوم التالي أنها لا ترى فيه إلا وجه (الصحاف)!!
ثالثا وإن عانق الاستفهام التعجب صدفة او عن قصد، وأنتج سؤالا ملحا حول ماذا تريد مصر!؟
فإن مصر تريد سلاما لا غيره
لأن الحرب اصبحت تشكل خطرا عليها وعلى الإقليم وتلقي عليها عبئا امنيا واقتصاديا لذلك ليس من مصلحتها أن تستمر الحرب بعد الآن ولو يوما واحدا
فلطالما أن مؤتمر القاهرة لا يتطرق للشأن السياسي الداخلي ولا يعبث بتركيبة ومقادير الوصفة السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي الورقة المحسومة داخليا وخارجيا فكل من قفز من مركب الحرب ليس لتقدم إلا ان تقول له اهلا بك في قطار السلام، على ان يترجل من القطار في محطة وقف الحرب لأن كل من ساهم في هدم ودمار هذا الوطن وقتل شعبه ولو بكلمة محرضة يجب ان لا يكون جزءا في عملية البناء
ولهذا يجب ايضا ان لا تصفق الفلول وإعلامها المضلل لهذا المؤتمر على أنه يمكن أن يجدد لها عشما لأنه لن يتجاوز عملية وقف الحرب وقضية المساعدات الإنسانية من أجل الشعب المنتظر على لهيب الصبر والحاجة والجوع واوجاع النزوح واللجوء
فمرحبا بكل مبادرات السلام وبعد أن يتحقق ذلك… يأتي ما بعده.
طيف أخير:
#لا_للحرب
طرد اميرة الفاضل من الإجتماع النسوي التشاوري بعد دعوتها من الاتحاد الأفريقي أعاد الشعور بالفخر أن كندكات الثورة يمثلن الترس الحقيقي لحراستها خطوة شجاعة ستغير الكثير في أجندة الاتحاد الأفريقي
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الوسومأطياف الحرب السودان الفلول الكتلة الديمقراطية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم صباح محمد الحسن مبارك أردول مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف الحرب السودان الفلول الكتلة الديمقراطية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم صباح محمد الحسن مبارك أردول مصر الحل السلمی وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
بكري الجاك: لا نسعى إلى تشكيل حكومة منفى أو حكومة موازية .. الهادي إدريس يرد: تصريح بكري الجاك لا يعبر عن الموقف الرسمي لــ(تقدم)
في الوقت الذي أصدر فيه د. بكري الجاك الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بيانا أكد فيه أن التنسيقية لا تسعى إلى تشكيل حكومة منفى أو حكومة موازية، أصدر من جانبه الدكتور الهادي ادريس يحي نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بيانا أخر رد فيه على بيان بكري الجاك مؤكدا أن البيان الذي تم تداوله باسم الناطق الرسمي لا يعبر عن الموقف الرسمي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم). لم يتم الاتفاق على هذا البيان من قبل أي من هيئات التنسيقية المعتمدة، ولم يجرِ التوافق عليه داخل الأطر التنظيمية المعروفة.
الموقف الرسمي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) كان ومازال أن التنسيقية لا تسعى إلى تشكيل حكومة منفى أو حكومة موازية.
في اجتماع الهيئة القيادية لـ(تقدم)، الذي اختُتمت أعماله في ٦ ديسمبر من العام المنصرم، طُرح مقترح تشكيل حكومة من قِبل مجموعة داخل الهيئة القيادية، ولم يحدث توافق حول المقترح داخلها. وعليه، فقد قرر الاجتماع إحالة قضية منازعة الشرعية وقضايا أخرى إلى الآلية السياسية، التي عقدت عدة اجتماعات وأصدرت توصيات أُحيلت إلى الأمانة العامة والهيئة القيادية للتنسيقية.
توافقت الآلية السياسية في آخر اجتماع لها على فك الارتباط بين الكيانات والأفراد الذين يصرون على المضي في تشكيل الحكومة، وبين الكيانات والأفراد المتمسكين بعدم تشكيل أي حكومة بصورة منفردة أو مع أي من أطراف القتال. وشكلت لجنة للتوصل إلى صيغة فك الارتباط بما يعظم المتفق عليه بين الطرفين، ليعمل كل منهما بصورة مستقلة سياسياً وتنظيمياً عن الآخر، مع كامل التقدير للخيارات المختلفة التي بنيت على حيثيات مفهومة لكل طرف. إلا أن واقع الحال يقول بأن هذه الخيارات لا يمكن أن تتعايش داخل تحالف واحد رافض للحرب وغير منحاز لأي من أطرافها.
نحن نستشعر أثر الحرب البالغ في دفع الجميع نحو الاستقطاب والانقسام، وستظل تنسيقية القوى الديمقراطية غير منحازة لأي طرف من أطراف الحرب، ولا تعترف بشرعية سلطة الأمر الواقع في بورتسودان أو أي سلطة أخرى. ونرفض الحرب والعنف كوسيلة لإدارة الصراع السياسي في البلاد، وسنعمل على بناء جبهة مدنية رافضة للحرب ومؤمنة بوحدة البلاد. كما سنعمل على المساهمة في إيقاف الحرب عبر العمل الجماهيري والدبلوماسي، بالإضافة إلى العمل على إنهاء الحرب عبر حوار شامل لكل القوى الفاعلة، يُؤسس على مشروع متكامل للعدالة والعدالة الانتقالية، ورؤية شاملة للتعافي الاجتماعي من أجل رتق النسيج الاجتماعي ومجابهة مخلفات الحرب الاجتماعية والسياسية من انقسام واستقطاب.
د. بكري الجاك
الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)
تصريح صحفي باسم نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)
الجمعة ٣١ يناير ٢٠٢٥م
نود التأكيد، في ضوء التصريحات الصادرة مؤخراً، أن البيان الذي تم تداوله باسم الناطق الرسمي لا يعبر عن الموقف الرسمي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم). لم يتم الاتفاق على هذا البيان من قبل أي من هيئات التنسيقية المعتمدة، ولم يجرِ التوافق عليه داخل الأطر التنظيمية المعروفة.
كما نؤكد أن تنسيقية “تقدم” لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مسألة تشكيل الحكومة، وأن هذا الموضوع لا يزال قيد النقاش بين جميع الأطراف. أي تصريحات متسرعة تصدر خارج السياق التنظيمي هي محاولات غير مسؤولة لفرض أجندات معينة، ولا تمثل الإرادة الجماعية للتحالف.
إننا نرى في هذا التصريح المتعجل محاولةً لخلق انقسام داخل التنسيقية، وهو أمر نرفضه بشدة. تحالف “تقدم” تأسس على أسس التوافق السياسي بين مؤسسيه، وهم وحدهم من يملكون حق تقرير مصيره. لا يمكن لأي طرف منفرد أن يقرر مصير التنسيقية أو يصدر قرارات مصيرية دون موافقة الجميع.
إننا نرفض أي محاولات لفرض أمر واقع دون الرجوع إلى كافة الشركاء، وسنواجه ذلك بكل حزم ومسؤولية .
الدكتور الهادي ادريس يحي
نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)