قالت تقارير من عدة صحف أمريكية اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ حكام الولايات الديمقراطيين في اجتماع بالبيت الأبيض أنه يريد النوم أكثر ويتجنب الأحداث ليلا.

وقالت عدة صحف أمريكية أبرزها واشنطن بوست ونيويورك تايمز إن بايدن أخبر حكام الولايات الديمقراطيين أنه يحتاج إلى مزيد من النوم وتجنب الأحداث بعد الساعة الثامنة مساء، كما أبلغ الزعماء الديمقراطيين في اجتماع بالبيت الأبيض أمس الأربعاء أنه تلقى فحصا بعد مناظرة الأسبوع الماضي.

بايدن يحتاج إلى المزيد من النوم

وخلال الاجتماع قال بايدن إنه بحاجة إلى الحصول على مزيد من النوم وأصدر تعليمات لموظفيه بتجنب جدولة الأحداث له بعد الساعة الثامنة مساء، وفقًا لأشخاص مطلعين على تعليقاته.

وتشير التصريحات، التي ظهرت في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس للاحتفال بعطلة عيد الاستقلال بتصريحات عامة قبل عرض الألعاب النارية يوم الخميس، إلى أن بايدن يعتقد الآن أنه يجب عليه إجراء تغييرات لتحسين مظهره العام.

وجاءت تصريحات الرئيس في اجتماع الأربعاء بعد أن سأل حاكم ولاية هاواي جوش جرين من الحزب الديمقراطي، وهو طبيب قديم عمل في غرف الطوارئ، عن حالته البدنية في الاجتماع، وهو مناقشة استمرت ساعة مع حكام الولايات كان يسعى فيها بايدن إلى طمأنتهم على مكانته السياسية وحالته الجسدية وطريقه إلى إعادة انتخابه.

ورد بايدن بأنه خضع لفحص طبي منذ المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي ولا يزال بصحة جيدة، وقال، وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماع، "عقلي فقط"، وهي ملاحظة سارع الموظفون إلى وصفها بأنها مزحة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

رئيسة حملة بايدن: «من الواضح أنه كان يمزح»

وقالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة بايدن: «من الواضح أنه كان يمزح».

وكان كلامه بشأن الحاجة إلى مزيد من النوم بمثابة تفسير آخر من بايدن لمناظرة الخميس الماضي التي تعثر فيها في الكلمات وواجه صعوبة في بعض الأحيان في إكمال الجمل، وعزا الرئيس هذا الأداء إلى مرضه، ومعاناته من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، واكتظاظ عقله بالأرقام وعدم الاستماع إلى الموظفين.

وخرج ثلاثة من حكام الولايات من اجتماع الأربعاء للتحدث مع الصحفيين والتعهد بدعمهم لبايدن، بينما أصدر آخرون بيانات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى التأييد أيضا.

من جانبها، ذكرت نيويورك تايمز أن تعليقات بايدن أمس الأربعاء كانت بمثابة اعتراف صارخ بالإرهاق الذي يشعر به الرئيس البالغ من العمر 81 عاما خلال اجتماع يهدف إلى طمأنة أكثر من عشرين من أهم مؤيديه بأنه لا يزال في منصبه وقادرا على شن حملة قوية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وجاءت تعليقات بايدن حول الحاجة إلى مزيد من الراحة بعد فترة وجيزة من تقرير نيويورك تايمز أن المسؤولين الحاليين والسابقين لاحظوا أن هفوات الرئيس خلال الأشهر القليلة الماضية أصبحت أكثر تكرارا وأكثر وضوحا.

لكن بايدن أخبر حكام الولايات، الذين كان بعضهم في البيت الأبيض وآخرون شاركوا افتراضيا، بحسب البيت الأبيض، أنه باق في السباق.

بايدن: أنا في السباق للبقاء

ولفتت نيويورك تايمز الى أن بايدن اعترف لاثنين من حلفائه بأنه يعلم أنه قد لا يتمكن من الحفاظ على ترشيحه لولاية ثانية إذا لم يتمكن من إظهار قدراته للناخبين بعد المناظرة، وسعى إلى طمأنة مساعدي الحملة المعنيين في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء قبل الاجتماع مع الحكام، قائلا إنه في السباق للبقاء.

لكن حقيقة أن بايدن بدأ المحادثة مع المحافظين بإعلانه أنه مستمر في الأمر، تركت بعض المشاركين يشعرون بأن أي نقاش آخر حول الوضع الراهن كان لا قيمة له.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، أن بايدن زار طبيب البيت الأبيض للاطمئنان على نزلة البرد، لكن يوم الجمعة، ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، عكس ذلك، قائلة للصحفيين إن السيد بايدن لم يخضع لأي نوع من الفحص الطبي منذ فبراير الماضي.

اقرأ أيضاًمصر تطالب بمزيد من الضغط على إسرائيل لفتح المعابر

«السعودية».. تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة غزة

جنود الاحتلال يصابون بـ الرعب بسبب فأر خرج عليهم من إحدى بنايات غزة (فيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن حملة بايدن حکام الولایات البیت الأبیض أن بایدن

إقرأ أيضاً:

مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب

لقد أحدثت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب موجات صادمة عبر المجتمع الدولي، حيث أعرب حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون عن قلقهم العميق بشأن تداعيات النتيجة. وقد سلط التركيز في المناظرة على القضايا العالمية الحرجة، مثل الصراع المستمر في أوكرانيا والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الضوء على التناقض الصارخ بين نهجي المرشحين في السياسة الخارجية والقيادة العالمية.

وواجه الرئيس بايدن، المعروف بتركيزه على تعزيز التحالفات الدولية والنفوذ العالمي للولايات المتحدة، أداء باهتا ترك العديد من أقرب شركاء أمريكا يشعرون بعدم الاستقرار. في المقابل، قرعت دعوة الرئيس السابق ترامب إلى تطبيق نهج "أمريكا أولا" أجراس الإنذار بين حلفاء الولايات المتحدة؛ الذين يخشون العودة المحتملة إلى العلاقات المتوترة والسياسة الخارجية غير المتوقعة التي ميّزت ولايته السابقة.

مخاوف الحلفاء الأوروبيين

لقد ترك تركيز المناظرة على الأزمة الأوكرانية العديد من حلفاء أمريكا الأوروبيين، وخاصة أولئك الذين يقفون على خطوط المواجهة في الصراع، يشعرون بقلق عميق إزاء العواقب المحتملة لفوز ترامب. وأثار احتمال رئاسة ترامب، التي ينظر إليها على أنها أكثر تعاطفا مع طموحات بوتين الإقليمية، مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من ضعف التحالف عبر الأطلسي وتضاؤل الالتزام الأمريكي بأمن شركائها الأوروبيين.

عدم الارتياح في الشرق الأوسط

بالمثل، تسببت المقاربات المختلفة للمرشحين في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا في عدم الارتياح بين الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط. ففي حين أعرب كلا المرشحين عن دعمهما القوي لإسرائيل، فإن مزاعم ترامب بأنه كان بإمكانه منع الصراعات الأخيرة وانتقاده لطريقة تعامل بايدن مع الصراع في غزة؛ أثارت تساؤلات حول إمكانية حدوث تحول في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب.

التداعيات المترتبة على فوز ترامب المحتمل

لقد أحدث احتمال عودة ترامب موجة من الصدمة في المجتمع الدولي، حيث أبدى العديد من الحلفاء قلقهم إزاء احتمال العودة إلى السياسة الخارجية غير المتوقعة والمواجهة التي ميزت ولايته السابقة. فخلال فترة رئاسته، أدى نهج ترامب "أمريكا أولا" واستعداده لتحدي التحالفات التقليدية والمؤسسات الدولية، مثل حلف شمال الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية، إلى توتر العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين. وقد أدى إعجاب الرئيس السابق بزعماء مثل بوتين، وشي جين بينج، وكيم جونج أون، فضلا عن تشككه في التعاون المتعدد الأطراف، إلى تفاقم هذه التوترات.

وتتمثل المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في أن فوز ترامب في عام 2024 قد يشير إلى تراجع دور الولايات المتحدة كزعيم عالمي وبطل للقيم الديمقراطية، مما قد يخلق فراغا في السلطة يمكن أن يملأه خصوم مثل الصين وروسيا. وهذا القلق يتصاعد بشكل خاص في مناطق مثل أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، حيث لعبت الولايات المتحدة تقليديا دورا حاسما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المصالح المشتركة.

إضعاف التحالفات والمؤسسات

من المرجح أيضا أن تؤدي رئاسة ترامب إلى مزيد من إضعاف التزام الولايات المتحدة بالمؤسسات والتحالفات الدولية، التي كانت حجر الأساس للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أثار ازدراء الرئيس السابق للتعددية وتفضيله للعمل الأحادي؛ مخاوف من أن فترة ولايته الثانية قد تشهد ابتعاد الولايات المتحدة بشكل أكبر عن منظمات مثل حلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.

تأثير المناظرة على حملة بايدن

كما أثارت تداعيات أداء بايدن في المناظرة مخاوف داخل الحزب الديمقراطي، حيث شكك بعض أعضاء الحزب وأنصاره في قدرة الرئيس على قيادة البلاد بفعالية لولاية أخرى. وقد أثارت لحظات التعثر التي أبداها الرئيس وصوته المرتجف أثناء المناظرة الشكوك حول قدرته البدنية والعقلية، مع تلميح بعض الحلفاء والقادة الديمقراطيين إلى الحاجة إلى تغيير محتمل في المسار. كما دفعت عواقب المناظرة إلى مراجعة الذات داخل الحزب، مع طرح أسئلة حول طريقة التعامل مع المناظرة واستعدادات الرئيس.

على الرغم من النكسة، ظلت حملة بايدن ثابتة في التزامها بترشيح الرئيس، حيث أكد المستشارون على أهمية مشاركة الناخبين والمرونة اللازمة للتنقل في المشهد الانتخابي. ومع ذلك، فإن تأثير المناظرة خلق بلا شك شعورا بالفوضى داخل معسكر بايدن، حيث قاد الموظفون الصغار المناقشات بعد المناظرة والإحباط يتصاعد بين أقرب مساعدي الرئيس.

الطريق إلى الأمام

بينما يتصارع العالم مع تداعيات المناظرة الرئاسية لعام 2024، يراقب المجتمع الدولي عن كثب الأحداث الجارية في الولايات المتحدة. وإن المخاطر كبيرة، إذ من المحتمل أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تشكيل مسار الشؤون العالمية لسنوات قادمة.

مقالات مشابهة

  • قلق داخل البيت الأبيض وحملة بايدن حول صحته قبل شهور من الانتخابات
  • «أكسيوس» تفضح البيت الأبيض: فريق بايدن يقدم للإعلاميين أسئلة مسبقة
  • حقيقة إصابة الرئيس الأمريكي بمرض باركنسون.. سجل الزيارات يكشف مفاجأة
  • جنون الانتخابات الأمريكية يتصاعد .. ترامب يدعو بايدن للاستمرار وعدم الانسحاب
  • ترامب يحث بايدن على الاستمرار بسباق الرئاسة.. ثقة بالفوز؟
  • حلفاء الولايات المتحدة في الناتو قلقون من خسارة بايدن أمام ترامب
  • بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية
  • بايدن في اجتماع مع ديمقراطيين: لا فعاليات بعد الثامنة مساء
  • مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب
  • غارديان: جهود البيت الأبيض لحماية بايدن من شيخوخته تضيع