أعلنت حكومة العراق أنها بصدد تقديم طلب إلى الشرطة الدولية "الإنتربول" لإصدار أوامر قبض دولية، بحق عدد من المسؤولين الكبار السابقين، من بينهم وزير مالية، ورئيس جهاز مخابرات، سابقان، فيما يتعلق بقضية ما أطلق عليه "سرقة القرن".

وبحسب مسئولين عراقيين، تدور القضية حول عمليات سحب نقدى غير مشروعة من الهيئة العامة للضرائب فى البلاد فى عامى 2021 و2022 بلغ مجموعها 3.

7 تريليونات دينار عراقى (2.5 مليار دولار)، وهو مبلغ ضخم حتى فى البلد الذى يصنف دائما من بين أكثر الدول فسادا فى العالم.

وأكد رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، تحرك لتنظيم "إشارات حمراء" من الإنتربول بحق المطلوبين، مضيفا إن القضاء سيطلب أيضا إصدار إشارات حمراء للسكرتير الخاص ومستشار سياسى لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمى.

ولفت حنون، إلى أن العراق يسعى إلى تسلم المتورطين فى السرقة من عدد من الدول منها دول عربية، كما دعا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى تسليم المتهمين الهاربين.

تسهيل الاستيلاء

من جانبها أعلنت هيئة النزاهة العراقية، أن القضاء أمر باعتقال 4 مسؤولين سابقين فى حكومة مصطفى الكاظمى بتهمة تسهيل الاستيلاء على 2.5 مليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، فى إطار ما يسمى "سرقة القرن".

وقالت لجنة التحقيقات بالهيئة، إن محكمة الكرخ الثانية تحقيق، المختصة بقضايا النزاهة أصدرت أوامر الاعتقال بحق المسؤولين السابقين إثر ظهور أدلة جديدة.

وأضافت اللجنة أن الأربعة المشمولين بالقرارات القضائية هم وزير المالية، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، والسكرتير الشخصى لرئيس مجلس الوزراء، والمستشار السياسى لرئيس مجلس الوزراء فى الحكومة السابقة.

وفى حين لم يذكر بيان لجنة النزاهة أسماء المشتبه بهم، حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بالهيئة أن هؤلاء هم الوزير السابق على علاوى، ورائد جوحى مدير مكتب رئيس الوزراء السابق، والسكرتير الخاص أحمد نجاتى، والمستشار مشرق عباس.

وأكد المسؤول العراقى أن المسؤولين السابقين الذين صدرت الأوامر القضائية باعتقالهم وحجز أموالهم موجودون خارج العراق.

أسماء كبرى ستحاسب

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقى، محمد السودانى، أنه يعطى أولوية لمحاربة الفساد المستشرى فى البلاد، والذى أدى إلى سرقة مليارات لا حصر لها من ثروة البلاد النفطية على مر السنين، مضيفا إن حكومته جادة فى العمل على جعل العراق بيئة استثمارية مثالية وجاذبة لرؤوس الأموال.

وتعهد السودانى بمحاسبة أسماء كبرى من المتورطين فى قضية "سرقة القرن"، وقال إن التحدى الذى يواجه الدولة العراقية اليوم هو الفساد، وإن الجزء الأكبر من الفساد محمى من الواجهات السياسية أو الرسمية، ولم تكن هناك إرادة حقيقية لمكافحته فى الفترة السابقة، فى حين أن جزءا من الفساد هو مجتمعى بسبب غياب المحاسبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سرقة القرن العراق الانتربول مليار دولار حكومة العراق سرقة وزير مالية سرقة القرن

إقرأ أيضاً:

مدبولي: نشهد الآن إعادة تشكيل موازين القوى في العالم

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن أسلوب الإدارة والتعامل مع الأحداث يختلف طبقًا لظروف كل عصر ومعطياته، مشددًا على أن ما يحدث اليوم هو إعادة تشكيل لموازين القوى وتغيير شكل العالم بالكامل مثلما حدث في بداية القرن العشرين من سقوط إمبراطوريات وبداية قوى جديدة.

وشدد مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، تنقله فضائية «إكسترا نيوز»، على أن التغير الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط كان مع تغيير نظام الحكم في إيران في أواخر سبعينيات القرن الماضي، ثم الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج وغزو العراق ثم مرورًا بالثورات التي أُطلق عليها «الربيع العربي» في عام 2011، موضحًا أن كل هذه الأحداث كان الهدف منها تغيير شكل المنطقة.

اقرأ أيضاًمصطفى الفقي: استماع الحكومة للسياسيين سنة حميدة والمصارحة مهمة جدًا

رئيس الوزراء: «عقيدة مصر الدائمة الدفاع عن مصالحها»

مدبولي: مصر الدولة المستقرة الوحيدة في منطقة مليئة بالصراعات

وأوضح رئيس الوزراء، أنه يجب أن نعترف بأن المحصلة في هذه المرحلة هو تحقيق ما كان يجري التخطيط له في البداية لوصول المنطقة لمرحلة من الضعف والتفكك لكي تُفرض أجندات أفكار وأطروحات أخرى على المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق: التصعيد في لبنان وغزة يهدد بانزلاق المنطقة في حرب شاملة
  • ترأس المهندس محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء اجتماعآ ضمّ فريق إدارة الأزمات والكوارث ولجنة إغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • رئيس الوزراء يبحث مع رئيس وزراء بافاريا الألمانية ملفات التعاون المشترك
  • مدبولي: نشهد الآن إعادة تشكيل موازين القوى في العالم
  • رئيس الوزراء البريطاني يبحث تصاعد الأوضاع بالشرق الأوسط مع نتنياهو وماكرون وشولتس
  • اعلان يوم الخميس 3 تشرين الاول عطلة رسمية في العراق
  • مدبولي يبحث توطين صناعة السيارات في مصر خلال لقائه الشركة المصرية العالمية
  • رئيس الوزراء يبحث مع "سيتلانتيس للسيارات" التوسعات المستقبلية للشركة بمصر
  • مدبولي يبحث مع مسؤولي مجموعة «سيتلانتيس» خطط التوسع في تصنيع السيارات
  • رئيس وزراء لبنان: البلاد تواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخها