“دبي البحري” يبحث تحضيرات تنظيم الجولة الختامية لبطولة العالم للزوارق السريعة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
ناقش مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية التحضيرات لانطلاق الموسم الرياضي الجديد 2024 -2025، وسبل الارتقاء بالفعاليات العالمية في روزنامة الموسم وأهمها الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “اكس كات 2024” التي تستضيفها دبي في ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري لمجلس إدارة النادي الذي عقد برئاسة أحمد سعيد بن مسحار، وحضور كل من سيف جمعه السويدي، نائب الرئيس، والأعضاء خالد خميس بن دسمال، وخالد علي البلوشي، ومحمد عبدالله حارب، المدير التنفيذي للنادي.
وتنطلق فعاليات الموسم الرياضي البحري الجديد، على شواطئ دبي اعتباراً من 21 سبتمبر المقبل، وتستمر حتى موعد النسخة الرابعة والثلاثين من سباق القفال للمسافات الطويلة المخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدما والمقرر إقامته خلال شهر مايو 2025.
وبحث المجلس العديد من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، ومن بينها تقرير الأداء للنادي، وتنظيم واستضافة الفعاليات الدولية وأهمها الجولة الختامية في روزنامة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية، من بطولة العالم للزوارق السريعة “اكس كات- 2024” خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر المقبل.
وأوصى المجلس بدعم متصدر الترتيب العام لبطولة العالم للزوارق السريعة –”اكس كات”، زورق “فيكتوري 7” بقيادة الثنائي سالم العديدي وعيسى آل علي، اللذين يتأهبان للسفر إلى إيطاليا للمشاركة في الجولة الثانية المقررة في مدينة باليرمو – سيسلي خلال الفترة من 19 إلى 21 يوليو الجاري.
واستعرض الاجتماع النتائج التي سجلها فريق الفيكتوري في الجولة الثالثة من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا1” التي جرت في مدينة أولبيا الإيطالية، ووجه المجلس بمضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة من أجل تجهيز زوارق الفيكتوري بشكل أفضل للاستمرار في مشوار البطولة العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“في خيمة واحدة”
تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.