ناقش مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية التحضيرات لانطلاق الموسم الرياضي الجديد 2024 -2025، وسبل الارتقاء بالفعاليات العالمية في روزنامة الموسم وأهمها الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “اكس كات 2024” التي تستضيفها دبي في ديسمبر المقبل.

جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري لمجلس إدارة النادي الذي عقد برئاسة أحمد سعيد بن مسحار، وحضور كل من سيف جمعه السويدي، نائب الرئيس، والأعضاء خالد خميس بن دسمال، وخالد علي البلوشي، ومحمد عبدالله حارب، المدير التنفيذي للنادي.

وتنطلق فعاليات الموسم الرياضي البحري الجديد، على شواطئ دبي اعتباراً من 21 سبتمبر المقبل، وتستمر حتى موعد النسخة الرابعة والثلاثين من سباق القفال للمسافات الطويلة المخصص للسفن الشراعية المحلية 60 قدما والمقرر إقامته خلال شهر مايو 2025.

وبحث المجلس العديد من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، ومن بينها تقرير الأداء للنادي، وتنظيم واستضافة الفعاليات الدولية وأهمها الجولة الختامية في روزنامة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية، من بطولة العالم للزوارق السريعة “اكس كات- 2024” خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر المقبل.

وأوصى المجلس بدعم متصدر الترتيب العام لبطولة العالم للزوارق السريعة –”اكس كات”، زورق “فيكتوري 7” بقيادة الثنائي سالم العديدي وعيسى آل علي، اللذين يتأهبان للسفر إلى إيطاليا للمشاركة في الجولة الثانية المقررة في مدينة باليرمو – سيسلي خلال الفترة من 19 إلى 21 يوليو الجاري.

واستعرض الاجتماع النتائج التي سجلها فريق الفيكتوري في الجولة الثالثة من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا1” التي جرت في مدينة أولبيا الإيطالية، ووجه المجلس بمضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة من أجل تجهيز زوارق الفيكتوري بشكل أفضل للاستمرار في مشوار البطولة العالمية.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي

” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير

يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟

مقالات مشابهة

  • برلمانيون ومنتخبون “أباطرة الصيد البحري” يبلعون ألسنتهم في “أزمة السمك”
  • السوداني يبحث مع شركة “باور تشاينا” الصينية معالجة الأزمة الكهربائية في العراق
  • ارتفاع “غير النفطية”.. وخبراء يتوقعون: السعودية ثاني أسرع اقتصاد نمواً في العالم
  • “إرث” أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين 2025 خلال شهر رمضان
  • “جودو الإمارات” يحقق برونزية في بطولة “طشقند جراند سلام”
  • اتحاد كرة القدم يطلق حملة توعوية بعنوان “الرياضة صحة” لتحفيز المجتمع خلال رمضان على تنظيم أنشطة رياضية مختلفة
  • وزير الرياضة: تنظيم مصر للبطولات الكبرى رسالة سياسية واقتصادية
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
  • وزير “عمل الوحدة” يبحث في القاهرة ضمان حقوق العمالة المصرية
  • نزالان للجودو في طشقند “جراند سلام” اليوم