نظمت وزارة المالية الجلسة الثانية من “مجالس المتعاملين”، في سياق جهودها ضمن برنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية” الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات.

وشارك في الجلسة التي عقدت أمس في دبي، أكثر من 80 من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، وتم خلالها استعراض مخرجات الجلسة الأولى، وعرض ملاحظات وتحديات المتعاملين التي تم رصدها في مجلس المتعاملين الأول والذي عقد بتاريخ 23 أبريل الماضي.

و تمت مناقشة عدد من الموضوعات يتصدرها تحسين تجربة متعاملي خدمات الامتثال لمتطلبات المنظمات المالية الدولية، و”المشتريات الحكومية”، و”الاستفسارات بشأن خدمات الوزارة”، حيث تسعى وزارة المالية إلى مسح وحصر جميع الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات في الوزارة، وتحديد الجهود والإجراءات غير الضرورية ومعالجتها، وتحديد المجالات المقترحة للتصفير ومن ثم قياس النتائج والآثار من خلال منهجية جديدة.

ووفق وزارة المالية، تأتي الجلسة الثانية تحت عنوان “تصميم الحلول بشكل تشاركي مع المتعاملين”، حيث يتم التعرف على تجربة المتعاملين ومدى رضاهم عن خدمات الوزارة وسبل تحسين وتطوير وابتكار أنماط جديدة للإجراءات الحكومية للارتقاء بتجربة المتعاملين، وذلك ضمن برنامج مستمر يهدف إلى تبسيط وتقليص الإجراءات وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات المتكررة.

وتسعى مبادرة مجالس المتعاملين إلى مسح وحصر جميع الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات في الوزارة، وتحليل الوضع الحالي من الأعباء غير الضرورية، وجمع وتقييم الأفكار والمقترحات المقدمة من الفئات المستهدفة كافة، وتحديد المجالات المقترحة للتصفير.

وأكد سعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية خلال الكلمة الافتتاحية، أن العمل مستمر على متابعة سلسلة “مجالس المتعاملين”التي يتم تنفيذها ضمن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.

وقال: “نتابع جهود تبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية، وتطوير الخدمات والإجراءات، وتبني نماذج عمل ذات كفاءة عالية، وتقديم جيل مستقبلي من الخدمات المتكاملة الاستباقية، وذلك في سياق مشاركة وزارة المالية ببرنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية” الذي يعتبر إضافة نوعية لتحقيق محاور ومستهدفات “مئوية الإمارات 2071″، وترجمة للمؤشرات الوطنية في رؤية “نحن الإمارات 2031″، واستمراراً لمبادرة الحكومة الذكية التي أطلقتها القيادة الرشيدة سنة 2013، ونهج الإمارات في تصميم الخدمات الحكومية (خدمات 2.0) الذي أطلقته الحكومة في شهر يوليو الماضي”.

وأضاف سعادته: ” تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية في وزارة المالية يعتمد على تقييم تجربة الجمهور من خلال المختبرات التفاعلية وجلسات العصف الذهني والتفكير التصميمي ضمن “المختبر التفاعلي لتصفير البيروقراطية”، ومجالس المتعاملين، ومن خلال عقد جلسات لأصحاب المصلحة من قطاع الأعمال والأفراد لعرض ومناقشة مقترحات تطوير الإجراءات ومن ثم اختبار الحلول والوضع المستقبلي للمبادرات التي تم تحديدها ضمن البرنامج، وتشجيع كافة فئات المجتمع في المشاركة بعمليات صنع القرار، لتتم لاحقا دراسة المقترحات وتحليلها وتفعيل الأفكار”.

وأكد سعادته في ختام كلمته أهمية التواصل الدائم بين الوزارة والمتعاملين،وما يثمر عنه من نتائج إيجابية تنعكس على الأفراد والمؤسسات والقطاع الخاص وبيئة الأعمال في الدولة.

من جهتها قالت فاطمة يوسف النقبي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن الهدف من مجلس المتعاملين الأول والذي جمع شركاء الوزارة من مختلف القطاعات هو الحصول على آرائهم وملاحظاتهم والتحديات التي تواجههم موضحة أن الهدف من تصفير البيروقراطية الحكومية أن تكون عملية الحصول على الخدمات بأبسط وأسهل طريقة وبدون أية أعباء غير ضرورية.

وأضافت “حصرنا الملاحظات من المجلس الأول، واليوم نعقد المجلس الثاني الذي يهدف من خلال عملية تشاريكة الوصول إلى الحلول الأمثل، لافتة إلى أن العملية مستمرة وسيكون هناك مجلس متعاملين قادم للتأكد من مدى ملاءمة الحل أو الحلول.

وتسعى وزارة المالية من خلال مجالس المتعاملين إلى معرفة آراء المتعاملين فيما يخص عدد من المواضيع والخدمات التي تستهدف قطاع الأعمال والأفراد وذلك من خلال مبادرة مجالس المتعاملين عبر جلسات واقعية وافتراضية، لتشجيع جميع الفئات على المشاركة بعمليات صنع القرار، لتتم لاحقا دراسة المقترحات وتحليلها وتفعيل الأفكار.

كما تتبنى الوزارة ضمن مبادرتها تنظيم المختبرات التفاعلية وجلسات العصف الذهني والتفكير التصميمي ضمن “المختبر التفاعلي لتصفير البيروقراطية”، حيث يتم عرض ومناقشة مقترحات تطوير الإجراءات، ومن ثم اختبار الحلول والوضع المستقبلي للمبادرات التي تم تحديدها ضمن البرنامج.

وطرح عدد من المتعاملين بعض الأفكار التطويرية ومنها ما يتعلق بالمشتريات الحكومية مثل تبسيط تصميم تقارير المشتريات الحكومية وتحليلاتها، وتنويع قنوات إرسال الإشعارات لمستخدمي المنصة، واستحداث آلية ترويجية كخيار متاح للموردين الراغبين في الترويج لمنتجاتهم على المنصة، وتحديد المخول بالتوقيع في العقود بشكل آلي دون تدخل بشري من موظفي المشتريات لتقليص العبء الإداري في المتابعة مع المورد والتحقق.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“أسفار” توقع مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والإسكان لتحويل المساحات العامة في جميع أنحاء المملكة

أعلنت أسفار، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، اليوم عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والإسكان في معرض سيتي سكيب العالمي بالرياض. يهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى توفير فرص ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة بالمملكة.

وشهد توقيع المذكرة حضور الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار، وسعادة وكيل وزارة البلديات والإسكان المساعد لتعزيز الاستثمار وتنمية الايرادات، المهندس عبد المجيد العسكر. وتأتي هذه المبادرة تماشيًا مع مشروع بهجة لتحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، وتتناغم مع التزام أسفار بتحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

اقرأ أيضاًالمجتمعالمؤتمر الـ (13) للاتحاد الدولي لأكاديميات الشرطة وندوة المجتمع والأمن الـ (9) يواصل أعماله بالرياض

وصرح المهندس عبدالمجيد العسكر، وكيل الوزارة المساعد لتعزيز الاستثمار وتنمية الإيرادات، قائلاً: “إن هذا التعاون مع شركة أسفار، سيسهم في تعزيز فرص اشراك القطاع الخاص في المشاركة والاستثمار في المرافق العامة الى وجهات نشطة وحيوية، مما يسهم في رفع مستوى جودة حياة المواطنين والزوار من خلال إنشاء الحدائق وزيادة المسطحات الخضراء للمدن في مختلف مناطق المملكة”.

وأعرب الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار، عن سعادته قائلاً: “تتشرف أسفار بالتعاون مع وزارة البلديات والإسكان لتحويل الأماكن العامة إلى مراكز نابضة تجمع بين المجتمعات وتدعم السياحة المحلية. من خلال هذه المذكرة، نؤكد التزامنا بالاستثمارات المستدامة والمؤثرة التي تسهم في تحقيق رؤية 2030 وإعادة تعريف المساحات الحضرية في المملكة لتكون متاحة للجميع”.

تجسد هذه المذكرة التزام شركة أسفار، بخلق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات، مع دفع عجلة الاستثمارات المستدامة في قطاع السياحة السعودي. ومن خلال الجمع بين رؤية القطاع العام الطموحة وخبرة القطاع الخاص، يحقق هذا التعاون النمو الاقتصادي ويحسن جودة الحياة للمواطنين، ما يمثل خطوة هامة في مسيرة المملكة نحو بنية تحتية حضرية عالمية المستوى وتطوير السياحة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • “أسفار” توقع مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والإسكان لتحويل المساحات العامة في جميع أنحاء المملكة
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • “الشباب للمواهب الحكومية” يبحث خطته للمرحلة المقبلة
  • ترامب يسعى لتفكيك البيروقراطية الحكومية عبر بوابة ماسك وراماسوامي
  • “الشؤون” تفتتح السبت المقبل مشروع “المكشات 3” بحلته الجديدة
  • يترأسها إيلون ماسك.. ما مهام وزارة الكفاءة الحكومية التي استحدثها ترامب؟
  • يتولاها إيلون ماسك.. معلومات عن وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية
  • ما هي وزارة الكفاءة الحكومية؟ أهدافها وأسلوبها في إصلاح البيروقراطية الأمريكية
  • ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”