ليس البشر فقط..النمل يجري عمليات بتر أطراف منقذة للحياة!
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أظهر بحث جديد أن نوعا من النمل يجري عمليات بتر أطراف لرفاقه المصابين لتحسين فرص بقائهم على قيد الحياة.
ورُصد هذا السلوك في النمل الحفار في فلوريدا، واسمه العلمي “كامبونوتوس فلوريدانوس”، وهو نوع بني يميل للحمرة يبلغ طوله أكثر من نصف بوصة (1.5 سنتيمتر) ويسكن بعض مناطق من جنوب شرق الولايات المتحدة.
ولاحظ الباحثون أن هذا النمل يعالج الأطراف المصابة لرفاقه إما عن طريق تنظيف الجرح باستخدام أجزاء من الفم أو عن طريق البتر بقضم الطرف التالف.
ويعتمد اختيار نوع الرعاية على موقع الإصابة، فحين تكون الإصابة الشديدة في أعلى الساق، يتم البتر دائما، وحين تكون الإصابة في الأسفل، فإن الساق تخضع للعلاج دوما.
وقال عالم الحشرات إريك فرانك من جامعة فورتسبورغ في ألمانيا، رئيس فريق البحث الذي نُشر يوم الثلاثاء في دورية كارنت بيولوجي “في هذه الدراسة، نصف لأول مرة كيف يستخدم حيوان غير بشري عمليات بتر أطراف فرد آخر لإنقاذ حياته”.
وأضاف فرانك “أنا مقتنع بأنه يمكننا القول مطمئنين إن نظام النمل الطبي لرعاية المصابين هو الأكثر تطورا في مملكة الحيوان، ولا ينافسه إلا نظامنا”.
ويتخذ هذا النوع من النمل من الخشب المتعفن بيوتا ويدافع بضراوة عن بيته ضد مستعمرات النمل المنافسة.
ودرس الباحثون إصابات الجزء العلوي من الساق، أي الفخذ، والجزء الأسفل.
وتشيع مثل هذه الإصابات في النمل البري من مختلف الأنواع، وتحدث أثناء القتال أو الصيد أو بسبب الافتراس من حيوانات أخرى.
وبحسب فرانك فإن النمل “يتخذ القرار بين بتر الساق أو قضاء وقت أكبر في رعاية الجرح. ولا نعرف كيف يقرر ذلك. لكننا نعرف سبب اختلاف العلاج”.
ويتعلق الأمر بتدفق اللمف الدموي، وهو سائل يجمع بين اللونين الأزرق والأخضر، وهو المعادل للدم في معظم اللافقاريات.
وأوضح فرانك “تؤدي الإصابات الموجودة أسفل الساق إلى زيادة تدفق اللمف الدموي، مما يعني أن مسببات الأمراض تدخل الجسم بالفعل بعد خمس دقائق فحسب، وهذا يجعل عمليات البتر عديمة الفائدة بحلول الوقت الذي يمكن إجراؤها. أما الإصابات الموجودة في أعلى الساق فيكون تدفق اللمف الدموي فيها أبطأ بكثير، مما يعطي وقتا كافيا لعمليات بتر فعالة في الوقت المناسب”.
وفي كلتا الحالتين، ينظف النمل أولا الجرح، ويرجح أنه يضع عليه إفرازات من الغدد الموجودة في الفم ويمتص أيضا اللمف الدموي المصاب والملوث.
وتستغرق عملية البتر نفسها 40 دقيقة على الأقل، وأحيانا أكثر من ثلاث ساعات، مع عض مستمر في الكتف.
اقرأ أيضاًالمنوعات6 خطوات للتخلص من قشرة الشعر بسهولة..
وفي عمليات البتر بعد إصابة الجزء العلوي من الساق، تراوح المعدل الموثق للبقاء على قيد الحياة بين 90 و95 بالمئة، مقارنة بنحو 40 بالمئة للإصابات التي لم تخضع لعلاج.
وفي إصابات أسفل الساق التي خضعت للتنظيف فحسب، بلغ معدل البقاء على قيد الحياة نحو 75 بالمئة، مقارنة بنحو 15 بالمئة للإصابات التي لم تخضع لعلاج.
ورُصدت عناية بالجروح في أنواع أخرى من النمل تضع فيها هذه الأنواع إفرازات غددية لها فعالية المضادات الحيوية على مناطق الإصابة، لكن النوع الذي تناولته الدراسة الحالية يفتقر إلى تلك الغدد.
والنمل لديه ستة سيقان وتعمل النملة بكامل طاقتها بعد فقد ساق واحدة، ولوحظ قيام أنثى النمل بهذا العمل.
وأشار فرانك إلى أن “جميع النمل العامل إناث. ويلعب الذكور دورا ثانويا فحسب في مستعمرات النمل، فهم يتزوجون الملكة مرة واحدة ثم يموتون”.
لماذا يجري النمل عمليات البتر هذه؟
أجاب فرانك على السؤال قائلا: “هذا سؤال شيق ويضع تعريفنا الحالي عن التعاطف موضع شك، على الأقل إلى حد ما. ولا أعتقد أن النمل يتسم بالشفقة”.
ومضى يقول “هناك سبب تطوري بسيط جدا لرعاية المصابين. إنه يوفر الموارد. إذا تمكنت من إعادة تأهيل عامل بجهد قليل نسبيا سيصبح مرة أخرى عضوا منتجا نشطا في المستعمرة، فهناك قيمة عالية جدا للقيام بذلك. وفي الوقت نفسه، إذا أصيب فرد ما بجروح خطيرة، فلن يهتم به النمل، بل سيتركه لحتفه”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية عملیات بتر
إقرأ أيضاً:
أخبار الوادي الجديد..المحافظ يشهد الاحتفال بـ ذوي الهمم .. وتسليم أطراف صناعية للمستفيدين
شهدت محافظة الوادي الجديد عدة اخبار علي مدار أمس كان من اهمها:
محافظ الوادي الجديد يشهد احتفالات المحافظة بأبنائها من ذوي الهمم
شهد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد الاحتفالات التي نظّمتها مديرية الشباب والرياضة، بحضور الأستاذ بهاء شوقي مدير مديرية الشباب والرياضة، والأستاذ جهاد متولي رئيس المركز.
حيثُ شارك المحافظ في المسيرة التي بدأت من ميدان الساحة، وشاركهم أجواء الاحتفالات والبهجة وقدّم لهم التهاني، مؤكدًا حرص المحافظة على تقديم كافّة الخدمات لتمكينهم ودعم قدراتهم الخاصة، كما وجّه بصرف مكافآت مالية دعمًا وتشجيعًا لهم.
يأتي ذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي لذوي الهمم التي تتزامن مع شهر ديسمبر.
تسليم أطراف صناعية لعدد من المستفيدين
شهدت حنان مجدي نائب محافظ الوادي الجديد، اليوم، تسليم الأطراف الصناعية للمستفيدين بمركز الدكتور حسن حلمي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن جهود دعم ذوي الهمم وتقديم أوجه الرعاية المختلفة لهم.
وذلك بحضور الأستاذ محمد العديسي مدير عام التضامن الاجتماعي، والأستاذ عادل آدم المدير التنفيذي للمركز، ومسئولي مؤسسة "إيدينا مع بعض".
وصرّحت نائب المحافظ أنه تم تسليم 22 طرف صناعي والتنسيق لصيانة 4 أطراف، وذلك ضمن البروتوكول الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعي ومراكز التأهيل على مستوى الجمهورية بالتعاون مع مؤسسة "أيدينا مع بعض"، وبالتنسيق مع مركز حسن حلمي وإشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة.
كما التقت نائب المحافظ بالمستفيدين للاطمئنان على سلامتهم العامة، مُوجهة بعقد بروتوكول تعاون بين مؤسسة "إيدينا مع بعض" ومركز حسن حلمي، لتدريب العاملين بالمركز على التأهيل النفسي والحركي للمستفيدين بالأطراف الصناعية بعد تركيبها.
كما شهدت، خلال زيارتها، توقيع عقد مشترك بين المركز والتأمين الصحي بهدف تفعيل خدمات التأمين الصحي للعلاج الطبيعي، ووجهت التضامن الاجتماعي برفع كفاءة حضانة المستقبل لذوي الهمم؛ لبدء تشغيلها والاستفادة من خدماتها.
المركز التكنولوجي المتنقل يجوب قرى واحات الوادي الجديد ضمن فعاليات "بداية"
أعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، استمرار قيام سيارة المركز التكنولوجي المتنقل بالخارجة بتقديم الخدمات لأهالي قرى ناصر الثورة بالخارجة، بالإضافة إلى قيام المركز التكنولوجي الثابت بتقديم الخدمات للمواطنين على مدار الأسبوع.
وأكد جهاد المتولي رئيس الوحدة المحلية لمركز الخارجة، أن السيارة تستهدف التيسير على المواطنين وتسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية في أماكنهم من خلال وضع خطة مرور لكل قرية بتوقيتات محددة، مع التركيز على القرى البعيدة والمترامية الأطراف لضمان وصول الخدمات لجميع المواطنين دون استثناء.
وأوضح رئيس مركز ومدينة الخارجة، أن المركز التكنولوجي المتنقل يشمل تقديم مجموعة واسعة من الخدمات ومنها، التصالح، تراخيص، متحصلات، إشغالات، إعلانات، وتراخيص المحال العامة وغيرها.
وتشجع محافظة الوادي الجديد المواطنين في القرى على الاستفادة من هذه الخدمات المتاحة، والتي تُقدَّم بمكان قريب من مقر إقامتهم، لتخفيف الأعباء وتوفير الوقت والجهد، وتؤكد التزامها بتوفير أفضل الخدمات للمواطنين لضمان تقديم الخدمات بكفاءة وسهولة.