«حياة كريمة» فتحت طاقة القدر لـ«أمينة» بعد وفاة زوجها: «قدرت أعيش أنا وولادي»
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
داخل قرية ميت المخلص، بمركز زفتى في محافظة الغربية، تبدلت أحوال السيدة أمينة الجاويش، صاحبة الـ44 عاما، التي تركها زوجها بعدما أنهك المرض جسده، ليتركها ويترك معها 4 أولاد في مختلف الأعمار، دون قرش واحد يستر حاجتها ومتطلباتها، أو حتى «صنعة» تستفيد من ربحها، لتجد نفسها أمام اختبار صعب أصبحت فيه رب الأسرة، الأم والأب معًا، تقدم بها العمر ولم يكن في وسعها حتى تعلم حرفة تعوِّل عليها، قبل أن تظهر مبادرات حياة كريمة، التي كانت مثل «القشة» التي تعلقت عليها السيدة الأربعينية، بعدما جاء وفد من المبادرة الرئاسية تهدف لتحسين وضع النساء الاقتصادي والاجتماعي بالدعم المادي والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على الأنشطة والمهارات الحياتية والتدريب العملي على حرفة الخياطة، حتى تدر كل منهما دخلا يساعدها.
76 سيدة أقدمن لتعلم حرفة الخياطة في 4 مشاغل لمدة 30 يوما، عام 2022 كانت بينهما «أمينة الجاويش» التي التزمت في التدريب على مهارات التنمية البشرية وريادة الأعمال والتدريب العملي على الخياطة ويتم التدريب بالتعاون مع جمعية أبناء فرسيس بزفتى.
عامان تغير فيهما حياة السيدة الأربعينية، عام ظلت فيه تحت التعليم والتدريب العملي بمقابل مادي، وآخر أصبحت فيه هي قائدة ورئيسة للحرفة داخل قريتها، وفقًا لما ذكرته اليوم، لـ«الوطن» وهي تسرد وتسترجع ما أحدثته «حياة كريمة» في حياتها: «من سنتين جوزي مات وقتها الدنيا اسودت في عيني، كان تعبان وكل الفلوس راحت على العلاج، راح وسابلي 4 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة مكنتش عارفة أعمل إيه وأنا مش في إيدي أي صانعة».
مبادرة «حياة كريمة» كانت بمثابة طاقة القدر لـ«أمينة» إذ قررت الانضمام إليها لتعلم حرفة الحياكة: «دربونا واتعلمت أخيط وأفصَّل، ولما بقيت أعرف أشتغل قررت ابدأ مشروعي، ووقتها دعمهم موقفش، لأ أدوني ماكينة ببلاش، وماكينة تانية بالتقسيط وبدأت من سنة».
تغيرت حياة السيدة الأربعينة، فأصبحت واحدة من أشهر سيدات الحياكة بقريتها، وفقًا لحديثها: «حولت أوضة عندي لورش، وكل الناس بتجيلي، بعرف أصلح وأفصل، وبعمل ملايات وأطقم سرير، ودايمًا متاحة للشغل ما عدا وقت النوم، لأنه في بيتي، وده كله بفضل اللي اتعلمته».
تدين السيدة الأربعينية بكل ما حققته لـ«حياة كريمة» التي ساهمت في استمرار قيادتها لمنزلها، بشكل كريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
برلماني سابق يستعيد مقعده بمجلس النواب بعد وفاة زميله التي تنازل لفائدته مرغما في انتخابات 2021
يستعيد النائب السابق في البرلمان، عبد الهادي الشريكة، مقعده النيابي إثر وفاة زميله إبراهيم فضلي الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز الـ90.
نعى حزب الأصالة والمعاصرة نائبه الراحل، وقد قضى السنتين الماضيتين على الأقل، يعاني من أزمته الصحية التي طالت.
لم يذكر الحزب أي تفاصيل إضافية عن فضلي الذي يعتبر « شيخ البرلمان » بالنظر إلى سنه. لكن هذه الوفاة تميط اللثام عن كواليس مثيرة لإدارة أزمات مرشحيه.
في الترتيبات التي سبقت انتخابات 2021، بلغ التوتر داخل الحزب أشده في جهة بني ملال خنيفرة، وتطلبت تسوية المشكلة التي طرأت بين البرلماني وقتئذ، عبد الهادي الشريكة، وإبراهيم فضلي حول وكيل لائحة الحزب في الانتخابات البرلمانية. أفضت محاولات التسوية التي أدارها حينئذ، سمير كودار، الرجل القوي في الحزب، إلى قبول الشريكة بالتنازل لفائدة فضلي في البرلمان، مقابل توليه قائمة انتخابات مجلس جهته. لم يكن هذا الوضع مرضيا البتة للبرلماني السابق عن دائرة الفقيه بن صالح.
كانت بين فضلي والشريكة حروب كثيرة وصلت إلى القضاء الدستوري. في قضية وضعها بالمحكمة الدستورية في 2016، طالب فضلي -بصفته مرشحا- بإلغاء نتيجة الاقتراع الذي أفضى إلى فوز الشريكة بالدائرة الانتخابية المحلية الفقيه بن صالح. رفضت المحكمة الدستورية طلبه. وبقي فضلي بدون مقعد بمجلس النواب، وهي وضعية لم يألفها منذ بداية مشواره السياسي مطلع التسعينيات.
في ذلك الوقت، كان مسؤولا بحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث شغل منصب منسق إقليمي للحزب بإقليم الفقيه بن صالح، وظل وفيا لهذه الصلة حتى دنت انتخابات 2021، في مارس من هذا العام، لكنه قبل انتخابات 2016، كان عضوا في حزب الحركة الشعبية، وقضى فترة عضوا بمجلس المستشارين باسمه قبل أن يغادره عام 2015.
ينتظر البرلماني السابق الشريكة أمر المحكمة الدستورية دعوته إلى شغل المنصب الشاغر، مستعيدا ما كان ينظر إليه باستمرار كـ »حق » في تلك الظروف الغريبة التي أديرت فيها الانتخابات من لدن الحزب الساعي وقتها إلى الوصول أولا في السباق الانتخابي. وتبقت للشريكة حوالي 18 شهر قبل نهاية ولاية هذا البرلمان.
كلمات دلالية اشلريكة المغرب برلمان بني ملال فضلي