أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الصادر، اليوم الخميس، أن أغلبية صناع السياسات وافقوا على خفض أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة بمقدار 25 نقطة أساس في 6 يونيو/حزيران، بعد تسعة أشهر من تثبيتها.

بعض الأعضاء أشاروا إلى أن البيانات المتاحة منذ الاجتماع الأخير لم تزيد من ثقتهم بأن التضخم سيقترب من هدف 2% بحلول عام 2025، مع تحذيرهم من أن المخاطر التي تهدد توقعات التضخم تميل نحو الاتجاه الصعودي بسبب التوترات الجيوسياسية.

في الأسبوع الماضي، صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بأن البنك يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأكد من أن التضخم يتجه بثبات نحو هدفه البالغ 2%، وأن التطورات الاقتصادية الجيدة تشير إلى أن خفض سعر الفائدة ليس مُلحًا.

بعض صناع السياسات نبهوا إلى أن الانفصال عن مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يزيد من الضغوط التضخمية من خلال تأثيرات أسعار الصرف. ومع ذلك، وافق الجميع باستثناء وزير المالية النمساوي روبرت هولزمان، على خفض سعر الفائدة.

بشأن الاجتماعات المقبلة، أكد الأعضاء عزمهم على ضمان عودة التضخم بشكل مستدام إلى هدف 2% على المدى المتوسط، مع التأكيد على أنهم سيبقون السياسة النقدية مقيدة بما فيه الكفاية لتحقيق هذا الهدف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة المركزي روبى السياسة النقدية اسعار الفائدة البنك المركزي اجتماعات التطور الاقتصاد الضغوط وزير المالية سعر الفائدة الخميس المركزي الأوروبي ضخم شير

إقرأ أيضاً:

مكاسب الذهب عالميا ترتفع لأعلى مستوى منذ 6 أسابيع.. والأسواق تنتظر قرارا أمريكيا

ارتفعت أونصة الذهب عالميًا بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، لتسجل أعلى مستوى منذ 6 أسابيع، في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر، بعد بيانات قطاع العمالة التي أظهرت تباطؤ نمو القطاع.

سعر أونصة الذهب العالمي

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.8% وهو أعلى ارتفاع أسبوعي منذ الأسبوع الأول من أبريل الماضي، ليسجل الذهب أعلى مستوى منذ 6 أسابيع عند 2392 دولار للأونصة، ويغلق تداولات الأسبوع عند 2391 دولارًا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

 وخلال تداولات يوم أمس الجمعة وحده ارتفع الذهب بنسبة 1.5% ليحقق المستهدفات عند 2380 دولار للأونصة قبل أن يستكمل ارتفاعه مقترباً من المستوى 2400 دولار للأونصة.

تراجع سوق العمل في أمريكا

يأتي هذا بعد بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية التي أظهرت تراجع سوق العمل، ما رفع التوقعات حول خفض سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، إذ ارتفعت أعداد الوظائف الأمريكية الجديدة في شهر يونيو بأعلى من التوقعات، ولكن تم تعديل قراءة كل من شهر مايو وأبريل بالخفض ما يدل على التباطؤ الذي يشهده قطاع العمالة حاليًا.

استمرار ثقة السوق في خفض الفائدة

وفي أعقاب بيانات تقرير الوظائف عكست أسعار العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية استمرار ثقة السوق في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة احتمال 72%، ويضع المتداولون أيضًا في الاعتبار احتمالية متزايدة لخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر.

 انخفاض أسعار الفائدة

 انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، وبالتالي ساعد هذا على الارتفاع بشكل كبير لأسعار الذهب خلال تداولات الأمس ليصل بالسعر إلى أعلى مستوياته منذ 6 أسابيع.

 من جهة أخرى تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع ليسجل انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% بعد أن سجل 7 جلسات متتالية من الهبوط، الأمر الذي ساهم في دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

 خلال الأسبوع صدرت بيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر يونيو لتظهر تراجع أعداد الوظائف الجديدة بأقل من التوقعات والقراءة السابقة، هذا بالإضافة إلى بيانات أعداد طلبات اعانات البطالة الأمريكية التي أظهرت ارتفاع بأعلى من القراءة السابقة.

كما انخفض مقياس نشاط قطاع الخدمات الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات في يونيو وسط انخفاض حاد في الطلبيات، مما قد يشير إلى فقدان الزخم في الاقتصاد في نهاية الربع الثاني.

وصدر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي اعترف أعضاء البنك بأن الاقتصاد الأمريكي يبدو أنه يتباطأ وأن ضغوط الأسعار تتضاءل، لكنهم ما زالوا ينصحون باتباع نهج الانتظار والترقب قبل الالتزام بتخفيضات أسعار الفائدة.

وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي أن الأعضاء لم يتوقعوا أنه سيكون من المناسب خفض أسعار الفائدة حتى ظهور معلومات إضافية لمنحهم ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك عند 2%.

أهمية بيانات التضخم

بيانات التضخم الأسبوع المقبل قد توفر لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الفرصة لبدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأخيرة بما في ذلك سوق العمل يوم الجمعة والتي تعد دلائل مستمرة على تباطؤ الاقتصاد وبالتالي سينعكس هذا على استدامة تراجع التضخم الأمريكي والذي قد يظهر من خلال بيانات التضخم.

شراء 10 أطنان ذهب في مايو

من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمية سجلت صافي شراء بمقدار 10 أطنان من الذهب في مايو عبر صندوق النقد الدولي ومصادر البيانات العامة الأخرى، حيث قادت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة معاملات شهر مايو، وكان البنك الوطني البولندي أكبر مشتري للذهب خلال الشهر (10 طن)، يليه البنك المركزي التركي والبنك المركزي الهندي.

وتستمر قوة شراء البنوك المركزية في عام 2024، على الرغم من انخفاض إجمالي المشتريات والمبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتعتبر بنوك الأسواق الناشئة القوة الدافعة الرئيسية لكل من عمليات الشراء والبيع.

ويتوقع مجلس الذهب العالمي أن يظل طلب البنوك المركزية العالمية أعلى من الاتجاه المتوسط هذا العام، وفي حين أن إجمالي المشتريات المبلغ عنها قد يكون أقل من العام الماضي، إلا أن إجمالي المبيعات قد تباطأ أيضًا.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع مصطفى مع المدير العام في البنك الأوروبي
  • تحليل تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو.. والسلطات المصرفية تدعو إلى الحذر
  • البنك المركزي يعلن ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 46.3 مليار دولار
  • لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تبحث أسعار الفائدة الجديدة.. 18 يوليو المقبل
  • صحيفة بريطانية: تصاعد هجمات الحوثيين يُضاعف مخاوف التضخم وزيادة أسعار الشحن والسلع
  • موعد اجتماع البنك المركزي المصري لتحديد أسعار الفائدة في يوليو 2024
  • توقعات أسعار الذهب في مصر: تحليل شامل للفترة القادمة
  • مكاسب الذهب عالميا ترتفع لأعلى مستوى منذ 6 أسابيع.. والأسواق تنتظر قرارا أمريكيا
  • خلال أيام.. موعد اجتماع البنك المركزي لتحديد مصير الفائدة
  • رئيس «موازنة النواب»: محاربة الغلاء وخفض التضخم بالتنسيق مع البنك المركزي ضرورة لتخفيف الأعباء عن المواطن