صندوق الوطن يطلق برنامج “فرسان القيم” لطلاب 5 جامعات
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أطلق صندوق الوطن، أمس الأول، “برنامج فرسان القيم “، لطلاب وطالبات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، فيما ينطلق البرنامج لطلاب 4 جامعات أخرى هي جامعة نيويورك وجامعة زايد وكليات التقنية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، يوم الاثنين المقبل ويستمر 3 أسابيع، وذلك بناء على توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وفي إطار تطوير البرامج الصيفية لتشمل طلاب الجامعات الإماراتية لأول مرة إلى جانب طلاب المدارس.
ويجسد البرنامج رسالة الصندوق في “هوية وطنية قوية ومستدامة ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية”، إذ يركز على تنمية القيم الإنسانية والصفات المجتمعية والثقافية، إضافة إلى الخصائص الاقتصادية والعملية التي تتميز بها الهوية الوطنية لأبناء وبنات الإمارات، ودعم سياسات وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بالدولة، والاعتزاز بتعاليم الدين الحنيف والحرص على مكانة اللغة العربية في المجتمع، وما يتبع ذلك من تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية الأصيلة.
وقال سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن إن المرحلة الأولى من” برنامج فرسان القيم ” تتناول القيم الإنسانية التي تشكل مسيرة الإمارات، ودورها في ترشيد السلوك الشخصي والمهني للطالب، مؤكدا أن الصندوق بالتعاون مع الجامعات الإماراتية يعمل على أن تكون هذه المرحلة هي نواة للمراحل التالية أثناء العام الدراسي حيث يتبعه اشتراك هؤلاء الطلبة في نواد للهوية الوطنية، في جامعاتهم وكلياتهم، يقومون من خلالها بتنظيم أنشطة لخدمة البيئة والمجتمع أثناء العام الدراسي، كما تتاح أمامهم فرصة الاشتراك في مشاريع مهمة للخدمة العامة خلال العطلات الدراسية.
وأوضح أن البرنامج في مرحلته الأولى يعمل على تدريب الشباب على تعزيز القيم الإماراتية والهوية الوطنية، حيث ينطلق الأسبوع الأول، بتعريف الشباب بعناصر الهوية الوطنية (اللغة العربية ، الولاء للدين ، قيم مستمدة من إرث الشيخ زايد)، وفي الأسبوع الثاني يتدربوا على أهمية القيم كالكرم والشجاعة وغيرها من خلال التاريخ والتراث العربي الإسلامي، وإرث الشيخ زايد، وقادة الدولة أدوارهم محلياً وعالمياً، ثم يتدربون على أثر هذه الصفات وكيفية تحويلها إلى سلوك في الحاضر والمستقبل، وفي الأسبوع الأخير يتم التركيز على المواطنة والولاء والانتماء.
وأضاف أن المرحلة الثانية التي تضمن التطبيق العملي لما تم دراسته، فستكون أثناء الفصل الدراسي من خلال إنشاء نادي داخل الجامعة ” نادي القيم ” بالتنسيق بين الجامعات وصندوق الوطن، حيث تعين كل جامعة مشرف للنادي، ثم تأتي المرحلة الأخيرة في إجازة الربيع حيث يتم عقد تجمعات وتدريب، يعقبها التخطيط لتنفيذ مشروع ذي نفع عام للمجتمع في إجازة الصيف.
ولفت القرقاوي إلى أن برنامج فرسان القيم يركز على فهم متعمق للهوية الوطنية الإماراتية، ويتدرب الطلاب على تطبيق القيم العربية الإسلامية، وكيف يمكنها أن تؤثر بشكل إيجابي في حياتهم اليومية، إضافة إلى فهم أهمية اللغة العربية والتعرف على دورها في فهم الدين الإسلامي والحفاظ على الهوية الثقافية الإماراتية، كما يركز البرنامج على تعزيز الشعور بالانتماء، وتحفيز المسؤولية المجتمعية من خلال استعداد الطلاب للمساهمة في تنمية مجتمعهم ووطنهم.
وأوضح أن البرامج الصيفية التي يطرحها الصندوق لأبناء وبنات الإمارات من الطلبة والطالبات تأتي تجسيد لشعاره الذي يحرص على تأكيد مبادئ التمكين والإنتاجية والمسؤولية في الهوية الوطنية، والإسهام في تنمية قدراتهم على تحقيق حياة أفضل لأنفسهم، ولمجتمعهم وللعالم، مشيدا بالإقبال الكبير من جانب الطلبة، مثمنا جهود الجامعات المشاركة في برنامج هذا العام، سواء على المستويين الإداري و الأكاديمي، مؤكدا أن نجاح برنامج فرسان القيم مرهون بتعاون الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة منه.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الوطنية لحقوق الإنسان” تنظم ورشة للتوعية بحقوق العمالة المساعدة
نظّمت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أولى ورشها التوعوية في أحد مراكز استقدام العمالة المساعدة في أبوظبي، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.
وتأتي الورشة في إطار جهود الهيئة المستمرة لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان وترسيخ ثقافة حماية حقوق العمالة المساعدة، وضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى التعريف بالهيئة واختصاصاتها والتعاون مع الجهات المعنية لضمان بيئة عمل عادلة.
قدّم الورشة التوعوية سعادة الدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث استعرض دور الهيئة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الدولة، مع تسليط الضوء على القانون الاتحادي رقم (12) لسنة 2021 بشأن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، واختصاصاتها الرئيسية، والموجهات الإستراتيجية التي ترتكز عليها في تحقيق أهدافها.
وتناول سعادته البرامج الحقوقية التي تعمل عليها الهيئة، والتي تهدف إلى تعزيز حقوق الأفراد في مختلف القطاعات، مع التأكيد على أهمية دور المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم هذه الجهود لضمان حقوق العمالة، وتحقيق بيئة عمل تتماشى مع المعايير الدولية والتشريعات الوطنية.
وناقشت الورشة أيضًا أهمية التدريب التوعوي حول حقوق العمالة المساعدة، ودور البرامج التثقيفية في رفع الوعي لدى العمال وأصحاب العمل على حد سواء، لضمان تحقيق بيئة عمل قائمة على العدالة والكرامة الإنسانية.
وأكد سعادة الدكتور سعيد الغفلي، أهمية التعاون المستمر بين الهيئة ومختلف الجهات المعنية لتعزيز حقوق العمالة المساعدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الورش تُعد خطوة أساسية في رفع مستوى الوعي ونشر ثقافة حقوق الإنسان الوطنية والتي تهدف إلى تعزيز وحماية حقوق جميع الأفراد في المجتمع.وام