قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم، إن القاهرة تعاقدت على كل الشحنات اللازمة من الوقود لإنهاء انقطاع الكهرباء في الصيف.

وتعاني مصر حاليا من نقص في الكهرباء في وقت أدت فيه موجة حارة إلى زيادة الطلب على وسائل التبريد، وتحتاج مصر إلى استيراد غاز طبيعي وزيت وقود (مازوت) بقيمة تبلغ نحو 1.18 مليار دولار للقضاء على أزمة انقطاع الكهرباء.

الموارد المالية

وقال مدبولي في مؤتمر صحفي إنه "عايزين (نريد) قبل هذا العام تنتهي هذه الأزمة إلى الأبد".

وأضاف "دبرنا الموارد المالية التي كانت مطلوبة كما قلنا حوالي 1.2 مليار دولار وهذا رقم ليس بالقليل".

 كما قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم " لقد قدمنا من قبل حلا استثنائيا لأشهر الصيف الحالية، عن طريق التعهد بتوفير نحو 1.2 مليار دولار لتمويل شراء المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، ووعدنا بتقديم الحل النهائي بنهاية العام، وهو ما يلزم لاتخاذ الإجراءات التي تضمن تنفيذ ذلك".

وأوضح مدبولي أن التعاقدات ستتم خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، مشيرا إلى أن بعض هذه الشحنات وصلت بالفعل.

من جهته، أكد وزير البترول الجديد كريم بدوي أنه يتم حاليا العمل على تنفيذ التكليفات الصادرة بشأن توريد الشحنات المطلوبة من المواد البترولية لقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أنه يتم العمل في الوقت نفسه على خطة متكاملة تتضمن زيادة الإنتاج من المواد البترولية، مما من شأنه أن يسهم في القضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء بصورة جذرية، وفق تعبيره.

متأخرات

وكانت المتأخرات للشركات والمتعاقدين قد بدأت تتراكم على مصر جراء نقص العملة الصعبة بعد جائحة كوفيد-19.

وذكرت الحكومة في مارس/آذار الماضي أن القاهرة بدأت في دفع ما تدين به لشركات النفط والغاز التي تعمل في البلاد بعد أن هدأت حدة الأزمة عقب اتفاق استثماري قياسي وخفض قيمة الجنيه وتوسيع برنامج مصر القائم مع صندوق النقد الدولي.

لا تكمن أزمة مصر في تشغيل الكهرباء بل في توليدها (رويترز)

 

وقال بدوي وزير البترول في تصريحات محلية متلفزة أمس إن وزارته ستعمل مع الشركات الأجنبية بشأن المتأخرات المستحقة للشركات.

وأرست مصر في يونيو/حزيران الماضي مناقصات لتوريد 20 شحنة غاز طبيعي مسال، في أكبر عملية لشراء الوقود المنقول بحرا، وذلك بهدف تغطية الطلب المرتفع في الصيف من يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن متحدث باسم وزارة البترول قوله يوم الاثنين إن نحو 21 شحنة غاز طبيعي مسال ستصل إلى مصر خلال الصيف، بالإضافة إلى شحنات وقود المازوت.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن الشحنة الأولى من الغاز وصلت يوم الاثنين ويجري تفريغها حاليا لضخها في الشبكة القومية للغازات.

دعم الخبز

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء المصري في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إنه لا خطط على المدى القصير لإجراء مزيد من التغييرات في برنامج دعم الخبز.

وكانت مصر -وهي من أكبر مستوردي القمح عالميا- قد رفعت سعر الخبز المدعم إلى حد كبير في يونيو/حزيران الماضي لأول مرة منذ عقود، وهو قرار حساس سياسيا كان قد أُرجئ لسنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات انقطاع الکهرباء

إقرأ أيضاً:

لبنان يقترض 250 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث قطاع الكهرباء

وقعت الحكومة اللبنانية اتفاق قرض بقيمة 250 مليون دولار مع البنك الدولي مخصص لتحديث قطاع الكهرباء المتهالك الذي كبّد الدولة ديونا بعشرات المليارات عقودا، حسب ما أعلنت وزارة المالية الأربعاء.

وأتى التوقيع على هامش مشاركة وزير المالية ياسين جابر في اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين، في وقت يأمل فيه لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة منذ العام 2019، الحصول على دعم المؤسسات الدولية لخطوات إصلاحية، وعملية إعادة الإعمار عقب حرب إسرائيل على جنوب البلاد.

وأفادت وزارة المالية -في بيان- بأن جابر والمدير الإقليمي في البنك الدولي جان-كريستوف كاريه وقّعا "قرضا بقيمة 250 مليون دولار مخصصا لمعالجة موضوع الكهرباء في لبنان".

"تغير كبير"

ونقل البيان عن جابر قوله "نحن على يقين بأن هذا القرض سيكون مفيدا جدا في دفع ودعم الإصلاحات التي نقوم بها في قطاع الكهرباء في لبنان".

وأضاف: "نحن اليوم نخطو خطوات حقيقية نحو إحداث تغيير كبير في طريقة إدارة قطاع الكهرباء في البلاد"، معتبرا أن هذا القرض "سيُسهم فعليا في تمكيننا من المضي قدما في مسار الإصلاح".

يعاني لبنان أزمة في قطاع الكهرباء منذ التسعينيات (الجزيرة)

وأوضحت الوزارة أن القرض يشمل "تمويل إنشاء مركز تحكم وطني جديد، تحسين نظام المحاسبة والفوترة والتحصيل في مؤسسة كهرباء لبنان، وتطوير مزارع طاقة شمسية قابلة للتوسع".

إعلان

وكان البنك الدولي أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2024 موافقته على القرض "لتعزيز الطاقة المتجددة في لبنان من خلال استعادة خدمات شبكة الكهرباء ودعم مواصلة تنفيذ الإصلاحات".

واعتبر أن قطاع الكهرباء لطالما كان "في صلب التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها لبنان حيث أدّت الأزمات المتتالية على مدى السنوات الماضية إلى تدهور كبير في الجدوى التشغيلية والمالية للقطاع".

حزمة مساعدات

والقرض المخصص لقطاع الكهرباء هو جزء من حزمة مساعدات تناهز قيمتها مليار دولار، يأمل لبنان في الحصول عليها من البنك الدولي، حسب وزير المالية.

ونقل بيان للوزارة عن جابر قوله -الثلاثاء- إن بيروت حصلت على "موافقة مبدئية لرفع قيمة القرض المقدم من البنك الدولي لإعادة الإعمار من 250 مليون دولار إلى 400 مليون دولار".

وإضافة إلى قرض الكهرباء الذي تمّ توقيعه، لفت جابر إلى قروض بقيمة 256 مليون دولار للمياه، و200 مليون للزراعة، و200 مليون للشأن الاجتماعي.

ويعدّ قطاع الكهرباء من القطاعات المتداعية في لبنان منذ عقود، وكبّد الدولة ديونا تقدر بأكثر من 40 مليار دولار في حقبة ما بعد الحرب الأهلية (1975-1990). ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد جلّ جذري للكهرباء بسبب الفساد وتهالك البنى التحتية والأزمات السياسية المتتالية.

واشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات حيوية عدة للحصول على دعم مالي.

مقالات مشابهة

  • موانئ دبي العالمية تعتمد الطاقة المتجددة لتوليد 65% من الكهرباء في عملياتها
  • مصر تستورد أكثر من 3 ملايين طن قمح منذ بداية عام 2025
  • لبنان يقترض 250 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث قطاع الكهرباء
  • جرائم الإنترنت تتسبب في خسائر ضخمة تصل إلى 16 مليار دولار في 2024
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
  • بيان مهم من وزارة الكهرباء بشأن استعدادات القطاع لفصل الصيف
  • وزير الكهرباء يتابع إجراءات تأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف
  • وزير الكهرباء يواصل مراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين تغذية التيار خلال الصيف
  • حر الصيف يدفع الناس للغليان ضد سلطات الامر الواقع في عدن  
  • وزير الكهرباء يعلن من ذي قار: 12 محطة توزيع جديدة قبل الصيف