استطلاع رأي يستبعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي بأغلبية مطلقة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أظهر استطلاع رأي اليوم الخميس أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا قد لا يحقق أغلبية مطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل، مما يعكس على الأرجح نجاح الجهود التي تبذلها الأحزاب الأخرى الرئيسية لقطع الطريق أمامه.
ويعد هذا الاستطلاع الثاني الذي يظهر خلال يومين فقط تصدّر حزب مارين لوبان الانتخابات دون أن يحصل على 289 مقعدا، وهو الحد الأدنى اللازم للفوز بأغلبية مطلقة.
ويشير هذا فيما يبدو إلى نجاح "جبهة شعبية" انسحب بموجبها أكثر من 200 مرشح من جميع الأطياف السياسية لإفساح المجال لمن هم أوفر حظا للفوز على مرشحي التجمع الوطني.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام لصالح قناة "إل سي آي" وصحيفة لوفيغارو الفرنسية فوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 210 مقاعد و240 مقعدا هبوطا من عدد يتراوح بين 240 و270 مقعدا قبل الانسحاب.
ومن المتوقع أن يحل تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" المنتمي إلى تيار اليسار في المركز الثاني بما يتراوح بين 170 مقعدا و200 مقعد متفوقا على تحالف "معا" بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي إلى تيار الوسط المتوقع فوزه بما يتراوح بين 95 و125 مقعدا، وأشارت التوقعات إلى حصول حزب الجمهوريين المحافظ على ما بين 25 و45 مقعدا.
وأظهر استطلاع رأي أمس الأربعاء أجرته شركة "هاريس إنتر أكتيف" للأبحاث توقعات بفوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 190 و220 مقعدا.
وقال حزب التجمع الوطني إنه لن يدير الحكومة إذا لم يحصد الأغلبية المطلقة التي يحتاج إليها لإدارة الأمور بحرية، كما دأبت زعيمته مارين لوبان ورئيسه جوردان بارديلا على انتقاد "الجبهة الشعبية"، إذ يقولان إنها تبدي ازدراء لناخبي الحزب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
فولين: الغرب تخلى عن الديمقراطية ولم يعد نموذجا يُحتذى به
صربيا – صرح نائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين بأن الغرب قد تخلى عن كونه مجتمعا ديمقراطيا مشيرا إلى أنه لم يعد بإمكانه إقناع العالم بأنه نموذج يُحتذى به.
وقال فولين في مقابلة مع قناة “ONT” التلفزيونية البيلاروسية: “لقد تخلى الغرب عن كونه مجتمعا ديمقراطيا”، وأضاف مذكرا بقصف الناتو ليوغوسلافيا في عام 1999: “لم تسألوا مجلس الأمن الدولي عن الحق في الهجوم على دولة حرة ذات سيادة.. لقد دمرتم القانون الدولي، وعندما دمرتموه فقدتم الحق الأخلاقي في حكم العالم.. لم تعودوا النموذج الذي نسعى إليه.. لم يعد بإمكانكم إخبارنا أنكم تمثلون المرجعية الأخلاقية التي ينبغي علينا أن نقتدي بها.. في عام 1999، قتلتم كل القيم الأخلاقية، ثم دمرتم الركائز الأساسية للديمقراطية الغربية، النظام التعددي، السوق الحرة، وحرية الإعلام”.
وأضاف: “لا جدال في فرنسا حول أن الناخبين قالوا: “‘نريد في السلطة من تسميهم النخبة في باريس باليسار المتطرف.. ولكن السيد ماكرون (الرئيس الفرنسي) يخرج ليقول، إن هذا لأمر مستحيل.. لا يمكن أن يصل اليسار المتطرف إلى السلطة ولا يمكن أيضا أن يصل اليمين المتطرف إلى السلطة.. فأين هي الديمقراطية في ذلك؟ لماذا يُطلب من الناخبين المشاركة في الانتخابات إذا كانت بعض الأحزاب ممنوعة من الوصول إلى السلطة؟”.
وتابع نائب رئيس الوزراء الصربي: “الوضع مشابه في ألمانيا، حيث يقال إن حزب البديل من أجل ألمانيا (اليميني المتطرف) لا يمكنه الوصول إلى السلطة.. لماذا لا يمكنه الوصول إلى السلطة إذا كان الشعب يصوت له؟ ما جدوى الانتخابات الحزبية إذن إذا كان البعض ممنوعا من الوصول إلى السلطة؟ ولماذا لا يتم حظر هذا الحزب أو اعتقال أعضائه إذا كان من غير المسموح لهم الوصول إلى السلطة؟”.
وتطرق فولين إلى الوضع المتعلق باقتصاد السوق في الدول الغربية قائلا: “يمكنكم، بصفتكم رجال أعمال بيلاروسيين أو روسيين أو صينيين أو هنوداً، أن تملكوا كل أموال العالم، ولكن لا يمكنكم شراء مؤسسة في أوروبا.. هذا الأمر محظور عليكم.. فجأة، أصبح للمال لون”.
وأشار إلى أن وضع حرية التعبير ووسائل الإعلام ليس بأفضل حال قائلا: “كم عدد وسائل الإعلام البيلاروسية التي يمكن رؤيتها في أوروبا؟.. كم عدد وسائل الإعلام الروسية أو الصينية التي يمكن رؤيتها في أوروبا؟.. فقط في صربيا يمكنكم مشاهدة وسائل الإعلام البيلاروسية والروسية ولا مكان آخر. .أين حرية الإعلام، حرية استقاء المعلومات؟”.
وأكد فولين أن غياب القانون الدولي يمثل أكبر مشكلة في العالم المعاصر، مشددا على أنه عندما لا يعمل القانون الدولي، يصبح خطاب القوة هو السائد.
واختتم نائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين بالقول إن الغرب تخلى عن نفسه كمجتمع ديمقراطي ولا يمكن أن يكون قدوة.
المصدر: ONT