أعادت العمليات الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، تنشيط شبكات القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال، بعد سنوات من الانحسار جراء الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤثر على الملاحة الدولية.

وأجبرت الهجمات الحوثية العديد من شركات الشحن البحري إلى تفادي المرور من خط البحر الأحمر والاتجاه صوب ممر "رأس الرجاء الصالح"- الالتفاف حول جنوب إفريقيا- وهو ما ساهم بشكل كبير في تنامي عمليات القرصنة وتنشيط الجماعات المسلحة التي تنشط في هذا الجانب.

>> تحليل الروابط بين إيران والحوثيين والصومال: أبعاد جيوسياسية واستراتيجيةت

ومنذ بدء الهجمات الحوثية في نوفمبر تم تسجيل 30 هجوما على سفن تجارية وقوارب صيد ومراكب شراعية قبالة سواحل الصومال. وشملت الحوادث احتجاز رهائن في ديسمبر على متن السفينة (MV Ruen) التي ترفع علم مالطا، مما أدى إلى قيام السفن الحربية الهندية واليابانية والإسبانية بإنقاذ أفراد طاقمها المكون من 18 فرداً. وكان هذا أول اختطاف ناجح لسفينة قبالة الساحل الصومالي منذ عام 2017، وفقا للمكتب البحري الدولي.

وقال نائب الأميرال إجناسيو فيلانويفا، الذي يقود عملية الاتحاد الأوروبي المكلفة بكبح القرصنة وفقاً لموقع "بلومبرج": إن القراصنة "يعتقدون أن هناك فرصة سانحة بسبب وجود الحوثيين"، مع زيادة حركة المرور على طول ساحل الصومال ومغامرة القراصنة بالتوغل في المحيط الهندي. إنهم يحاولون حقاً توسيع حدود وقدرات العمليات الغربية والدولية.

وأضاف: "إن أحد الأساليب التي يستخدمها القراصنة هو اختطاف القوارب الصغيرة مثل: الزوارق والمراكب الشراعية والسفر لمدة عشرة أيام في وسط المحيط الهندي، حيث يحاولون مهاجمة السفن الأكبر". موضحاً: "ُنفذت مؤخرا هجمات على سفن كبيرة، ولم يتم دفع فدية إلا مرة واحدة، وأن العدد المتزايد من الهجمات تنفذه مجموعات "مدججة بالسلاح ومنظمة وأكبر عددا" من أي وقت مضى. 

وقال فيلانويفا: "في الأول من يوليو، واجهت القوة الأوروبية المشاركة في محاربة القرصنة، 25 أو 30 قرصانا أثناء محاولة القرصنة على إحدى السفن التجارية". "إنهم منسقون بشكل جيد للغاية مع الهواتف الفضائية والأسلحة الثقيلة".

وظهرت القرصنة قبالة سواحل الصومال مع بداية الحرب الأهلية في أوائل التسعينيات. وتصاعدت الهجمات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وبلغ عدد حوادث القرصنة في عام 2011، عندما وقع 237 حادثاً، مع احتجاز القراصنة 32 سفينة واحتجاز 736 شخصاً كرهائن، وفقاً للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

وفاة 20 مهاجرا إثيوبيا جراء انقلاب قارب قبالة سواحل اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، أن 20 مهاجرا إثيوبيا لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب يقلهم يوم السبت الماضي على الساحل اليمني قبالة محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وأوضح بيان للمنظمة مكتب في اليمن،، أن قارب انقلب ليلة السبت الماضي (18 يناير الجاري)، في مديرية ذو باب بمحافظة تعز اليمنية، أدى إلى مصرع 20 مهاجراً إثيوبياً، بينهم تسع نساء و11 رجلا.

وأضاف أن “القارب كان يحمل على متنه 35 مهاجراً إثيوبياً وقبطاناً يمنياً ومساعده، حين غادر جيبوتي”.

وبحسب البيان، فإن الناجين بينهم يمنيان اثنان أفراد الطاقم و15 رجلاً إثيوبيا، حيث وصلوا إلى الشاطئ بعد الحادث المروع”.

ولفت البيان إلى أن “الرياح الموسمية العاتية كانت وراء انقلاب القارب”.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف: “إن هذه المأساة تذكير بالوضع القاتم والظروف المتقلبة التي يتحملها المهاجرون في بحثهم عن الأمان وحياة أفضل.. فكل حياة تفقد هي خسارة كبيرة”.

وأكد عيسويف “على المجتمع الدولي أن يشد من عزمه على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وإعطاء الأولوية لحماية المهاجرين وحفظ كرامتهم”.

وذكرت المنظمة أنه وعلى الرغم من الجهود المستمرة لتفكيك شبكات التهريب وتعزيز سلامة المهاجرين، تظل المياه قبالة السواحل اليمنية من بين الأخطر في العالم.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن هذه الحادثة الأخيرة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود لمعالجة أوجه الضعف التي يواجهها المهاجرون.

وأكدت أنها تواصل “تقديم الدعم الحاسم للمهاجرين على طول طرق الهجرة الرئيسية في اليمن، بما في ذلك الرعاية الصحية والغذاء والمأوى وخدمات الحماية المتخصصة، ومع ذلك، فإن حجم الاحتياجات يتجاوز بكثير الموارد المتاحة”.

وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 60 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن خلال العام الماضي 2024، كما تفيد تقديرات المنظمة إلى أن 3435 حالة وفاة واختفاء سجلت على طول الطريق الشرقي (طريق الهجرة الرئيس من القرن الأفريقي إلى اليمن) ، بما في ذلك 1416 شخصاً فقدوا حياتهم غرقاً، منذ العام 2014.

مقالات مشابهة

  • قارب تهريب يترك 180 مهاجراً افريقي في سواحل شبوة
  • تحديات أمنية تزداد تعقيدًا.. شرق إفريقيا بين تهديدات القرصنة والهجمات السيبرانية
  • وفاة ٢٠ مهاجراً إثيوبياً غرقاً قبالة سواحل اليمن
  • زلزال عنيف بقوة 5.2 درجة يضرب قبالة السواحل التركية ببحر إيجه
  • غرق 20 مهاجرا اثيوبيا قبالة سواحل تعز
  • زلزال كبير يضرب تشاناق قلعة التركية
  • مأساة قبالة سواحل اليمن: غرق 20 مهاجراً إثيوبياً في حادث مروّع
  • وفاة 20 مهاجراً إثيوبياً غرقاً قبالة سواحل تعز
  • وفاة 20 مهاجرا إثيوبيا جراء انقلاب قارب قبالة سواحل اليمن
  • غرق 20 مهاجر اثيوبي قبالة سواحل اليمن