تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«العريس اتقتل» .. عبارة صرخ بها أهالى قرية الطليحات في سوهاج بعد واقعة مأساوية شهدتها القرية سقط فيها أحد الشباب  قتيلا بطعنة نافذة صباح يوم زفافه، وأثناء توصيله لعروسته إلى الكوافير، ليتحول الفرح إلى مآتم وذهب المدعوون لحضور الجنازة بدلاً من زفاف العروسين.

فرح تحول إلى مأتم

بينما كان “محمود” يُجهز بدلة فرحه، وخطيبته تُعد فستان عُرسها، كان للقدر حكاية مغايرة إذ قُتل العريس قبل زفافه بساعات طعنًا بسلاح أبيض “مطواة” إثر مشاجرة  دارت بينه وبين سائق “توك توك” على خلاف سابق بينهما.

زغاريد سرقها الصُراخ، ودموع الفرح استبدلت بدموع الوداع والفراق، وفرحة جميلة تحولت إلى حزن يسكن بين ضلوع الأهالي، عروس استبدلت فستان زفافها الأبيض برداء أسود اللون، هكذا هو المشهد بمسكن العريس المقتول، فتحولت التهنئة والتبريكات  إلى مواساة.

حفل حناء

الواقعة كما دونتها سجلات مركز شرطة جهينة بمديرية أمن سوهاج، وما أفادته تحريات الرائد عمرو مدنى رئيس وحدة المباحث، ووفق شهود العيان، أن العريس المجنى عليه يُدعى محمود أحمد القاوي، ويبلغ من العمر ٣٢ سنة، يعمل سائق، ويقيم بقرية الطليحات دائرة المركز.

وقبل مقتله بيوم كان قد أقام حفل «حناء» حضره العديد من أهالى القرية من محبيه وأقاربه، وكان حفل بهيج شهد الطبول وفرق الموسيقى، وكانت الأجواء تسير بشكل طبيعي، وكان العريس فى قمة سعادته، ومر اليوم بسلام.

فى اليوم التالى وقبل ساعات من حفل زفافه، توجه الضحية لعروسته لكى يصطحبها إلى الكوافير، لكنه وهو فى طريقه حدثت مشاجرة بينه وبين سائق توك توك، تعدى عليه بواسطة سلاح أبيض وسدد له عدة طعنات؛ ما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة، وسقط غارقًا فى دمائه قبيل حفل زفافه .

المتهم تقدم لخطبة العروسة واترفض

وأفادت التحريات الأولية للحادث أن سبب الخلاف بين الطرفين، هو تقدم المتهم لخطبة “ عروسة الضحية” فى وقت سابق ورفض أهلها له كونه غير مناسب، وتمت خطبتها للضحية، وهو الأمر الذى أثار حفيظة المتهم.

وثار غاضبا وتوعد الضحية يوم زفافه ونشبت بينهما مشكلة انتهت بوفاة العريس بطعنة فى مشاجرة وقعت بمنطقة «الرهبة» فى قرية الطليحات التابعة لمركز جهينة غربى محافظة سوهاج.

مشاجرة سابقة

فى السياق ذاته؛ ذكر أحد أهالى القرية، أن الضحية كان يحتفل بحنته قبل الواقعة قائلا: «كان جايب طبل بلدى وكان عامل ليلة كبيرة».. وأوضح الأهالى أن المجنى عليه «محمود.ا» والمتهم «س.ا» كلاهما سائقان على توك توك بمدخل القرية، وسبق أن تشاجرا سويا قبل أشهر لوجود خلاف سابق تجدد بينهما يوم الجريمة.

بلاغ الواقعة

بداية الواقعة بتلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج بلاغًا من اللواء محمد زين مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بورود إشارة إلى مركز شرطة جهينة بنشوب مشاجرة بنطاق قرية الطليحات دائرة المركز، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة الرائد عمرو مدني رئيس المباحث، والنقيب محمد قبيصي معاونه، وأفادت تحرياتهم بنشوب مشاجرة  طرف أول «س. ا» سائق توك توك، وطرف ثانى «ك.ن» سائق، وسقوط الضحية «محمود»،  قتيلاً جراء تلك المشاجرة. 

وأوضحت المعاينة الأولية نشوب مشادة كلامية بين «س .ا» و «ك .ن»، تحولت إلى مشاجرة على إثرها تدخل العريس «محمود» لمناصرة أحدهما، فتعدى المتهم على «محمود» بالضرب حتى استل سلاحا أبيض «مطواة» وطعن بها العريس حتى فارق حياته متأثرًا بطعنة نافذة بالجانب الأيمن.

تم ضبط المتهم، وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتى أمرت بتوقيع الصفة التشريحية لجثمان المجنى عليه الذى تم إيداعه مستشفى طهطا العام، وتكليف الطب الشرعى بمناظرة الجثمان وإعداد تقرير وافٍ عن ملابسات الجريمة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، واتخاذ كل الإجراءات القانونية المتبعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عريس الطليحات سوهاج مقتل عريس الاهالي أهالى العروسين الطب الشرعي المجنى عليه المشاجرة تهنئة جهينة حفل زفاف حفل زفافه حفل بهيج سائق توك توك سلاح ابيض شهود العيان طبل بلدي عدة طعنات طعنه نافذة فستان زفاف فستان مركز شرطة جهينة نشوب مشاجرة واقعة مأساوية توک توک

إقرأ أيضاً:

بين يدي نصر الله

خلود الشرفي

وأخيرًا وليس آخراً، هَـا هو سيد النصر، وهازم الأحزاب، يترجل من على صهوة جوادة، منتصراً، عزيزاً، شامخاً، قانتاً لله عابداً، مجاهداً، عظيماً، مسلماً راية النصر بعده إلى شعب كفوء، قد رباه فأحسن تربيته، وعلمه بأجمل تعاليمه، ليكون أهلاً للمهمة الجسيمة، والخطب العظيم، وليقوم بالدور بعده أحسن قيام، ويخلفه في قيادة الأُمَّــة الإسلامية، ومسيرة الجهاد المقدس أفضل خلافة، وإنما مثله مثل موسى -عليه السلام- حين قال لأخيه “اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْـمُفْسِدِينَ”.

إنه النصر المحتوم قد اقترب، والوعد الصادق الذي ظهر عن كثب، إنه أيقونة النصر، وسمفونية الجهاد، وعبق الإيمان، وأريج العزة، إنه نصر الله وما أدراك ما نصر الله..

نصر الله الذي أطل من جديد ويكاد أن يراه المؤمنون الصادقون رأي العين، نصر الله وتأييده الذي يلمسه المجاهدون في كُـلّ مكان، وفي كُـلّ لحظة، إنه نصر الله الموعود، وفاتحة الجهاد المقدس، وخلاصة البشرية من جراثيم الفساد، وفطريات الإجرام.

وفي المقابل يعتقد العدوّ الغبي أَو المتغابي أصلاً أنه قد حقّق أهدافه، وانتصر لجراحه!! في الوقت الذي هو في الحضيض، في الهاوية، فهو ذاك العدوّ اللئيم، الذي ما زال غارقاً في وحل غزة، شارباً من دماء أطفال فلسطين، ورغم أنه هذا العدوّ المجرم قد ارتوى حتى النخاع، لكن ما زال في داخله هوة سحيقة لا تملؤها إلا نار جهنم، ولا يقوم لها إلا شذاذ الآفاق، ومحترفو الإجرام، وأساطين الفساد.

وهَـا هي تتألق هذه اللوحة الإجرامية، ويكتمل المشهد التراجيدي الذي رسمه النتن ياهو في سيناريو الانتصار الوهمي باغتيال السادة الأخيار، وذبح الأطفال الأبرار، والرقص على معاناة الجائعين المشردين، ومتى كان الاغتيال مدعاة للفخر؟! أَو سبباً في النصر؟! اللهم إلا في سجلات أعداء البشرية وقتلة الأنبياء.

ورغم عظيم مصابنا بسيد النصر وزعيم البطولات، فَــإنَّ النتائج واضحة، وضوح الشمس في رابعة النهار، والعواقب وخيمة على عدو يخون الصديق والعدوّ على حَــدٍّ سواء.

فلا مجال لديه للتفرقة بين مسلم وآخر، فالجميع لديه مجرمون، والكل في سيناريوهاته إرهابيون، وإنما الحسرة كُـلّ الحسرة، والندامة كُـلّ الندم على حثالة من البشر يقفون في صف أعدائهم ضد أبناء جلدتهم، ويغردون فرحاً عند رؤية مصائبهم، ويطربون شوقاً لسماع آهاتهم، ولا عجب في ذلك، فَــإنَّ من سفك دماء الأنبياء لن يتورع عن دماء غيرهم، ومن ضيع بيده حقه من الخونة العرب فهو لحق أخيه أضيع.

ولنعلم علم اليقين أنه إذَا فقدت الأُمَّــة قادتها فَــإنَّما هو أحد أمرين: إما غضب الله قد نزل؛ بسَببِ خيانة العملاء، وهذا ما نعوذ بالله منه، وإما بارقة النصر قد لاحت، وهذا ما نرجوه، وهو الذي نأمله من رب رحيم، عزيز عظيم، سبحانه وتعالى، وفق وعده الصادق، وقوله الحق جل في علاه.

“وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • الجنايات تتسلم قضية سائق المعصرة لاتهامه بقتل شاب في مشاجرة
  • إصابة شاب بسبب خلافات الجيرة بسوهاج
  • ردًا على الفجر.. الداخلية تكشف تفاصيل مقتل شاب بطلق ناري خلال مشاجرة في الجيزة
  • ضبط 4 أشخاص بينهم مصاب في مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بسوهاج
  • بين يدي نصر الله
  • إصابة 5 أشخاص فى مشاجرة بالشوم بسوهاج
  • قصة جوليا رمضان اللبنانية.. ماتت تحت الأنقاض بعد والدتها بساعات
  • إصابة 5 عمال في مشاجرة بجرجا| تفاصيل
  • ضبط 5 بينهم 4 مصابين فى مشاجرة بجرجا جنوب سوهاج
  • مشاجرة بالسلاح الأبيض.. عامل يشرع بقتل عمه بسوهاج