«إن الله إذا أحب عبداً رزقه بـ لين القلب».. كلمات عظيمة جسَّدها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمواقف إنسانية عديدة في حياته الشخصية، أحدها كان بالفطرة دون سابق إنذار عندما عانقته قطة في أحد الأيام أثناء إعطائه أحد دروس العلم بالجامع الأزهر الشريف.

في ذات اليوم، في تمام الساعة السادسة ونصف صباحا، دخلت القطة بشكل مفاجئ إلى المسجد، لم تلتفت يمينا ولا يسارا تسير بكل هدوء وكأنها على صراط مستقيم، نحو الكرسي الذي يجلس عليه الدكتور أسامة الأزهري، وحينها توقف العالم الجليل عن الدرس وانتبه الجميع إلى القطة وعلامات الدهشة تسيطر عليهم يتعجبون من المظهر الذي كأنه في الأحلام.

موقف طريف للدكتور أسامة الأزهري مع قطة 

قفزت حينها القطة على الكرسي ووصلت لمستوى كتفه ثم وضعت فمها على خده وكأنها تقبله، لحظات أبرزت مدى لين ولطف قلب الدكتور أسامة الأزهري في تعامله مع الحيوانات لدرجة أن القطة جاءت إليه فجأة في المسجد وكأن لها هدفا معينا، ولم تأتِ للاستكشاف ولا للتجول.

وصف الدكتور أسامة الأزهري هذا المشهد بأنه من المشاهد المؤثرة في حياته: «قد أكون ضعيفا أمام هذه الكائنات، وهذا لشدة حبي لها ولديَّ عاطفة نحو هذه الحيوانات، وهناك تفاعل إنساني رحيم راق» وفقا لما ذكره في لقائه ببرنامج «مساء دي إم سي» المذاع عبر فضائية «دي أم سي».

وأضاف «والحديث الذى يقول (امرأة دخلت النار في هرة) ليس المقصود هنا المرأة، فهل لو آذى رجل قطة لا يكون مذنبا، والقصد هنا هو الإنسان ولا يقتصر الحكم على المرأة».

حديث أسامة الأزهري عن الحيوانات 

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها وزير الأوقاف عن لطف الإنسان بالحيوان، حيث قال في إحدى الحلقات الخاصة ببرنامجه الرمضاني «ومن الحب حياة»، المُذاع على فضائية «دي إم سي»، إن الأمان من أعظم نعم الله على جميع مخلوقاته ثم عرض مقاطع فيديو توضح إحساس الأمان بين الكائنات الحية.

خلال الحلقة استعرض «الأزهري» مقطع فيديو تذهب خلاله قطة إلى رجل وتسحب يديه لترشده إلى مكان اختارته لنفسها لأنّها حامل فجلبته إليه حتى يساعدها ويعتني بها، وبصغارها عندما تولد، الأمر الذي أوضح إحساس الأمان بين الكائنات الحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أسامة الأزهري القطة الدکتور أسامة الأزهری

إقرأ أيضاً:

مقاوما مثل غزة.. يقف الدكتور أبو صفية في وجه سجانه الإسرائيلي

"طبيب، همّه رفض الأذية وكسر القيد.. فالأعمار ديّة"

"سيبقى صامدا رغم القيود حساما في الوغى.. وأبو صفِيَّة"

هذه الأبيات كتبها الشاعر الفلسطيني ياسر علي وهو يصف الظهور الأخير للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مكبل الأيدي والأرجل ومحاط بجنود الاحتلال الإسرائيلي.

تعليقي شعراً على لوحة الفنان الصديق @AlaaAllagta #علاء_اللقطه عن د. #حسام_أبو_صفية:

طَبيبٌ، همُّهُ رفضُ الأذيَّة
وكَسرُ القيدِ.. فالأعمارُ دِيَّة

فِدا وَطنٍ تُقدّسُهُ دِمانا
وشَعبٍ ليس يرضى بالدَّنية

أبُقراطٌ، تَجهّمَ إذ رآهُ
وسٍقراطٌ، سقى كأسَ المَنيّة

سيبقى صامِداً رغمَ… pic.twitter.com/C5csYJTWI9

— ياسر علي #غرد_بحرية (@YasserAli) February 19, 2025

المشهد نشرته القناة 13 الإسرائيلية، حيث كان مراسلها يسأل أبو صفية عن سبب وجوده، فأجاب الدكتور: "أنا مش عارف، والله مش عارف".

رد بعض المتابعين على سؤال مراسل القناة الإسرائيلية بأن التهمة الوحيدة التي ارتكبها الدكتور أنه لم يرضَ بإخلاء المستشفى، الذي يديره، وترك المرضى خلفه.

ظهر الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدًا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي. هذا المشهد يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يُمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح. pic.twitter.com/0l54xGRBt2

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) February 19, 2025

إعلان

الطريقة والحالة التي ظهر بها الدكتور أثارت غضب جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراحه فورا.

وعلق أحد الأطباء على المشهد قائلا إن ظهور الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي، يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح.

لن يكسروا إرادتك ..
الحرية للدكتور حسام أبو صفية pic.twitter.com/fbpcxVSq6k

— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) February 19, 2025

وأشار مغردون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أحضر للدكتور أبو صفية محققا من الشاباك يتقمص دور الصحفي ويوجه له أسئلة سخيفة تتعلق بوجود مسلحين وأسرى في مستشفى كمال عدوان، بهدف إهانته وإظهار ضعفه وهوانه وهو أسير.

وكتب آخرون أن الاحتلال، بنشر مقطع الفيديو للدكتور حسام أبو صفية مكبلا بالأصفاد، ظن أنه يكسر عزيمته ويقلل من قيمته ورمزيته، ولكن على العكس، فقد زاده رفعة وشرفا، وازداد قدره في عيون كل حر شريف، بينما أثبت الاحتلال مجددا مقدار خسته وإجرامه ولا إنسانيته.

متعب ومرهق، مقطع يظهر فيه د. حسام أبو صفية…
من الضرورة توضيح التالي:
المقطع كان عند إخراجه من الزنزانة لإجراء لقاء مع القناة 13 العبرية تعرضه الليلة…
وقد أجبر د. أبو صفية على أقوال أسموها اعترافات، انتزعت تحت الضغط والتعذيب والإرهاب، حول وجود أسرى ومسلحين في المستشفى…… pic.twitter.com/7QbrMLkwIV

— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) February 19, 2025

ولفت انتباه بعض المغردين العبارات التي كتبها الاحتلال الإسرائيلي داخل زنزانة الدكتور أبو صفية وهي "الشعب الأبدي لا ينسى، أطارد أعدائي وأمسك بهم" بالعربية والعبرية. وأشاروا إلى أن هذه السياسة مُشاهدة مع الأسرى المحررين في صفقة طوفان الأحرار، حيث أُجبروا على ارتداء أساور وملابس كتب عليها "لن ننسى لن نغفر".

فيديو الدكتور حسام أبو صفية الذي نشره الاحتلال من داخل زنزانته هو رسالة ردع وتخويف وترهيب ليس للدكتور الأيقونة فقط،

بل للطبيب الفلسطيني ككل والمعلم الفلسطيني، والأكاديمي والمهندس والعامل والحرفي والمزارع الفلسطيني،

ومفادها: أن كل من يقرر الالتصاق بهذه الأرض ويختار البقاء عن…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) February 20, 2025

إعلان

وأكد هؤلاء على أن الدكتور حسام أبو صفية هو اسم محفور في سجلات الصمود، حيث بقي في قلب المعركة رغم التهديدات والقصف والتدمير، وودّع نجله بيديه، وأُصيب في رجله، لكنه ظل واقفا، يطمئنّ على مرضاه، ويمضي بثبات أمام دبابات الاحتلال، شامخا لا ينحني.

مشاهد تُعرض للمرة الأولى على القناة 13 العبرية، تظهر البطل الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، من داخل مراكز التعذيب الإسرائيلية وهو مكبّل بالأغلال .

ظلم هائل وقع على هذا البطل؛ فقد ذاق عذاب فقدان عائلته، وتحمل مسؤولية آلاف النازحين والمرضى، ودُمّر مكان عمله، وتعرّض… pic.twitter.com/Ee5t1BoDno

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 19, 2025

وذكرت بعض الحسابات الفلسطينية أن الدكتور حسام أبو صفية سيكون حرا يوم السبت القادم في عملية تبادل الأسرى، وطالب مغردون بأن يخرج الأسرى الإسرائيليون لدى المقاومة بالطريقة ذاتها.

لا أقلّ من أن يخرج أسرى العدو يوم السبت مكبّلين مقيّدين بهذه الطريقة.

– الفيديو من القناة 13 الاسرائيلية للدكتور حسام أبو صفية pic.twitter.com/gWQO80TMn5

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) February 19, 2025

وكانت الصورة الأخيرة للدكتور أبو صفية انتشرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، ووجهه نحو دبابات الاحتلال.

وقد حول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • حديقة الحيوانات بالعين تستقطب كوادر إماراتية متميزة بمجال الإرشاد الثقافي والسياحي
  • حديقة الحيوانات بالعين تستقطب الكفاءات المواطنة
  • 89 مرشدة ومرشداً إماراتيين بحديقة الحيوانات في العين
  • الأسباب الرئيسية وراء خربشة القطط لـ أثاث المنزل
  • لأصحاب الحيوانات الأليفة.. 3 خطوات للتسجيل بنظام الملكية في أبوظبي
  • مراحل وآثار عملية ردع العدوان على المنطقة والعالم خلال محاضرتين للدكتور أحمد موفق زيدان في حمص وحماة
  • بالفيديو.. أول ظهور للدكتور حسام أبو صفية من معتقله الإسرائيلي
  • مقاوما مثل غزة.. يقف الدكتور أبو صفية في وجه سجانه الإسرائيلي
  • أول ظهور للدكتور أبو صفية بسجون الاحتلال منذ اعتقاله.. مكبل اليدين والقدمين (شاهد)
  • مهتزة نفسيا.. القبض على صاحبة فيديو خـ.نق القطة بالمقطم