خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي، إن عمليات المقاومة الأخيرة في قطاع غزة شهدت تطورا نوعيا لم يكن معتادا في العمليات السابقة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت أنها أوقعت اليوم الخميس قوتين إسرائيليتين في كمينين بمدينة رفح جنوبي القطاع وحي الشجاعية في مدينة غزة، شمالي القطاع.
وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن التطور النوعي الذي شهدته عمليات المقاومة الأخيرة يتمثل في إتباعها الكمائن النوعية التي تنصبها لجيش الاحتلال، اشتباكا مباشرا كأحد مراحل المواجهة العسكرية بين الطرفين.
وأشار إلى أن عملية الاحتلال في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، تشهد في يومها الثامن تصاعدًا مستمرا في الفعاليات القتالية من قبل فصائل المقاومة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة.
وأوضح الفلاحي أن الكمين الذي نفذته القسام بحي الشجاعية يأتي في سياق التطور الميداني لأداء المقاومة لافتا إلى أنه تضمن اشتباكات مباشرة بعد تنفيذ الكمين، وهو ما يعكس تغيرًا في نمط العمليات القتالية، حيث كانت الكمائن السابقة تقتصر على تفجير الألغام والانسحاب السريع.
وأضاف أن المعارك في الشجاعية تشهد نقاط تماس مباشرة مع القوات المتوغلة، وهو ما يؤكد شدة وضراوة المواجهات المستمرة، مضيفا بأن استمرار تواجد القوات الإسرائيلية في هذه المناطق سيؤدي إلى مزيد من العمليات الاستنزافية من قبل المقاومة.
تخطيط دقيق
كما أشار الفلاحي إلى أن العمليات في رفح جنوبي القطاع تتصاعد أيضًا، مشيرا إلى كمين كتائب القسام في تل السلطان، الذي أدى إلى مقتل جميع أفراد القوة الإسرائيلية المستهدفة باستخدام صاروخ سام 7.
ويرى الخبير العسكري أن استغلال القسام فتحات الأنفاق لاستدراج القوات الإسرائيلية قبل تنفيذ التفجير، يعكس التخطيط الدقيق والتنظيم العالي.
وأكد الفلاحي أن إدخال المقاومة لأسلحة جديدة مثل صاروخ سام 7 وصاروخ السهم الأحمر يشكل إضافة نوعية للقدرات القتالية، كون هذه الأسلحة، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، فعالة للغاية ضد الطائرات المروحية وتحد من حركة الطيران الإسرائيلي في المناطق المتوترة.
وأضاف الفلاحي أن استهداف مناطق غلاف غزة يأتي ضمن إستراتيجية المقاومة لتعطيل الإمدادات اللوجستية للقوات المتوغلة، مما يزيد من تعقيد العمليات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في شمال الأراضي المحتلة يظهر عدم التزام إسرائيل بالبعد الجغرافي في عمليات الاستهداف، فيما تتسم ضربات حزب الله بالكثافة مع الافتقار إلى الدقة، وهو ما يعكس تباينًا في إستراتيجيات الطرفين.
ويرى الفلاحي أن الاحتمالات لا تزال مفتوحة لتصاعد المواجهات في الفترة المقبلة، والتي من شأنها أن تنتهي بحرب مفتوحة بين الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفلاحی أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت يعكس رغبة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الممرات المائية، وتوجيه رسالة أكثر صرامة إلى إيران.
ولفت حنا -في تحليل للجزيرة- إلى أن الضربات التي استهدفت أنصار الله (الحوثيون) كانت مختلفة عن الضربات السابقة، لأنها استهدفت مواقع عسكرية وربما قادة في الجماعة بهدف اغتيالهم.
ووصف حنا السلوك الأميركي بالمختلف، وقال إنه لا يستهدف ردع الحوثيين وحدهم، ولكنه يريد أيضا إلزاما بترتيب جديد يجري الإعداد له في المنطقة.
ومع ذلك، قال حنا إن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق لأن كلا الطرفين لن يتمكن من إلزام الآخر بما يريد، مؤكدا أن واشنطن "لن تتمكن من وقف هجمات الحوثيين الذين يمكنهم تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بمسيّرة واحدة أو صاروخ".
وفي الوقت نفسه، لا يمكن للحوثيين التراجع عن دعم المقاومة في قطاع غزة أمام هذه السياسة الأميركية الجديدة، ومع ذلك لا يمكنهم التصعيد إلى درجة خطيرة مع الولايات المتحدة، برأي حنا.
أهداف جديدة
ووصف الخبير العسكري العملية الأميركية بأنها كبيرة، وقال إنها استهدفت أهدافا جديدة وقادة في الجماعة، ونفذها الأميركيون مباشرة، لكنه قال إن الحديث عن غزو بري لليمن لن يكون سهلا لأنه يتطلب إعدادا.
إعلانوأشار حنا إلى أن الولايات المتحدة تقول إنها لن تخوض حروبا، وهذا يطرح أسئلة عن الجهة أو التحالف الذي سينفذ أي عملية برية محتملة في اليمن، وأيضا من الذي سيمول هذه العملية التي سترفض دول المنطقة الانخراط فيها غالبا.
وخلص إلى أن ترامب يحاول عزل الحوثيين عن كل ما حولهم من خلال ضرب الرادارات والأنفاق، وربما يكون الهجوم الأخير مقدمة لهجوم أكبر مقبل.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
في المقابل، وصف الحوثيون ما تقوم به الولايات المتحدة بالعدوان على بلد مستقل ذي سيادة، وقالوا إن العمليات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر هي التي تهدد الملاحة الدولية.