دراسة: الشركات الأوكرانية تتكيف مع ظروف الحرب وتحقق الاستقرار
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد عامين من الحرب الروسية الأوكرانية، أظهرت دراسة حديثة نشرها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن أغلبية الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة الحجم قد تمكنت من تحقيق الاستقرار في عملياتها، مما يعكس قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف القاسية.
وفقًا للدراسة، فإن ٨٥٪ من الشركات النشطة تعمل الآن بكامل طاقتها، بينما تعمل ١٤٪ جزئيًا بالمقارنة، كانت هذه النسب في السنة الأولى من الحرب ٥٧٪ و٣٧٪ على التوالي.
وقد تم إجراء البحث على مرحلتين، شملت مسحًا نوعيًا تضمن ١٦ مقابلة مع خبراء، وبحثًا تمثيليًا كميًا شمل ١٥٠ مقابلة هاتفية مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في قطاعي الإنتاج والخدمات في جميع أنحاء أوكرانيا، باستثناء المناطق المحتلة مؤقتًا.
ورغم التحديات المستمرة، فقد انخفضت نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي أفادت بانخفاض الربحية إلى النصف، بينما زادت حصة الشركات التي تتوقع استمرار العمل.
في الوقت نفسه، أفادت واحدة من كل خمس شركات (١٩٪) بارتفاع أرباحها على مدار العام.
جدير بالذكر، أن معدل تقليص القوى العاملة انخفض بشكل كبير من ٥٥٪ إلى ٣٤٪.
وتسلط الدراسة الضوء على أنه في حال استمرار الصراع لمدة عام آخر أو أكثر، فإن ٦٤٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ستحافظ على مستويات النشاط الحالية، بينما تضاعفت نسبة الشركات التي تخطط للتنويع أو التوسع لتصل إلى ١٢٪. تشمل القضايا الرئيسية التي تم تحديدها انخفاض الطلب، وعدم اليقين في التنبؤ، وزيادة التكاليف، ونقص العمال.
وتنوعت التوقعات في حال استمرار الحرب، حيث يعتقد ٤٩٪ من المشاركين أن أعمالهم ستظل دون تغيير في الأمد القريب، بينما يتوقع ٢٤٪ تراجعًا، و١٧٪ نموًا، ويعتقد ٢٪ أنهم سيضطرون إلى الإغلاق.
كما أن ٩٪ من مديري الشركات غير قادرين على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.
وبالمقارنة مع العام الماضي، زادت حصة التوقعات الإيجابية بنسبة ١١٪، بينما انخفضت نسبة الذين لا يستطيعون تقديم توقعات بنسبة ١٢٪.
من جهة أخرى، تشمل بعض الاتجاهات السلبية الناجمة عن الحرب بطء انتعاش المبيعات، ونقص العمال بسبب التجنيد والهجرة، ونقص الاستثمار، وزيادة المنافسة من جانب المنظمات غير الحكومية الممولة من الجهات المانحة.
ويواصل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمه للشركات الصغيرة والمتوسطة في أوكرانيا من خلال برامج التنمية والمساعدة المالية التي تتضمن المنح، ومساعدات إعادة التوطين، والمشاركة في المعارض الدولية، وتقديم المشورة في إدارة الأزمات، والتمويل المباشر وغير المباشر.
وفي بداية عام ٢٠٢٤، بلغ إجمالي التمويل المباشر من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقروض المضمونة من خلال البنوك الشريكة حوالي ٤٥٠ مليون يورو.
وقد قدم البنك أكثر من ٤.٥ مليار يورو لأوكرانيا منذ بداية الحرب في الوقت نفسه، وافق مساهمو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مؤخرًا على زيادة رأس المال المدفوع بمقدار ٤ مليارات يورو، مما سيمكن البنك من مواصلة الاستثمار بالمستويات الحالية في زمن الحرب، مع إمكانية المزيد من الاستثمارات عند بدء إعادة الإعمار.
يُعد دعم القطاع الخاص أحد الأولويات الاستراتيجية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أوكرانيا، إلى جانب الحفاظ على أمن الطاقة والبنية التحتية الحيوية والأمن الغذائى والتجارة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار الشركات أوكرانيا البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الرئيس السيسي نوه بأن مصر مستعدة للانخراط مع سوريا لإعادة الإعمار
كشف الإعلامي أحمد موسى، عن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعه مع قيادات الصحافة والإعلام.
أحمد موسى: العالم يعلم قدر ومكانة مصر.. فيديوأحمد موسى: ضرب المشروع النووي الإيراني يؤثر سلبا على الإقليم والعالموقال الإعلامي أحمد موسى إن الرئيس السيسي أكد على ضرورة وعي الشعب المصري أمام الشائعات المسمومة التي تستهدف مقدراتها، حتى لا ننزلق لما تعرضت لها دول عدة بالمنطقة، من خلال الرؤية والقوة المصرية والمساندة الشعبية للدولة والقيادة السياسية.
وتابع خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي نجت من خراب 2011، منوها أن العالم يعلم قدر ومكانة مصر، ما يساعد على جلب الاستثمارات الأجنبية والسياحة الخارجية.
ولفت الإعلامي أحمد موسى، إلى أن قيادة الدول الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية تحتوي على مخازن استراتيجية؛ من أجل الظروف الطارئة.
وأكد أن مصر رفضت التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية ونقض اتفاق 1974 من قبل تل أبيب، علاوة على استهداف تل أبيب البنية التحتية لسوريا، مشددا على أن الرئيس السيسي نوه على أن مصر مستعدة في الانخراط مع سوريا في جهود إعادة الإعمار.
واختتم قائلا: الرئيس السيسي أكد على الاستمرار في التواصل مع كل الأطراف من أجل وقف إطلاق النار في غزة، واستضافة مصر لمؤتمر القاهرة الوزاري في 2 ديسمبر؛ من أجل وقف ممارسات إسرائيل الاستفزازية وتهجير الفلسطينيين ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.