تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد عامين من الحرب الروسية الأوكرانية، أظهرت دراسة حديثة نشرها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن أغلبية الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة الحجم قد تمكنت من تحقيق الاستقرار في عملياتها، مما يعكس قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف القاسية.

وفقًا للدراسة، فإن ٨٥٪ من الشركات النشطة تعمل الآن بكامل طاقتها، بينما تعمل ١٤٪ جزئيًا بالمقارنة، كانت هذه النسب في السنة الأولى من الحرب ٥٧٪ و٣٧٪ على التوالي.

وقد تم إجراء البحث على مرحلتين، شملت مسحًا نوعيًا تضمن ١٦ مقابلة مع خبراء، وبحثًا تمثيليًا كميًا شمل ١٥٠ مقابلة هاتفية مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في قطاعي الإنتاج والخدمات في جميع أنحاء أوكرانيا، باستثناء المناطق المحتلة مؤقتًا.

ورغم التحديات المستمرة، فقد انخفضت نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي أفادت بانخفاض الربحية إلى النصف، بينما زادت حصة الشركات التي تتوقع استمرار العمل. 
في الوقت نفسه، أفادت واحدة من كل خمس شركات (١٩٪) بارتفاع أرباحها على مدار العام.

جدير بالذكر، أن معدل تقليص القوى العاملة انخفض بشكل كبير من ٥٥٪ إلى ٣٤٪.

وتسلط الدراسة الضوء على أنه في حال استمرار الصراع لمدة عام آخر أو أكثر، فإن ٦٤٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ستحافظ على مستويات النشاط الحالية، بينما تضاعفت نسبة الشركات التي تخطط للتنويع أو التوسع لتصل إلى ١٢٪. تشمل القضايا الرئيسية التي تم تحديدها انخفاض الطلب، وعدم اليقين في التنبؤ، وزيادة التكاليف، ونقص العمال.

وتنوعت التوقعات في حال استمرار الحرب، حيث يعتقد ٤٩٪ من المشاركين أن أعمالهم ستظل دون تغيير في الأمد القريب، بينما يتوقع ٢٤٪ تراجعًا، و١٧٪ نموًا، ويعتقد ٢٪ أنهم سيضطرون إلى الإغلاق.

كما أن ٩٪ من مديري الشركات غير قادرين على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.

وبالمقارنة مع العام الماضي، زادت حصة التوقعات الإيجابية بنسبة ١١٪، بينما انخفضت نسبة الذين لا يستطيعون تقديم توقعات بنسبة ١٢٪.

من جهة أخرى، تشمل بعض الاتجاهات السلبية الناجمة عن الحرب بطء انتعاش المبيعات، ونقص العمال بسبب التجنيد والهجرة، ونقص الاستثمار، وزيادة المنافسة من جانب المنظمات غير الحكومية الممولة من الجهات المانحة.

ويواصل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمه للشركات الصغيرة والمتوسطة في أوكرانيا من خلال برامج التنمية والمساعدة المالية التي تتضمن المنح، ومساعدات إعادة التوطين، والمشاركة في المعارض الدولية، وتقديم المشورة في إدارة الأزمات، والتمويل المباشر وغير المباشر.

وفي بداية عام ٢٠٢٤، بلغ إجمالي التمويل المباشر من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقروض المضمونة من خلال البنوك الشريكة حوالي ٤٥٠ مليون يورو.

وقد قدم البنك أكثر من ٤.٥ مليار يورو لأوكرانيا منذ بداية الحرب في الوقت نفسه، وافق مساهمو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مؤخرًا على زيادة رأس المال المدفوع بمقدار ٤ مليارات يورو، مما سيمكن البنك من مواصلة الاستثمار بالمستويات الحالية في زمن الحرب، مع إمكانية المزيد من الاستثمارات عند بدء إعادة الإعمار.

يُعد دعم القطاع الخاص أحد الأولويات الاستراتيجية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أوكرانيا، إلى جانب الحفاظ على أمن الطاقة والبنية التحتية الحيوية والأمن الغذائى والتجارة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار الشركات أوكرانيا البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة

إقرأ أيضاً:

بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة

موسكو-سانا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم دعوة بلاده لانسحاب قوات كييف الكامل من الأراضي التي عادت حديثاً إلى روسيا الاتحادية من أجل إنهاء الأزمة في أوكرانيا.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان عقب مباحثاتهما في موسكو اليوم: “إن روسيا تؤيد الإنهاء الكامل والنهائي للصراع في أوكرانيا، وشروط ذلك حددناها مسبقاً وهي الانسحاب الكامل لجميع القوات الأوكرانية من جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية ومناطق زابوروجيه وخيرسون”.

وأوضح بوتين أن روسيا تنظر إلى زيارة رئيس الوزراء الهنغاري على أنها محاولة لاستعادة الحوار مع الغرب وإعطائه زخماً إضافياً، لافتاً إلى أن العلاقات بين روسيا والغرب أصبحت الآن في أدنى مستوياتها، مبيناً أنه تمت مناقشة البنية الأمنية المستقبلية المحتملة في القارة الأوروبية.

بدوره وصف أوربان مباحثاته مع بوتين بأنها كانت “مفتوحة وصادقة”، معتبراً أن الأزمة الأوكرانية بدأت تؤثر على الاقتصاد الأوروبي.

وأوضح أوربان أنه ناقش مع بوتين السبل الممكنة لحل الأزمة في أوكرانيا وبحثاً تحقيق السلام بأسرع طريقة ممكنة، مشدداً على أن الحوار بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا مهم لحل الأزمة.

وتتولى هنغاريا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي للأشهر الستة المقبلة لذلك تبادل الزعيمان وجهات النظر حول العلاقات الحالية بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس الروسي قدم مؤخراً مقترحات سلام جديدة للحل في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق روسية، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأية أحلاف وخلوها من أية أسلحة نووية، وتجريدها من السلاح وإزالة النازية منها، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، لكن الجانب الأوكراني رفض هذه المبادرة.

ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.

مقالات مشابهة

  • «التوطين»: 5 حالات لإلغاء تصنيف المنشآت الصغيرة والمتوسطة
  • «هيئة الابتكار» و«منشآت» تُطلقان برنامجًا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • لابيد: الحروب الطويلة لا تصلح لنا ويجب إبرام صفقة لإعادة الأسرى
  • استقرار سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 7 يوليو 2024
  • إندونيسيا ترفع قيم الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 200%
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • أبرزها "BYD" و"جيلي" و"سايك".. السيارات الكهربائية الصينية في مرمى الاتحاد الأوروبي
  • المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمسندم تختتم البرنامج التدريبي ما قبل الاحتضان
  • البنك المركزي: نمو محافظ البنوك التمويلية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بنسبة 362%
  • قيادي بـ«الحرية المصري»: نطالب الحكومة الجديدة بدعم المشروعات الصغيرة