استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهر استطلاع رأى جديد فجوة متسعة بين آمال الأوكرانيين فى الفوز فى الميدان ضد روسيا واستسلام الأوروبيين إلى أن الحرب ستنتهى فقط باتفاق تفاوضي.
وأجرى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية (ECFR) الاستطلاع، ووجد أن الدعم لأوكرانيا واستعداد تقديم الأسلحة إلى كييف لا يزال مرتفعًا، لكن الآراء المتباينة قد تؤثر بشكل كبير على السياسة فى الأشهر والسنوات القادمة.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن الدعم للحرب لا يزال ثابتًا فى الدول الأوروبية المستطلعة– والمعنويات قوية فى أوكرانيا، ولكن تحت السطح، يكشف الاستطلاع عن فجوة عميقة بين الرأى الأوروبى والأوكرانى بشأن كيفية انتهاء الحرب – وحول هدف دعم أوروبا".
ويرغب الأوكرانيون فى الحصول على أسلحة من أجل الفوز، فى حين يرسل معظم الأوروبيين الأسلحة على أمل أن يساعد ذلك فى التوصل إلى تسوية نهائية مقبولة.
على الرغم من أن روسيا لم تحقق سوى مكاسب صغيرة فى شرق أوكرانيا، وفشلت الهجمات الروسية فى محافظة خاركيف، إلا أن أى نوع من التسويات المفاوضة لا يزال بعيدًا.
وفى ١٤ يونيو الماضى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن موسكو ستتوقف عن إطلاق النار وتدخل فى محادثات سلام إذا انسحبت أوكرانيا من أربعة أقاليم.
كما شملت المطالب أيضًا الاعتراف بالقرم وسيفاستوبول كمناطق فى الاتحاد الروسي.
ورُفضت هذه الشروط على الفور من قبل كييف التى تصر على أن انسحاب القوات الروسية بالكامل من جميع الأراضى الأوكرانية ضرورى لبدء مفاوضات السلام.
وفى أحدث التطورات، فى ٢ يوليو، الجارى رفض الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى اقتراح رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان بالنظر فى وقف إطلاق النار من أجل "تسريع محادثات السلام".
وأجرى استطلاع ECFR، المعنون “معنى السيادة”: وجهات نظر الأوكرانيين والأوروبيين حول حرب روسيا على أوكرانيا"، استطلاعًا لآراء المشاركين فى ١٥ دولة – بلغاريا، جمهورية التشيك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا العظمى، اليونان، إيطاليا، بولندا، البرتغال، هولندا، إسبانيا، السويد، سويسرا، وأوكرانيا.
فى جميع أنحاء أوروبا، يظل الجمهور متشائمًا بشأن قدرة أوكرانيا على الفوز فى الحرب، وفى كل بلد تم استطلاعه باستثناء إستونيا، يعتقد الأغلبية أن الحرب ستنتهى فقط بتسوية مفاوضة.
حتى عندما طُلب منهم أن يتخيلوا سيناريوًا يتزايد فيه إمداد أوكرانيا بالأسلحة بشكل كبير، يُعتبر التسوية لا تزال النتيجة الأكثر احتمالًا فى ١١ من أصل ١٥ دولة خضعت للاستطلاع.
على الرغم من ذلك، هناك دعم قوى فى جميع أنحاء أوروبا لزيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، خاصة فى السويد، بولندا، بريطانيا العظمى، هولندا، والبرتغال لكن فى بلغاريا واليونان وإيطاليا، يعتقد أغلبية المشاركين أنها "فكرة سيئة".
أغلبية الأوكرانيين ما زالوا يعتقدون أنهم قادرون على الفوز فى الحرب ضد روسيا، حيث لا يتجاوز ١٪ منهم الذين يرون أنها ستنتهى بانتصار للكرملين.
وتتمتع الأوكرانيين بثقة عالية فى موثوقية حلفائهم الغربيين، حيث تأتى المملكة المتحدة فى مقدمة أولئك الذين يرون أنها كانت "موثوقة جدًا" أو "فى الغالب موثوقة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الدول الأوروبية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب
تتصاعد الهجمات الروسية في منطقة كورسك إلى درجة أن جنود المشاة يدوسون أحياناً على جثث رفاقهم الذين سقطوا، وفقاً للجنود الأوكرانيين الذين يحاولون الاحتفاظ بمواقعهم داخل هذه المنطقة الروسية التي احتلوها الصيف الماضي.
يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى ترامب مهامه
وبعد جولة قاما بها على الجبهة، كتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكولايينكو في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن القنابل الانزلاقية الروسية التي تزن الواحدة منها طناً تتساقط على طرق الأمداد الأوكرانية. أما أوكرانيا فأطلقت الأسبوع الماضي دفعة من الصواريخ الغربية في الاتجاه المعاكس، مما أدى على ما يبدو إلى جرح جنرال كوري شمالي.
وقال قائد كتيبة في اللواء الأوكراني الـ47 الميكانيكي عرف عن نفسه باسم جيني (30 عاماً) عن الجنود الروس: "إنهم يهاجمون كل الوقت-صباحاً ونهاراً، وليلاً".
Ukraine clings to shrinking sliver of Russia, expecting Trump to push for peace talks https://t.co/f5Ex3kDcoa
— WSJ Graphics (@WSJGraphics) November 25, 2024وبلغت المعركة للسيطرة على منطقة كورسك درجة من التصعيد ندر حدوثها خلال عامين ونصف العام من الحرب، بينما يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب مهامه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو الذي يريد من الطرفين الدخول في مفاوضات.
45 ألف جنديونشرت موسكو نحو 45 ألف جندي في المنطقة، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تشن هجمات على شكل موجات متواصلة.
وعلى رغم الخسائر الفادحة، يبدو أن هذه الاستراتيجية ناجحة: ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا نحو نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس (آب). ويقول محللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك.
Vladimir Putin is open to discussing a Ukraine ceasefire deal with Donald Trump but rules out making any major territorial concessions and insists Kyiv abandon ambitions to join NATO, five sources with knowledge of Kremlin thinking told @Reuters https://t.co/g8sRGfUErb 1/9
— Reuters (@Reuters) November 20, 2024لكن أوكرانيا أرسلت أيضاً عدداً من أفضل ألويتها إلى كورسك، كما أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا، قد أعطى القوات الأوكرانية دفعة كانت في أمس الحاجة إليها، وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة في موسكو.
دعم ترامب لأوكرانياوأعلن النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مايكل والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه التقى نظيره في إدارة بايدن، وأعرب الأحد عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، وكذلك بالألغام الأرضية.
وصرح لشبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون: "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم قادرون على التلاعب بإدارة واحدة ضد الأخرى، فهم مخطئون...نحن متعاونون، نحن فريق واحد مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة الانتقالية".
ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق، من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستصب في مصلحة الروس. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
وقال رقيب أوكراني يبلغ من العمر 35 عاماً يقاتل في كورسك، ويعرف باسم دجين: "إنها أفضل القوات الأوكرانية ضد أفضل القوات الروسية...وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
ولفت جيني، قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني الميكانيكي، إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود من الخدمة الإلزامية فقط. ثم منذ نحوستة أسابيع، بدأ الهجوم الروسي المضاد. وبعد تقدمهم في طوابير من العربات المدرعة، أجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
وقال جيني إنه بعد خسارة عشرات المركبات المدرعة، تخلى الروس عن تلك الاستراتيجية، وبدأوا في إرسال الرجال سيراً في مجموعات صغيرة.
وبخلاف الجبهة الشرقية - حيث اشتكت القوات الأوكرانية لأشهر عدة من نقص الذخيرة، وخصوصاً الرجال - فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب. وقال جيني إنه باستخدام عربات برادلي القتالية أمريكية الصنع، تمكنت وحدته من إجراء عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق، وهو أمر جعله التهديد المستمر من المسيّرات مستحيلاً تقريباً، بالنسبة للوحدات التي لا تملك معدات عالية المستوى.
وأشار إلى أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة. واستهدفت أوكرانيا الأسبوع الماضي، موقع قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع، مما أدى إلى إصابة جنرال كوري شمالي.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك، على رغم أنه لم يشاهدهم أي جندي ممن تحدثت إليهم وول ستريت جورنال في أرض المعركة. وتم تزويد القوات الأوكرانية بكتب تفسير العبارات الشائعة باللغة الكورية في حالة انضمام قوات كيم جونغ أون إلى القتال.
وقارن فياتشيسلاف خومينكو، قائد فصيلة في اللواء الـ21 الأوكراني الميكانيكي، القتال بباخموت، المعركة الأكثر دموية في الحرب. وقال إن قواته كانت أقل عدداً بنحو 3 إلى 1 بالقرب من قرية بوغريبكي، التي استولى عليها الروس قبل بضعة أسابيع. وأضاف أن وحدته تراجعت إلى ما وراء السد، وهو ما سيكون من الصعب على موسكو استعادته.
وقال المحلل العسكري المقيم في فيينا فرانز ستيفان غادي الذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية، إن أوكرانيا كافحت لاستبدال الخسائر بقوات جديدة، مما ترك الكثير من الوحدات في حالة هشة. وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون إنهاك الأوكرانيين قبل القيام بهجوم أكبر لاستعادة منطقة كورس