كير ستارمر.. من أسرة متواضعة إلى رئاسة الحكومة قريبا في بريطانيا
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
كان هذا المحامي أول فرد في أسرته يدخل الجامعة لدراسة القانون في جامعتي ليدس وأكسفورد. وقد عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان قبل تعيينه مدعيا عاما.
كير ستارمر، هذا الشخص المتقن في عمله، والمملّ أحيانا قد لا تنطبق عليه صورة السياسي المشتعل نشاطا والمحب للظهور. وربما هذا هو بالضبط ما يريده حزب العمل من رجل تحتاجه بريطانيا بعد 14 عاما من حكم المحافظين المليء بالمطبات على مدى السنوات.
ستارمر إذا هو المرشح الأوفر حظا لقيادة البلاد بعد انتخابات 4 يوليو. قضى السياسي البالغ من العمر 61 عاما، اربع سنوات كزعيم للمعارضة استطاع خلالها سحب حزب العمال من اليسار السياسي إلى الوسط. أما رسالته للناخبين فكانت أن حكومة عمالية ستجلب بالتغيير، لكنه تغييرٌ يثير الارتياح لا الخوف.
لا تزال كلمات ستارمر عالقة في الأذهان بعد أن دعا رئيس الوزراء المحافظ ريتشي سوناك لانتخابات عامة في الثاني والعشرين من مايو أيار الماضي. وقتها قال الزعيم العمالي مخاطبا المواطن البريطاني: "يوم الرابع من يوليو، سيكون لكم الخيار. ومعا سنوقف الفوضى ونطوي الصفحة. يمكن أن نبدأ في إعادة بناء بريطانيا وإحداث التغيير في بلادنا".
وإذا ما صدّق الصندوق توقعات استطلاعات الرأي التي تمنح ستارمر تقدما في الأصوات بأكثر من 10%، فإن ستارمر سيكون أول رئيس حكومة عمالي يدخل داونينغ ستريت منذ عام 2010.
عمل ستارمر كمحام وكمدّع عام في انجلترا وويلز بين 2008 و2013. ويطلق عليه خصومه اسم المحامي اليساري للعاصمة لندن.
بوريس جونسون وصف ماكرون بـ "غريب الأطوار ومتملّق لبوتين"قبل الانتخابات البريطانية بأسبوعين: اتساع رقعة فضيحة الرهانات في حزب رئيس الوزراء سوناكرئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون يعلن استقالته من البرلمانفتح مكاتب الاقتراع للانتخابات البريطانية التاريخية وتوقعات بخسارة مدوية للمحافظينبريطانيا على عتبة تحول سياسي كبير.. توقعات بفوز ساحق لحزب العمال بعد غياب 14 عاما "سير ستارمر"وقد حصل زعيم العمل على لقب" سير" وهي أعلى الألقاب البريطانية التي يمنحها البلاط الملكي. وقد مُنح ستارمر اللقب امتنانا لما أسداه من خدمات أثناء تسلّمه مهام هيئة الادعاء الملكية.
وكثيرا ما يستخدم خصوم ستارمر من المحافظين لقب سير حين الحديث عنه للتذكير بأنه ينتمي إلى النخبة وبأنه بعيد هن اهتمامات رجل الشارع. لكن رئيس حكومة بريطانيا المقبل يفضل دائما الحديث عن مؤهلاته ويذكر بجذروره البسيطة عكس زعيم حزب المحافظين ريتشي سوناك الذي عمل سابقا كمصرفي في بنك غولدمان ساكس وتزوج ابنة رجل ملياردير.
لستارمر عدوة هوايات، أهمها كرة القدم، فهو يمارس هذه الرياضة في نهاية كل الأسبوع والأمر الأحب إلى قلبه هو مشاهدة مباراة لفريق أرسنال وهو يرتشف كأسا من البيرة في حانة قرب منزله. أما حياته الشخصية فهو متزوج من سيدة تعمل في قطاع الصحة المهنية وله منها طفلان في سن المراهقة ويحاول الوالدان إبعادهما عن أعين الفضوليين.
أسرة متواضعةولد ستارمر عام 1963 لأب كان يعمل صانع أدوات وأم ممرضة قررت تسميته حين وُلد على اسم كير هاردي وهو أول زعيم لحزب العمال. وقد نشأ في بلدة صغيرة خارج لندن وفي كنف في أسرة تضم 3 إخوة آخرين وكانت تعاني من شح في الأموال.
أصيبت والدة ستارمر بمرض مزمن عانت منه كثيرا جعل الابن يقول مرة إن زياراته المتكررة لأمه في المستشفى ومساعدته جعله من أهم المدافعين عن القطاع الصحي العام (NHS) الذي تموله الدولة
كان هذا المحامي أول فرد في أسرته يدخل الجامعة لدراسة القانون في جامعتي ليدس وأكسفورد. وقد عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان قبل تعيينه مدعيا عاما.
ستارمر وحزب العمالأما عالم السياسة فلم يطرق ستارمر بابه إلا وهو في عقده الخامس حين تم انتخابه نائبا في البرلمان عام 2015.
وكثيرا ما اختلف مع جيريمي كوربن السياسي اليساري وزعيم حزب العمال. وقد بلغ الخلاف بين الرجلين حدا جعله يترك مكانه في المجموعة القيادية في الحزب لكنه عاد وقبل العمل كناطق باسمه تحت رئاسة كوربن.
وبعد الهزيمة التي مني بها حزب العمال في انتخابات 2017 و2019 التي كانت الأسوء في تاريخه منذ عام 1935، تولى ستارمر زمرة القيادة وجاهد لإعادة بناء التنظيم وإعادته إلى المشهد السياسي في بريطانيا.
وصادفت رئاسته فترة عرفت فيها البلاد أزمات عدة أهمها جائحة كوفيد-19 وحدوث الطلاق مع الاتحاد الأوروبي وتداعيات الحرب في أوكرانيا ناهيك عن الزوبعة الاقتصادية التي أثارها تولي ليز تراس رئاسة الحكومة عام 2022 في فترة لم تتعدى 49 يوما.
يرزح الناخبون تحت وطأة غلاء المعيشة والإضرابات المتكررة في القطاع العام وأيضا عن عدم الاستقرار السياسي الذي دفع حزب المحافظين لتعيين رئيسيْن اثنين للحكومة هما بوريس جونسون وليز تراس في بضعة أسابيع فقط قبل أن يقع الاختيار على سوناك لقيادة السفينة المترنّحة.
فرض ستارمر سياسة الانضباط على حزب معروف بانقساماته الداخلية وتخلى عن سياسات جيريمي كوربن الاشتراكية ولم ينسى تقديم اعتذاره على اتهامات للحزب بمعاداة السامية بعد أن خلُص تحقيق أجري آنذاك إلى أن تلك الظاهرة قد انتشرت تحت رئاسة كوربن.
حين تولى المسؤولية الحزبية، وعد ستارمر "بتغيير ثقافة حزب العمال". أما شعاره الآن فهو "البلد قبل الحزب".
كان ستارمر من أشد المعارضين لقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكنه الآن يقول إن حكومة يقودها حزب العمال لن تعود عن هذا القرار.
أما خصومه فيعيبون عليه عدم ثباته على مبدأ، فيما يقول مؤيدوه إن موقف ستارمر ينمّ عن براغماتية سياسية وعن احترام قرار الناخب البريطاني الذي لا يريد العودة إلى الجدل الذي أحاط بمسألة البريكست.
توني بلير 2024؟هناك من شبه انتخابات 2024 باستحقاق 1997 حين قاد توني بلير حزب العمال إلى فوز ساحق بعد 18 عاما من حكم المحافظين. لكن يبدو أن ستارمر يفتقر لكاريزما توني بلير بحسب البعض. مع هذا، يقول أحد المراقبين، وبسبب ما عاشه البريطانيون من مطبات واضطرابات منذ الاستفتاء على طلاق لندن وبروكسل عام 2016، فإن قسطا من الرتابة والسكون لن يكون بالأمر السيء بل قد يكون مطلوبا أيضا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجامعة العربية "تضطلع بمسؤولياتها" وتخطط لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة هل تعلم؟ 94% من أوراق الاختبارات التي يتم إعدادها بواسطة الذكاء الاصطناعي لا يمكن اكتشافها من رحلة بحرية مجانية في باريس إلى "قوارب ليموزين" في البندقية.. هذا ما أعدته أوبر لزبائنها في أوروبا بريكست الاتحاد الأوروبي كير ستارمر ريشي سوناك بوريس جونسون حزب العمالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة فلاديمير بوتين روسيا فرنسا إسرائيل الانتخابات الأوروبية 2024 غزة فلاديمير بوتين روسيا فرنسا إسرائيل بريكست الاتحاد الأوروبي كير ستارمر ريشي سوناك بوريس جونسون حزب العمال الانتخابات الأوروبية 2024 غزة فلاديمير بوتين روسيا فرنسا إسرائيل أوكرانيا الانتخابات البريطانية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك برلمان الشرق الأوسط السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی بوریس جونسون یعرض الآن Next حزب العمال کیر ستارمر
إقرأ أيضاً:
عقيدة ترامب التي ينبغي أن يستوعبها الجميع
ترددت عبارة خلال إدارة دونالد ترامب الأولى هي بمقام نصيحة مفادها أن كلام ترامب ينبغي أن يؤخذ «على محمل الجد، لكن ليس بحرفيته». وكان هذا التعبير ذو الضرر الفريد قد تردد على ألسنة نطاق عريض من الساسة ووسائل الإعلام. وكان تبنّيه يتواءم مع الموقف الذي ارتاح إليه الكثيرون، وهو أن ترامب شخص سيئ لكنه ليس بالشخص الذكي، فهو لا يعني ما يقول. ولا يتكلم انطلاقًا من حسابات وتعمُّد. وهو قد يجهر ويصرح، لكنه نادرا ما يتبع أقواله بأفعال. وهو في جوهره سلاح أخرق يمكن أن يلحق أضرارًا جسيمةً، ولكن ذلك في الغالب يكون عن طريق الصدفة.
ولا تزال بقية من هذا النهج قائمة بيننا، حتى في التحليل الذي يصف أوامر ترامب التنفيذية الأولى بأنها حملة «صدمة ورعب»، فكأنها محض إرسال إشارات وليست تنفيذا لسياسات. أو في القول بأن خطته لغزة يجب أن تؤخذ -إذا أحسنتم التخمين- مأخذ الجد لكن ليس بشكل حرفي. وحينما قيل ذلك للسيناتور الديمقراطي آندي كيم فقد صبره وقال لمجلة بوليتيكو «إنني أفهم أن هناك من ينكبون على محاولة التخفيف من بعض تداعيات هذه التصريحات» لكن ترامب هو «القائد الأعلى لأقوى جيش في العالم.. فإذا لم أستطع أن أفهم أن كلمات رئيس الولايات المتحدة تعني شيئًا فعليًا، بدلًا من أن ينبغي عليّ أن أكون عرافًا لكي أفسرها، فأنا بالفعل لا أعرف كيف يمكن أن يكون الحال حينما يتعلق الأمر بأمننا الوطني».
يكمن جزء من المشكلة في أن الناس يعزفون عن افتراض أي قدر من التماسك في ترامب. في حين أن عقيدة ترامبية قد بدأت في الظهور، وهي تظهر في السياسة الخارجية بشكل أكثر حدة. ولها سمات واضحة وملامح وما يشبه نظرية موحدة للصراع. وهي ابتداءً قائمة على الصفقات، خاصة عندما يتعلق الأمر بحرب تلعب الولايات المتحدة دورًا فيها. وليس فيها ما له علاقة بالتاريخ أو بأي إحساس موضوعي بالصواب والخطأ. فالتاريخ يبدأ بترامب، ودور ترامب هو إنهاء الأمور، والمثالي هو أن ينهي الأمور ضامنا للولايات المتحدة بعض المكافآت.
والجانب الإيجابي في هذا هو السمة الثانية لعقيدة ترامب: أي التمويل، أو اختزال السياسة في التكاليف، وفي حجم العائد وكيفية تعظيمه. يرى ترامب أن الصراعات والمساعدات المالية لم تثمر للولايات المتحدة أي شيء ملموس. فمن حرب غزة، يمكن الخروج بصفقة عقارات. وفي أوكرانيا، ثمة اقتراح بأربعة أمثال قيمة المساعدات الأمريكية حتى الآن في شكل معادن، وذلك أشبه بشركة متعثرة يحاول مدير استثمارات جديد أن يستعيد لها الأموال التي بددها أسلافه.
والسمة الثالثة هي التخلص من أي مفاهيم تتعلق بـ«القوة الناعمة»، فهذه تعد مكلفة، وفوائدها مشكوك فيها، ومجردة غير قابلة للقياس. بل إن القوة الناعمة قد تكون خرافة محضة، وخيالا طربت له الأنظمة الساذجة السابقة، واستشعرت من جرائه بعض السيطرة، في حين كانت أنظمة أخرى تتغذى على موارد الولايات المتحدة. ففي غزة أو أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة تؤدي حركات العمل دونما تحقيق فتح حاسم. فحيثما يرى الآخرون قوة ناعمة، يرى ترامب مستنقعات.
قد تتغير ملامح هذا النهج، وقد تكون قصيرة النظر وضارة بأمن الولايات المتحدة. وقد لا يكون مصدر هذه الملامح بالكامل هو ترامب نفسه، وإنما تقاطع للخيوط السياسية المختلفة في تركيبة المصالح الداعمة والناصحة له. ونظرًا لمرور هذه العقيدة من خلال ترامب، فإنها تتخذ السمات المميزة لشخصيته، من التفكك، والنرجسية، والجهل. ومع ذلك، لا ينبغي الخلط بين أي من هذا وبين الافتقار إلى الاتساق الأساسي والعزم على المتابعة.
يفضي هذا بزعماء آخرين، وخاصة في أوروبا، إلى أن يجدوا أنفسهم حيث تنطمس ترتيباتهم وتفاهماتهم التاريخية فيما يتعلق بالاتفاق مع الولايات المتحدة. فقد أصبحت الدول الأوروبية الآن محض دول صغيرة بوسعها إما أن تتخلى عن مفاهيمها المهدرة حول أهمية رفض فلاديمير بوتن، والانضمام من ثم إلى ترامب في إنهاء الحرب بشروطه، أو أن تتولى الأمر بأنفسها عندما تسحب الولايات المتحدة دعمها.
أما الغضب ولغة «الاسترضاء» و«الاستسلام» فتبدو قراءة خاطئة لما يحدث، وصدى من زمان كان متفقًا فيه بشكل مطلق على أنه لا بد من مواجهة الأعداء العدوانيين لأن أي شيء آخر عدا ذلك لا يكون إلا هزيمة أخلاقية وعلامة ضعف. لكن ترامب يعمل وفق نظام قيم مختلف، لا تنطبق فيه هذه المفاهيم، أو أن لها فيه معاني أخرى.
وفي حين يغلي الأوروبيون، يجري العمل على خطة ترامب الخاصة بأوكرانيا، وليس ذلك في واشنطن بعيدا عن أوروبا، ولكن في الشرق الأوسط، حيث مراكز جديدة للقوة الوسيطة طالما نزعت إلى حس الصفقات.
وهذه المراكز الجديدة تمر هي الأخرى بإعادة تعريف لعلاقاتها بالولايات المتحدة، وليست لديها أي أوهام بشأن العالم الناشئ. فقد التقى سيرجي لافروف بماركو روبيو في الرياض، وسافر فولوديمير زيلينسكي إلى المنطقة استعدادا لمحادثات السلام التي توسطت فيها دول خليجية في أبو ظبي. ويبدو أن الذين كانت علاقاتهم بالولايات المتحدة متوترة، وتتعلق بالمصلحة الذاتية المتبادلة لا بالقيم المشتركة، وكان عليهم دائما أن يدبروا أمورهم مع الولايات المتحدة بدرجات متفاوتة، قد باتوا الآن في وضع أفضل، فهم غير مضطرين للتجمد في رعب أخلاقي.
أما الآخرون، من الأصدقاء والأقارب المقربين ومن يشتركون مع الولايات المتحدة في القيم والالتزامات الأمنية، فإن تغيير النظام يمثل لهم دواء مريرًا يصعب ابتلاعه. ومن المرجح ألا يوجد إقناع أو تفاوض أو أمل في «جسر عابر للأطلسي»، بحسب الوصف الذي وُصف به كير ستارمر باعتبار أنه شخصية يمكن أن تكون وسيطا بين الولايات المتحدة وأوروبا لمنع القطيعة. فهل يحتمل أن يستطيع ستارمر مخاطبة نرجسية ترامب؟ أو «يسلك نهجا دبلوماسيا»، أو يقنع ترامب بأن الاستسلام لبوتن يجعله يبدو ضعيفًا؟ كل هذا يفترض في ترامب قدرًا من الاندفاع يمكن كبح جماحه (على يد رئيس وزراء غير معروف بشخصيته الساحرة)، وأن يتبنى ترامب أيضًا مفاهيم مماثلة عن «حكم التاريخ» أو«الضعف». والحق أنه ما من أرضية مشتركة، حتى لو صغرت حجما.
ثمة خياران الآن أمام السابقين من أصدقاء الولايات المتحدة المقربين وشركائها الأمنيين: التخلي عن كل شيء، والتخلي عن مفاهيم التضامن الأوروبي، وتسريع نهاية نظام ما بعد الحرب، والتصالح مع ضعف الدفاع والتبعية السياسية، أو الشروع في رسم ضخم لخريطة القوة. ويقتضي هذا اتخاذ إجراءات سريعة ومنسقة تنسيقًا وثيقًا على المستوى السياسي والبيروقراطي والعسكري إما للحلول محل الولايات المتحدة، أو على الأقل لإثبات أن هناك كتلة لديها بعض القوة والقدرة والمرونة - وتحدي ترامب باللغة الوحيدة التي يفهمها.
من المغري أن نتصور أن ترامب لا يقصد ما يقول، أو أنه لا بد من تدبر الأمر معه وإقناعه بأن كل ما يكمن وراء أفعاله هو التهور. أو أن هناك طريقة للتوفيق بين ما أصبح الآن في جوهره مفهومين متعارضين للنظام العالمي. فمن الذي يريد أن يستيقظ كل يوم ليفكر في أن العالم كما يعرفه قد انتهى؟ لكن هذا هو الحال. وكلما أسرع القادة السياسيون في تقبل حقيقة أن الطرق المفضية إلى النهج القديم باتت مغلقة، ازدادت احتمالات ألا يتم تشكيل العالم الجديد بالكامل وفقًا لشروط ترامب.