قال محللان سياسيان إيرانيان إن جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الجمعة ربما تصل بالمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى السلطة في حال أقبل مزيد من الناخبين على التصويت.

وخلال الأيام الماضية حث بزشكيان ومنافسه المحافظ سعيد جليلي الناخبين على المشاركة بقوة في جولة الإعادة المقررة غدا الجمعة، وهو أمر لو حدث فإنه ربما يعزز حظوظ بزشكيان في الفوز.

وتُجرى غدا الجمعة جولة الإعادة بين المرشحين اللذين حصدا النسبة الأعلى من الأصوات خلال الجولة الأولى التي أجريت قبل أسبوع، لكن أيا منهما لم ينجح في تحقيق النسبة الكافية لحسم السباق من أول مرة.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي اليوم الخميس إن وزارته أتمت كافة الإجراءات الأمنية واللوجستية لإجراء جولة الإعادة، مؤكدا "حرص الوزارة على أصوات الناس وحقوقهم"، في حين قاربت استطلاعات الرأي بين فرص الرجلين في الفوز مع تقدم طفيف للمرشح الإصلاحي بزشكيان.

وتمثل نسبة المشاركة العامل الحاسم في هذه الانتخابات التي يخشى المحافظون أن تصل بالإصلاحيين إلى سدة الحكم بالنظر إلى استطلاعات الرأي السابقة التي كانت ترجح كفة بزشكيان بقوة.

المرشد يدعو للمشاركة

وقد دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المواطنين إلى مشاركة قوية في الجولة الثانية، وقال إن الجولة الأولى شهدت مشاركة أقل من المتوقع، لكنه أكد في الوقت نفسه أن إحجام الناس عن التصويت لا يعني معارضة النظام.

ووفق تقرير لمراسل الجزيرة عمر هواش، فإن بزشكيان يدعو الناخبين إلى التصويت من أجل إنقاذ البلاد من الفقر والفساد والظلم، ومحذرا من اصطدامها بالأفكار الخاطئة، في حين يقول منافسه جليلي إن على مقاطعي الانتخابات المشاركة في أمور البلاد السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال الباحث في الشأن الإيراني حسين ريوران في مقابلة مع الجزيرة إن جولة الإعادة ستكون مختلفة عن الجولة الأولى بسبب التنافس الكبير بين المرشحين اللذين يحاول كل منهما تحصيل أكبر حصة ممن صوتوا لرئيس البرلمان محمد قاليباف -الذي حل ثالثا في الجولة الأولى- وأيضا من أولئك الذين لم يشاركوا وفضلوا عدم التصويت لأي مرشح، وربما يشاركون في جولة الإعادة.

وأشار ريوران إلى أن من صوتوا في الجولة الأولى سيصوتون في الإعادة أيضا حتى لو من خلال ورقة بيضاء، في حين من لم يشاركوا أساسا هم المستهدفون بقوة من المرشحين الاثنين.

وفي السياق، قال سعيد ليلاز -وهو مستشار اقتصادي للرئيس الإيراني الأسبق- إن كلا المرشحين حاول -خلال المناظرة الأخيرة- إقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات، مرجحا أن تشهد جولة الإعادة مشاركة أكبر من الأولى، وأن زيادة معدلات التصويت ربما تدفع المرشح الإصلاحي نحو الفوز.

وعن مستقبل البلاد في ظل الرئيس الجديد، قال ريوران إن لدى المرشحين أهدافا واحدة بشأن الوضع الاقتصادي لكنهما مختلفان في الأدوات، حيث تحدث بزشكيان عن تفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، في حين لم يتطرق جليلي إلى هذا الأمر.

بزشكيان أقرب للمنصب

ومن وجهة نظر ليلاز، فإن بزشكيان قادر على جذب مزيد من المواطنين للنزول في جولة الإعادة، في حين أن جليلي غير قادر على إقناع آخرين غير أولئك الذين صوتوا له في الجولة الأولى (11 مليونا)، مؤكدا أن شعارات المرشح الإصلاحي وخططه ربما تكون أكثر جاذبية، خصوصا للطبقة المتوسطة في المدن والتي تتزايد بشكل كبير وسريع، ولن يتمكن أي رئيس من الحكم بدون تأييدها، وفق تعبيره.

وأشار ليلاز إلى أن الاستطلاعات تشير إلى احتمالية زيادة نسبة المصوتين في جولة الإعادة بما يصل إلى 5 أو 6 ملايين ناخب، مشيرا إلى أن هؤلاء سينزلون من أجل بزشكيان، وهو أمر أيده فيه ريوران.

أما في ما يتعلق بالعلاقات الخارجية -خصوصا مع الدول العربية- فإن ليلاز يرى أنها لن تشهد تغيرا كبيرا، لأنها تظل تحت قيادة المرشد الأعلى الإيراني بغض النظر عن شخص الرئيس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی جولة الإعادة الجولة الأولى فی الجولة فی حین

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: ترامب كان واثقا من قدرته على الترشح والفوز مرة أخرى بالرئاسة الأمريكية

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إنه اتضح لنا أن الرئيس في أمريكا شخص محوري، وأن الرئيس فوق المؤسسات ويستطيع أن يفرض بصمته عليها.

وقال محمد كمال، خلال لقاء خاص ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، أن  عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض تعد أعظم عودة في التاريخ، ولم تحدث إلا مرة واحدة في التاريخ الأمريكي ومن فترة طويلة.

وتابع  أستاذ العلوم السياسية، أننا أمام ترامب مختلف، ورأينا انتقال سلس للسلطة، وهو ما أعاد الثقة للأليات الأمريكية الديمقراطية، متوقعا أن ترامب سيؤثر على ثوابت النظام السياسي الأمريكي، حيث إننا نرى تتويج ملك وليس رئيسا للولايات المتحدة، منوها بأن أغلب الوعود التي أطلقها ترامب خلال كلمة تنصيبه قالها من قبل خلال حملته الانتخابية.

وأشار إلى أن ترامب خلال الأربعة سنوات التي غادر فيها البيت الأبيض كان يدرس الوضع، لذا كان واثق من قدرته على الترشح والفوز مرة أخرى بالرئاسة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • السلام يواجه سمائل ومسقط يستضيف الاتحاد بالدرجة الأولى
  • محتال ينتحل صفة إطار بالرئاسة للنصب على موظفين سامين ومنتخبين
  • من هو بارون أصغر أبناء ترامب .. كم طوله وهل مرتبط بصديقة خاصة؟
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب كان واثقا من قدرته على الترشح والفوز مرة أخرى بالرئاسة الأمريكية
  • نتائج منافسات الجولة الثامنة لفرق «الدوري الممتاز»
  • عملة ترامب المشفرة تقفز في أول يوم له بالرئاسة الأميركية
  • وزير الفلاحة: غلاء أسعار الدجاج غير مرتبط بنقص في الإنتاج
  • ما طبيعة السلام الذي يريده ترامب في المنطقة؟ محللان يجيبان
  • مسؤول بحكومة بزشكيان: إيران يجب أن تنظم سياسات ترامب بنفسها
  • جولة تفقدية علي منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمنطقة أبو خليفة