محللان إيرانيان: فوز بزشكيان بالرئاسة مرتبط بزيادة المشاركة في التصويت
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال محللان سياسيان إيرانيان إن جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الجمعة ربما تصل بالمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى السلطة في حال أقبل مزيد من الناخبين على التصويت.
وخلال الأيام الماضية حث بزشكيان ومنافسه المحافظ سعيد جليلي الناخبين على المشاركة بقوة في جولة الإعادة المقررة غدا الجمعة، وهو أمر لو حدث فإنه ربما يعزز حظوظ بزشكيان في الفوز.
وتُجرى غدا الجمعة جولة الإعادة بين المرشحين اللذين حصدا النسبة الأعلى من الأصوات خلال الجولة الأولى التي أجريت قبل أسبوع، لكن أيا منهما لم ينجح في تحقيق النسبة الكافية لحسم السباق من أول مرة.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي اليوم الخميس إن وزارته أتمت كافة الإجراءات الأمنية واللوجستية لإجراء جولة الإعادة، مؤكدا "حرص الوزارة على أصوات الناس وحقوقهم"، في حين قاربت استطلاعات الرأي بين فرص الرجلين في الفوز مع تقدم طفيف للمرشح الإصلاحي بزشكيان.
وتمثل نسبة المشاركة العامل الحاسم في هذه الانتخابات التي يخشى المحافظون أن تصل بالإصلاحيين إلى سدة الحكم بالنظر إلى استطلاعات الرأي السابقة التي كانت ترجح كفة بزشكيان بقوة.
المرشد يدعو للمشاركةوقد دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المواطنين إلى مشاركة قوية في الجولة الثانية، وقال إن الجولة الأولى شهدت مشاركة أقل من المتوقع، لكنه أكد في الوقت نفسه أن إحجام الناس عن التصويت لا يعني معارضة النظام.
ووفق تقرير لمراسل الجزيرة عمر هواش، فإن بزشكيان يدعو الناخبين إلى التصويت من أجل إنقاذ البلاد من الفقر والفساد والظلم، ومحذرا من اصطدامها بالأفكار الخاطئة، في حين يقول منافسه جليلي إن على مقاطعي الانتخابات المشاركة في أمور البلاد السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال الباحث في الشأن الإيراني حسين ريوران في مقابلة مع الجزيرة إن جولة الإعادة ستكون مختلفة عن الجولة الأولى بسبب التنافس الكبير بين المرشحين اللذين يحاول كل منهما تحصيل أكبر حصة ممن صوتوا لرئيس البرلمان محمد قاليباف -الذي حل ثالثا في الجولة الأولى- وأيضا من أولئك الذين لم يشاركوا وفضلوا عدم التصويت لأي مرشح، وربما يشاركون في جولة الإعادة.
وأشار ريوران إلى أن من صوتوا في الجولة الأولى سيصوتون في الإعادة أيضا حتى لو من خلال ورقة بيضاء، في حين من لم يشاركوا أساسا هم المستهدفون بقوة من المرشحين الاثنين.
وفي السياق، قال سعيد ليلاز -وهو مستشار اقتصادي للرئيس الإيراني الأسبق- إن كلا المرشحين حاول -خلال المناظرة الأخيرة- إقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات، مرجحا أن تشهد جولة الإعادة مشاركة أكبر من الأولى، وأن زيادة معدلات التصويت ربما تدفع المرشح الإصلاحي نحو الفوز.
وعن مستقبل البلاد في ظل الرئيس الجديد، قال ريوران إن لدى المرشحين أهدافا واحدة بشأن الوضع الاقتصادي لكنهما مختلفان في الأدوات، حيث تحدث بزشكيان عن تفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، في حين لم يتطرق جليلي إلى هذا الأمر.
بزشكيان أقرب للمنصبومن وجهة نظر ليلاز، فإن بزشكيان قادر على جذب مزيد من المواطنين للنزول في جولة الإعادة، في حين أن جليلي غير قادر على إقناع آخرين غير أولئك الذين صوتوا له في الجولة الأولى (11 مليونا)، مؤكدا أن شعارات المرشح الإصلاحي وخططه ربما تكون أكثر جاذبية، خصوصا للطبقة المتوسطة في المدن والتي تتزايد بشكل كبير وسريع، ولن يتمكن أي رئيس من الحكم بدون تأييدها، وفق تعبيره.
وأشار ليلاز إلى أن الاستطلاعات تشير إلى احتمالية زيادة نسبة المصوتين في جولة الإعادة بما يصل إلى 5 أو 6 ملايين ناخب، مشيرا إلى أن هؤلاء سينزلون من أجل بزشكيان، وهو أمر أيده فيه ريوران.
أما في ما يتعلق بالعلاقات الخارجية -خصوصا مع الدول العربية- فإن ليلاز يرى أنها لن تشهد تغيرا كبيرا، لأنها تظل تحت قيادة المرشد الأعلى الإيراني بغض النظر عن شخص الرئيس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی جولة الإعادة الجولة الأولى فی الجولة فی حین
إقرأ أيضاً:
سفير سلطنة عمان: متفائل بزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر الفترة المقبلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن ما حدث في الدولة المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة يُعد طفرة كبيرة، وهذا من شأنه أن يُساهم في دفع الاقتصاد المصري نحو الأفضل خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "الرحبي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن العلاقات بين مصر وعمان تاريخية، مشيرًا إلى ضرورة أن تنعكس هذه العلاقات على العلاقات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الاستثمارات العمانية في مصر أكثر حجمًا من الاستثمارات المصرية في عمان، مشيرًا إلى أنه متفائل لزيادة التعاون الاقتصادي خلال الفترة المقبلة في ظل الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال في كلا البلدين.