قال الدكتور محمد الباز، إن لديه انفرادا لتسجيلات صوتية من داخل أحد التطبيقات التي يستخدمها الإخوان والمناصرون لهم.

وأضاف الباز، خلال حلقة برنامج «الحياة اليوم»، والمذاع عبر فضائية «الحياة»، أن التسجيلات تضمَّنت دعوة للخروج إلى التظاهر يوم 12 يوليو وإحداث فوضى في مصر.

غباء جماعة الإخوان

وأكد «الباز»، أن غباء جماعة الإخوان خيَّل إليهم أنهم عندما يدعون للخروج في 12 يوليو ونعلن عنه في الإعلام فإننا نروج لهم ولكنهم لا يدركون أنهم يعيشون منذ 10 سنوات في غباء شديد ولا يستجيب لهم أحد، مؤكدًا أن الإعلام لا يوجد شيء بعيد عليه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد الباز الإخوان

إقرأ أيضاً:

عمرو فاروق يكتب: أبناء «البنا» ونبوءة الشتات

منذ 11 عاماً وجماعة الإخوان تعيش أسوأ مراحلها التاريخية منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، إذ إن غالبية الأزمات التى لحقت بها تدور فى فلك الصدام والصراع مع النظم السياسية، فى إطار مظلومية استثمرتها فى الحصول على مكاسب شعبية وسياسية واجتماعية، لكنها الآن فى موضع مختلف تماماً بعد أن ضربت الخلافات صفوفها الداخلية وأضحى التمرد التنظيمى بين قواعدها سمة أساسية، ووقوعها كذلك فى فخ السقوط السياسى والارتباك الفكرى والتفكك التنظيمى.

انتقلت الجماعة فعلياً إلى حالة «التيه»، المصاحب للانهيار التام، مما دفعها إلى التقوقع أو التعايش مع ظاهرة «الكمون التنظيمى»، فضلاً عن أنها لم تعد أحد مكونات الحالة السياسية المصرية، وأنها لن تصبح رقماً فى معادلة الحكم لمرحلة زمنية طويلة، فى ظل «الجمهورية الجديدة»، التى تضع ضمن توجّهاتها القضاء التام على أى مرتكزات إخوانية فى مفاصل الدولة المصرية عبر تشريعات قانونية ودستورية.

جماعة الإخوان، فى ظل صعودها إلى قمة السلطة، فشلت فى الانتقال من «فقه التنظيم»، إلى «فقه الدولة»، وفى إطار سقوطها المدوى، فشلت كذلك فى تقديم مراجعات فكرية أو سياسية أو تنظيمية، ومن ثم اتّجهت إلى تحويل الأزمة السياسية إلى معركة دينية، والترويج لنظرية المؤامرة على الإسلام، التى تتخذها غطاءً لتمرير مشروعها الأيديولوجى.

التمعّن فى وضعية جماعة الإخوان يكشف انهيار منطلقاتها الفكرية والحركية، التى قامت عليها كياناتها التنظيمية، مثل «البيعة» و«السمع والطاعة» و«قداسة القيادات» ومفاهيم «دولة الخلافة»، التى من شأنها أن تضع الجماعة ومستقبلها التنظيمى فى طريق اللاعودة والتشرذم، والمزيد من الانشقاقات المتوالية.

حجم الخلافات والصراعات والفضائح التى انتابت جماعة الإخوان فى الخارج، كفيلة بأن تكشف حقيقة مشروعها التخريبى فى الشارع المصرى، ومتاجرتها بالدين، وادعائها العمل السياسى، وولائها لكفلاء الخارج الذى يعملون على تمرير المشاريع التقسيمية التى تستهدف المنطقة العربية وشعوبها وخيراتها.

ربما عبّرت كلمات شيخ الطريقة الحصافية التى انتمى إليها حسن البنا فى بداية حياته عن مصيره ومصير جماعته التى لم تكن حينها تحبو فى طريق التمدّد والتغلغل فى عمق المجتمع المصرى «اللهم إنهم فتنة سيشتكى منها أهل الأرض، ويضج منها أهل السماء، اللهم سلطهم على أنفسهم، وأرهم الباطل حقاً والحق باطلاً، اللهم أكثر عددهم وقلّل مددهم».

حاولت جماعة الإخوان من الخارج صناعة الفجوة بين الحكومة المصرية والدوائر المجتمعية، عن طريق توظيف الشائعات والأكاذيب والمعلومات الملفّقة، والتقارير المتلفزة الموجّهة، بهدف تزييف وعى الشارع المصرى، وزعزعة الاستقرار الداخلى، وتشويه الصورة القومية للدولة المصرية، إقليمياً ودولياً.

فى إطار معركتها مع الشارع المصرى، قدّمت جماعة الإخوان «الانتماء الدينى» على «الانتماء الوطنى»، معتبرة أن الولاء للعقيدة أولى من الانتماء إلى التراب والأرض، وأن الدين يمثل فى ذاته الوطن الحقيقى، بما يخدم أجندتها الحركية والتنظيمية والفكرية، وتكريس «المفاصلة الوطنية»، واستنساخ نماذج بشرية متمردة على الإطار المجتمعى.

إشكالية «الانتماء الدينى» تمثل الخطوة الأولى فى طريق هدم الأوطان، وتفكيك منظومتها الأمنية والعسكرية والسياسية والمدنية، تحت مزاعم مخالفة القائمين عليها لمقاصد الشريعة وأحكامها، لاسيما أن ماكينة «الشائعات»، التى تم تفعيلها ضد الدولة المصرية من الخارج، والعمليات الإرهابية التى نفّذتها اللجان المسلحة الإخوانية فى الداخل، لم تكن سوى نتيجة طبيعية لتراجع «الانتماء الوطنى».

تجربة وصول «الإخوان» إلى الحكم وسقوطها المروع ترجمة لدى القائمين على المشروع، بأن الجماعة كانت تحرث فى الماء على مدار 90 عاماً، وأن جهدها وخططها فى الانتشار والتغلغل داخل المجتمعات العربية تحولت هباءً منثوراً، ولم تجنِ منها شيئاً، لاسيما أنها خسرت قواعدها التنظيمية، وممتلكاتها ومشاريعها الاستثمارية بسهولة متناهية فى إطار المصادرة القضائية، بالتوازى مع تفكّك حواضنها الفكرية فى عمق الشارع العربى.

حالة السقوط المحيطة بالجماعة وعناصرها دفعت القائمين عليها للتفكير فى تمرير استراتيجية الانتقال من خانة «الهيكل التنظيمى»، التى وضعها حسن البنا، إلى ساحة «التيار الفكرى» الجارف، والتخلص نهائياً من عبء التنظيم، الذى يُعتبر حائلاً أمام التماهى مع قضايا وإشكاليات المجتمع دون بناء جدار تنظيمى عازل، على غرار التيارات السلفية التى تتحرك بحرية تامة دون خسائر بشرية أو مادية.

ربما تأتى هذه الخطوة كمحاولة لتفادى الانهيار التام أو الهروب من جحيم النسيان، سيناريو الإغراق الدينى المتطرّف فى جنبات المجتمعات العربية، من خلال الأكاديميات والمنصات المؤدلجة، وفق مشروع إحياء تيار «الصحويون الجُدد»، القائم على التمدّد الفكرى دون الغطاء التنظيمى، لكن فى ظنى أن هذه الخطوة لن تفلح فى عودة الجماعة أو مشروعها مرة ثانية فى ظل الوعى المجتمعى، فضلاً عن اعتماد الجماعة تاريخياً على فكرة الاستقطاب والتجنيد التنظيمى، وإدارة الجماعة وفقاً لضوابط هرمية، تمكنها من التحكم المطلق فى قواعدها التنظيمية.

مقالات مشابهة

  • أبرز التحديات التي واجهت دار الوثائق القومية المصرية في حكم الإخوان
  • الكتاتني: الإخوان استغلوا أحداث يناير للوصول إلى الحكم
  • إسلام الكتاتني لـ«الشاهد»: الإخوان تتعمد رسم صورة ملائكية عن قيادات الجماعة
  • إسلام الكتاتني لـ«الشاهد»: روحت للإخوان برجلي وسياستهم كانت سرية لهذا السبب
  • دراسات دولية لـ«مكافحة الإرهاب» تؤكد: التنظيم خطر محدق على دول الاتحاد الأوروبي
  • أستاذ علوم سياسية: خطاب جماعة الإخوان لم يعد مقبولا في الداخل والخارج
  • الانقسامات والفضائح تلاحق جماعة الإخوان.. والقيادات تتبادل الاتهامات
  • 11 عاما على «تيه» «إخوان البنا»
  • عمرو فاروق يكتب: أبناء «البنا» ونبوءة الشتات
  • عبد الواحد النبوي لـ الشاهد: دار الوثائق القومية تعرضت لهجوم من الإخوان في مجلس الشورى