[ مودة وموضة وبردة السياسي الكتكوت اللحيمي مشروع قيادة ]
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ أو قل أنها سياسة وصوصة كتكوتية لحيمية تتطور تطورٱ داروينيٱ قافزٱ طافرٱ الى مرحلة القيق ، والققو ، والقوق ….. }}
أخذت في الٱونة الأخيرة تبرز كتاكيت لحيمية صغيرة توصوص والتي لم يكتمل نبات وثبات وإستقرار وكسوة ريشها السياسي الناضج —- عمرٱ وممارسة وخبرة ودربة تنظيمية سياسية وحزبية —- الذي يجعل منها دجاجة كاملة { سياسي يخوض غمار العمل والحراك السياسي } ، أو ديك ناضج { سياسي مكتمل وربما هو أصبح مخضرمٱ ، إن كان هو يفهم ويمتهن السياسة والعمل السياسي ، وأنا أستبعد هذا ، لأنهم غالبيتهم لم يدخلوا طور الحضانة ، وينتقلوا مرحلة متطورة للإعتماد على الذات ، فهمٱ ووعيٱ ، وتمرينٱ وصقلٱ ، ودربة وممارسة ، ومحاورة وعراكٱ ، وما الى ذلك من فعاليات العمل والحراك السياسي }…… وهذه الكتاكيت لا عمر طويل لها في الساحة السياسية حتى {{ تقاقي }} ليسمع صفير صوتها الرفيع ، وتعمل على تشكيل تيارات وأحزاب سياسية ، الغرض منها كسب السحت الحرام من بيدر الحبوب المتكدسة في السايلو ، او {{ الجرداغ }} كما كنا سابقٱ نطلق عليه الذي هو المخزن الكبير للتموين وخصوصٱ التمور ….
بين فترة وأخرى يخرج لنا كتكوت لحيمي وصووص ، وهو لا زال يتبع أمه الدجاجة أينما ذهبت وتحركت وإنتقلت ، مقاقيٱ لها ومنقاره ينقر في الأرض عشوائيٱ طالبٱ حبة طعام يقتاتها ، وان تمنحه أمه { رئيس حزبه أو كتلته } الحنان ، لتقديم وجبة الطعام له …..
هكذا أصبح مفهوم السياسة في العراق وتكوينات أحزابها وتياراتها وتجمعاتها وتكتلاتها ، وأنه وصوصة كتاكيت لحيمية لم يغطي ويكسو جلدها الريش السياسي ، حتى تكتمل نضجٱ ، وتكون قيادات تتحكم ، وتتحمل المسؤولية …..
ولو انك سألت هذا الكتكوت اللحيمي البلاريش ناضج السياسي ، كم عمرك لما خرجت من البيضة ، وأنت في حالك الحاضر هذا الٱن ….. لأجابك موصوصٱ مقاقيٱ { والقيق والققو والقوق الصوت الذي تصدره الدجاجة كذلك لما تقاقي أنها تريد وتطلب السفاد ، لما تكتمل الدجاجة نضجٱ جنسيٱ قابلٱ لتزاوج السفاد الحيواني ، راجع معجم لسان العرب لإبن منظور ، المجلد ٧ ، الصفحة ٤٠٠ } ، بأنه يكفيك منظري عن مخبري ، وأن سياسيي هذه الأيام في العراق أنهم خردة من دون تماسك إعداد ، حتى أن الذي يراني ، يتصور أن جلدي الذي عليه أنا الٱن ، سوف لا يمكن أن تكون زغابة من ريشة ناضجة لطير يدف ويهف طيرانٱ من خلاله ، لأن الطيور تطير من خلال أجنحتها التي يكسوها الريش المنتفش المنبسط المتسع المنفرش المنتشر والمنقبض عند الطيران ، وان الدجاجة والديك هي نوع من أنواع الطيور ، وليست بطير كامل ، لكنها يمكنها أن تطير لمسافات وإرتفاعات ؛ ولكن بصعوبة لأماكن وإرتفاعات بسيطة …..
فكيف تحسبون الدجاج ، وخصوصٱ كتاكيته اللحيمية العارية من كسوة الريش الناضج ، أن تكون طيورٱ كاملة ناضجة تامة مبياضة ولودة ……؟؟؟ !!!
مالكم — لما ، وكلما ، شختم ، وكهلتم ، وستتوكؤون على العصا طرفٱ ثالثٱ يعينكم على القيام والوقوف والمشي لمسافات قليلة قريبة بسيطة. —- كيف تعملون وتتصرفون ، وتعينون وتحكمون ….. ؟؟؟
حسن المياحالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من حرثا إلى العالمية: عبيدات …قيادة تنسج التاريخ بخيوط العلم والضمير
من #حرثا إلى العالمية: عبيدات …قيادة تنسج التاريخ بخيوط العلم والضمير
د.بيتي السقرات/ الجامعة الأردنية
في عالمٍ تتصارع فيه الألقابُ مع الجوهر، تبرزُ شخصياتٌ نادرةٌ تَحملُ في سيرتها توازنًا فريدًا بين العقل والقلب، بين العلم والقيم. #نذير_عبيدات… اسمٌ لم يكن مجردَ صاحب منصب، بل رمزٌ لقيادةٍ استثنائيةٍ جمعت بين دقَّة الطبيب وحكمة المُصلح، وترك إرثًا إنسانيًّا وتعليميًّا يصعبُ محوه من ذاكرة الأردن وأبنائه.
وُلد عبيدات في بلدة حرثا بإربد، حيث تشكَّلت شخصيته في بيئةٍ تُقدّسُ التضامنَ الاجتماعي والاجتهادَ الفردي. تربى على قيم البساطة والعزيمة، فكانت أمه تُردد: “العلم سلاحٌ لا ينكسر”، وهو ما حمله كشعارٍ في مسيرته. تخرّج في كلية الطب بالجامعة الأردنية (1980)، ثم واصل تخصصه في الأمراض الباطنية في بريطانيا، ليعودَ حاملًا شغفًا بنقل المعرفة وخدمة المجتمع.
في ذروة جائحة كوفيد-19 (2020)، قاد عبيدات وزارةَ الصحة بمنهجيةٍ استندت إلى الشفافية عبر نشر البيانات اليومية مع شرح علمي مبسط لطمأنة المواطنين، والاستباقية بتأمين اللقاحات عبر مفاوضاتٍ دوليةٍ ذكية، مما جعل الأردن من أوائل الدول النامية الحاصلة عليها. كما حافظ على التوازن بين رفض الإغلاق الكامل حفاظًا على الاقتصاد، وتعزيز القطاع الصحي بمعدات طبية متطورة. وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية (2021)، انخفضت معدلات الوفيات في الأردن أثناء الجائحة بنسبة 25% مقارنةً بالدول المجاورة ذات الكثافة السكانية المماثلة.
لكنَّ المحطةَ الأكثرَ إثارةً للتأمل كانت في *استقالته المفعمة بالرمزية، والتي لم تكن مجرد خطوة إدارية، بل رسالةٌ أدبيةٌ نابضةٌ بالمسؤولية. فبعد أن أدّى دوره كقائدٍ في مواجهة الجائحة، قرر أن ينسحبَ بانحناءةِ فارسٍ يُسلّمُ الرايةَ لمن يخلفه، وكتب في بيان الاستقالة: *”أدّيتُ واجبي كطبيبٍ أمام ضميري، وكمسؤولٍ أمام شعبٍ يستحق الأفضل… واليوم أترك المنصبَ كي أبقى خادمًا للوطن من موقعي الجديد.” لقد حوّلَ لحظةَ المغادرة إلى منصةٍ لإعلان الولاء، مُستلهِمًا قيمَ التضحية التي تربّى عليها، ومُرسّخًا صورةَ القائد الذي يضعُ المصلحةَ العامة فوقَ أيِّ اعتبار.
مقالات ذات صلة ازهاق النفس البشرية محرمة بكافة الشرائع السماوية، 2025/03/11عند توليه رئاسة الجامعة الأردنية (2021)، أطلق مشروعًا تحويليًّا تحت شعار: *”الجامعة مختبرُ المستقبل”، حيث رفع ميزانية الأبحاث بنسبة 40%، ودعم مشاريعَ طلابيةٍ نُشرت في دورياتٍ عالمية. عقد شراكاتٍ مع جامعات مرموقة مثل “هارفارد” و”أوكسفورد”، وأدخل مساقاتٍ في “أخلاقيات الطب” و”القيادة المجتمعية” لتخريج طلابٍ مُنخرطين في قضايا الوطن. في كلمته التاريخية بحفل التخريج (2022)، خاطب الخريجين قائلًا: *”لا تنسبوا النجاحَ لأنفسكم فقط، فوراء كلٍّ منكم أمٌّ سهرت، وأبٌ تابعَ دروسكم، ومجتمعٌ صلُبَ عوده ليدعمكم… كونوا جيلًا يبني ولا يهدم.”
رفض عبيدات التعامل مع المناصب كسلطة، بل كفرصةٍ لصناعة التغيير عبر البيانات الدقيقة والحوار الموضوعي. كما رأى أن المسؤول الناجح هو “من يرى نفسه خادمًا لشعبه، لا حاكمًا عليهم”، وفقًا لإحدى مقابلاته. لم يقتصر إرثه على المناصب الرسمية، بل امتد إلى دعم المبادرات الصحية في القرى النائية، مثل “قوافل الطبابة المجانية” التي استفاد منها آلافُ الأردنيين.
رغم إنجازاته، ظلَّ يعتبر نفسه “طالب علمٍ في بداية الطريق”، مؤمنًا بأن الإصلاح لا يتمُّ إلا بتضافر جهود الأفراد والمؤسسات. استثمر في التعليم والبحث العلمي كأدواتٍ لبناء مستقبلٍ مستدام، ورسَّخ فلسفةً مفادها أن القيمة الحقيقية للإنجاز تكمن في الأثر الذي يتركه الإنسان في مجتمعه.
نذير عبيدات… لم يكن رجلًا عابرًا في تاريخ الأردن، بل مدرسةً في القيادة الأخلاقية. لقد أثبت أن الجمع بين العلم والحكمة ليس مستحيلًا، وأن الإرث الحقيقي لا يُقاس بالمناصب، بل بالحياة التي تُغيّرها، والأجيال التي تُلهَمُ بكلماتك قبل أفعالك. سيبقى نموذجه نبراسًا لكل من يريد أن يترك أثرًا لا يُمحى.