فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال الله سبحانه وتعالى { إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أيُّها الذينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسليمًا } (سورة الأحزاب : 56 ).
الصلاة على النبي
ولكن ما هو فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ يقول العلماء : الصلاة على النبي من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن المؤمنين دعاء، فالمطلوب منا أن ندعوَ الله أن يَزيد من تعظيمه وإكرامه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم .
وإذا كانت النصوص قد أكّدت أن الله سبحانه أعطى لنبيِّه صلّى الله عليه وسلم من المكرُمات ما لا يمكن حصره إلا أنَّ طلبَنا هذا من الله لنبيِّه يُعَدُّ تعبيرًا عن مدى حُبِّنا له، وحبنا للرسول علامة من علامات صدق الإيمان، فقد ورد في الحديث ” لا يؤمِنُ أحدُكم حتى أكون أحَبَّ إليه من والدِه وولدِه ومن النّاسِ أجمعينَ ” كما جاءت روايات أخرى في هذا المعنى.
دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية
وقال ابن عبد السلام : ليست صلاتُنا على النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ شفاعة له، فإن مثلَنا لا يَشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بمكافأة مَن أحسن إلينا، فإنْ عجزنا عنها كافأْناه بالدعاء، فأرشدنا الله، لمّا علم عجزنا عن مكافأة نبيِّنا، إلى الصّلاة عليه .
وفي مدى مشروعيّة هذه الصلاة أقوال : أحدها أنّها تجب في الجملة بغير حصر ، لكن أقل ما يحصل به الإجزاء مرة، والثاني أنه يجب الإكثار منها من غير تقييد بعدد، والثالث تجب كلما ذُكر، والرابع تجب في مجلس، والخامس تَجِب في كل دعاء، والسادس تجب في العمر مرة، في الصلاة أو في غيرها، ككلمة التوحيد، والسابع تجب في الصلاة من غير تعيين المحلّ، والثامن تجب بعد التشهد، إلى غير ذلك من الأقوال.
وقال جماعة : إنها مستحَبّة وليست واجبة. والبحث في أدلّة هذه الأقوال وترجيحها يمكن الرجوع إليه في كتب السيرة والحديث .
وهذه الصلاة تؤدَّى بأية صيغة كانت، وأفضلها ـ كما قال كثير من العلماء هي الصلاة الإبراهيميّة التي تُقال بعد التشهد الأخير في الصلاة، لأن الأحاديث الصحيحة وردت في أنها هي التي علَّمها النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ لأصحابه عندما سألوه عقِب نزول الآية المذكورة، وفي ألفاظ هذه الصلاة الإبراهيميّة خلاف يسير جاءت به الروايات .
دعاء الرزق الذي لا يرد
فوائد دينيّة
والفوائد التي نَجنيها من فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها فوائد دينيّة تتعلق بمضاعفة الأجر والثواب، والأحاديث المرغبة فيها كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم ” من صلّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ” رواه مسلم ، وقوله ” ما من أحد يُسلِّم عليَّ إلا ردَّ الله عليَّ رُوحي حتى أردّ عليه السلام ” رواه أبو داود ، وقوله ” أولى الناس بي يوم القيامة أكثرُهم عليَّ صلاة ” رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
وقوله ” البخيل مَن ذُكِرْتُ عنده ولم يُصَلِّ عليَّ ” رواه الترمذي وقال : حسن صحيح . هذا وقد قال النووي ” الأذكار ص120 ” : إذا صلّى أحد على النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فليجمع بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصر على أحدهما، فلا يقل: صلّى الله عليه فقط ولا عليه السّلام فقط. ويُسَنُّ عند الدعاء أن يبدأ بالحمد لله أو بتمجيده والثناء عليه ثم يصلِّي على النبي ثم يدعو ثم يختم بالصلاة عليه، والآثار في ذلك كثيرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى الله سبحانه الأحزاب فضل الصلاة صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی ى الله علیه وسلم صل ى الله علیه تجب فی
إقرأ أيضاً:
اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
يُعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تحمل معاني عظيمة للمسلمين، فهو جسرٌ بين رجب ورمضان، حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله، كما أنه فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والإكثار من الطاعات استعدادًا لشهر رمضان.
وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان هو شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، فكان صلى الله عليه وسلم يحرص على الإكثار من الصيام والعبادة فيه حتى يُرفع عمله وهو صائم.
ومع حلول أول ليلة من شهر شعبان 1446 هـ، يتزايد اهتمام المسلمين بالدعاء والعبادة، حيث يسعى كل مؤمن إلى اغتنام هذا الشهر المبارك بالإكثار من الذكر والصلاة وقراءة القرآن والدعاء. لذا، يُنصح المسلمون ببدء شعبان بأدعية مأثورة وتضرعات صادقة تقربهم من الله، مع الدعاء بأن يبلغهم رمضان وهم في أحسن حال.
فضل شهر شعبان في الإسلام1. شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، ولذلك كان يحب أن يُرفع عمله وهو صائم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ذلك شهرٌ يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شعبان، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
لذلك يُستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في هذا الشهر، تأسّيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، واستعدادًا لاستقبال شهر رمضان بروح طاهرة ونفسٍ مُقبلة على العبادة.
دعاء أول ليلة من شعبان
في أول ليلة من شهر شعبان، يستحب الإكثار من الدعاء والابتهال، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:
1. دعاء بلوغ شهر رمضان:
"اللهم كما بلغتنا شعبان، بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، وممن يقولون فيعملون، وممن يقولون فيُخلصون، وممن يُخلصون فيتقبل منهم يا أرحم الراحمين."
2. دعاء التوبة والمغفرة:
"اللهم إني أسألك أن تسامحني وترحمني، وأن تجعلني بقسمك راضيًا قانعًا، وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم إني أسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته."
3. دعاء حفظ الأبناء والوطن:
"اللهم احفظ بناتنا وأبناءنا، واجعل مصر والعالم العربي والإسلامي في سلام وأمان."
4. دعاء الحماية والبركة:
"اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، ولا نرى دمعة حبيب، ولا فراق غالٍ، ولا استمرار مرض لقريب، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، وأعنا على صيامه وقيامه يا رب العالمين."
5. دعاء التضرع إلى الله:
"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يُقام لها شيء، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترحمني رحمة واسعة."
أعمال مستحبة في شهر شعبان1. الصيام تطوعًا
من الأعمال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها في شعبان هي الإكثار من الصيام، حتى قيل إنه كان يصوم شعبان كله أو معظمه.
2. الإكثار من الاستغفار والدعاءيُستحب في شهر شعبان الإكثار من الدعاء والاستغفار، خاصة في الليالي المباركة، حيث يكون الدعاء أقرب إلى القبول.
3. قراءة القرآن والتدبر في آياتهيُعد شهر شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بقراءة القرآن والتدبر في معانيه، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان بقلوب نقية وإيمان متجدد.
4. التوبة والتخلص من الذنوببما أن شهر شعبان هو الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال، فيُستحب أن يكون المؤمن في حالة طهارة قلبية وصفاء روحي من خلال التوبة الصادقة والرجوع إلى الله، طلبًا لمغفرته ورحمته.