نادي الأسير يُحمل الاحتلال المسؤولية عن مصير الجريح صبارنة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
رام الله - صفا
حمّل نادي الأسير، يوم الاثنين، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الطفل الجريح حسن وليد صبارنة (17 عامًا) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، والمعتقل منذ الثالث من آب/أغسطس الجاري، رغم تعرضه لإصابة خطيرة في تموز/يوليو المنصرم.
وأوضح النادي في بيان، أن الطفل صبارنة يعاني من نزيف في الرئة وكسور في الأضلاع، جراء إصابته، وخُضع لعدة عمليات جراحية، ووصفت حالته في حينه بالخطيرة، وما يزال حتّى اليوم بحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة.
وأكد أن الطفل صبارنة تعرض للاعتقال منذ أن كان في سن الـ 15 عامًا، حيث تم اعتقاله ثلاث مرات سابقة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال مستمر في التصعيد من حملات الاعتقال، مستهدفًا جميع الفئات بما فيهم الجرحى، وبلغت حالات الاعتقال منذ بداية هذا العام أكثر من 4400 حالة بينها 619 طفلًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نادي الأسير
إقرأ أيضاً:
الأسيرة الفلسطينية المحررة لانا فوالحة: خشيت نسيان ملامح أهلي من فرط القهر والتعذيب
«فى السجن كل شىء مشوه حتى صوت المطر لم يكن مفرحاً، إنما مروره من السياج أعطاه نغماً مشوهاً»، هكذا تحدثت لانا فوالحة عن تفاصيل مؤلمة مر بها جميع الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، مشاهد مؤلمة تثير الحزن والشجن، كلما تذكرها الأسرى المحررون، فلم يدع السجان الإسرائيلى أدوات تعذيب وتنكيل من ضرب وإهانة وتجويع بحق الضحايا، إلا واستعملها لتشويه وتدمير معنوياتهم طول الحياة.
تصف «لانا»، تفاصيل الحياة داخل سجنها، قائلة: «هناك كل شىء بارد وقاس وملىء بالانعزال حتى أصوات المطر التى كانت جميلة فى الخارج مشوهة بين الأسياج، رؤية القمر من خلف القضبان كانت تذكيراً بالحرية المسلوبة، وأصوات الأبواب التى تُفتح وتُغلق كانت جزءاً من المشاهد اليومية القاسية».
تتذكر «لانا» مشهد اعتقالها فى 27 نوفمبر أثناء عودتها من عملها إلى منزلها ليلاً، فمشاعر الخوف والعجز ملأت قلبها، عندما وجدت نفسها أمام قوة مدججة بالسلاح، لتبدأ بعدها سلسلة من الانتهاكات فى ظل البرد القارس، إذ تعمد الاحتلال مصادرة الأغطية والملابس للإمعان فى قهر الأسرى داخل السجن، شعرت «لانا» أن حريتها لم تكن مقيدة كأى أسير، بل كانت مقيدة داخل الأسر نفسه، حيث لم يُسمح لها بأبسط الأشياء مثل التحكم فى الضوء، كان عليها أن تتكيف مع الظروف المفروضة، حيث تنام عندما يُطفأ الضوء دون أى قدرة على اتخاذ قرارات بسيطة.
الألم الأكبر كان عزلتها عن أهلها: «لم يكن يُسمح لى بالتواصل مع أهلى إلا من خلال المحامين الذين يزورون الأسيرات بشكل متباعد»، مشيرة إلى أن هناك أسيرات مكثن فى الاعتقال لمدة 10 أشهر، ولم يزرهُن المحامون سوى مرتين أو ثلاث، هذا الانقطاع الكامل عن الأهل كان يزيد من معاناة الأسرى النفسية.
ومن مفارقات القدر أن تدرس الشابة الفلسطينية علم النفس والاجتماع، وتتعرض للتنكيل النفسى فى سجون الاحتلال، فترى ما درسته واقعاً مريراً تعايشه كل يوم، «التجربة تركت آثاراً جسدية ونفسية متشابكة، تأثرت عظامى من البرودة». ترى «لانا» أن تجاوز تجربة الاعتقال وبناء حياة جديدة ليس أمراً سهلاً، خصوصاً أن الأسرى خرجوا من الاعتقال إلى واقع الحرب والضغوط النفسية العامة فى فلسطين، ومع ذلك عبرت عن الأمل فى التعافى التدريجى، بخاصة أنها خريجة كلية علم النفس والاجتماع، لكنها ترى أن ذلك يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير.