درعا-سانا

تسير عمليات تسويق القمح والشعير إلى فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بدرعا بوتيرة جيدة، ودون أي تأخير ووفق جملة من الإجراءات والتسهيلات لجهة تسريع عمليات التسويق والاستلام ودفع الثمن التشجيعي المقدم من قبل الدولة.

وبين مدير الفرع المهندس سامر الزامل أنه وصلت الكميات المسوقة منذ بدء عمليات التسويق في الأسبوع الماضي حتى تاريخ اليوم إلى 1812 طناً من بذار القمح، وأكثر من خمسة أطنان من بذار الشعير، مؤكداً أن الكميات المستلمة موافقة للشروط والمواصفات المطلوبة، وخاصة فيما يتعلق بمستوى الرطوبة.

وأضاف الزامل في تصريح لمراسل سانا: إن الفرع اتخذ كل التدابير والاستعدادات لاستلام محصولي القمح والشعير من الفلاحين المتعاقدين من خلال تهيئة الفراغات وتشكيل لجان الشراء وتجهيز القبابين والسيور الناقلة وأجهزة سحب العينات وتأمين الأجهزة الفنية اللازمة لتحليل العينات والأجهزة المعدة لحساب فواتير الشراء.

وفيما يتعلق بأثمان القمح والشعير، بين مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني في مدينة إزرع ماجد الحريري أن الاعتماد المرصود لمصلحة إكثار البذار يبلغ 35 مليار ليرة سيتم صرفها وفق القوائم الواردة من فرع إكثار البذار، موضحاً أن عمليات الصرف تسير بيسر ودون تأخير بما لا يتجاوز الـ 48 ساعة.

ولفت عدد من الفلاحين ومنهم سعود السالم إلى أن إجراءات التسويق تسير بسهولة وأن القيم تصرف بالسرعة المطلوبة.

ويخطط فرع إكثار بذار درعا لاستلام 13 ألف طن من بذار القمح ونحو 500 طن من بذار الشعير.

قاسم المقداد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القمح والشعیر من بذار

إقرأ أيضاً:

مخاوف من التلوث المائي بدرعا في ظل غياب الحلول

درعا- يشكو محمد أبو زرد من استمرار تلوث مياه الشرب في الحي الذي يقطنه بمدينة درعا (جنوبي سوريا) منذ سنة ونصف السنة، من دون حلول جذرية لمعالجة المشكلة.

وتعيش محافظة درعا منذ سنوات واقعا خدميا مترديا، لا سيما على صعيد الخدمات الطبية، حيث تفتقر المستشفيات والمراكز الصحية للحد الأدنى من المقومات، ويضطر ذوو المرضى لشراء الأدوية ومعدات الإسعافات الأولية على حسابهم الخاص.

ويوضح أبو زرد للجزيرة نت -وهو أحد سكان حي "شمال الخط" في درعا، البالغ عدد سكانه نحو 3 آلاف نسمة- أنهم يعانون منذ أغسطس/آب 2023 من اختلاط مياه الشرب بمجاري الصرف الصحي، مما يشكل تهديدا مباشرا على صحتهم.

عدد سكان الحي يبلغ نحو 3 آلاف نسمة (الجزيرة) هجروا الحي

ورغم الجهود "المتواضعة" التي بذلتها الجهات المعنية ضمن الإمكانيات المتاحة، فإنها لم تفضِ إلى نتيجة حقيقية، حسب أبو زرد. ويقول إن الحل الجذري يكمن "في استبدال كامل لشبكة المياه، وهو أمر يتجاوز إمكانات مؤسسة المياه والصرف الصحي والبلدية".

ويضيف أن الحي شهد حالتَي تسمم خلال شهر واحد، وكان طفله (10 سنوات) أحد المصابين، وقد تدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بالتهاب الكبد، مما استدعى نقله لمستشفى خاص، في ظل غياب الكوادر الطبية المختصة في المستشفيات والمراكز الصحية العامة بالمحافظة.

وأكد أن عائلات عديدة اضطرت لمغادرة الحي والانتقال لمناطق أخرى، بعد عجز الجهات المسؤولة عن حل المشكلة التي باتت تهدد صحة مئات المواطنين.

ومثل أبو زرد، ذكر فاضل التركماني –أحد سكان الحي أيضا- أن الأهالي فقدوا الثقة بمياه الشبكة الرئيسية، خاصة بعد وقوع حالتي تسمم نتيجة التلوث.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أنهم باتوا يعتمدون على شراء مياه الآبار عبر الصهاريج، رغم التكلفة المرتفعة، إذ يبلغ سعر المتر المكعب الواحد (ألف لتر) نحو 40 ألف ليرة سورية (الدولار= 10 آلاف و600 ليرة). في حين تحتاج الأسرة الواحدة إلى ما لا يقل عن 10 أمتار مكعبة شهريا، أما مياه الشرب، فيتم تأمينها من خلال المياه المعبأة أو بجلبها من أحياء مجاورة بعبوات سعة 20 لترا.

وأصبحت هذه النفقات -وفق التركماني- "عبئا ثقيلا" على الأسر، خاصة في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة. ولفت إلى أن بعض العائلات، وأغلبهم من المستأجرين، غادرت الحي هربا من الواقع الخدمي المتدهور، بينما يواجه أصحاب المنازل صعوبة في بيع ممتلكاتهم والانتقال، نظرا لارتباطهم بالمكان الذي يحمل ذكرياتهم.

مصدر بمؤسسة مياه درعا قال إن تلوث المياه ليس جديدا بحي شمال الخط (الجزيرة) مشكلة دون حل

وفي السياق، كشف مصدر في "مؤسسة مياه درعا" -فضّل عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت، عن أن مشكلة تلوث المياه بحي شمال الخط ليست جديدة، موضحا أن المؤسسة تملك دراسة وخطة متكاملة لإعادة تأهيل الشبكة بالكامل.

وقال إن "ضعف الإمكانيات الحكومية حالت دون تنفيذ هذه الخطة حتى الآن"، وأن الأمر يتطلب "تنسيقا" بين عدة جهات، من بينها البلدية ومؤسسة المياه والصرف الصحي والخدمات.

وأوضح أن المؤسسة تحركت "بشكل إسعافي" عقب تسمم أكثر من 30 شخصا من سكان الحي، حيث جرى الكشف عن مصدر التلوث وإصلاحه مؤقتا، غير أن "هذه الخطوة لم تلقَ رضا الأهالي، خاصة بعد تسجيل حالات تسمم جديدة بعد أيام فقط".

وتابع أن هذه الوقائع أكدت وجود "تسريبات متعددة" في الشبكة، مما يستدعي حلا جذريا باستبدالها كاملة، خاصة أنها تستخدم بشكل متواصل منذ قرابة 40 عاما.

مشفى درعا الوطني تحدث عن عشرات الإصابات بالتهاب الكبد بفعل المياه الملوثة (الجزيرة) ضعف الإمكانات

بدوره، صرّح مصدر طبي –لم يكشف عن هويته- في مشفى درعا الوطني، أن المشفى استقبل أكثر من 30 إصابة بالتهاب الكبد خلال شهر أغسطس/آب 2023، بينهم أطفال حوِّلوا لمستشفيات خاصة بسبب ضعف الإمكانات المتوفرة.

إعلان

وأضاف المصدر للجزيرة نت أن جميع الإصابات سُجّلت في حي شمال الخط، مما أثار شكوك الكادر الطبي حول وجود مشكلة صحية محددة بالمنطقة، "قبل أن تتأكد الشكوك بوصول عشرات حالات التسمم في اليوم التالي، بالتزامن مع تدفق مياه ملوثة للمنازل".

وأشار إلى أن حجم التلوث -هذه المرة- كان "كبيرا جدا" مقارنة بحوادث سابقة كانت "محدودة نسبيا"، مما استدعى تحركا سريعا لكشف مصدر التلوث.

وفي ظل هذا الوضع، تسعى الإدارة المحلية الجديدة لتحسين واقع الخدمات، رغم شح الإمكانيات، بيد أنها تصطدم بعوائق جسيمة، أبرزها البنية التحتية المتهالكة، وتفشي الفساد الإداري الذي خلَّفه نظام بشار الأسد في مفاصل المؤسسات الحكومية كافة.

مقالات مشابهة

  • مدينة بصرى الشام تعاني من نقص حاد بمياه الشرب
  • جمعية الصناعيين العُمانية توقع اتفاقية مع داتافلو لتسريع نمو القطاع الصناعي
  • تحديد مركزي صوامع ازرع وحبوب الصنمين في درعا لاستلام محصول القمح
  • مراكز تجميع الأسماك بالمحافظات تعزز فرص تسويق المنتجات السمكية
  • محلج العاصي بحماة يورد 25 طناً من بذار القطن الزراعية إلى دير الزور
  • جدل واسع في الهند بعد انتشار فيديو صادم من داخل شركة تسويق .. فيديو
  • انتهاء زراعة البطاطا الربيعية في حمص
  • مخاوف من التلوث المائي بدرعا في ظل غياب الحلول
  • عمليات نوعية في مشفيي درعا ونوى ضمن حملة “شفاء” الطبية
  • لتسريع السفر.. خطوات الاستفادة من البوابات الإلكترونية بـ 3 مطارات سعودية