"سندباد" و"دكان الأحلام" و"حدوتة بعد النوم".. مسرحيات النسخة الثانية لمهرجان العلمين
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعرض مهرجان العلمين مجموعة من المسرحيات ضمن فعاليات النسخة الثانية والتي تنطلق خلال الفترة من 11 يوليو وحتى 30 أغسطس المقبل.
وتستقبل مدينة العلمين مسرحية “سندباد” التليفزيونية لـ كريم عبد العزيز، كما تعرض مسرحية “سندباد” لمدة 3 ليالي من 22 حتى 24 أغسطس، بالإضافة إلى مسرحية “دكان الأحلام” ومسرحية “حدوتة بعد النوم”.
كما أعلن مهرجان العلمين إطلاق جوائز مهرجان نبتة للأطفال 2024، وهي مسابقة مخصصة للمحتوى العائلي والأطفال، وتهدف هذه المسابقة إلى دعم وتشجيع الإبداع في المحتوى الموجه للأطفال والعائلات، من خلال توفير منصة للشركات ومبدعي المحتوى الموهوبين لعرض أعمالهم الفريدة والمتميزة.
تسعى المسابقة إلى اكتشاف وتشجيع الأعمال الإبداعية المتميزة في مختلف الفئات الإبداعية، في الكتابة الإبداعية سواء كتب الأطفال، أو كتابة السيناريو، أو الشعر للأطفال، وفي مجال الأفلام، أفلام الرسوم المتحركة (2D أو 3D)، والأفلام الحية للأطفال، سواء كانت قصيرة أو طويلة. وفي مجال الدراما، سواء المسلسلات التلفزيونية أو الرقمية للأطفال، المتحركة أو الحية، بالإضافة إلى الأغاني المخصصة للأطفال ومعالجتها وتصميم الشخصيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان العلمين سندباد كريم عبد العزيز
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.