حذر مسئولو الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، من ظهور فيروس قاتل محتمل، ينتشر عن طريق لدغات البعوض بشكل كبير في أنحاء البلاد.

ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطاني، فإن ارتفاع درجات الحرارة في أنحاء البلاد أدى إلى زيادة الإصابات، ويجب على الجميع اتخاذ خطوات لحماية أنفسهم من لدغات البعوض، والتي يمكن أن تفتك بحياة الإنسان في غضون أسبوع.

 

وأكدت الصحيفة البريطانية أن حالات الإصابة بحمى الضنك في الولايات المتحدة، بلغت أكثر من 10 آلاف حالة، مقارنة بعام 2023، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وأدى مرض حمى الضنك، إلى وفاة أكثر من 5300 شخص بسبب العدوى في جميع أنحاء العالم، ومعظمهم في مناطق سياحية مثل البرازيل والمكسيك وكوستاريكا.

وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأسبوع الماضي من زيادة الإصابات، بعد رصد انتشار العدوى في 38 ولاية، وفي ولاية فلوريدا تم الكشف عن نحو 200 حالة.

1500 إصابة في إقليم بورتوريكو 

ويشهد إقليم بورتوريكو بالولايات المتحدة الأمريكية تفشي للفيروس، مسجلا نحو 1500 إصابة، مع إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الأمريكية مارس الماضي، وهناك ولايات أخرى مثل ماساتشوستس ونيويورك انتشر فيها الفيروس.

أعراض المصابين بحمى الضنك

ونشرت منظمة الصحة العالمية، الأعراض التي تظهر على المصابين بحمى الضنك، في أول أسبوع من الإصابة، وتتمثل في الحُمّى الشديدة والصداع، وألم خلف محجري العينين، وآلام العضلات والمفاصل والغثيان والتقيؤ والطفح الجلدي وتورم الغدد.

وعند التعرض للعدوى في المرة الثانية، تصبح حمى الضنك خطيرة، وتظهر عدة أعراض مثل الألم الشديد في البطن، والتقيؤ المستمر والتنفس السريع، ونزيف اللثة أو الأنف والإرهاق، والشعور بالعطش الشديد، وشحوب الجلد وبرودته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حمى الضنك انتشار حمى الضنك أعراض حمى الضنك البعوض

إقرأ أيضاً:

الناتو بدون أمريكا.. أزمة غير مسبوقة

على مدار 76 عاماً من تاريخه، واجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) العديد من الأزمات، لكن لم تكن أي منها بقدر خطورة ما يواجهه اليوم، وفقاً لتقرير في مجلة "فورين أفيرز".

فمنذ عودته إلى منصبه، شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مبدأين أساسيين لالتزام التحالف بالدفاع المشترك: الاتفاق الجماعي على التهديدات التي تواجه أعضاء الناتو، وعدم قابليتها للتجزئة، بحسب التقرير.
في فبراير (شباط)، انحازت الولايات المتحدة إلى روسيا ضد بقية أعضاء الناتو عندما رفضت إدانة غزو روسيا لأوكرانيا في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ذلك كرر ترامب تصريحاته التي تشكك في مبدأ الدفاع الجماعي، معلناً أن الولايات المتحدة لن تدافع عن الحلفاء الذين "لا يدفعون"، رغم أن معظم دول الناتو زادت إنفاقها الدفاعي بشكل كبير منذ عام 2014.

احتمالية انسحاب أمريكا

نظراً لتقليل ترامب من أهمية التحالف والتزامه بالدفاع المشترك، لا يستبعد أن تسعى إدارته إلى الانسحاب من الناتو، بحسب التقرير.
ورغم أن الكونغرس الأمريكي أقر قانوناً في أواخر عام 2023 يمنع الرئيس من القيام بذلك دون موافقته، فإن هناك شكوكاً حول ما إذا كان بإمكان المحكمة العليا التدخل لمنع هذا القرار، حيث لطالما فضلت المحكمة ترك مسائل السياسة الخارجية للسلطة التنفيذية.
حتى لو لم تنسحب الولايات المتحدة رسمياً من الحلف، فقد أضر ترامب بالفعل بمصداقيته. تستند قوة المادة 5 من معاهدة الناتو - التي تنص على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف يُعتبر هجوماً على الجميع - إلى الثقة المتبادلة بين الأعضاء.

#NATO Without America: How Europe Can Run an Alliance Designed for U.S. Control -- by Ivo H. Daalder https://t.co/ndpYHYlRyX via @ForeignAffairs

— Int'l Affairs Forum (@IA_Forum) March 28, 2025

تاريخياً، كانت الولايات المتحدة هي الضامن الرئيسي لهذه السياسة بفضل قوتها العسكرية الهائلة، ومع تهديدات ترامب وتصريحاته العدائية ضد بعض الدول الأعضاء، مثل كندا وغرينلاند، أصبحت هذه الثقة محل تساؤل.


هل يمكن للناتو البقاء بدون أمريكا؟

نظرياً، بحسب التقرير، نعم.. ففي حال انسحاب الولايات المتحدة، ستظل المعاهدة سارية على الأعضاء الآخرين البالغ عددهم 31 دولة. ولكن عملياً، سيكون من الصعب استبدال الدور الأمريكي في وقت قصير، لا سيما أن الولايات المتحدة لعبت تاريخياً الدور الأكبر في قيادة العمليات العسكرية للحلف.

لذا، سيكون من الضروري أن تبدأ الدول الأوروبية في الاستعداد لمرحلة ما بعد أمريكا من خلال زيادة التمويل العسكري، وشراء المزيد من الوقت، وضمان استمرار التعاون الأمريكي بأية وسيلة ممكنة.


الدور القيادي لأمريكا

ويختلف الناتو عن أي تحالف عسكري آخر، حيث يتمتع بهياكل قيادة سياسية وعسكرية مشتركة، وتخطيط دفاعي موحد، وتمويل جماعي.
رغم أن هذه المسؤوليات موزعة بين الأعضاء، إلا أن الولايات المتحدة لعبت دائماً الدور الرئيسي في قيادة الحلف.
ومنذ تأسيسه عام 1949، أصرّت واشنطن على أن تتكامل القدرات الدفاعية للدول الأعضاء ضمن هيكل تقوده الولايات المتحدة، ما منحها السيطرة على العمليات العسكرية الكبرى للحلف.

Can Europe defend itself without America? There's some urgency to that question. Shashank Joshi, our defence editor, explains why Donald Trump risks overturning the very basis of the NATO alliance’s mutual defence clause https://t.co/ODIM8Lfb46 ???? pic.twitter.com/vTdhDGk4gM

— The Economist (@TheEconomist) February 17, 2025

وخلال الحرب الباردة، عززت الولايات المتحدة نفوذها في الناتو من خلال توفير الحماية النووية لأوروبا، وإقامة أنظمة دفاع جوي متقدمة، فضلاً عن تقديم الدعم الاستخباراتي والتكنولوجي.
وبالمقابل، قَبِل معظم الحلفاء هذا الترتيب لأنه كان يضمن أمنهم ضد التهديدات السوفيتية. ومع ذلك، لم تكن جميع الدول مرتاحة لهذا الوضع، إذ سعت فرنسا بقيادة شارل ديغول في ستينيات القرن الماضي إلى الاستقلال عن واشنطن، مما دفعها إلى تطوير أسلحتها النووية والخروج من الهيكل العسكري للناتو عام 1966، رغم بقائها عضواً في الحلف.

مستقبل الناتو

بعد أن كانت الولايات المتحدة تضغط لعقود من أجل الحفاظ على موقعها القيادي في الناتو، يبدو أنها الآن ترغب في تقليص هذا الدور.
فقد صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في أول ظهور له أمام الحلف في فبراير (شباط)، بأن "الولايات المتحدة لم تعد تركز بشكل أساسي على أمن أوروبا"، داعياً الحلفاء الأوروبيين إلى تحمل مسؤولية أمن القارة بشكل أكبر. لكنه لم يوضح كيف يمكن لأوروبا أن تستلم قيادة منظمة بُنيت منذ عقود لضمان هيمنة أمريكا.

تحديات أمام أوروبا

وبحسب التقرير، يتطلب تحويل الناتو إلى تحالف أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة ثلاثة أمور رئيسية: المال، الوقت، والتعاون الأمريكي.

ويتوقع أن تزيد الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، حيث دعا الأمين العام الجديد للناتو، مارك روتي، إلى تخصيص أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.

Economist/YouGov Poll, March 22-25
% of U.S. adult citizens who say the following is an ally or friendly | an enemy or unfriendly
Canada 71% | 14%
NATO 60% | 15%
Ukraine 60% | 16%
EU 58% | 15%
UN 58% | 20%
Mexico 55% | 27%
El Salvador 30% | 25%
Russia 11% | 70%
(Link in reply) pic.twitter.com/09OEiHOgPl

— YouGov America (@YouGovAmerica) March 26, 2025

ولكن، حتى لو تم تأمين التمويل، فإن الأمر سيستغرق سنوات لتطوير القدرات العسكرية الضرورية، وتدريب القوات، وشراء المعدات اللازمة.

بسبب هذه التحديات، تحتاج أوروبا إلى دعم الولايات المتحدة خلال عملية الانتقال.

ففي بعض المجالات، مثل الردع النووي، لا يمكن تعويض الدور الأمريكي بسهولة، ومع ذلك.. فإن أوروبا تبدو مدركة للخطر، حيث وافق القادة الأوروبيون في قمة الاتحاد الأوروبي في مارس (أذار) على تخصيص 150 مليار يورو لدعم الإنتاج الدفاعي، مع استثناء الإنفاق الدفاعي من القيود المالية المفروضة على ميزانيات الدول الأعضاء، مما قد يضيف 650 مليار يورو أخرى للإنفاق الدفاعي خلال العقد المقبل.

مقالات مشابهة

  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • إشارة مرور.. تعرف على الشروط الواجب توافرها لدورة وقود السيارة وفقا للقانون
  • بعثة الأمم المتحدة ترحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • عيد الفطر الاثنين بمصر في حالة واحدة.. تعرف عليها
  • غلق طريق بلبيس الصحراوى لمدة 5 أشهر .. تعرف على التحويلات البديلة
  • نيويورك تايمز: أمريكا غارقة في حالة ضارة من الهوس بنظريات المؤامرة
  • الناتو بدون أمريكا.. أزمة غير مسبوقة
  • إشارة مرور.. تعرف إجراءات تجديد تراخيص السيارات إلكترونيا × 10 خطوات
  • أمريكا تتجّه نحو نقص «مادّة هامّة» بسبب سياستها.. ما هي؟
  • تركيا: طريق العيد يتحول إلى مأساة دموية.. 6 قتلى و3 إصابات خطيرة