حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بيروت القدس "رويترز": شنت جماعة حزب الله اللبنانية هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل اليوم وهددت بضرب أهداف جديدة ردا على مقتل أحد كبار قادتها في أحدث تصعيد للعنف في الصراع المتفاقم بشكل مطرد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ويحتدم الصراع تدريجيا منذ شهور بين جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، وإسرائيل بالتوازي مع حرب غزة مما أثار مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق يقول الجانبان إنهما يرغبان في تجنبها ويعمل دبلوماسيون على تفاديها.
ومع وقوع أحدث أعمال عنف في مناطق عند الحدود أو بالقرب منها في اتساق مع النمط السائد في الأشهر التسعة الماضية، توترت الأعصاب لليوم الثاني على التوالي في بيروت وأنحاء لبنان بسبب أصوات الانفجارات المدوية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن طائرات إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق مناطق كثيرة بلبنان.
وقالت جماعة حزب الله إنها أطلقت أكثر من 200 صاروخ وسربا من الطائرات المسيرة على عشرة مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على مقتل محمد ناصر، أحد كبار قادة الجماعة في جنوب لبنان أمس الأربعاء. وناصر من أكبر قيادات حزب الله الذين قتلتهم إسرائيل خلال الصراع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد نحو "200 قذيفة وأكثر من 20 هدفا جويا مشتبها به وهي تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية" واعترضت الدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة الإسرائيلية عددا منها.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مزاعم حزب الله قيد المراجعة. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان واعترض عددا من القذائف. وأضاف أن بعض الطائرات المسيرة وشظايا الصواريخ الاعتراضية تسببت في إشعال حرائق.
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي "قصف منشآت عسكرية لحزب الله" في منطقتي راميا وحولا في إشارة إلى قريتين في جنوب لبنان.
وأشار هاشم صفي الدين، المسؤول الكبير في حزب الله، خلال حديثه في حفل أقيم ببيروت لتأبين ناصر، إلى أن جماعته ستوسع نطاق استهدافها.
وقال صفي الدين إن "مسلسل الردود مستمر على التوالي، وسيستمر هذا المسلسل في استهداف مواقع جديدة لم يتخيل العدو أنها ستتعرض للضرب".
دفعة دبلوماسية
تتزعم الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لتهدئة القتال. وقال حزب الله إنه لن يوقف إطلاق النار ما لم تتوقف إسرائيل عن هجومها على قطاع غزة.
وكبدت أعمال القتال على الحدود الجانبين خسائر فادحة وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين ناقش الجهود الفرنسية والأمريكية لاستعادة الهدوء خلال اجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين الأربعاء.
وقال المسؤول إن "فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الدبلوماسية، مما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن"، في إشارة إلى الخط الفاصل بين الجارتين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأربعاء إن القوات الإسرائيلية تضرب حزب الله "بقوة شديدة كل يوم" وستكون جاهزة لاتخاذ أي إجراء ضروري ضد الجماعة، لكن الأفضلية للتوصل إلى ترتيب عن طريق التفاوض.
وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل الأربعاء أيضا ردا على مقتل ناصر.
وبدأ حزب الله إطلاق النار على أهداف إسرائيلية على الحدود مع لبنان بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حليفته الفلسطينية، هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر معلنا دعمه للفلسطينيين.
ووفقا لإحصاءات رويترز، أسفرت الهجمات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله ونحو 90 مدنيا.
وتقول إسرائيل إن إطلاق النار من لبنان أدى إلى مقتل 18 جنديا و10 مدنيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل.. هجوما بطائرة أوكرانية بدون طيار بالقرب من مصفاة نفط روسية
قال حاكم منطقة ساراتوف الروسية "رومان بوسارجين" في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن هجوما بطائرة أوكرانية بدون طيار بمحيط مصفاة نفط ألحق أضرارا "بمنشأة صناعية" في المنطقة..وفقا لرويترز.
وأوضح بوسارجين، في منشور على تطبيق التواصل الاجتماعي للمراسلة تليجرام: "وفقا للمعلومات الأولية، لا توجد إصابات".
وذكرت عدة قنوات إخبارية روسية غير رسمية عبر تطبيق تليجرام، بما في ذلك قناة شوت الإخبارية، أن انفجارات وحرائق اندلعت في محيط مصفاة نفط في ساراتوف، وهي منطقة روسية تقع في الجنوب.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقا كبيرا يرسل سحبا كثيفة من الدخان إلى سماء الليل.
وتقول كييف في كثير من الأحيان إن هجماتها الجوية داخل روسيا تهدف إلى تدمير البنية التحتية الأساسية لجهود موسكو الحربية، وتأتي ردا على هجمات روسيا المستمرة على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
وفي يناير، أدى هجوم أوكراني على مستودع نفط يقع بالقرب من قاعدة جوية عسكرية في إنجلز في منطقة ساراتوف إلى اندلاع حريق استغرق إخماده أيامًا.
وفي سياق آخر شهد أمس إطلاق عسكريون أوكرانيون النار على سائقي العديد من الحافلات التابعة لشركة إدارة منجم بوكروفسكوي بالقرب من كراسنوارميسك (الاسم الأوكراني للمدينة هو بوكروفسك)، حسبما أفاد موظفون سابقون في الشركة وبقوا على الأراضي الروسية لوكالة الأنباء الروسية تاس.
وقال الموظفون السابقون: "جاء جنود أوكرانيون إلى موقف السيارات الخاص بنا، وأرادوا الاستيلاء على عدة حافلات كنا نستخدمها لنقل عمال المناجم، وتم إطلاق النار على أولئك الذين حاولوا الدفاع عن المركبات".
وأضافوا أن جميع المركبات، بما في ذلك الحافلات، سُرقت خلال أيام قليلة، وقال أحد المصادر: " جاءت شاحنات كراز إلى القاعدة واستولت على كل الوقود: البنزين والديزل في البراميل وقطع الغيار للسيارات والحافلات والمعدات المحملة. وبشكل عام، تم أخذ كل ما يمكن أخذه".
وأوضح أن إدارة منجم بوكروفسكوي توظف أشخاصًا لا يعيشون في كراسنوارميسك فحسب، بل وأيضًا في المدن والمستوطنات القريبة، وكانوا يأتون للعمل في حافلات الشركة التي كانت تجوب أنحاء منطقة كراسنوارميسك. وقال العمال: "كنا جميعًا في أماكن عملنا حتى وقت قريب، وبغض النظر عن الوضع التشغيلي وعمل المنجم نفسه، لم يسمحوا لنا بمغادرة أماكن عملنا".