غــــــزة تتحــــول إلى «مقبرة مفـــــتوحة»
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
حزب الله يقصف المواقع الإسرائيلية بـ200 صاروخ رداً على اغتيال «نعمة»اللصوص يسرقون المستشفيات.. والصحة الفلسطينية تحذر من توقف مجمع ناصر
تحولت شوارع قطاع غزة أمس إلى ما يشبه المدفن المفتوح مع تكدس الجماجم وجثامين الشهداء المتحللة وسط تحذيرات من كارثة بيئية مع انتشار الأوبئة.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف مولدات الكهرباء خلال ساعات قليلة فى مجمع ناصر الطبى وهو المستشفى الرئيسى الوحيد المتبقى والذى يقدم الخدمة للمرضى بعد خروج مستشفى غزة الأوروبى عن الخدمة فى محافظتى خان يونس ورفح نتيجة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
واكدت الوزارة توقف العمل فى بعض الاقسام داخل مجمع ناصر وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وأعلنت عن ارتقاء 38011 فلسطينياً و87445 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
ووجه أهالى القطاع نداء للشرطة الفلسطينية وللجهات الأمنية بالميدان لمواجهة لصوص ومافيا الحروب بعد سرقة مقتنيات مستشفى غزة الأوروبى وعرضها للبيع بسوق خان يونس ودير البلح.
وأكدت إيناس حمدان مديرة مكتب الإعلام فى الأونروا بغزة، ان الأطفال فى قطاع غزة ينتظرهم مستقبل مجهول فى ظل الأوضاع الكارثية والمأساوية التى يعيشونها داخل القطاع ولا يمكن تصور الظروف المؤلمة التى يعانى منها اهالى القطاع خاصة الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر، مشيرة الى أرقام صادمة ومروعة بشأن الأطفال مع وجود أكثر من 17 ألف طفل أصبحوا من الأيتام لفقدانهم والديهم وأكثر من 10 آلاف مصاب.
واوضحت «حمدان» ان الحرب لا تزال مستمرة والضحايا يسقطون يوميا، وبالتالى هذه المأساة مستمرة ولا أحد يعلم متى ستنتهى والأطفال يحتاجون للدعم النفسى العاجل بسبب هول ما شاهدوه خلال الأشهر الماضية من مآسٍ وقتل ومشاهد دموية فضلا عن انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة.
وأضافت «حمدان» أن هناك انهيارا شبه تام فى المنظومة الصحية حيث لا توجد مستشفيات أو مراكز صحية كافية لعلاج هؤلاء الأطفال بينهم من يعانى من أمراض مزمنة ويموتون بصمت لعدم وجود أماكن لعلاجهم.
ويواصل الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 272 على التوالي، متسبباً فى ارتقاء عدد كبير من الشهداء والمصابين وزيادة معاناة المدنيين، مع استمرار النزوح وانهيار مؤشرات الأمن الغذائي. وأكدت مصادر طبية وصحفية، وصول عدد من الشهداء إلى مستشفى المعمدانى بعد استهداف قوات الاحتلال لمنزل فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.كما استشهد فلسطينى وأصيب ثلاثة آخرون إثر قصف مدفعية الاحتلال شارع الشعف شرق المدينة.
وقصفت الطائرات «الإسرائيلية» شقة سكنية فى حى التفاح، أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين، كما انتشلت طواقم الإسعاف 3 شهداء و13 مصابا من منزل تعود ملكيته لعائلة زينو، بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال، فى حى الدرح.
وتعرضت المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات وسط القطاع، والمناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، ومخيم يبنا ومحيط دوار العودة وسط مدينة رفح، لقصف مدفعي، كما شهدت مدينة دير البلح تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال «الكواد كابتر».
واستهدفت قوات الاحتلال المناطق الشرقية بالمدفعية، فى خان يونس، ما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من مناطق شرقى المدينة إلى منطقة المواصى غربيها، استجابة لأوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال.
وقصف حزب الله المستعمرات الصهيونية بالشمال الفلسطينى المحتل مع جنوب لبنان وكذلك الجولان السورى المحتل بـ200صاروخ على الاقل رداً على اغتيال القيادى محمد نعمة ناصر الملقب بـ«الحاج أبو نعمة» باستخدام مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارته فى منطقة الحوش بمدينة صور جنوباً.
واستهدف الحزب اللبنانى المقرات الإسرائيلية بعشرات المئات من الصواريخ بينها مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث فى ثكنة «إيلايت» واللواء المدرع السابع فى ثكنة «كاتسافيا» وكتيبة المدرعات التابعة للواء السابع فى ثكنة «غاملا» ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) فى قاعدة نفح ومركز فوج المدفعية التابع للفرقة 210 فى ثكنة يردن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله توقف مجمع ناصر اغتيال نعمة والصحة الفلسطينية شوارع قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
مراسلة «القاهرة الإخبارية»: شهية نتنياهو مفتوحة لإقالة مسؤولين معارضين لسياساته
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية بالقدس المحتلة، إن اتهام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المجلس الوزاري المصغر هو من نشر التسريبات الخاصة بأمن إسرائيل يُعد تعميقا للأزمة والشرخ المتواجد، أصلا بين أعضاء الحكومة، والذي لا يقتصر على اليمين الإسرائيلي أو المعارضة فقط بل داخل الائتلاف الحكومي نفسه.
وأضافت أبو شمسية، خلال مداخلة مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، أن هناك فضلا لحكومة الطوارئ، نتيجة هذه الخلافات، وكان هناك أعضاء في كابينيت الحرب، خاصة بيني جاتس وآيزنكوت، يدفعون في مسار مختلف عما يدفع به نتنياهو، لذلك ذهبوا لحل هذه الحكومة، وتأصيل هذه الأزمات ما زال متواجدا، سواء ما تسمى بأزمة إصلاح النظام القضائي، مرورا بفشل 7 أكتوبر، واتخاذ قرارات اليوم فيما يتعلق بالوصول إلى تسوية وصفقة تبادل.
وأشارت إلى أن نتنياهو هاجم اليوم الكابينت الأمني والسياسي، وعلى الوفد المفاوض، خاصة أن بعض التقديرات الإسرائيلية قالت إنه بعد إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت ربما تفتح شهية نتنياهو أمام إقالة رئيس الموساد أو الشاباك أو أعضاء من الوفد المفاوض، خاصة أنه كانت هناك انشقاقات بين الوفد المفاوض والحكومة الإسرائيلية متمثلة في نتنياهو من خلال عدم إعطائهم للصلاحيات.