في خطوة تصعيدية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي،  كلف مجلس جامعة الدول العربية،  المجموعة العربية في نيويورك بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب عدم التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزاماتها التي كانت شرطاً لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الاستيطاني والإجراءات العقابية التي أقرتها حكومة الاحتلال مؤخرًا، وترأس وفـد المملكة خلال الاجتماع مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر

أكد مجلس جامعة الدول العربية على دعمه لكل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، وتأييد الخطوات التي تتخذها مصر دفاعًا عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.

3600 طفل تحت الأنقاض

وقال السفير الفلسطيني مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية  إن 16 ألف طفل قتلتهم إسرائيل، وأصابت 34 ألف طفل، ومازال 3600 طفل تحت الأنقاض، وفقد 1500 طفل أطرافهم وعيونهم، ويتّمت إسرائيل 17 ألف طفل. كل هؤلاء الأطفال ليسوا أضراراً جانبية، بل استهدفتهم إسرائيل بإصرار وترصد في مذبحة أطفال قالت فيها الأونروا أن عدد من قتل من أطفال فلسطين على مدار الأشهر التسعة الماضية، يفوق عدد من قُتل من الأطفال في كل صراعات العالم على مدار السنوات الأربع الماضية.

واستنكر العكلوك صمت العالم على الاحتلال الإسرائيلي المُطول وغير القانوني لفلسطين، حتى تحول إلى استعمار استيطاني، واستمر الصمت، فتحول الاستعمار إلى نظام فصل عنصري، واستمر الصمت والعجز والتواطؤ، حتى تحولت إسرائيل إلى قوة إبادة جماعية تمارس التدمير والقتل والتطهير العرقي الممنهج، بتخطيط وقصد ووعي. هذا هو المسار الذي سلكته إسرائيل مستغلة الدلال والتهاون الذي حظيت به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية السفير مهند العكلوك الاحتلال الإسرائيلي جامعة الدول العربية الأمم المتحدة ميثاق الأمم المتحدة الشعب الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

العالم على بعد خطوة من حرب مدمرة..!

 

رغم كل الإنجازات التقنية التي وصلتها البشرية، ورغم التقدم المذهل الذي حققه علم الإنسان يبقى القول الفصل في قوله تعالى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) وقوله سبحانه (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ).. لكنا نقف اليوم أمام قوله تعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) صدق الله العظيم..
بين ما يجري في فلسطين من غطرسة وزهو وتعالٍ في ارتكاب الجرائم وزهق أرواح الأبرياء والقتل، بل الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعب اعزل ذنبه انه يبحث عن حقه المستلب من قبل قوات احتلال استعمارية، حرب إجرامية ليس لها مبررات لا عسكرية ولا أمنية ولا أخلاقية ولا إنسانية ولا قانونية، حرب لا يجيزها تشريع ولا قانون، تشن ضد شعب اعزل لا وجه للمقارنة بينه وبين عدوه الذي يحتل وطنه ويهين مقدساته، حرب إجرامية تجري أمام أنظار العالم الذي يباركها ويعتبرها حقا للمجرم المحتل (في الدفاع عن نفسه) ويدان فيها أصحاب الأرض والحق الذين يدافعون عن وطنهم وأرضهم وحقهم في الحرية والاستقلال من نير الاستعمار الصهيوني الاستيطاني، هذا الاستعمار الذي زرع في فلسطين ليكون حارسا للمصالح الاستعمارية وقاعدة عسكرية متقدمة للعواصم الاستعمارية الغربية التي أجبرت على مغادرة الوطن العربي بجيوشها و (مناديبها الساميين) الذين كانوا يحكمون الأمة ويتحكمون بقرارها ومصيرها، وحين أخذت الشعوب العربية تتطلع نحو الحرية والاستقلال، لم تجد القوى الاستعمارية بد من الرحيل من الوطن العربي وسحب جيوشها ولكنها ولكي تضمن بقاء مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية وبقاء هيمنتها على الوطن العربي عملت على زراعة الكيان الصهيوني في قلب الجغرافية العربية.
وعلى مدى أكثر من قرن ظلت فلسطين خاضعة للقوى الاستعمارية، وظلت وشعبها يدفعون ثمن الاحتلال وثمن التواطؤ الدولي، وثمن الخيانة الرسمية العربية -الإسلامية، ويبدو أن تداعيات المشهد الدولي الراهن تحمل في طياتها ثمن الاحتلال الصهيوني لفلسطين من خلال هذا الإجرام الصهيوني -الكوني المسكوت عنه عربيا وإسلاميا والمبارك دوليا، إجرام لله فيه حكاية وشجون، ولله فيه حكمة، والمفترض أن يدرك كل ذي بصيرة أن ما يحدث في فلسطين من جرائم وعربدة وحرب إبادة غير متكافئة وحصار وتجويع، ومآس وفي ظل صمت عربي وإسلامي ودولي، وعجز تام للمجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته وانحياز دولي إلى جانب الجلاد ضد الضحية ونفاق جعل المترفين بالقوة والقدرة يصلون لمرحلة الفسق البواح، الفسق غير المنظم وغير المحكوم بالقيم الإنسانية وان بحدودها الدنيا، فسق وجور وتجبر وغطرسة تمارس من قبل العصابات الصهيونية التي لا تمثل نفسها بل هي مجرد أداة بيد قوى كونية تتمثل بتلك القوى التي هرولت تعبر عن تضامنها مع الكيان المحتل وتقف إلى جانبه ضد أصحاب الحق من الشعب المحتل، تلك التي ترى وتتمسك برؤيتها وتعتبر أن إجرام الصهاينة يندرج في سياق (حق الدفاع عن النفس)..؟
هذا المجون والفجور في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني الذي تباركه أنظمة العالم بما فيهم العرب والمسلمون وهذا الظلم غير المسبوق في التاريخ الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا أعتقد أن الله غافلا عنه بل جعله آية تنذر بنهاية غطرسة المتغطرسين، لأن الظلم الذي يتعرض له الشعب العربي في فلسطين والظلم الذي يحيق بشعوب العالم جراء غطرسة المتغطرسين وتكبر المتكبرين وتجبرهم الذين افشوا قيم ومظاهر الظلم وكرسوا ثقافة الغطرسة والاستعلاء واحرموا الإنسان على وجه الأرض من حقه في الحرية والكرامة والحياة الآمنة، كل هذه المظاهر السلبية التي تفشت وتكرست من قبل الأقوياء على الضعفاء ومن قبل المتقدمين على المتخلفين، والأغنياء على الفقراء، كل هذا الذي جعل الظلم ظاهرة عامة يدفع ثمنه سكان المعمورة حروبا وأمراضا وفقرا وجوعا وغطرسة يتعرضون لها من قبل لصوص العالم الذين ينهبون ثروات الفقراء ويجعلوهم أكثر فقرا، ثم يحاولون تجميل صورهم البشعة بفتات المساعدات وينفقون للدعاية عنها أكثر من قيمتها..!
بعد أن وصلت البشرية إلى مرحلة تتباكى فيها على وفاة أحدهم بحادث سير هنا أو هناك ويتجاهلون إبادة شعب على يد قوات تحتل وطنه وأرضه..!
كم ذهب ضحية طوفان الأقصى من الصهاينة؟ وكم قتل ودمر الصهاينة على مدى تسعة أشهر؟ وكيف؟ تعامل العالم (المتحضر) مع الواقعة، بل كيف تعامل هذا العالم مع جرائم الاحتلال على مدى عقود طويلة من الإجرام والقتل، وكيف تعامل هذا العالم المنافق مع جرائم الاحتلال طيلة سنوات وعقود احتلاله لفلسطين.
كل هذا يجعل جرائم الصهاينة سببا لنهاية غطرسة كونية، وأن ما يجري في (أوكرانيا) بين روسيا الاتحادية من جهة وأمريكا والغرب من جهة أخرى، وما يجري بين أمريكا والغرب من ناحية وبين (الصين) من ناحية أخرى تداعيات توحي وكأن الله (أمر مترفي العالم) ليهلك عالم الظلم وقرى الظالمين بعد أن أصبح التدخل الإلهي فعلاً حتمياً لإعادة ميزان العدل ورفع المظالم عن عباده وإهلاك الظالمين من عباده وفق حسابات ربانية دقيقة، لأن الله يمهل ولا يهمل وحين يكثر الظلم دائما ما تمتد يد العدالة الإلهية لتصحيح الاختلالات البشرية تلبية لدعوات المظلومين والمقهورين من عباده فالله ليس غافلا عما يعمل الظالمون..

مقالات مشابهة

  • هل تكذب إسرائيل في حجم خسائرها؟
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • إيران توجه رسالة احتجاج على الجامعة العربية إلى مجلس الأمن
  • حركة فتح: إسرائيل تريد القضاء على أي أفق لإقامة الدولة الفلسطينية
  • عمرو موسى: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها
  • العالم على بعد خطوة من حرب مدمرة..!
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة