استكمالاً لمقال الأمس وقد تجردنا عندما كشفنا فيه عن الحقائق المزيفة للتاريخ الدموى لأمريكا وقادة أوروبا البربرية، وكيف وصل كريستوفر كولومبوس إلى القارة الأمريكية بدعم من ملوك إسبانيا، وتعامله مع السكان الأصليين للقارة الأمريكية، فعندما وصل كولومبوس إلى وجهته، ونزل بأرض الهنود الحمر السكان الأصليين (الهنود الحمر كما أطلق عليهم كولومبوس)، استقبلوه بكل تراحب وود وأمدوهم بالماء والطعام واستضافوهم فى منازلهم بكل حب، كما فعل الفلسطينيون، عندما استقبلوا جحافل الصهاينة وساعدوهم واستضافوهم فى منازلهم، ووفروا لهم العمل والحياة الكريمة.
وبعد أن عرف كولومبوس وقراصنته كل شىء عن شعب الهنود الحمر وخيرات هذه القارة، عاد إلى ملكة إسبانيا التى جددت دعمها له، ووفرت له ما أراد حتى يعود مرة أخرى إلى هذه الأرض والتى حاول السيطرة عليها عدة مرات، وكان فى كل مرة يفشل فى السيطرة على شعبها والاستحواذ عليهم، استخدم فيها كولومبوس كل أنواع الخسة للقضاء على شعب الهنود الحمر ومحوهم بشكل كامل، وكانت هناك خطط شيطانية ساهمت فى إبادة أعداد كبيرة من السكان الأصليين بشكل كبير منها ما يلى:
الأمراض المعدية.. فكان للأوروبيين أمراض معدية ومميتة مثل (الجدرى - الحصبة - الإنفلونزا)، كانت هناك فكرة شيطانية ألا وهى جلب عدد كبير من البطاطين المحملة بوباء الجدرى المميت، وقاموا بتوزيع تلك البطاطين على السكان الأصليين (الهنود الحمر)، ومع محاولات استمرت لعدد من المرات لاستعمار هذه الأرض بكافة الوسائل، وأمام نضال السكان الأصليين (الهنود الحمر) عن أرضهم، الذين رفضوا التفريط فى شبر واحد من أراضيهم، ولكن كولومبوس ورفاقه من المرتزقة الأوروبيين قرروا إبادة (شعب الهنود الحمر) بطريقة لم تحدث من قبل، ألا وهى نشر وباء الجدرى المميت بين السكان الأصليين الذين لا يملكون مناعة ضد تلك الأمراض، والتى انتشرت بين هذا الشعب بصورة مرعبة، وأدت إلى وفاة الملايين من السكان الأصليين.
وكان لتلك الأوبئة الناجمة عن هذه الأمراض تأثيرات مدمرة، حيث قُدر أن بين (٥٠% و٩٠%) من السكان الأصليين لقوا حتفهم بسبب تلك الأمراض المعدية التى جلبها الأوروبيون وعلى رأسها وباء الجدرى المميت.
فى فلسطين، الوضع لا يختلف كثيراً، فهنا فى غزة كانت الأسلحة الكيماوية والقنابل المحرمة وسيلة الصهاينة المجرمين فى تطهير عرق الشعب الفلسطينى، فقد تكالب على الشعب المرابط المناضل الحر كل مرتزقة أوروبا وأمريكا الداعمة لآل صهيون الذين استخدموا المجازر والمحارق لإبادة شعب أعزل مسالم، تعرض لكل أنواع الإبادة على مدار قرن من الزمان، استحلوا فيه دماء الأطفال والنساء والعجائز، وكان النهب والسلب والقتل والتطهير العرقى بكل أشكاله منهجا للقضاء على المرابط الفلسطينى ومحوه كما محو السكان الأصليين (الهنود الحمر) من القارتين الأمريكيتين.
وللحديث بقية لاستكمال الحكاية إن شاء الله تعالى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رادار كريستوفر كولومبوس القارة الأمريكية السكان الأصليين السکان الأصلیین الهنود الحمر
إقرأ أيضاً:
ساكنة درب الكصاب بالفخارة تستغيث: استغلال الملك العمومي يثير غضب السكان
يعاني سكان درب الكصاب بالفخارة (أمام باب الدباغ) من استغلال الملك العمومي من قبل ورشة لتصليح العربات ثلاثية العجلات، مما تسبب في معاناة يومية للسكان وأدى إلى تدهور جودة الحياة داخل الحي.
وحسب الشكاية التي توصلت الجريدة بنسخة منها والمؤرخة بتاريخ 8 دجنبر 2024، فإن أصحاب الورشة يحتلون الأرصفة المخصصة للمارة ويتركون خلفهم الأزبال والضجيج الناتج عن تشغيل محركات الدراجات أمام المنازل. ورغم مرور أكثر من شهر على تقديم الشكايات، لم يتم تسجيل أي تدخل من الجهات المعنية، مما زاد من استياء الساكنة.
لم يقتصر الأمر على استغلال الأرصفة، بل قام أصحاب الورشة، الذين ليسوا من سكان الحي وإنما استأجروا محلاً فيه، بإزالة أحد مخفضات السرعة (ليضوضان) المتواجد بطريق الحي، مما يعرض سلامة السكان للخطر، خاصة الأطفال وكبار السن. كما استقطبوا غرباء عن الحي، وهو ما أدى إلى وقوع مشاجرات متكررة أمام المنازل، إلى جانب استخدام ألفاظ نابية تهدد راحة السكان وخصوصيتهم.
وحسب نفس الشكاية، فإن السكان سبق أن قدموا شكاية مكتوبة لمجلس مقاطعة النخيل وأخرى شفهية إلى قائدة الملحقة الإدارية الفخارة، لكن دون أي استجابة تُذكر.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، تطالب ساكنة درب الكصاب السلطات المحلية، وعلى رأسها مجلس مقاطعة النخيل وقائدة الملحقة الإدارية الفخارة، بالتدخل العاجل لتحرير الملك العمومي من هذه الورشة، وفرض احترام القوانين المعمول بها لضمان حق الساكنة في العيش في بيئة آمنة ومستقرة.
السكان يأملون أن تجد مطالبهم، التي عبروا عنها في شكايتهم الموجهة للجريدة، صدى لدى الجهات المسؤولة، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع هذا الضرر وإنصافهم في أقرب وقت ممكن.