بوابة الوفد:
2025-03-31@13:56:34 GMT

التاريخ الدموى لأمريكا (٢)

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

استكمالاً لمقال الأمس وقد تجردنا عندما كشفنا فيه عن الحقائق المزيفة للتاريخ الدموى لأمريكا وقادة أوروبا البربرية، وكيف وصل كريستوفر كولومبوس إلى القارة الأمريكية بدعم من ملوك إسبانيا، وتعامله مع السكان الأصليين للقارة الأمريكية، فعندما وصل كولومبوس إلى وجهته، ونزل بأرض الهنود الحمر السكان الأصليين (الهنود الحمر كما أطلق عليهم كولومبوس)، استقبلوه بكل تراحب وود وأمدوهم بالماء والطعام واستضافوهم فى منازلهم بكل حب، كما فعل الفلسطينيون، عندما استقبلوا جحافل الصهاينة وساعدوهم واستضافوهم فى منازلهم، ووفروا لهم العمل والحياة الكريمة.

وبعد أن عرف كولومبوس وقراصنته كل شىء عن شعب الهنود الحمر وخيرات هذه القارة، عاد إلى ملكة إسبانيا التى جددت دعمها له، ووفرت له ما أراد حتى يعود مرة أخرى إلى هذه الأرض والتى حاول السيطرة عليها عدة مرات، وكان فى كل مرة يفشل فى السيطرة على شعبها والاستحواذ عليهم، استخدم فيها كولومبوس كل أنواع الخسة للقضاء على شعب الهنود الحمر ومحوهم بشكل كامل، وكانت هناك خطط شيطانية ساهمت فى إبادة أعداد كبيرة من السكان الأصليين بشكل كبير منها ما يلى:

الأمراض المعدية.. فكان للأوروبيين أمراض معدية ومميتة مثل (الجدرى - الحصبة - الإنفلونزا)، كانت هناك فكرة شيطانية ألا وهى جلب عدد كبير من البطاطين المحملة بوباء الجدرى المميت، وقاموا بتوزيع تلك البطاطين على السكان الأصليين (الهنود الحمر)، ومع محاولات استمرت لعدد من المرات لاستعمار هذه الأرض بكافة الوسائل، وأمام نضال السكان الأصليين (الهنود الحمر) عن أرضهم، الذين رفضوا التفريط فى شبر واحد من أراضيهم، ولكن كولومبوس ورفاقه من المرتزقة الأوروبيين قرروا إبادة (شعب الهنود الحمر) بطريقة لم تحدث من قبل، ألا وهى نشر وباء الجدرى المميت بين السكان الأصليين الذين لا يملكون مناعة ضد تلك الأمراض، والتى انتشرت بين هذا الشعب بصورة مرعبة، وأدت إلى وفاة الملايين من السكان الأصليين.

وكان لتلك الأوبئة الناجمة عن هذه الأمراض تأثيرات مدمرة، حيث قُدر أن بين (٥٠% و٩٠%) من السكان الأصليين لقوا حتفهم بسبب تلك الأمراض المعدية التى جلبها الأوروبيون وعلى رأسها وباء الجدرى المميت.

فى فلسطين، الوضع لا يختلف كثيراً، فهنا فى غزة كانت الأسلحة الكيماوية والقنابل المحرمة وسيلة الصهاينة المجرمين فى تطهير عرق الشعب الفلسطينى، فقد تكالب على الشعب المرابط المناضل الحر كل مرتزقة أوروبا وأمريكا الداعمة لآل صهيون الذين استخدموا المجازر والمحارق لإبادة شعب أعزل مسالم، تعرض لكل أنواع الإبادة على مدار قرن من الزمان، استحلوا فيه دماء الأطفال والنساء والعجائز، وكان النهب والسلب والقتل والتطهير العرقى بكل أشكاله منهجا للقضاء على المرابط الفلسطينى ومحوه كما محو السكان الأصليين (الهنود الحمر) من القارتين الأمريكيتين.

وللحديث بقية لاستكمال الحكاية إن شاء الله تعالى.

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رادار كريستوفر كولومبوس القارة الأمريكية السكان الأصليين السکان الأصلیین الهنود الحمر

إقرأ أيضاً:

«دويتشه فيله»: كيف أصبحت تغطية الأحداث فى غزة مهمة مميتة للصحفيين؟.. استشهاد 50 ألفا ونزوح جميع السكان فى عدوان الاحتلال على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال العام ونصف العام الماضيين، شاهد العالم عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة. وأسفر العدوان عن استشهاد أكثر من ٥٠٠٠٠ شهيدا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ونزح جميع السكان هناك البالغ عددهم ٢.٣ مليون شخصا عدة مرات.


الصحفيون الفلسطينيون المحليون هم الوحيدون القادرون على تقديم نظرة ثاقبة حاسمة لما يحدث في غزة للعالم. لكن العدوان الذي بدأ في ٧ أكتوبر عام ٢٠٢٣، جعل المنطقة واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة لتغطية الصحفيين للأحداث فيها، وفقا للجنة حماية الصحفيين، وهي مجموعة مقرها ولاية نيويورك الأمريكية تهتم بمراقبة حرية الصحافة.


وقالت لجنة حماية الصحفيين إن أكثر من ١٧٠ صحفيا وإعلاميا قتلوا في غزة منذ بداية العدوان. وتقدر منظمة مراسلون بلا حدود، وهي منظمة أخرى تهتم بحرية الصحافة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، عدد القتلي من الصحفيين بأكثر من ٢٠٠ صحفي.


وأصبح تغطية الأحداث في غزة تمثل تحديا للصحفيين المحليين بسبب مشاكل في الاتصالات والكهرباء، بحسب ما ذكرت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية. وفقد بعض الصحفيين أفراد أسرهم وأصدقائهم ومنازلهم.

 وأدت الضغوط الداخلية في غزة، بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي، إلى زيادة البيئة الصعبة التي يتعين على الصحفيين العمل فيها. وقالت صافيناز اللوح، التي تعمل كصحفية مستقلة، في تصريحات للإذاعة، قبل الوصول إلي اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحركة حماس في يناير الماضي، "من الصعب وصف شعور التواجد في غزة. إن الضجيج المستمر للقصف والانفجارات وعدد القتلى لا يوصف".

 وفقدت اللوح شقيقها، وزميلها المصور، إثر العدوان. وقالت صحفية فلسطينية أخرى، تدعي سلمى القدومي، في تصريحات لـ"دويتشه فيله"، إن النزوح والانفصال عن الأسرة كان من الصعب التعامل معه خلال ١٥ شهرا من العدوان قبل توقف القتال.


وأضافت القدومي في رسالة عبر "واتساب" من غزة: "نظرا لأن النزوح كان متكررا، فقد جئت للاستقرار في مكان واحد، وبعد ذلك عليك أن تبدأ من جديد، مع العلم أنه لا يوجد مكان آمن حقا". وأصيبت القدومي أثناء تغطيتها للأحداث في جنوب غزة خلال العدوان في حادث قتل فيه زميلها.


ومع استئناف القتال في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، عادت الظروف الخطيرة والمميتة بشأن تغطية الصحفيين للأحداث في غزة.


صحفيون متهمون بالإرهاب


في ٢٤ مارس قتل صحفيان فلسطينيان في غزة في غارتين إسرائيليتين متتاليتين.
قتل أحد الصحفيين، ويدعي محمد منصور، مع زوجته وابنه في غارة جوية على منزله في خان يونس جنوب غزة. وعمل منصور في محطة "فلسطين اليوم".

 في وقت لاحق من ذلك اليوم، قتل حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، البالغ من العمر ٢٣ عاما، في غارة جوية على سيارته في بيت لاهيا، إحدى مدن شمال غزة. 


وفي بيان، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قضى على شبات، متهما إياه بأنه قناص إرهابي، وهي تهمة نفاها هو وقناة الجزيرة سابقا.


مطالب بإنهاء الكابوس في غزة


وأدان كارلوس مارتينيز، مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين، هجمات ٢٤ مارس، قائلا في بيان: "هذا الكابوس في غزة يجب أن ينتهي."


وأضاف مارتينيز: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لضمان الحفاظ على سلامة الصحفيين ومحاسبة إسرائيل على مقتل حسام شبات ومحمد منصور، وقتلهما قد يكون متعمدا. 

الصحفيون مدنيون ومن غير القانوني مهاجمتهم في منطقة الحرب "

 ودعت لجنة حماية الصحفيين إلى إجراء تحقيق فيما إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قتل الصحفيين عمدا.

 وأصدرت المنظمة غير الربحية تقريرا، في فبراير الماضي، يوثق ما لا يقل عن ١٣ حالة في غزة ولبنان حيث استهدف الصحفيون عمدا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، مضيفة أنها تحقق في المزيد من عمليات القتل المتعمدة.


وشككت العديد من جماعات حرية الصحافة في وصف الصحفيين بأنهم "إرهابيون" وما يترتب على ذلك من تأثير على سلامة الصحفيين.


الاحتلال يستمر في منع الصحفيين الأجانب من تغطية الأحداث في غزة


وكان الصحفيون الفلسطينيون المحليون مسؤولين عن تغطية أحداث العدوان للجمهور العالمي. وذلك لأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية حافظت على حظرها على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة على الرغم من دعوات وسائل الإعلام ومنظمات حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم للسماح بوصول الصحفيين الأجانب غير المقيد من أجل تغطية الأحداث.


ولم تفصل المحكمة العليا الإسرائيلية بعد في التماس قدمته جمعية الصحافة الأجنبية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية للمطالبة بالوصول المستقل لوسائل الإعلام الأجنبية.


وحتى الآن، سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط لبعض الصحفيين الأجانب والإسرائيليين بدخول غزة كجزء من الزيارات العسكرية المضمنة، والتي تخضع لرقابة مشددة ولا تسمح للصحفيين بالتجول بشكل مستقل.


وقالت جودي جينسبيرج، وهي الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، في تصريحات للإذاعة، "هذا المستوى من التقييد غير مسبوق على الإطلاق. بالتأكيد، عندما تتحدث إلى مراسلي الحرب الذين غطوا كل شيء من الشيشان إلى السودان، فإن عدم القدرة على الوصول إلي غزة أمر غير مسبوق على الإطلاق."


وأضافت جينسبيرج: "إنه بسبب هذا، فإن كل الضغط يقع على عاتق الصحفيين الفلسطينيين المحليين لتغطية الأحداث في غزة".
 

مقالات مشابهة

  • حرائق غابات تتمدد بكاليفورنيا.. إجلاء السكان وإغلاق الطريق السريع
  • إيران تبعث رسالة حرب جديدة لأمريكا: ردنا سيكون صارماً
  • عاصفة جليدية تتسبب في انقطاع الكهرباء عن مئات الألوف من السكان بكندا
  • «دويتشه فيله»: كيف أصبحت تغطية الأحداث فى غزة مهمة مميتة للصحفيين؟.. استشهاد 50 ألفا ونزوح جميع السكان فى عدوان الاحتلال على غزة
  • دواية ذي قار تستغيث: أزمة مياه خانقة تهدد حياة السكان وتدفعهم للهجرة
  • صادرات نفط العراق لأمريكا تتجاوز السعودية
  • أكثر من 200 ألف برميل يوميا .. صادرات نفط العراق لأمريكا تتجاوز السعودية
  • أحمد الشرع يشكل الحكومة السورية الجديدة .. وترامب يؤكد أنه واثق من ضم جرينلاند لأمريكا
  • بدون تحرك عسكري .. ترامب يؤكد أنه واثق من ضم جرينلاد لأمريكا
  • أزمة المواصلات في غزة تدفع السكان إلى عربات الكارة كبديل اضطراري