بوابة الوفد:
2024-07-08@02:57:14 GMT

التاريخ الدموى لأمريكا (٢)

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

استكمالاً لمقال الأمس وقد تجردنا عندما كشفنا فيه عن الحقائق المزيفة للتاريخ الدموى لأمريكا وقادة أوروبا البربرية، وكيف وصل كريستوفر كولومبوس إلى القارة الأمريكية بدعم من ملوك إسبانيا، وتعامله مع السكان الأصليين للقارة الأمريكية، فعندما وصل كولومبوس إلى وجهته، ونزل بأرض الهنود الحمر السكان الأصليين (الهنود الحمر كما أطلق عليهم كولومبوس)، استقبلوه بكل تراحب وود وأمدوهم بالماء والطعام واستضافوهم فى منازلهم بكل حب، كما فعل الفلسطينيون، عندما استقبلوا جحافل الصهاينة وساعدوهم واستضافوهم فى منازلهم، ووفروا لهم العمل والحياة الكريمة.

وبعد أن عرف كولومبوس وقراصنته كل شىء عن شعب الهنود الحمر وخيرات هذه القارة، عاد إلى ملكة إسبانيا التى جددت دعمها له، ووفرت له ما أراد حتى يعود مرة أخرى إلى هذه الأرض والتى حاول السيطرة عليها عدة مرات، وكان فى كل مرة يفشل فى السيطرة على شعبها والاستحواذ عليهم، استخدم فيها كولومبوس كل أنواع الخسة للقضاء على شعب الهنود الحمر ومحوهم بشكل كامل، وكانت هناك خطط شيطانية ساهمت فى إبادة أعداد كبيرة من السكان الأصليين بشكل كبير منها ما يلى:

الأمراض المعدية.. فكان للأوروبيين أمراض معدية ومميتة مثل (الجدرى - الحصبة - الإنفلونزا)، كانت هناك فكرة شيطانية ألا وهى جلب عدد كبير من البطاطين المحملة بوباء الجدرى المميت، وقاموا بتوزيع تلك البطاطين على السكان الأصليين (الهنود الحمر)، ومع محاولات استمرت لعدد من المرات لاستعمار هذه الأرض بكافة الوسائل، وأمام نضال السكان الأصليين (الهنود الحمر) عن أرضهم، الذين رفضوا التفريط فى شبر واحد من أراضيهم، ولكن كولومبوس ورفاقه من المرتزقة الأوروبيين قرروا إبادة (شعب الهنود الحمر) بطريقة لم تحدث من قبل، ألا وهى نشر وباء الجدرى المميت بين السكان الأصليين الذين لا يملكون مناعة ضد تلك الأمراض، والتى انتشرت بين هذا الشعب بصورة مرعبة، وأدت إلى وفاة الملايين من السكان الأصليين.

وكان لتلك الأوبئة الناجمة عن هذه الأمراض تأثيرات مدمرة، حيث قُدر أن بين (٥٠% و٩٠%) من السكان الأصليين لقوا حتفهم بسبب تلك الأمراض المعدية التى جلبها الأوروبيون وعلى رأسها وباء الجدرى المميت.

فى فلسطين، الوضع لا يختلف كثيراً، فهنا فى غزة كانت الأسلحة الكيماوية والقنابل المحرمة وسيلة الصهاينة المجرمين فى تطهير عرق الشعب الفلسطينى، فقد تكالب على الشعب المرابط المناضل الحر كل مرتزقة أوروبا وأمريكا الداعمة لآل صهيون الذين استخدموا المجازر والمحارق لإبادة شعب أعزل مسالم، تعرض لكل أنواع الإبادة على مدار قرن من الزمان، استحلوا فيه دماء الأطفال والنساء والعجائز، وكان النهب والسلب والقتل والتطهير العرقى بكل أشكاله منهجا للقضاء على المرابط الفلسطينى ومحوه كما محو السكان الأصليين (الهنود الحمر) من القارتين الأمريكيتين.

وللحديث بقية لاستكمال الحكاية إن شاء الله تعالى.

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رادار كريستوفر كولومبوس القارة الأمريكية السكان الأصليين السکان الأصلیین الهنود الحمر

إقرأ أيضاً:

شمال غزة.. كفاح يومي للحصول على كوب ماء نظيف

غزة- تُجهّز خالدية الغفري الحطب، لا لطهي الطعام، بل لغلي وتعقيم الماء الذي سيحضره بعد قليل زوجها أحمد. وتحرص المواطنة، التي تقيم في حي الرمال غربي مدينة غزة، على هذا الطقس اليومي المرهِق، بعد أن عانت من إصابة طفليها (4 و6 أعوام) بالتهابات معوية متكررة، بفعل الماء الملوث.

ولا يُعدّ غلي الماء ثم تبريده وتعبئته، في زجاجات بلاستيكية، عملية سهلة، خاصة مع فقدان غاز الطهي والاعتماد على الحطب، لكنّ خالدية تجد نفسها مضطرة لهذا العمل.

وتقول خالدية للجزيرة نت إن الماء تغير في الحرب، فأحيانا يكون عكرا وفيه شوائب وله لون وطعم، فيشربونه خائفين.

غلي الماء وتبريده وتعبئته في زجاجات بلاستيكية عملية صعبة يضطر سكان غزة للقيام بها (الجزيرة) كفاح يومي

في الأثناء، يبدأ الزوج كفاحه اليومي من أجل الحصول على ماء الشرب لعائلته. ويعتمد على حاسة السمع في شرائه، حيث تُصدر شاحنات بيع المياه مقطوعة موسيقية مميزة للفت انتباه السكان، فيتبع الصوت حاملا برميلين فارغين.

وما إن يصل حتى يُسرع بالحصول على دوره في الطابور الطويل الذي يصطف أمام صهريج المياه. ويوضح للجزيرة نت أن شحّ الوقود -الذي تمنع إسرائيل إدخاله منذ بداية الحرب وارتفاع أسعاره- جعل حركة الشاحنات المحملة بصهاريج المياه، نادرة، ويضطر السكان للمشي مسافات طويلة للوصول إليها.

وفي الأيام التي لا تأتي فيها الشاحنات، يتجه أحمد نحو بعض مراكز الإيواء، على أمل العثور على بعض المياه لشرائها. وأدى شح المياه وغلاء سعر الوقود إلى ارتفاع ثمن الماء، حيث يضطر أحمد لشراء نحو 17 لترا بـ4 شياكل (الدولار: 3.7 شياكل) بعد أن كانت قبل الحرب بشيكل واحد فقط.

وقطعت إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إمدادات المياه عن قطاع غزة، واستهدفت -بالقصف والتدمير- البنية التحتية للمياه والصرف الصحي. كما أدى قطع التيار الكهربائي ومنع إدخال الوقود إلى عمل غالبية محطات تحلية المياه بشكل جزئي، مما تسبب بشح كبير في مياه الشرب، وتردي جودته.

آمنة الحرتاني تقول إن الماء غير نظيف ويصفّونه بقماش رقيق (الجزيرة) معاناة قديمة

وفي 4 يونيو/حزيران الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ عدم توفر الوقود في غزة تسبب بتوقف محطات مهمة لتحلية المياه عن العمل.

وتعد معاناة قطاع غزة مع ماء الشرب قديمة، وتعود لعدة عقود مضت، حيث يستخدم السكان الماء الذي تضخّه البلديات من الآبار لغرض التنظيف فقط كونه مالحا وملوثا، ويشترون ماء الشرب من شركات تحلية خاصة. واليوم وخلال الحرب، يشكو السكان من رداءة الماء الذي تبيعه لهم شركات التحلية، حيث يقولون إنه مالح بعض الشيء، وذو طعم غير مستساغ، وملوث وبه شوائب.

ويقول أحمد إن أحد موزعي المياه اعترف له بأن المحطة التي يشتري منها الماء لا تملك فلاتر مياه كافية، لاستبدال القديم منها بسبب الحصار الإسرائيلي، وإنه لم ينظف صهريج المياه المحمول على سيارته منذ مدة، لعدم توفر مواد التنظيف في الأسواق.

ولا تستطيع آلاء حميد المقيمة في مركز إيواء غربي مدينة غزة غلي الماء لجميع أفراد الأسرة، وتكتفي بتعقيم كمية قليلة للأطفال فقط. وتقول للجزيرة نت "بصراحة لا نستطيع غلي الماء للجميع، هذا أمر صعب، نغليه للأطفال فقط". وتقر بأن شرب الكبار للماء دون غليه مغامرة غير محسوبة المخاطر، لكنهم لا يملكون خيارا آخر.

وتتفق آمنة الحرتاني، من سكان البلدة القديمة بمدينة غزة، مع سابقيها في صعوبة الحصول على ماء الشرب، وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي.

وتقول للجزيرة نت "نجري وراء سيارة الماء من شارع لآخر حتى نلاقيها، والماء غير نظيف، نُصفيه بالشاشة (قماش رقيق) لأن كله رمل". واعتبرت أن مشكلة المياه هي أكبر أزمة يعاني منها سكان شمالي قطاع غزة. وناشدت من أسمتهم "أهل الخير" إنشاء محطات لتحية المياه وتنقيتها شمالي القطاع.

السكان يضطرون للمشي مسافات طويلة للوصول إلى شاحنات المياه (الجزيرة) تحدٍ خطير

قبل الحرب، كان نائل السوسي يتجول بأريحية بسيارته المحملة بصهريج ماء في شوارع مدينة غزة لتلبية طلبات زبائنه من المياه العذبة المحلاة. لكنّ شح الوقود يحول بينه وبين القيام بعمله حاليا، حيث يكتفي بالتنقل بين عدة شوارع، والوقوف على بعض المفترقات، وانتظار السكان كي يأتوا إليه.

ويخلط السوسي بعض السولار -الذي يشتريه من السوق السوداء بأسعار عالية- بزيوت أخرى، وخاصة زيت قلي الطعام، لتشغيل شاحنته، رغم علمه بأن هذا الأمر يلحق ضررا كبيرا بمحركها. ويقول للجزيرة نت "أمشي بحذر شديد بسبب ارتفاع سعر السولار، وأحاول تلبية حاجات الناس في كل مكان".

ورغم إجماع السكان على رداءة مياه الشرب، لكن السوسي يرفض هذا الأمر، ويوضح أن محطة التحلية التي يشتري منها تنقي الماء من الأملاح والملوثات بشكل جيد. واستدرك "قد يكون هناك غش من بعض الموزعين، حيث يخلطون الماء المُحلّى بماء الآبار".

الإسي يؤكد أن حصة الفرد في غزة من الماء خلال الحرب انخفضت لأقل من 3 لترات يوميا (مواقع التواصل)

يحذر الدكتور خميس الإسّي أستاذ تأهيل الأعصاب وطب الألم المسند بالبراهين من أن المياه الملوثة في مدينة غزة تمثل تحديا خطيرا للسكان.

وأفاد الطبيب المقيم في مدينة غزة -للجزيرة نت- بأن أكثر من 97% من مياه غزة غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب الملوحة العالية والملوثات الضارة. وذكر أن حصة الفرد في غزة قبل الحرب (للشرب والتنظيف) كانت تصل إلى ما بين 70 و80 لترا من المياه يوميا، وانخفضت -منذ بدء الحرب- إلى أقل من 3 لترات يوميا للشخص.

ووفق الإسي، يمكن أن يؤدي استهلاك مياه الشرب الملوثة إلى مشاكل صحية مختلفة، مثل الالتهابات المعوية والتهاب الكبد الوبائي، وأمراض الكلى، وحمى التيفوئيد، والكوليرا، والدوسنتاريا، خاصة عند الأطفال وكبار السن.

كما يزيد تناول المياه الملوثة من فرصة التعرض للسموم والمواد الكيميائية السامة، مثل الرصاص والزئبق والمبيدات الحشرية، ويمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة كالأضرار العصبية، والإعاقات التعليمية بسبب نسب الرصاص المرتفعة، وبعض أنواع السرطان، حسب المصدر نفسه.

ولا يفصل الإسي بين أوضاع المياه شمالي القطاع، وبين "حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل، مؤكدا "هناك حكم على من نجوا بأعجوبة من الموت شمالي غزة بالموت بسبب شرب واستخدام المياه الملوثة".

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند الإفراط في تناول الكريز؟.. احذر هذه الأمراض
  • سحالي «الغونا» تحمي الأغنام
  • كيف تبدو التحولات الديموغرافية عام 2030؟
  • صادرات العراق النفطية لأمريكا تتراجع خلال الأسبوع الماضي
  • اعتقال مدير مكتب شقيق زعيم الحوثيين بتهمة التجسس لأمريكا
  • كلب ضال يعقر 10 أفراد في مدينة السادات بالمنوفية
  • بطولات وألقاب مانشستر سيتي عبر التاريخ
  • النيران تشتعل بموقعين ببغداد والدفاع المدني يخلي السكان
  • شمال غزة.. كفاح يومي للحصول على كوب ماء نظيف
  • التاريخ تحدّد رسمياً.. جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المُقبل