بوابة الوفد:
2025-03-01@01:48:34 GMT

صمود غزة.. ومصر أيضاً

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

بعد نحو 9 أشهر من الجحيم فى غزة، ثمة أمل فى وقف لإطلاق النار، أو هدنة طويلة. صمد الشعب الفلسطينى البطل، أمام ترسانة أسلحة هى الأكثر فتكا فى العالم.

طائرات حربية ومسيّرات، تحمل قنابل غالبيتها من تصنيع بوينج الأمريكية «جى بى يو 39» تنسف المنازل على رأس ساكنيها، ودبابات هى الأعلى تدريعا فى العالم تدك بمدافعها كل حلم فى غزة.

طوال أسابيع كانت أمريكا وبريطانيا بأساطيلهما تقفان، فى رسالة دعم قوية للدولة الصهيونية، وطائراتهما المسيّرة تجوب السماء بدعوى البحث عن الرهائن.

والآن بعد أن صمدت غزة أمام العدوان، وبعد أن صمدت مصر أمام مخطط التهجير الذى كانت تخطط له إسرائيل، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تضغط من أجل تبريد المنطقة.

قبل وأثناء ذروة الحرب كانت صفقة القرن المزعومة، حلما إسرائيليا فى تصفية القضية الفلسطينية وطرد أبناء الأرض الحقيقيين.

كما كانت صفقة القرن، سلاحا بيد المنبوذين من جماعة الإخوان وممن لهم ثأر مع الدولة، فراحوا يطعنون فى القيادة السياسية، ويشككون فى وطنية المؤسسات الحاكمة، ويحذرون من اتفاق خفى وبيع أرض سيناء.

والآن انقشع غبار المعركة، وظهرت الدفائن، وتبين صلابة ووطنية القرار المصرى، إذ لا صفقة قرن ولا يحزنون.

لا صفقة ليس لأن إسرائيل لم تخطط وتضغط.. بل لا صفقة لأن الدولة المصرية قاومت كل مخططات التهجير، وصمدت أشهرا طويلة كما صمدت غزة.

لا صفقة لأن الإرادة المصرية كانت قوية فى الدفاع عن الحق الفلسطينى فى الأرض.

مصر خسرت مئات مليارات الجنيهات بسبب التصعيد فى جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، واقتصادها يعانى بشكل عنيف.. لكنها وقفت وصمدت أمام صفقة القرن ومخططات التهجير، بنفس قوة الصمود الفلسطينى.

وعندما يحين وقت تبريد المنطقة، وأظنه أصبح قريبا مع اقتراب التوصل لاتفاق، فإن إسرائيل لن تنسى الدور المصرى الصلب فى إجهاض مخطط تفريغ الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين.

هذا الدور المصرى هو الأقوى، وهو الأكثر إيلاما لنتنياهو من صواريخ الحوثيين فى أقصى الجنوب، ومسيرات حزب الله فى الشمال.

فالحرب ليست مدافع ودبابات وطائرات فقط.. بل حرب صمود على كل الجبهات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، وحرب تشكيك فى الهوية.

واعتقد أن مصر خاضت حربا لدعم فلسطين، ربما لا يراها البعض.. لكنها واقع منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وعندما تحين فرحة الفلسطينيين بانتهاء العدوان الإسرائيلى الغاشم، يجب أن نكون على يقين بأن القيادة المصرية بذلت كل ما تستطيع من أجل فلسطين والفلسطينيين.

ربما يتوارى الحديث عن صفقة القرن، ويندثر تدريجيا، لكن علينا أن نتذكر أن أكاذيب الإخوان ظلت تنتشر فى الفضائيات طوال سنوات للطعن فى الدولة، والتشكيك فى وطنية قادتها.

وعلينا أن نجدد ثقتنا فى القيادة السياسية، لأنها واجهت صفقة القرن، وانتصرت عليها إلى الأبد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صمود غزة ومصر أيضا الشعب الفلسطينى صفقة القرن لا صفقة

إقرأ أيضاً:

العصا والجزرة جريمة القرن في غزة

 

في سياسة العصا والجزرة يضع الصياد خيارين لا ثالث لهما أمام الضحية :إما الموت قتلا أو القتل موتا. بعض الضحايا تدرك وتتدارك الأمر وبعضها لا يدرك لذلك يظل يلهث وراء سراب حتى يقضي عليه ؛وترتيبات ترمب فيما يخص غزة لا تخرج عن تلك السياسة –يرى غزة موقعأً عقارياً كبيراً ستمتلكه واشنطن على مهل ويلتزم بشرائها لأمريكا أو مع آخرين –ملكية طويلة الأمد هذه الملكية –ستحقق الاستقرار والتنمية والاستقرار للشرق الأوسط ولغزة- حسب زعمه.

أمنيات أمريكا وترمب سيتكفل بها وكلاؤها في المنطقة. الوكيل الأول :الدائم والمقيم استقبله بعد أن انهى جولة من الإجرام في التطهير العرقي لأهل غزة الذين يريد تهجيرهم من خلال الأسلوب الإجرامي- استخدام العصا- الذي تم به إخراجهم من بيوتهم الأولى حسب اعترافات المؤرخ الإسرائيلي (أيلان بابه)في كتابه التطهير العرقي في فلسطين صادر عن أكسفورد 2006م يقول فيه (طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان بل كان خطة مفصلة جرى وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع دافيد بن جوريون 10/3/1948م مع عشرة من القادة تضمنت أوامر صريحة باستخدام شتى الأساليب منها: إثارة الرعب ؛وقصف القرى والمراكز السكنية؛ وحرق المنازل؛ وهدم البيوت ؛وزرع الألغام في الأنقاض لمنع المطرودين من العودة اليها) ، استغرق تنفيذ الخطة ستة اشهر طرد فيها ثمانمائة الف فلسطيني إلى دول الجوار وتم تدمير531 قرية وإخلاء 11 حيا سكانيا مدنيا .

الاستعمار الإنجليزي استخدم ذات الأساليب وطرد السكان ودمرّ القرى وسنّ القوانين التي تجيز له ذلك ووصل به الحال أن شرّع لنفسه التصرف في أراضي الأوقاف أسوة بخليفة المسلمين لكنه منحها لليهود ؛لم يبع الفلسطينيون أرضهم ولم يسلموها بل بذلوا دماءهم دونها.

الأساليب التي يتبعها قادة الاحتلال الصهيوني هي ذاتها لتوسيع المستوطنات ، هدم البيوت جرف الأراضي ومصادرتها والواقع خير شاهد فقد تم تدمير 85 الى 95 في % مباني غزة .

طوفان الأقصى استبق مقررات اجتماع نتن ياهو بجنرالات التهجير القسري الذي قرر تنفيد إبادة جماعية لغزة وقتل قيادات المقاومة وجعل غزة غير صالحة للعيش كما يريدها ترمب .

ورغم استمرار الاجرام لأكثر من خمسة عشر شهرا فها هم يعودون إلى ركام بيوتهم، ليس لأنهم لا يملكون خيارا كما يدعي بل لأنهم يعشقون أوطانهم ويعشقون الشهادة ويؤمنون بالله.

فسياسة تدمير أسس ومقومات الحياة، وكل ما على الأرض وجعلها غير صالحة للعيش عليها ثم تقديم الإشفاق على الضحايا، لا تتناسب إطلاقا مع مجرمين تلعنهم أمم الأرض وتشهد عليهم كل المآسي (اذا أعطيناهم منازل في مناطق آمنه )وتخلصنا من المقاومة التي تشكل كابوسا لأمنيات الاستعمار فسيقبلون الانتقال منها.

الوكلاء الآخرون الذين يعتمد عليهم ترمب الأول :يكفي التهديد معه بقطع المعونة واذا لم يقبل فالبديل جاهز اعدّ اليهود أجندته ولم يبق سوى قرار إسقاط النظام –وسيكون فاتحة قراراته إصدار قانون حق العودة إلى الأردن لا فلسطين التي هُجّروا منها ؛وأما الوكيل الجنرال فقد اعد مدينة الأشباح التي جُهزت لاستقبال الكم الذي يحدده صهاينة العرب والغرب وكما اكد الناطق باسم حكومة الاحتلال( سيقبلون خطة ترمب وهم صاغرون هم أسود على شعوبهم لكنهم أذلاء وصاغرون عند الآخرين)؛أما التمويلات فسيتكفل بها وكلاء اليهود من دول النفط بداية بالسعودية والإمارات وغيرها.

ما يطمح به ترمب في سعيه للاستيلاء على غزة لا يساوي شيئا مقارنة بما لديه من قوة مع ما استولت عليه بريطانيا وفرنسا في الوطن العربي وعرف بسايكس –بيكو ونعيد التذكير ببعضها لاكلها.

-تنال انجلترا مينائي حيفا وعكا وتضمن مقدارا محدوداً من مياه دجلة والفرات للمنطقة واذا أرادت التنازل عن جزيرة قبرص فلابد من موافقة فرنسا.

-ميناء اسكندرون للتجارة الحرة البريطانية /وحيفا للتجارة الحرة الفرنسية ولهما الحق في الاستيلاء على السكة الحديدية التي كانت تربط أجزاء الأقطار العربية قبل تدميرها من قبلهم.

-فرنسا لا تجري مفاوضات للتنازل عن حقوقها ولا تعطي ما لها من حقوق في المنطقة الزرقاء لدولة أخرى سواء لدولة أو لحلف الدول العربية من دون موافقة بريطانيا وبريطانيا تتعهد بمثل ذلك لفرنسا فيما يخص المنطقة الحمراء.

10-يتفقان أن لا تمتلكا ولا تسمحا لدول ثالث أن تمتلك أقطارا في شبه الجزيرة العربية أو تسمحا بإنشاء قاعده بحريه في ساحل البحر المتوسط ؛ولا يمنع ذلك من إجراء تصحيح في عدن لمواجهة العدوان التركي.

تملك وسيطرة تامة انتهت وزالت بفضل الثورات العربية والمقاومة البسيطة بالأسلحة لا بالجيوش ، لكن سيطرة قوى الاستعمار لم تيأس فصادرت القرارات الوطنية من خلال العملاء والخونة الذي عهد اليهم تصفية المناضلين والاستيلاء على الثورات، ومن خلالهم صودرت حريات وقُمعت الجماهير وفُتحت السجون والمعتقلات.

سياسة الترهيب التي يمارسها ترمب لا تعني شيئا للأحرار والمؤمنين، فقد خرجت تلك الغطرسة المزعومة والوهمية من أفغانستان وولت مدحورة ذليلة وقبل ذلك خرجت من فيتنام بجيش قوامه اكثر من نصف مليون يجر أذيال هزيمة منكرة شهدها العالم اجمع.

أما وعوده التي يُمنى بها المخدوعين في تطوير المنطقة ونشر الأمن والاستقرار وإعادة البناء بأموال عبيده الأثرياء الذين لن يخالفوا أمره ؛ومثل ذلك توفير الوظائف، هي وعود زائفة كاذبة تشبه ذر الرماد على العيون لصرف انتباه العالم عن الإجرام غير المسبوق في التأريخ ضد الأشقاء في غزة وفلسطين فلا الإغراءات ولا الإرهاب يجدي نفعا مع المرابطين على ارض فلسطين الذين اكرمهم الله بها وفضلهم على غيرهم من الأمم بخلاف ذلك خدام مهبط الوحي مكة ومهاجر الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم.

الاستعمار والاستعباد الصليبي الصهيوني رسم مستقبل الدول العربية منفردة أو متحدة في اتفاقية -سايكس بيكو-التي لازالت مفاعيلها سارية حتى الآن ومن يظن بأنها انتهت وعفا عليها الزمن فهو واهم ، فمثلا:-

-فرنسا وبريطانيا مستعدتان لأن تعترفا وتحميا دولة عربية برئاسة عربي وليس معنى ذلك الاستقلال بل لهما الحق في السيطرة على السواحل –أما المناطق الداخلية التي ستعترفان بها فلهما : الأولوية في المشروعات والقروض المحلية ؛وتنفردان كل واحدة فيما لكل منهما بتقديم الاستشاريين والموظفين الأجانب بناء على طلب الحكومات العربية ، وذلك يعني أن كل تلك الهياكل والتجمعات العربية ماهي إلا ديكورات لتنفيذ أجندات الاستعمار الجديد –مجالس التعاون والاتحادات وجامعة الدول العربية وغيرها فمن انشأ الأنظمة واشرف عليها ومكن لها من الوجود والاستمرار هو من يتحكم بها حتى وان شاركهم لاعبون جدداً على الساحة السياسية كما هو حال أمريكا وروسيا وغيرها-فمهمتها رعاية مصالح الغرب والاستعمار وتحقيق أهدافه وتمتين كل مصادر الاختلاف والتجزئة والفرقة والشتات.

الجيوش العربية لا يجب المراهنة عليها أبدا، لأنها أيضا تم التحكم بها وتوجيه عقيدتها وتسليحها وسجل ذلك في البند (12)ستنظر الحكومتان في الوسائل اللازمة لمراقبة جلب السلاح إلى الدول العربية.

وبسبب ذلك ما دخلت الجيوش العربية في مواجهة مع الاستعمار إلا هُزمت حتى أنها تلقت هزيمة لأربعة منها دفعه واحدة في ستة أيام أمام اليهود؛ تم التحكم في صفقات الأسلحة ونوعيتها. وتم ضمان تفوق اليهود في كل الأسلحة والتقنيات. وتم التحكم في قياداتها ممن يدينون بالولاء لتلك الأنظمة في معظم الجيوش العربية .

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل إلى تحديد العقيدة العسكرية التي تجعل استعدادها لحماية الحدود المصطنعة التي وضعتها الاتفاقية وإبادة الأشقاء بعضهم لبعض وحماية العروش والأنظمة وقتل وسحل المواطنين. لكن إن تعلق الأمر بمواجهة المجرمين وتحرير الأوطان من اليهود والنصارى فالنتيجة معروفة سلفا .

اليهود والنصارى يستخدمون القدرات العسكرية والتقنية في تحطيم القدرات العربية. والدول العربية تستخدم أسلوب تكديس الأسلحة لخدمة شركات تصنيع الأسلحة .

الإجرام الصهيوني يدير إجرامه من خلال عمليات الإجرام في الغرف المغلقة والعرب يشترون أسلحته التي لا يريدها بأغلى الأثمان لذلك فإن رهانات ترمب تعتمد على وكلاء الاستعمار في تدمير الشعوب .

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن: خطة السلام مع حزب العمال تشمل العراق أيضا
  • وزير الثقافة يهنئ الشعب المصرى بشهر رمضان المبارك
  • مجلس الأعمال المصرى المغربي: مباحثات لحل مشكلة حجز البضائع المصرية في الموانئ المغربية
  • أرقام توضح دور النفط في تعزيز صمود النيجر أمام الحصار
  • خارطة طريق إنعاش التشغيل التي جعلت "البام" منزعجا من حليفه الحكومي... ومن وزيره في القطاع أيضا
  • فتح: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته
  • «فتح»: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته
  • العصا والجزرة جريمة القرن في غزة
  • مؤتمر «غزة ومستقبل السلام في الشرق الأوسط»: التجارب السابقة اعتمدت على إعادة النازحين إلى موطنهم وليس العكس
  • تعليم قنا تعلن نتيجة مسابقة المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصرى