بوابة الوفد:
2025-04-30@13:25:58 GMT

صمود غزة.. ومصر أيضاً

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

بعد نحو 9 أشهر من الجحيم فى غزة، ثمة أمل فى وقف لإطلاق النار، أو هدنة طويلة. صمد الشعب الفلسطينى البطل، أمام ترسانة أسلحة هى الأكثر فتكا فى العالم.

طائرات حربية ومسيّرات، تحمل قنابل غالبيتها من تصنيع بوينج الأمريكية «جى بى يو 39» تنسف المنازل على رأس ساكنيها، ودبابات هى الأعلى تدريعا فى العالم تدك بمدافعها كل حلم فى غزة.

طوال أسابيع كانت أمريكا وبريطانيا بأساطيلهما تقفان، فى رسالة دعم قوية للدولة الصهيونية، وطائراتهما المسيّرة تجوب السماء بدعوى البحث عن الرهائن.

والآن بعد أن صمدت غزة أمام العدوان، وبعد أن صمدت مصر أمام مخطط التهجير الذى كانت تخطط له إسرائيل، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تضغط من أجل تبريد المنطقة.

قبل وأثناء ذروة الحرب كانت صفقة القرن المزعومة، حلما إسرائيليا فى تصفية القضية الفلسطينية وطرد أبناء الأرض الحقيقيين.

كما كانت صفقة القرن، سلاحا بيد المنبوذين من جماعة الإخوان وممن لهم ثأر مع الدولة، فراحوا يطعنون فى القيادة السياسية، ويشككون فى وطنية المؤسسات الحاكمة، ويحذرون من اتفاق خفى وبيع أرض سيناء.

والآن انقشع غبار المعركة، وظهرت الدفائن، وتبين صلابة ووطنية القرار المصرى، إذ لا صفقة قرن ولا يحزنون.

لا صفقة ليس لأن إسرائيل لم تخطط وتضغط.. بل لا صفقة لأن الدولة المصرية قاومت كل مخططات التهجير، وصمدت أشهرا طويلة كما صمدت غزة.

لا صفقة لأن الإرادة المصرية كانت قوية فى الدفاع عن الحق الفلسطينى فى الأرض.

مصر خسرت مئات مليارات الجنيهات بسبب التصعيد فى جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، واقتصادها يعانى بشكل عنيف.. لكنها وقفت وصمدت أمام صفقة القرن ومخططات التهجير، بنفس قوة الصمود الفلسطينى.

وعندما يحين وقت تبريد المنطقة، وأظنه أصبح قريبا مع اقتراب التوصل لاتفاق، فإن إسرائيل لن تنسى الدور المصرى الصلب فى إجهاض مخطط تفريغ الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين.

هذا الدور المصرى هو الأقوى، وهو الأكثر إيلاما لنتنياهو من صواريخ الحوثيين فى أقصى الجنوب، ومسيرات حزب الله فى الشمال.

فالحرب ليست مدافع ودبابات وطائرات فقط.. بل حرب صمود على كل الجبهات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، وحرب تشكيك فى الهوية.

واعتقد أن مصر خاضت حربا لدعم فلسطين، ربما لا يراها البعض.. لكنها واقع منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وعندما تحين فرحة الفلسطينيين بانتهاء العدوان الإسرائيلى الغاشم، يجب أن نكون على يقين بأن القيادة المصرية بذلت كل ما تستطيع من أجل فلسطين والفلسطينيين.

ربما يتوارى الحديث عن صفقة القرن، ويندثر تدريجيا، لكن علينا أن نتذكر أن أكاذيب الإخوان ظلت تنتشر فى الفضائيات طوال سنوات للطعن فى الدولة، والتشكيك فى وطنية قادتها.

وعلينا أن نجدد ثقتنا فى القيادة السياسية، لأنها واجهت صفقة القرن، وانتصرت عليها إلى الأبد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صمود غزة ومصر أيضا الشعب الفلسطينى صفقة القرن لا صفقة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات الاحتفالية التى نظمتها الهيئة القومية للبريد بمناسبة مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى، وذلك بمتحف البريد المصرى، بحضور الأستاذة/ داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.

وخلال الاحتفالية،افتتح الدكتور عمرو طلعت  معرضا خاصا للطوابع التذكارية التى توثق محطات بارزة فى تاريخ مصر. كما قام بتدشين طابع بريد تذكارى تخليدا لهذه المناسبة.

هذا وقد صدرت أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية بمناسبة استضافة مصر لانعقاد الموتمر الدولي للجغرافيا فى أبريل 1925.

وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن الاحتفال بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصري يعد من المناسبات التى تعكس تفرد تاريخ مصر وعمق حضارتها؛ مشيرا إلى أن طوابع البريد المصرى هى مرآة لحضارة مصر وتاريخها السياسى والاجتماعى والثقافى والفنى على مدار أكثر من قرن ونصف.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن البريد المصرى الذى تأسس عام 1865، يُعد واحدا من أعرق الهيئات المصرية؛ حيث شهدت مسيرته منذ تأسيسه رحلة طويلة من الإنجازات والنجاحات والتطور؛ مضيفا أن هذه الاحتفالية معنية بمرور 100 عام على اصدار أول طابع تذكارى مصرى، فيما سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة الاحتفال بمرور أكثر من 150 عامًا على إصدار أول طابع بريد مصرى.

كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه منذ 2021 تم إدخال الرموز التفاعلية (QR Codes) على الطوابع البريدية لتوفير معلومات كاملة عن الطابع، بما يمثل خطوة تعكس توجه البريد نحو الرقمنة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة؛ مؤكدا حرص البريد المصرى على الجمع بين الاعتزاز بتاريخه العريق والتطلع إلى مستقبل قائم على التكنولوجيا والحداثة؛ مشيرا إلى أن البريد المصرى سيظل رمزًا للحداثة، مستندًا إلى الثقة الكبيرة التى يحظى بها لدى المواطنين.

وأكدت الأستاذة/ داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار جهود الهيئة لإحياء التراث البريدى المصرى والترويج لمتحف البريد ومقتنياته الفريدة، حيث يُعد المتحف واحدًا من أعرق متاحف البريد فى العالم، ويضم مجموعة نادرة من الطوابع والمقتنيات التى توثق تطور البريد المصرى منذ عام 1865 وحتى اليوم، موضحة أن الاحتفال بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى يجسد أهمية الطوابع التذكارية فى حفظ ذاكرة الوطن، مشيرة إلى أن الهيئة حرصت على تنظيم هذه الاحتفالية بشكل يليق بعراقة البريد المصرى، من خلال تدشين طابع تذكارى خاص وإطلاق عدد من الفعاليات الثقافية والتفاعلية التى تعكس التطور التاريخى لطوابع البريد وأهميتها كوثائق تاريخية تعبر عن مراحل مختلفة من تاريخ مصر.

جدير بالذكر أن متحف البريد أنشئ عام 1934 ويقع على مساحة 7 آلاف متر مربع فى ميدان العتبة، وقد خضع مؤخرًا لعملية تطوير شاملة لعرض محتوياته بأساليب تفاعلية حديثة، منها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى و"QR Code" والعرض بطريقة برايل، لتقديم تجربة شاملة تناسب جميع فئات الزوار، ويضم المتحف أدوات ومراسلات تعود للعصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، بالإضافة إلى طوابع نادرة من مختلف قارات العالم، ووثائق تاريخية توثق مراحل تطور البريد المصرى، ليبقى شاهدًا على ريادة مصر فى هذا المجال على مدار أكثر من قرن ونصف القرن.

وقد اعلنت الهيئة القومية للبريد عن فتح متحف البريد مجانًا للزائرين طوال اليوم بمناسبة مرور 100 عام على اصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى.

وتضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات الثقافية من بينها ندوات متخصصة عن تاريخ الطوابع التذكارية وأشهر إصداراتها، أبرزها ندوة حول أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية، بالإضافة إلى حلقة نقاشية مخصصة لهواة الطوابع تتناول أساليب تحضير مجموعات الطوابع البريدية.

كما تضمنت الفعاليات عددًا من ورش العمل التفاعلية للأطفال والكبار، منها ورشة عن طرق ترميم الطوابع، وورشة تنظيف المقتنيات الثمينة، وأخرى لتصميم نماذج مشابهة لما هو معروض داخل المتحف، بالإضافة إلى الندوات التعليمية والألعاب الترفيهية للأطفال؛ بما يمكّنهم من الاطلاع على تاريخ البريد المصرى بطريقة تفاعلية جذابة.

مقالات مشابهة

  • كوزموس 482 تهدد الأرض بعد نصف قرن في المدار
  • مصر تتوج بالبطولتين العربية والأفريقية للكبار والناشئين لكرة السرعة
  • جسم غامض يمر أمام الشمس يثير نظريات المؤامرة.. وناسا تكشف حقيقته!
  • كاريكاتير| اليمن يواصل القتال ضد الصهاينة المعتدين بثبات و صمود أسطوري
  • السودان… مشاهد من يوميات حرب عبثية
  • إقبال زوار معرض«أبوظبي للكتاب» على اقتناء الإصدارات القديمة والنادرة
  • إيده كانت هتتقطع.. قرار من النيابة بشأن التعدي على شاب في الهرم
  • تحطيم 42 رقمًا قياسيًا في ماراثون لندن
  • وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها