بوابة الوفد:
2024-12-27@03:52:05 GMT

فكر جديد

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

التعديل الوزارى هذه المرة الذى تم الإعلان عنه أمس الأول بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى كان له استقبال خاص عند المصريين الذين ترقبوا مشاوراته خلال شهر كامل منذ تقديم الحكومة لاستقالتها إلى الرئيس الذى كلف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة، الذى ميز هذا التعديل هو أداء اليمين الدستورية يوم 30 يوليو وهو مناسبة مرور 13 عاماً على خارطة الطريق التى أعلنت عن عودة الروح للوطن بعد إقصاء حكم الإخوان الإرهابى.

فى هذه الذكرى العزيزة شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى عملية جريان دماء جديدة فى شرايين الدولة وبالأخص فى السلطة التنفيذية، والتى شهدت ولأول مرة تعيين عدد كبير من الوزراء والمحافظين ونواب الوزراء ونواب المحافظين فى أكبر عملية إحلال وتجديد وتداول للمسئولية فى جو ساده الاستقرار والرغبة فى خدمة الوطن.

أصبح الشعب المصرى أمام وزراء ومحافظين جاءوا فى ظروف دقيقة وتحديات خطيرة داخليا وخارجياً، وإعلام موجه من الخارج هدفه إحباط المواطنين ووضعهم فى مواجهة مستمرة مع الدولة وإظهار النظام بمظهر الضعيف لغرض فى نفس الجماعة الكارهة للوطن التى تتصيد المناسبات لصب جام غلها وحقدها لعل وعسى تحصل على النتائج التى ترجوها، ولكن وعى الشعب المصرى بكل شىء لن يمكنها من الوصول إلى غايتها.

يعلم المصريون أن هذه الحكومة جاءت لتقود البلاد خلال فترة صعبة وحساسة من عمر الوطن، وستتقدم عن طريق رئيس الوزراء المكلف الدكتور مصطفى مدبولى بتقديم برنامجها يوم الاثنين المقبل إلى مجلس النواب للحصول على الثقة، والمطلوب من الحكومة أن تقدم برنامجا يتضمن حلولا واضحة للتحديات ومصارحة الشعب بالأخطار التى تواجه مصر وكيفية التعامل معها، وأن تعلن جاهزيتها لمواجهة الأزمات الحالة للتخفيف من آثارها مثل أزمة ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء، وتوقف مصانع الأسمدة الذى أدى إلى وصول سعر جوال السماد إلى ألف جنيه مما شكل عبئا كبيرا على الفلاح.

المواطن الذى أعلن الوقوف إلى جانب حكومته الجديدة ويتحمل الأعباء الاقتصادية الصعبة من حقه أن يلمس تعامل الحكومة بفكر جديد، خارج الإطار البيروقراطى، وأن تكون حكومة جديدة فى الفكر، وصاحبة رؤية، لا يجب أن يكون التغيير الوزارى مجرد تغيير أسماء، وخروج وزراء أو محافظين ودخول غيرهم، ولكن لابد أن يكون هناك إضافة ملموسة سريعة يشعر بها الشارع، وإلغاء الجزر المنعزلة وأن يتولى كل وزير أو محافظ مسئوليته ويكون مسئولا عن قراراته.

نعلم أن التحديات صعبة، ولكن مصر 30 يونيو و3 يوليو عودتنا على عبور المستحيل، ورد كيد الكائدين إلى نحورهم، والحفاظ على الأمن القومى فى ضوء التحديات الأمنية والإقليمية كمهمة أولى للحكومة وتوفير سبل العيش الكريم للشعب المصرى.

مطلوب مصالحة سريعة مع المواطنين الذين أرهقهم ارتفاع الأسعار، وجشع التجار لا يكون ذلك بتكثيف الحملات على الأسواق، كما أنه مطلوب إعادة النظر فى إعلان المحلات فى العاشرة مساء لأن تجربة الأيام الماضية أثبتت تعرض أصحاب هذه المحلات لخسائر كبيرة فى ظل التوقيت الصيفى.

حكومة المواطن يقف المواطن فى ظهرها ويلفظ إعلام الجهل والتحريض والإحباط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب فكر جديد حكاية وطن التعديل الوزاري الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية الحكومة الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلا يمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها ، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادى ومعتاد . 


وقال الزناتى على هامش ندوة " سوريا.. ومستقبل المنطقة " التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين : كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لايسمع ولايرى، أوأنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد اصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهاً آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب ، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لاتترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
وأشار إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية ، بعد عام مرير من الأحداث عليها ، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط ، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها .
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بماجرى فى سوريا ، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم ، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى ، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، مابين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريباً من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء الهام، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة  وكان سفيراً لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية ، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية .
وأيضاً فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق ، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربع سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007 ، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى ، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى .
وكذلك اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية ، بخبرته العسكرية والعلمية، و رؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى ، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن ، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسياً وعسكرياً فى المنطقة.
وأيضاً اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن ، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض ،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.

مقالات مشابهة

  • معركة الوعى
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة لبحث عدد من الملفات
  • رئيس الوزراء يلتقي عددًا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة اليوم
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة غدا.. ويلتقي عددا من المستثمرين
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل