بوتين: ننظر بجدية تصريحات ترامب حول وقف الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، إن بلاده تنظر بـ"جدية بالغة" إلى تصريحات لدونالد ترامب أعلن فيها مراراً أنه سيوقف سريعاً النزاع بين كييف وموسكو في حال إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
وصرح خلال مؤتمر صحافي في أستانا: "السيد ترامب، بوصفه مرشحاً للرئاسة، قال إنه مستعد ولديه النية لوقف الحرب في أوكرانيا.
كما أضاف: "بالطبع، لا أعرف مقترحاته المحتملة بشأن الطريقة التي يريد بها القيام بذلك. وبالطبع هذا سؤال رئيسي. لكن ليس لدي شك في أنه يقول ذلك بإخلاص. وندعم ذلك".
إلى ذلك أردف أن موسكو تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية و"الحالة الذهنية وتوجهات الإدارة المستقبلية" قبل استئناف أي حوار حول "الاستقرار الاستراتيجي".
في حين شدد أيضاً مرة أخرى على معارضته أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا إذا لم تقدم كييف تنازلات "دائمة" لروسيا.
"اكشف عن خطتك"
تأتي تلك التصريحات فيما دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، ترامب، للكشف عن "خطته" بشأن إنهاء الحرب بسرعة مع روسيا، محذراً من أن "أي اقتراح يجب أن يتجنب انتهاك سيادة بلاده".
وقال زيلينسكي في مقابلة مع تلفزيون وكالة "بلومبيرغ" الأميركية: "إذا كان ترامب يعرف كيف ينهي هذه الحرب، فعليه أن يخبرنا اليوم. وإذا كانت هناك أخطار تهدد استقلال أوكرانيا وخسارة الدولة، يجب أن نكون مستعدين لهذا، ونريد أن نعرف".
"نريد أن نفهم"
إلى ذلك أعرب عن أسفه لتأخر تسلم أوكرانيا الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وذكّر بأنه "مستعد على الأرجح" للقاء ترامب لسماع مقترحات فريقه.
كما أضاف: "لا يمكنهم (فريق ترامب) التخطيط لحياتي وحياة شعبنا وأطفالنا. نريد أن نفهم ما إذا كنا سنحظى في نوفمبر المقبل بدعم قوي من الولايات المتحدة، أم سنكون بمفردنا".
"خلال 24 ساعة"
يذكر أن ترامب كان أعلن خلال المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي، أن "بمقدوره إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات".
كما انتقد ترامب "المساعدات بالمليارات من الدولارات التي تم إنفاقها على دفاع أوكرانيا"، قائلاً إن كييف "لا تفوز بالحرب".
من جانبه، صرح مدير الاتصالات في حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، لـ"بلومبيرغ"، أن المرشح الجمهوري "سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام، وإعادة بناء القوة والردع الأميركي على الساحة العالمية".
يشار إلى أن ترامب كان أثار حفيظة العديد من الدول الغربية الداعمة لكييف، جراء بعض التصريحات عن روسيا، التي دبت المخاوف في قلوبها.
كما أزعجت تصريحاته مؤخراً عن حق موسكو في رفض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي عدة دول أوروبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين ننظر بجدية تصريحات ترامب حول وقف الحرب أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة موسكو تؤكد استمرار الحوار مع دمشق الشباب السعودي يضم حارساً دولياً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره «غير شرعي»؛ لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ويمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع، كاشفاً الأسبوع الماضي عن أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
من جهته، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق سلام حقيقي، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد النزاع.
ويجمع خبراء الشأن الأوروبي، على أن تغيراً لافتاً طرأ على النهج الذي يتبناه قادة الدول الكبرى في القارة حيال الأزمة الأوكرانية، وذلك على وقع المستجدات السياسية الدولية الأخيرة، وفي مقدمتها تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مهام منصبه بصفة رسمية.
فالقادة الأوروبيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتوا يتحدثون الآن عن كيفية إحلال السلام في أوكرانيا، لا سبل إطالة أمد الأزمة والمعارك المرتبطة بها، وهو ما يبدو مدفوعاً بتوجهات الإدارة الجمهورية الجديدة في الولايات المتحدة، إزاء الصراعات الناشبة في العالم.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، التصريحات المتكررة التي أدلى بها ستارمر في الآونة الأخيرة، بشأن إمكانية تشكيل قوة حفظ سلام أوروبية أو غربية، يُمكن الاستعانة بها من أجل الفصل بين الجيشين الأوكراني والروسي، حال التوصل إلى أي وقف مؤقت أو دائم، لإطلاق النار بينهما.
ورغم إعلان روسيا رفضها الكامل لفكرة نشر مثل هذه القوة، باعتبار أن ذلك سيثير مخاطر حدوث تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، فإن طرحها من جانب المسؤولين البريطانيين وحديثهم عن مشاورات تجري بخصوصها مع نظرائهم الفرنسيين، يكشفان عن ملامح موقف آخذ في التبلور بين القادة الغربيين، بصدد ملف المعارك الأكثر خطورة في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، قبل نحو 80 عاماً.
فمنذ وصول الأزمة إلى مرحلة الصدام العسكري، تعهد غالبية القادة الأوروبيين بمساندة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن يتسنى لها حسم المواجهة في ساحة المعركة.
ولكن الأشهر القليلة الماضية، شهدت مؤشرات متتالية، توحي بأن الإجماع الغربي على دعم حكومة زيلينسكي عسكرياً، قد بدأ في التصدع، وأن تركيز الدوائر السياسية والدبلوماسية في عواصم صنع القرار الكبرى في أوروبا، قد بات ينصب على بحث كيفية تعزيز موقف هذه الحكومة، على طاولة التفاوض لا في ميدان القتال.
وأشار الخبراء إلى أن ذلك التحول يضع أسس واقع جديد للتعامل مع ملف الأزمة، خاصة في وقت يؤكد فيه الرئيس الأميركي الجديد وكبار مساعديه، تبنيهم سياسة مغايرة لتلك التي انتهجتها الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة جو بايدن، تجاه أزمة أوكرانيا. فترامب يصر على أن بوسع إدارته إيجاد تسوية سلمية للأزمة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية في الإدارة الجديدة ماركو روبيو، إن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي، مشدداً على أهمية أن تتسم جميع الأطراف المعنية بالواقعية، وتقديم تنازلات.