تأتى حكومة مدبولى الجديدة فى وقت صعب ومهم وذلك لوجود ملفات لا تحتمل التأجيل ولا المماطلة، جميعنا مل الانتظار والصبر، حتى الصبر كاد أن يستغيث وينفذ، لذلك نأمل أن تعمل الحكومة الجديدة بشكل جديد ومفيد للمواطن حتى تشحنه بالأمل من جديد بعد أن أرهقته الحكومة السابقة واستنفذت طاقته بفكرها النمطى الذى أفقد المواطن الثقة فى آدائها وأنها سوف تأتى بجديد يفيده مستقبلا، تتطلب المرحلة المقبلة عملا متجانسا من حكومة تعمل بروح الفريق، وتتعامل مع كل الملفات بشكل فورى وجدى، وترتب الأولويات ليس فقط فى ملف الكهرباء والطاقة وإنما فى باقى الملفات، فالتغير المناخى والحرارة الذى استحدث علينا تسبب فى تضاعف استهلاك الكهرباء يتطلب إجراءات عاجلة ، بتوفير احتياطيات الغاز والوقود، واتباع سياسة ترشيد مع التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة
من الملفات العاجلة الذى يجب البدء بها ملف الكهرباء والطاقة، والأسعار وضبط السوق ومواجهة التضخم، لأنها ملفات ترتبط بالإنتاج وتوفير فرص عمل والصناعة والتجارة وترشيد الإنفاق الحكومى وهى ملفات تتشابك مع غيرها، وتتعلق بالاقتصاد والاستثمار وخرائطه بالمحافظات، وبالتالى يجب أن يكون الاقتصاد عاملا مهما يفرض نفسه على تفكير الحكومة الجديدة بجانب ما يتبعه من ملفات أخرى.
الحكومة الجديدة يجب عليها أن ترفع من مستوى التواصل مع المواطنين، سواء خلال الأزمات، أو إعلان برنامجها الزمنى بوضوح، وأن تعلن تقييم كل مرحلة وما تم إنجازه وما لم يتم، وشرح الأسباب بموضوعية لاكتساب ثقة المواطن الذى كاد أن يفقد الأمل والثقة فى الحكومة السابقة نظرا للتضخم والتحديات الدولية التى تأثر بها الوطن والمواطن.
المواطن انتظر كثيرا مجئ هذه الحكومة طمعاً منه فى مزيد من الاستقرار، ومزيدًا من الاستثمارات، ومزيدًا من فرص العمل، ومزيدًا من ضبط السوق، إضافة إلى مزيد من دعم إجراءات السلام المجتمعى، كلها إجراءات مهمة ومطلوبة من الحكومة الجديدة فى مرحلة جديدة تتولى فيها المسئولية حكومة كلنا أمل فى وطنيتها وحبها لها الوطن ومواطنيه ..
حفظ الله مصر وحفظكم من كل شر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكومة مدبولى الجديدة الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
«شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
قطع أحمد شمس الدين مسافة تمتد لأكثر من 70 كيلو، حاملاً بيديه بذور الكتان التي انتوى أن ينقلها من محافظته «الغربية»، التى تعد الأشهر في زراعته، إلى محافظة الدقهلية، ليرى ثمار تجربته الجديدة بالمحصول الذى يصفه بـ«الاستراتيجي» لدخوله في عدد كبير من الصناعات المهمة من ضمنها أجزاء من السيارات والعملات الورقية.
رحلة إقناع نحو زراعة جديدة في الأراضي بالدقهليةشرع «شمس الدين» بالتجول داخل حقول الدقهلية لإقناع أهلها بتأجير بعض أراضيهم لاستخدامها في زراعة الكتان، وهو محصول جديد على المحافظة: «نجحت فى الحصول على ما يقارب الـ120 فداناً داخل مركز السنبلاوين بقرية ميت غريطة، وبدأت فى زراعتها منذ أشهر بسيطة، وبدأت الأرض في الاستجابة للمحصول الجديد وأخرجت بشائر النتاج الخاص بالمحصول».
زراعة الكتان في المحافظات...إنتاج وفير
ويحكى «شمس الدين» أنه اعتاد أن يتجول فى مختلف المحافظات من أجل زيادة رقعة الأراضى المزروعة من الكتان، الذى يعتبر محصولاً استراتيجياً مهماً فى محافظة الغربية، إذ يدخل فى صناعة أفضل أنواع الخيوط والأقمشة، مؤكداً أن العصا الخاصة بمحصول الكتان تدخل فى صناعة الأخشاب، وهو الخشب الحبيبى، الذى يعتبر من أفضل أنواع الأخشاب، لذا مع كل هذه الميزات والصناعات كان لا بد من زيادة المحصول والبحث عن أكبر عدد ممكن من الأراضي التى تستجيب لزراعة الكتان.
وساهم نجيب المحمدى، نقيب الفلاحين فى الدقهلية، بمساحات كبيرة من أرضه؛ من أجل مساندة نجاح الفكرة الجديدة على أراضي الدقهلية، ليخرج أكبر قدر ممكن من المحصول، ويقول إن الكتان من المحاصيل المهمة التى تدخل فى صناعة الأوراق والعملات المعدنية، لذا كان هناك تحدٍّ كبير أن تتم زراعته فى أرض أخرى خارج الغربية: «البشاير جاءت بالخير والنتيجة مبهرة حتى الوقت الحالى».
ويستعد «شمس الدين» من أجل حصاد الكتان بالدقهلية بداية من شهر مارس القادم حتى منتصف شهر أبريل.