من يلوث ماء النهر يصيبه الغضب هذه شريعتهم وهذا قانونهم وكان القسم فى قانون ماعت أننى لم ألوث النهر فلقد قدس الفراعنة النهر واعتبروه سر الحياة ومن هنا كانت نقطة انطلاق الحضارة الفرعونية فقاموا بتطهير مجرى النهر والحفاظ عليه من التلوث ونشأة على ضفتى النيل وفى الدلتا حضارة عظيمة وذكر هيردوت أن مصر هبة النيل لعظيم فضله وسبب رفعت وسمو الحضارة الفرعونيه وقيل فى الأثر أن نهر النيل أحد أنهار الجنة ورأيت فى الصين فى ولاية نيغشيا النهر الأصفر المتعرج كثير البحيرات مدى الرعاية والاهتمام لأنهم يرون أن الماء النظيف كنز الحضارة ولكن يحزننى أن أبلغكم أنه قد أصابنا الغضب ولعنة الفراعنة تلاحقنا جراء تلويث مياه النهر فى جريمة فى رابعة النهار أكبر كارثة بيئية بمسطح حجمه 3780000 بطول ١٣٥ كم المسمى بمصرف المحيط بمحافظة المنيا مستنقع للصرف الصناعى والصرف الصحى والصرف الزراعى ويقوم بزراعة عشرات الآلاف من الأفدنة ويلقى سمومه فى نهر النيل فى اطسا سمالوط وتنتشر على امتداده الروائح الكريهة والذباب والبعوض وكافة الأمراض والأوبئة ويلقى بداخله الحيوانات النافقة وعربات الكسح ويعانى مواطنين بمحافظة المنيا من هذا المصرف منذ سنوات عديدة ولا حياة لمن تنادى وكتب عن هذا الموضوع كافة صحافى المنيا فى كافة الصحف وتقاريرهم الصحفية ومنشورة ومعلومة، وتم مناشدة كافة الجهات لأنها أكبر كارثة تهدد صحة المواطنين بالمنيا وأذكر من تلك الأقلام الكبيرة، الاستاذ باهى الروبى والأستاذ حجاج الحسينى والأستاذ سعيد نافع والأستاذ أشرف كمال والأستاذ ناصر حاتم والأستاذ إسلام فهمى والأستاذ جمال محمد والأستاذ ماهر عبد الصبور والأستاذ علاء إبراهيم، والعديد من السادة الصحفيين لإدراكهم خطورة هذا المصرف، أنا لن أحدثكم عن ما يحتوى من سموم كيماوية أو مخلفات الصرف الصحى والصرف الصناعى وانتشار أمراض بعينها كالفشل الكلوى خير دليل على تلك المأسى التى يعانى منها أبناء المنيا والحلول معروفة للجميع ولا يمكن استكمال مشروع حياة كريمة فى ظل وجود هذا المصرف السرطانى، فأولى الأولويات التى يجب أن توضع على مكتب السيد المحافظ الجديد اللواء عماد الكدوانى، هو وضع حل لمصرف المحيط وهذا مطلب عام وهام لكل أهالى المنيا ولا يختلف عليه أحد فى مدى أهميته وأولويته، وأطلب من سيادتكم جولة لترى بعينك مدى جسامة تلك الجريمة التى ترتكب فى حق أبناء المنيا وأن تبدأ باطسا وأناشدكم بأن تدعوا كل من كتب فى هذا الموضوع لسماع رأيه فربما طرح فكرة سمعها من مسئول أو مواطن ولا يخفى عليكم أن المنيا مليئة بالقيادات الشعبية والسياسية التواصل معهم والاستماع إليهم يساعد فى حل كثير من المشكلات، المسئولية ثقيلة وأنتم أهلا لها، نورت المنيا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان قانون ماعت النهر الأصفر محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
الشيخ مصطفى ثابت: الرحمة جوهر الحضارة الإسلامية (فيديو)
أكد الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، أن خيرية الأمة الإسلامية التي وردت في قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، وأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أنتم خيرها وأكرمها على الله"، ترتبط بثلاثة أسباب رئيسية: الإيمان بالله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونفع الناس.
وأضاف أن الرحمة تمثل جوهر هذه الحضارة، مستدلًا بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جسد هذه الرحمة في أقواله وأفعاله، حيث قال: "إنما أنا رحمة مهداة".
وأشار إلى أن انعكاس قيمة الرحمة كان أساسًا للتقدم الحضاري والعلمي للمسلمين عبر العصور، موضحًا أن اهتمام المسلمين ببناء المستشفيات، والمكتبات، والعلوم، والفنون، والعمارة الإسلامية نابع من فهمهم العميق لقيم الإسلام التي تحث على نفع الآخرين.
كما بيَّن أن الحضارة لا تقتصر على الإنجازات المادية فقط، وإنما تشمل القيم والمبادئ التي قامت عليها، مشيرًا إلى أن الفرس، رغم تقدمهم المادي، كانوا يفتقدون القيم الإنسانية الحقيقية، ما جعل حضارتهم غير مكتملة.
وشدد على أن تحقيق النهضة الحقيقية يتطلب الجمع بين الإيمان، والرحمة، والعمل الصالح، لتحقيق التقدم المادي والمعنوي في آن واحد.